الأحد، أبريل 29، 2007

مدونات على الإنترنت تتحدث عن السينما والفن فقط


البراء أشرف – (mbc.net)
مجموعة من الشباب المصريين المهوسيين بالسينما والفن رأوا أن يعبروا عن هوسهم بشكل مختلف تماما عن الأشكال التقليدية للتعبير، فعبر الإنترنت يمكنك الآن زيارة مدونات مصرية تكتب عن السينما فقط.

البداية كانت مع مدونة "كيس فيشار" التي أطلقها مجموعة من الشباب المصري في مايو الماضي، والاسم مستوحى من أكياس الفيشار التي يأكل منها مشاهدو السينما عادة أثناء حضورهم العرض..

ومن خلال المدونة يكتب ثلاثة شباب عن السينما بأسماء مستعارة هي "شباك" و"زنجي" و"سولو"، وهم شباب في العشرينات أحدهم مصمم جرافيك ومونتير سينيمائي، ومن خلال كتاباتهم تلمح اهتماما خاصا بالسينما الأمريكية التي يتابعونها بشكل جيد ويتحدثون عن الجديد منها باستمرار، بل وعن الأفلام القديمة التي تعلقوا بها.

ففي بداية إطلاقهم للمدونة تحدثوا عن الفيلم الشهير "ترومان شو"، وهو فيلم تم عرضه منذ سنوات بطولة النجم جيم كاري، لكن بعدها بأيام أثبتوا أنهم قادرون على متابعة الجديد في السينما العالمية بكتاباتهم عن فيلم "فلايت بلان" في أسبوع افتتاحه، وفي نفس الوقت الذي كان لايزال يعرض فيه في قاعات السينما.

يعتمد كتاب مدونة "كيس فيشار" على تقطيع مشاهد معينة من الفيلم أو أخذ صور ثابتة من مشاهده والكتابة عنها، حتى تصل فكرتهم للقارئ ويربط بين الصورة والمكتوب، وهو ما يجعلهم دائما مضطرين للحصول على نسخ من الأفلام التي يتحدثون عنها، وهي بلا شك عملية مرهقة ومكلفة.

وفي حين يظهر اهتمام أصحاب "كيس فيشار" بالسينما الأمريكية يلاحظ زوار المدونة تجنبهم الحديث عن الأفلام العربية تماما؛ وخاصة الأفلام المصرية..

الفيلم الوحيد الذي تم استثنائه خلال العام الماضي هو فيلم "خيانة مشروعة" للمخرج خالد يوسف؛ لكن ما أن تقرأ ما كتب عن الفيلم حتى تكتشف أن سر استثنائهم لهذا الفيلم تحديدا هو المستوى المتدني له – من وجهة نظرهم – واعتباره أسوأ أفلام العام حسب ما كتبوا عنه.
"
كيس فيشار" تخرج لجمهورها كل أسبوع بعرض لفيلم جديد تحت شعار "راسك شوية كدة يا أستاذ"، وهي جملة عامية مصرية تسمعها عادة في قاعات السينما حين يطلب أحدهم من الشخص الجالس أمامه خفض رأسه قليلا؛ بحيث يتمكن الجالس في الخلف من مشاهدة الفيلم بوضوح.

كما أنهم يستخدمون جملة "الفيلم حلو يا كابتن؟" كتوقيع ثابت لهم، وهي سؤال معروف تسمعه دائما على أبواب قاعات السينما يطرحه الجمهور الواقف منتظرا دوره في الدخول لمشاهدة فيلم على الجمهور الخارج من السينما، والذي شاهد الفيلم ذاته في الحفلة السابقة.

المدونة الثانية التي تخصصت في أمور الفن والسينما هي التي تحمل اسم "فرجة"، وقد انطلقت في أبريل الماضي، وكتب صاحبها الذي يستخدم اسما مستعار هو "قلم جاف" في مقدمة المدونة "المدونة متخصصة في شئون المزيكا والسينما والدراما التلفزيونية والفضائيات.. تصدر حسب التساهيل، وحسب المشاهد الغريبة اللي بنشوفها على الساحة الفنية واللي تستاهل الفرجة على حق.. والعبد لله في انتظار فرجاتكم وملاحظاتكم".

"قلم جاف" يكتب ضمن فرجته عن كل ما يسترعي انتباهه في التلفزيون وبرامجه أو في الأخبار الفنية التي يتابعها باهتمام، كما أنه يخرج بين الحين والحين بنقد فني راق لعمل سينمائي أو بتحليل لفيلم يعرض في السينما..

ولـ"قلم جاف" مقال انتشر على المدونات في الفترة السابقة، حين كتب عن محمد سعد "اللمبي" تحليلا فنيا وصفه فيه بـ"ابن الصدفة"، ونفى عنه أية قدرات فنية..

يكتب "فرجة" هو الآخر تحت شعار ثابت هو "اللي ما يشتري يتفرج" وهو مثل شعبي مصري دارج، كما يقدم كل شهر ما يسميه "فرجات آخر الشهر"، وهو مقال يكتبه في كبسولات يتناول فيه أبرز القضايا الإعلامية والفنية التي حدثت خلال الشهر، وعادة ما ينال المقال استحسان الجمهور الذي يتفاعل معه بتعليقات مؤيدة ومشجعة، وبعضها معترضة.

لكن بين ما يقدمه "كيس فيشار" وما يكتبه "فرجة"، تظهر مدونة "أسامة القفاش"، وهو ناقد فني مصري مقيم في كرواتيا بشكل مختلف قليلا.

فالدكتور أسامة يكتب عن الفن عموما، وهو على ما يبدو مهتم بما عرض قديما على الشاشة، فيكتب عن مسلسلات كوميديا الموقف "سيت كوم" الأمريكية ومنها المسلسل الكوميدي الأشهر "ساينفيلد".

كما أنه يهتم بتقديم تحليل لأفلام هيتشكوك القديمة، كما يكتب تحليل نص لأغاني سيد درويش القديمة مثل "يا بلح زغلول يا حليوة"، وأغان مصرية معروفة مثل "إوعى تكلمني بابا جاي ورايا".

الفارق الواضح بين "أسامة القفاش" وما سبقه من مدونات أن القفاش يقدم رؤية نقدية لنقاد متمرس له العديد من المقالات المهمة المنشورة والمنتشرة، في حين لا يزال "كيس فيشار" و"فرجة" يعبران عن هوسهما بالسينما على طريقتهما الخاصة، وبالطريقة التي تستهوي شبابا في العشرينات.

هناك 6 تعليقات:

الخليل إبراهيم يقول...

أنا محمد خليل من بورسعيد
متابع المدونة من سنة تقريباً من ساعة الحلقة بتاعة قناة الجزيرة لغاية آخر تدوينة ليك زي truman show بالضبط
أنا مهتم بالأفلام الوثائقية و الأفلام السنمائية القصيرة يا ريت تدلني على مدونة أو موقع يكون بيعلم إخراج هذه الأفلام أو أسس و قواعد إخراجية

في انتظار المزيد
و مبروك مؤخراً على الزواج

محمد عبد الغفار يقول...

لماذا لم تضع الروابط حتى نزور ونقرر بأنفسنا

طريقة سردك تحفه

mohamed elbanna يقول...

براء
انا شايف انك بعد الجواز بعدت شوية عن السياسة والأخوان ومركز فى السينما والفن
بشرة خير ان شاء الله
تحياتى ودعواتى

غير معرف يقول...

المقالة حلوة خالص .. ربنا يوفقك .. اتمنى انك تزور مدونتي .. مدونة الصيف الهندي .. وهبقى متابعك على طول .. اتمنى انك تتابعني
محمد عبد اللطيف

عمرو غريب يقول...

يا عم سيبهم ربنا يهديهم

قلم جاف يقول...

شاكر لك جداً هذه السطور التي كتبتها عن فرجة ، وأؤيدك تماماً في رأيك في مدونة الأستاذ أسامة ، وهو يقدم نقداً سينمائياً غير تقليدياً بعين واعية تنظر إلى التفاصيل بشكل غير تقليدي ، على العكس من النقد "الصحفي" المعتاد الذي لا يتطرق إلى فنيات الصورة والصوت في فن بصري سمعي كالسينما..