مزعلها..
أيوة أيوة.. هي دي الحقيقة.. والتدوينة دي معمولة عشان أصالحها.. لو مبتحبش تقرا الحاجات الشخصية قوي يا ريت تقفل الويندو.. ولو دمعتك قريبة.. جهز علبة الكلينيكس..
كنت قاعد بتكلم مع أمي عن
دعاء من حوالي سنة.. كانت الفترة دي هي بداية معرفتي بدعاء.. لا لا.. بمعنى أدق بداية قربي من دعاء ووجود بينا علاقة (أو عولاقة على رأي اللمبي)..
كنت بحكيلها
عنها.. عن البنت اللي بحبها وعايز أتجوزها.. رغم إن من شهرين بس كنت بتخانق معاها يوميا..
تخيل معايا منظر
بنت قصيرة ومش باينة من الأرض تدخل عليك شغلك اللي بتشتغل فيه من 3 سنين واللي ليك مركزك ومقامك فيه.. واللي مديرك نفسه بيعمل لك حساب وبيحافظ عليك ومش بيضغط عليك لو كنت مضايق أو "مقريف"..
تخيل بقى البنت القصيرة
دي.. تدخل فجأة المكتب.. وتتكلم مع كل الناس اللي في الدنيا.. ونظرا لإني أصلا بني آدم مش حبوب ولا بدي فرصة لأي حد يتكلم معايا خصوصا في الشغل ومع الأشخاص الغرباء.. فزي ما تقول كدة البت كشت مني ومتكلمتش.. بس عملت ما هو أفظع.. جرت شكلي..
قربت.. وسألتني في براءة متناهية.. وفي استفزاز يلائم قامتها القصيرة.. وفي ابتسامة سمجة تدعوك للتفتيش بمنتهى الأمانة عن بندقية من بتوع زمان.. اللي هي فيها فتحتين للرصاصة.. بحيث لو ما ماتتش من الرصاصة الأولى.. الرصاصة التانية تجيبلها شلل نصفي..
قربت مني
المحروسة الننوسة وقالت : إيه.. أنت مش مركز ليه.. إنت مش بشتغل ليه.. إنت طول الوقت كدة قاعد تتكلم؟؟
أنا!!؟.. أنا بتكلم.. أمال إنتي بتعملي إيه.. إنتي مين أصلا.. إنتي مالك.. وبعدين.. أنا اشتغل براحتي..
حاول أحمد نصر الدين (مديرنا وقتها)أحمأ التخليص ما بينا.. حاول إنه يفهمها إن هو نفسه مش بيحاسبني على شغلي لإنه واخدني اشتغل بعبلي بسرحاني بكلامي الكتير.. لكن تقول إيه بقى.. يلا مش مهم..
ثم تأتي
الأمورة للعمل معي في نفس المكتب.. ثم في نفس الشغل.. ثم لما ربنا يفرجها عليا وأبدأ أنفذ مشروع
ولاد البلد.. تكون هي "الرجل الثاني".. وتشتغل معايا..
6 شهور يا مؤمن بتسألني الأسئلة نفسها.. هو أنت ليه بتتكلم.. اقعد اشتغل.. لازم تركز.. أكتب أكتر.. لأ وإيه.. تيجي تقف جنبي وأنا بكتب.. تقولي الجملة دي مش حلوة.. أكتبها من جديد باسلوب مختلف.. والمصيبة إني أسمع كلامها.. واكتشف إنه صح..
فكرت في كل الحلول الممكنة اللي ممكن تخليها تحل عن سمايا.. دورتلها على شغل تاني.. قلتلها على أفكار تعملها تودي في داهية.. لكن أبدا.. حصانة يا ابني ضد كل حاجة..
ثم في ذات يوم لا أذكره على وجه التحديد.. قعدت مع
مصعب على قهوة المهدي اللي على أول الطوابق في فيصل.. وقلتله.. "مصعب.. أنا لقيت الحل الوحيد اللي ممكن يخليني أتخلص من
البت دي.. أنا هتجوزها وأقعدها في البيت وبالتالي أبقى أتجوزت
بت زي القمر بحبها بيني وبين نفسي ومش هلاقي
زوجة أحسن
منها.. وفي الوقت نفسه تحل
هي عن سمايا وتقعد في البيت وتسيبني أشتغل براحتي".. وقد كان!
نرجع للقعدة اللي كنت قاعدها مع أمي في البلكونة بحكيلها فيها عن
دعاء.. عن
حبيبتي!
"
البت دي جدعة قوي يا أمه..
راجل لا مؤاخذة.. يعتمد عليها.. إيدي بإيدها هعرف أعمل معاها دنيا حلوة..
هي قصيرة كدة بس جبارة.. تضربيها في الحيط ترد في إيدك تاني.. باختصار..
هي دي اللي تنفعني"..
ترد الأم بحكمة الأمهات المعروفة.. وبوقار معتاد نعرفه جميعا..
"يا منيل أنت مش عايزه واحدة زي
دي.. انت عايز واحدة من بتوع سمعا وطاعا.. تبص في الأرض.. وتقولك حاضر يا سيدي.. ما أنا عارفاك يا عبيط.. زي أبوك.. عايز تعيش في عصر الجاهلية"..
يا سلام يا ماما.. كلامك زي السكر..
صمتت قليلا ثم قالت..
"روح يا روح أمك اتجوز
ها.. وهتطلع عنيها معاك.. يا ابني
بنات الناس مش لعبة.."..
أي أم تقولك بنات الناس مش لعبة.. تعرف على طول إنها مقدمة لسرد حكايتها مع أبوك.. ثم قضيت الليلة كلها في البلكونة إياها أستمع للقصة المكررة التي سمعتها بترجمتين.. الأولى لأمي.. والثانية لأبويا.. مع الاحتفاظ بالطبعة الشعبية ترجمة أنيس عبيد التي يتم سردها في كل لقاء عائلي للحفاظ على صورة الأسرة الكريمة أمام الأعداء.. عفوا. الأقارب!
...............
هل كانت ماما تتنبأ..؟؟
ربما.. من الواضح إني أعاني من مشاكل في التعامل مع البنات.. أو مشاكل في تعامل البنات معي.. أو مشاكل تواجه البنات وأنا عندما نبدأ في التعامل سويا..
عموما.. أنا عرفت غلطتي.. واتضح أن دور سي السيد براء ليس هو المناسب لي..
والنبي يا
حاجة حقك عليا.. وخليكي جدعة معايا زي ما عودتيني.. والسلام ختام.. ولموا الإزاز اللي اتكسر عشان ما يدخلش في رجلين العيال.. أنت ياض يا محسن.. إلبس شبشبك وبطل تخرج الصالة حافي.. جتكوا القرف.. هاتي الشاي في البلكونة يا
دعاء.. وإكويلي القميص.. ورتبي الدولاب.. و..... بلاش تزقيني من البلكوووووووووووووووونة!
....................
طبعا التدوينة السابقة فيها شيء من الخيال.. لكن الواقع بيقول إ
نها زعلانة مني بعد أول أسبوع كتب كتاب.. وهذه محاولة لمصالح
تها.. حقك عليا..
لماذا البت دي جدعة قوي..؟؟للأسباب التالية طبعا..
* لأنها تعتقد أني مختل عقليا.. وفالت بأعجوبة من حملات مكافحة المختلين.. ورغم ذلك.. وافقت تتجوزني..
* لإن الأغنية المفضلة عند
ها هي "أنا عندية"... وعارفة إني مش بحب الأغنية دي..
* لإنها بتسامحني لما بغلط.. بس بترجع في الغلطة اللي بعدها تسمع لي كل غلطاتي معاها منذ فجر التاريخ..
* لإنها بتحاول تطول على ما تقدر.. كعب عالي شغال.. تقف على الرصيف وهي بتكلمني.. ومؤخرا.. بدات تخليني أعدي بسرعة قدام العربيات.. يمكن واحدة منهم تخبطني يعملولي عملية بعدها تقصرني.. وتبقى المشكلة اتحلت..
* لإنها بترجع دايما في كلامها.. تقولي آخر مرة نتخانق.. ونرجع نتخانق تاني.. وكإن مفيش حاجة حصلت.. لدرجة إني حبيت الخناق..
* في أحلك الأوقات (حلوة أحلك دي).. مش بيهون عليها إني أكون زعلان..
* لما بنزعل من بعض.. بنبطل نتكلم مع بعض حتى وإحنا ماشيين في الشارع سوا.. بنسكت خالص.. وكل واحد بيصمم إن التاني يتكلم الأول.. وبعدين أنا بخمن بيني وبين نفسي إنها عمرها ما هتتكلم.. وإني زي العبيط هتكلم الأول وأطلع نفسي غلطان.. البت دي جدعة لإنها عمرها ما خيبت ظني أبدا.. وعمرها ما اتكلمت الأول
* لإنها بتحبني.. رغم إني بعمل حاجات كتير مش لطيفة.. بس هي مستحملة..
البت دي جدعة.. لإنها
دعاء الشامي..
مراتي.. الدمعة هتفر من عيني.. وقد كان!