‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مع ناس بحبهم. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات حوارات مع ناس بحبهم. إظهار كافة الرسائل

الأربعاء، مارس 14، 2007

عشان خاطر قصاص..


شدة وتزول...

الثلاثاء، مارس 06، 2007

مبروك يا هوراي..


مش عارف ليه يا ولد يا هواري معرفتش أقولك كل سنة وأنت طيب.. يمكن لإنك طيب قوي السنة دي.. وبالتالي فملهاش لازمة..

أقولك على حاجة..
إمبارح لما شوفتك ع البورصة.. مع لميا ودريني وفؤاد وعلاء ومصعب ورفعت وأميرة..

كنت عايز أقولك.. ألف مبروك.. مش كل سنة وأنت طيب..

يمكن لإن "الرجل الميت" الوحيد في حياتي.. بعث للحياة من جديد.. وأصبح له أصدقاء.. من البشر..

الاثنين، فبراير 19، 2007

متأسف.. متشكر!


...................
كلامي عن مصعب المرة اللي فاتت فكرني بأشخاص مهمين في حياتي محتاج أقولهم إنهم مهمين..

قلبت شوية على اللاب توب ودورت على الصور، لقيت منها شوية والباقي جبته من النت..

صورة واحدة هي اللي مش لاقيها لإن صاحبها ملهوش عندي ولا صورة وإن كان ظاهر في جزء صغير في صورة فريق عشرينات.. وهي صورة صديقي "أحمد نصر الدين"..
.
الأشخاص الموجودين في الصور هم بالترتيب "دعاء الشامي"، "مصعب أحمد"، "أحمد زين"، "على عبد المنعم - أحمد نصر الدين - محمد المعتصم - ياسمين شكري - شيرين مجدي - مريم المعتصم"، "أحمد الدريني"، "أحمد فؤاد"، "أحمد ندا"،"رضا فايز"..

عموما.. دول الناس اللي افتكرتهم دلوقتي.. ولو في أي صور جديدة هتلاقوها أول بأول..

* عنوان التدوينة مقتبس من اسم مسرحية العرائس التي يقدمها محمد الصاوي في الساقية..


الاثنين، يناير 29، 2007

عمرو ورضوى.. فرح بتذاكر!


حين أخبرت "رضوى" – العروسة - عن قلقي من أن تكون عربات الأمن المركزي الخضراء في انتظارنا على أبواب الجنينة.. خرجت منها ضحكة صادقة، تناسب فتاة مصرية شابة ليلة خدرها.. وقالت: "تصدق.. أنا كمان كنت خايفة"!

لعنت الأمن المركزي في سري، وتذكرت لقاءاتي الأولى مع العريس وعروسه، "عمرو عزت" صاحب مدونة "ما بدا لي"، و"رضوى أسامة" صاحبة مدونة "هكذا أنا".. اللقاء كان في المكان الطبيعي لتواجد المدونين.. ولتواجد عربات الأمن الخضراء.. مظاهرات وسط البلد ضد تمديد فترة رئاسة مبارك..

بعدها فترة طويلة من المعرفة الانسانية عبر المدونات، ولقاءات متقطعة في فعاليات للمعارضة على طول العام الماضي..

ثم.. "عمرو" و"رضوى" سيتزوجان قريبا..

نتابع أخبارهما عبر المدونات، مرة "عمرو" يصالح "رضوى" بأغنية قديمة لـ"شكوكو" اسمها "انتي شمعة وقلبي فانوس".. ومرة "رضوى" تحكي عن فستانها الأبيض الذي سترتديه في حفل زفافها..

لكن لم يكن أحد يتوقع أن يكون حفل الزفاف هذا في "حديقة الأزهر"، حيث جلس العريس والعروسة على النجيلة الخضراء.. في حين كانت العروسة خائفة – مثلي – من أن يفسد نظام مبارك فرحتها بعربات خضراء – بلون النجيلة – داخلها جنود للأمن المركزي لا تعرف قلوبهم الرحمة ولا أياديهم شيئا غير الضرب المؤلم..

"فرح بتذاكر"..

كنت هذه ه هي الجملة التي علقت بها واحدة من المدونات الشابات وهي تعبر بوابة "الأزهر بارك"، فقد دفع كل معزوم تذكرته بنفسه، في اكتفى العريس بشراء مجموعة من علب البيبسي وتوزيعها على الحضور..

البداية كانت حين أعلن "عمرو" و"رضوى" عن أن مكان حفل زفافهما سيكون مختلف جدا، فسيتم عقد القران في مسجد الشرطة، بعدها يترك العريس والعروسة الأهل، وينتقلون لحديقة الأزهر وهناك يلتقون بأصدقاءهم من المدونين ليحتفلوا سويا في الحديقة المفتوحة..

دخول الحديقة كان مشهد يراه الجميع للمرة الأولى لدرجة أن مجموعة من السائحين تقدموا في خجل لتصوير المنظر..

كان عود "عمر مصطفى" صاحب مدونة "تجربة" هو الآلة الموسيقية الوحيدة في الحفل، وعزف عليه مجموعة من الأغاني الفلكلورية الشعبية بمساندة كل الحضور، في حين ساعدته "دعاء الشامي" صاحبة مدونة "بنت بلد" بغناء أغاني الأفراح القديمة التي كانت تحفظ بعضها..

"وائل عباس" هو الآخر استخدم كاميرته التي كانت – للمرة الأولى ربما – ترصد فرح العروسين وانطلاق الحضور وتصفيقهم..

ثم كان لحضور "علاء عبد الفتاح" طابع خاص، حيث يعتبره كثير من المدونين أب روحي لحركة التدوين في مصر عبر مدونته هو وزوجته "علاء ومنال"..

شرقاوي هو الوحيد الذي أحضر هدية معه للعريس، وكانت هدية قيمة فعلا لولا أنها لا تناسب حفل زفاف، فقد أحضر شرقاوي لـ"عمرو" مجموعة من الإصدارات الأدبية الحديثة من معرض الكتاب.. وفرح عمرو بها جدا للدرجة التي جعلته يضعها على الأرض أمامه طول الوقت.. واستغل انشغال للمعازيم عنه ليجلس يتصفحها.. وبذلك يكون العريس الوحيد الذي جلس يقرأ في الكوشة..

لم يكن هذا هو الشيء الغريب الوحيد الذي فعله عمرو، فالذين يعرفوه أدركوا أنه شخص هادئ وخجول جدا، ولعل هذا ما جعله يترك عروسه وحدها وسط البنات.. ويجلس وحده في ركن على باب الجنينة.. يا عيني يا عمرو.. من يرى الصورة لا يصدق أبدا أن الليلة فرحك على حبيبتك..

لكن عمرو لم يكن هو وحده صاحب التصرفات الغريبة، رضوى هي الأخرى حاولت أن تؤكد نظرية أن الطيور تقع على أشكالها، وطلبت من عمر تجربة صاحب العود أن يغني لها "بقرة حاحا" وهي اغنية لمن لا يعرفها كتبها فؤاد نجم وغناها الشيخ إمام تقول في بدايتها "ناح النواح والنواحة على بقرة حاحا النطاحة".. شوفتوا الرومانسية..

غياب أهل العروسين كان ملحوظا، لكن وجود أخوة للعريس والعروسة خفف من حدة غيابهم حيث أكتفى الأهل بحضور عقد القران وترك فرح الجنينة للشباب وأفكارهم المجنونة..

كانت رضوى قد كتبت في تدوينتها الأخيرة قبل الزواج عن شكوى أهلها من عدم وجود فرح بالشكل الطبيعي.. واتهموها هي وزوجها بسرقة فرحتهم وقتلها.. لكن اعتذار "رضوى" الرقيق كان كفيلا بأن يختفي حزن الأهل..

بصراحة، الكتابة عن تلك اللحظات التي عشتها – كمدون – بين جيل من الشباب يجمعهم الانترنت والتدوين، ويساهمون جميعا من أجل بقاء فكرة "البوح" و"الكلام" باقية.. الكتابة عن هذا أمر غير عادي.. ويبدو لي أنه من الصعب الاستمرار فيه..

فقط يبقى المشهد الذي سيعلق في عقلي للأبد.. مشهد دخول الشباب من باب الحديقة، وكل واحد يذكر اسمه طريقته الخاصة، "أنا دعاء بنت بلد"، "وأنا براء وأنا مالي"، "وأنا مالك مالكوم أكس"، "وأنا أيوب الراقص"، "وأنا شرقاوي صوت حر"..

لأن معظم هؤلاء لم يلتقوا من قبل في الواقع، مكتفيين بأن تجمعهم صفحات المدونات، لكن هذه المرة.. كانت روح "البلوج سبوت" مسيطرة.. وفرحانة بالتأكيد..

والله وحده يستحق الحمد، على أن العربات الخضراء المكتظة بالجنود.. لم تكن موجودة هذه المرة..

.
* صور الفرح موجودة هنا

الأحد، ديسمبر 10، 2006

حبيبه شغل (Cairo)


"على فكرة

كل البنات دول

اللي واقفين بيحبوا على الكورنيش

وضهرهم للشارع

حيبقوا أمهات

حيطلعوا الأتوبيس

شايلين شنط الخضار

وبينهجوا من الحر

وحتقوم تقف

وتقعدها مكانك

حتفكرك بأمك وهي بتدعيلك

ولما ترجع بيتها

حتطبخ الغدا وتصلي الضهر

ولما تيجي بنتها من المدرسة

حتفتكر لما كانت قدها

بس مش حتحب

إن بنتها تقف ضهرها للشارع

تحب على الكورنيش"..

......................

المحترم / محمود عزت

رغم أننا لم نلتقي (حتى الآن على الأقل)، إلا أنني وجدت على بريدي رسالة منك تطلب مني (وتأمرني) بقراءة ديوانك الجديد (والأول).. ولأني أكره قراءة الدواوين (وخصوصا الأولى والجديدة) فلك أن تعلم أنها المرة الوحيدة التي أقرأ فيها ديوان شعر ولا أنزعج.. كما أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها أن ألقاك قريبا..

أشكرك على ما كتبت..

براء

الأربعاء، نوفمبر 22، 2006

بلال فضل.. الحساب يجمع!


لماذا بلال فضل وحده دون باقي كتاب السيناريو الشباب في مصر الذي يثير كل هذه الضجة مع كل فيلم يصنعه؟؟.. لماذا بلال وحده المعروف شخصيا للجمهور شكلا واسما؟؟.. وهل صدق صديقي - المعجب به - حين قال أن هناك جمهورا بعينه يدخل أفلام بلال لأن اسمه مكتوب على الأفيش؟؟.. لو أن هذا صحيح فسيكون بلال هو أول من فعلها.. في سينما يدخلها الجمهور حسب صورة البطل (أو البطلة على وجه التحديد) على الأفيش..

الأسئلة حول بلال فضل لا تنتهي.. هو رجل حير جمهوره معه ما بين الصفحة الساخرة الأكثر شعبية في مصر "قلمين" والتي يكتبها في الدستور.. وما بين أفلام تعلو جودتها وتنخفض حسب مزاج السوق وحسب سيناريوهات بلال نفسها!!

لمن لا يعرف بلال فضل هو السيناريست الذي كتب مؤخرا "عودة الندلة" و"وش إجرام" و"واحد من الناس".. ويملك من رصيده من الأفلام أسماء لأعمال اشتهرت وحققت جماهيرية مثل "صايع بحر" و"خالتي فرنسا" و"حرامية في كي جي تو" و"سيد العاطفي"..

12 فيلم صنعها بلال في زمن قياسي.. واضعا نفسه على رأس قائمة كتاب السيناريو الكوميدي، رغم أن خلفيته المهنية صحفية جدا حيث كان يعمل قبلها سكرتير تحرير للإصدار الأول من الدستور..

حملت اسئلتي حول بلال وذهبت بها إليه هو نفسه، مرتين.. الأولى منذ سنتين تقريبا بعد فيلمه سيد العاطفي.. والثانية منذ شهرين.. وكلاهما كانا بنية إجراء حوار معه.. وكان الحوار يتم فعلا.. وأخرج وأنا مبسوط بأني صنعت حوارا ناجحا.. لكن في المرتين كنت أعجز عن كتابة الحوار ونشره ولا أعرف سببا لذلك..

الأسبوع الماضي وأثناء جلوسي صدفة في سيلانترو دخل بلال فضل وقالي.. "هو أنت ناوي تنشر الحوار ولا لأ".. يا نهار أبيض على الإحراج.. هنشره طبعا يا أستاذ بلال..

دخلت مكتبي.. قفلت الباب.. ومسكت ورقة وقلم.. وقعدت أكتب الحوار.. وقد كان..

- نتكلم عن آخر أفلامك.. وش إجرام.. نفسي أفهم أنت عملت الفيلم ده ليه.؟

أنا كتبت التتابع بتاعه من 3 سنين واتعطل الفيلم فترة طويلة لإني كنت مشغول وكتبته بعدها استنادا لنفس المعالجة القديمة.. كان هدفي من الفيلم ده إني أعمل كوميديا فارس وهي الكوميديا التي لا تعتمد على المنطق.. وكان عندي هدف تاني بصراحة هو وإني أقول للناس وأثبتلهم إن هنيدي لسه بيضحك وإنه قادر يعمل كوميديا فعلا.. خصوصا وإني من فترة طويلة عندي طموح إني أكتب لهنيدي لأني أثق في جماهيريته..

المشكلة الحقيقية ليست في هذا الفيلم فقط.. بل في صناعة سينما الكوميديا في مصر، فالقاعدة في الانتاج تقول أن الفيلم الكوميدي مدته من ساعة وثلث إلى ساعة ونصف.. وأي زيادة عن هذه المدة يتم حذفها.. والسبب أن المنتج يرغب في عمل حفلات عرض كثيرة في الليلة الواحدة..

ولك أن تتخيل أن "وش إجرام" محذوف منه نصف ساعة كاملة، بالتأكيد كانت ستؤثر على الفيلم وعلى أحداثه.. وأنا عندي حلم أن أصنع فيلم كوميدي في مصر مدته ساعتين..

في النهاية الفيلم ليس عبقريا.. لكنه لطيف.. وستبقى بعض إفيهاته في أذهان الجمهور مثل "إديني الحقنة بسرعة أرجوك محتاجة الجرعة".. لأنها من النسيج الإجتماعي في مصر.. لكن الفيلم فيه مضمون إجتماعي أظن إنه معقول.. وناقش قضية البطالة بشكل كوميدي..


- في موسم واحد كتبت "واحد من الناس"، "عودة الندلة"، وأخيرا "وش إجرام".. مش كتير شوية؟؟

3 أفلام رقم مش كبير قياسا على السينما المصرية، علي الزرقاني مثلا كان بيكتب من 3 أو 4 أفلام في السنة.. أبو السعود الإبياري 5 أو 7، ويمكن ده هو السبب اللي جعلهم في نهاية مسيرتهم يكونوا عملوا 200 أو 300 فيلم..

وكثافة كتابة الأفلام ممكن فعلا تؤثر على جودتها وتميزها.. لكن الحمد لله أنا لم أصنع حتى الآن فيلم ممكن يقال عنه إنه رديء.. أقل أفلامي في المستوى من الممكن أن نضعه في خانة الفيلم المتوسط.. لكني لم أصنع فيلم يقال عنه إنه رديء أو سيء أو وحش..

بعض النقاد مثلا أشادوا بـ"عودة الندلة".. في حين اعتبره البعض الآخر فيلم مستواه ضعيف.. لكن لم يقل أي ناقد في يوم من الأيام إن أفلام بلال فضل مسلوقة.. وفي النهاية أي فيلم عليه ملاحظات.. ولاحظ أيضا توقيت كتابة الأفلام.. فأنا لا أكتب الفيلم قبل تصويره مباشرة.. هناك أفلام كتبتها وانتهيت منها منذ سنوات ويتم عرضها الآن.

- لكن الملاحظ إن شخصيات بلال فضل بدأت تتكرر، ولعل هذا ما يجعلنا نعتقد أن بلال يكرر نفسه وأنه لايملك المزيد من الأفكار.. البعض أرجع ذلك لكثافة انتاجك..؟

تقصد شخصية الظابط الفاسد مثلا.. وجريمة القتل التي يتهم فيها البطل ظلما.. أنا لا أرى أن هذا عيب على الإطلاق.. السينما العالمية لكل مخرج فيها مفرداته ولكل كاتب علامته المميزة.. الأخوين كوين مثلا لهما عالمهما الخاص.. تتلمس أفلامهم وتلاحظ بصماتهم.. لذلك فالملاحظة إجمالا في صالحي..

لكن تفصيلا سنجد أنها تهمة باطلة.. فالحبكة في النهاية مختلفة حتى لو لاحظت تشابه بين الشخصيات أو بين العالم الذي يعيشون فيه.. وانا في كل فيلم أركز على جمهوري واستهدف جمهور معين أحكي له القصة التي أملكها.. في "عودة الندلة" مثلا ركزت على الأمهات.. وكانت النتيجة أن الفيلم فعلا نجح في جذب الأمهات لدخول السينما ومشاهدة فيلم يتعلق بهن ويتعلقن هن به..

- إذن، كيف يعرف بلال فضل الفيلم الناجح من الفيلم الفاشل.. ؟

أنا في النهاية يهمني أن أعرف رقم الشباك.. واتابع يوميا إيرادات الأفلام.. يهمني أن أعرف أن فيلمي قادر على جذب الجمهور لدخول السينما.. وهذا شيء مهم جدا.. وأثناء وجود الفيلم في السينما أنزل وأشاهده في أكثر من قاعة عرض.. وأعرف إن كان الناس يضحون أم لا.. ومع كل ضحكة أعرف ما الذي يعجب الناس وكيف أصنع لهم أفلام تعجبهم..

"علي سبايسي" مثلا كان أقل أفلامي في الإيرادات.. وهو ما جعلني أقلق منذ بداية عرضه.. لأنه لم يستطع أن يجذب الجمهور.. ولعل السبب هو عدم وجود نجوم فيه يجذبون الجمهور.. لكن في النهاية لا أعتبر أنه فيلم فاشل.. أنا أعطيه 6 من 10..

- إذن أنت تعترف أنك صنعت أفلام ذات جماهيرية ضعيفة..؟

العيب ليس عندي.. ربما كانت المشكلة أنه الفيلم لم يكن فيه نجوم أو توزيعه على قاعات العرض.. عموما "علي سبايسي" ليس فيلمي الوحيد.. فقد صنعت أفلام ناجحة ومازالت تحقق جماهيرية حتى أثناء عرضها على الفضائيات.. أنت تعرف أن مصر ليس فيها فيلم سينما خاسر ماديا.. كل الأفلام تكسب من العرض على الفضائيات، هناك فقط تفاوت في درجة نجاح كل فيلم..

وفي النهاية بعد عمر طويل سيقول الناس عن بلال فضل أنه صنع سينما جيدة.. بغض النظر عن أن هناك أفلام كانت إيراداتها ضعيفة أو هاجمها الجمهور.. الحساب يجمع في الآخر.. سواء في الكتابة للسينما أو للصحافة..

ونجيب محفوظ – الله يرحمه – رغم أنه أديب عظيم وكاتب عبقري وحصل على نوبل.. لكنه رغم ذلك لم ينل إجماع الجميع عليه.. وسيظل الناس منقسمين حوله وحول أعماله.. وأنا لا يهمني الإجماع.. والإنقسام حول أعمالك هو دليل نجاح بشكل حقيقي..

- لكن ما هو أنجح أفلامك في نظرك؟؟

كل فيلم من الأفلام التي كتبتها كان يستهدف فئة معينة من الجمهور.. لذلك كل فيلم ناجح في مساحة معينة.. لكن "واحد من الناس" مثلا أعتبره بداية حقيقية لي.. لأنه مختلف عن مجمل أعمالي.. سواء من ناحية الكتابة أو في تكنيك التصوير والمونتاج وحتى آداء الممثلين..

لكن حتى واحد من الناس لم ينجح على كل المستويات.. فهناك من يرى أنه فيلم كئيب.. وهو ما يجعلني أفهم أن نجاح نوع واحد من الأفلام لا يجرني لتكرار هذا النوع.. السينما في مصر جمهورها متناقض يحب أكثر من نوع من السينما.. وهو يتوقع منك أن تلبي رغباته..

- لكن البعض كان يتسائل عن الرسالة التي يقدمها بلال فضل في "واحد من الناس".؟

أنا أصنع فيلم ولا أقدم موعظة.. الفيلم فيه مجموعة من الرسائل على أكثر من مستوى.. في جريدة الفجر مثلا كتبوا يربطوا بين بطل واحد من الناس وبين المقاومة في لبنان أثناء الحرب.. وهي رسالة لم أكن أقصدها ولا تخيلتها.. لكني كنت اتوقع من البداية أن جمل بعينها في الحوار ستشد الجمهور.. وهو ماحدث في أكثر من حفلة عرض عندما صفق الجمهور بقوة لجملة "اللهم ما أهلك الظالمين بالظالمين"..

- لكن البعض قال أن نهاية الفيلم كان من الممكن أن تكون أكثر منطقية؟؟

ربما، لكن لا تتصور مدى فرحتي بحوار سمعته بين اثنين من المشاهدين، الأول قال أنا كان نفسي محمود يموت في آخر الفيلم، التاني قاله.. يعني هيموتونا في الحياة وفي الأفلام كمان..

الناس تريد أن تشعر أنها مازالت قادرة على الحياة.. وهذا ما أقدمه لكهم في أفلامي.. أحب أن أقف بجوار الجمهور أولا..

- لكن بلال فضل ولأنه كاتب صحفي في البداية فإن له جمهور من المثقفين المرتبطين به وبالأفكار التي يكتبها.. وهم أول من يصدمون بعد مشاهدة أفلامك.. ؟

جزء من دوري أن أصنع صدمة، أنا لست وحيد حامد لأكتب عن القضايا السياسية في السينما.. ولا أريد أن أفعل ذلك مع كامل احترامي لأفلام وحيد حامد.. وعلى عكس المثقفين الذي يكرهون أفلامي.. ستجد أنها الأفلام المفضلة للأطفال والشباب..

حاحا وتفاحة مثلا رغم أني لم أشاهده في السينما لأني كنت مسافر خارج مصر، لكن أنا شاهدت الفيلم فيديو وضحكت بشدة على إفيهات كثيرة فيه.. وطالما أنا راضي عن الفيلم فهذا ما يهمني.. الشيء الوحيد الذي أزعجني هو "مروى"، لأن في النهاية السينما وسيلة ترفيهية وما تفعله مروى حماقة وابتذال..

- وماذا عن مشروعاتك القادمة؟

حاليا أعد لفيلمين.. الأول لكريم عبد العزيز واسمه "محطة مصر" وهو كوميدي ومختلف تماما عن "واحد من الناس".. والثاني اسمه "الولد" وهو سياسي محض وصادم في رسالته وسيكون من بطولة خالد صالح.. ومازال عندي مشروع المسلسل وقد أنجزت فيه حوالي 14 حلقة (وقت الحوار)..

- وقلمين؟؟

ربنا وحده العالم أني أكتب قلمين بضغط نفسي هائل من إبراهيم عيسى.. وعندي مشكلة في تكرار نفسي.. فقلمين صفحة ساخرة صنعتها للسخرية من أوضاعنا.. وللسخرية حدود.. وبدأ ألاحظ أني أكرر نفسي وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك.. ولا أملك شجاعة نشر موضوع غير راضي عنه.. وبدأت قلمين تؤدي دور عكسي فبدلا أن تضحك الجمهور بدأت تبكيهم على حالهم وحالنا جميعا..

ولذلك أعتقد أن دوري الآن تحول من الإضحاك للتثقيف.. وهو ما أحاول عمله الآن بالكتابة عن كتب وروايات مشهورة أو أدباء أثروا في تكويني.. وهو دور أعتقد أنه إن لم يكن أهم من قلمين الساخرة.. فهو على الأقل لا ينقص منها شيء
..........

لم ينتهي حواري مع بلال فضل، جلستي الأخيرة التي أجريت فيها هذا الحوار استمرت حوالي 3 ساعات كاملة ساعدتني دعاء فيها بستجيل الحوار وكتابة النقاط الهامة.. لكن حذفت أجزاء كثيرة لأن معظمها يتعلق بأحداث جارية في وقت الحوار.. ولأن البعض الآخر منها كتبه بلال نفسه في قلمين وفي حواراته الأخرى..

عموما ربما يكون الحوار ليس على المستوى المطلوب.. أنصحكم.. المهتم بمعرفة بلال يتصل به ويقعد معاه شوية في أي كافية ويسأله عن الأسئلة التي تحيره حول بلال فضل.. وسيجيبه بلال بالتأكيد.. لأنه يملك بينه وبين نفسه إجابة عن كل تصرف يفعله وكل كلمة يكتبها.. وهو سلام نفسي أحسده عليه..
بلال يثق بشدة في أرقام التوزيع.. أو في الأرقام عموما.. سألته مثلا عن الدستور فقال طالما الناس تشتريها فهي جريدة ناجحة حتى لو قال أي بني آدم غير ذلك.. ومدام الأفلام الهابطة في نظر النقاد تحصل على إيرادات عالية فهي أفلام ناجحة.. بلاش نكون زي الحكومة لما تقول إن الشعب غلطان إنه اختار الإخوان.. مدام الشعب اختار الإخوان يبقى الإخوان نجحوا بغض النظر عن أفكارهم..

شكرا لبلال الذي سمح لي بهذا الحوار.. ومبروك ما جد عليك.. بلال خلف بنت سماها "عشق"..