الأحد، ديسمبر 31، 2006

عزاء واجب!.."الهتك ميهونش غير على ولاد الحرام"..


"بلاش الطاقية.. عندي حساسية".. من أفلام فؤاد المهندس!

...........

* حوار بين اتنين عراقيين في مجلس عزاء أقاموه سرا في الموصل بالعراق.. عقبال مجالس عزائنا في شبرا ان شاء الله..

.

شخص 1 : هتوحشني يا صدومتي.. إلى لقاء قريب يا حبيبي..

شخص 2 : وده هتقابلو فين يا معفن إنت..

شخص 1 : في الآخرة طبعا.. ما إحنا كلنا رايحينها.. ولا إنت ليك شوق في حتة تانية..

شخص 2 : بس ده هيخش النار..

شخص 1 : طب ما أنا عارف، أومال هنتقابل إزاي..

شخص 2 : لا لا.. إنت مش هتخش النار.. هتدخل الجنة.. ده أنت حتى بتصلي في المسجد.. ولا نزكي على الله أحدا..

شخص 1 : بص.. صدام ده هتكنا لا مؤاخذة لما قال يا بس.. ده الراجل في آخر أيامه زهد في الهتك.. وإحنا سبناه يهتكنا براحته.. وجت أمريكا هتكته وهتكتنا معاه.. يبقى أنا هدخل إيه..

شخص 2 : النار طبعا، بس افرض هو دخل الجنة عشان يمكن اعتباره شهيد ومات على إيد الكفار..

شخص 1 : ساعتها هقابله في الجنة برضه.. ما هو لو هديخل الجنة عشان استحمل هتك أمريكا.. أنا هدخل الفردوس عشان استحملت هتكه وهتك أمريكا.. وكلنا في الهتك سواء!

شخص 2 : يعني في الجنة معانا في النار معانا.. ده إيه الظلم ده

شخص 1 : وحد الله.. وأحمد ربنا إن الجنة والنار مفيهمش هتك..

شخص 2 : بس مش عارف ليه حاسس إنك فرحان إن صدام اتعدم...

شخص 1 : ده فرح فيزيائي..

شخص 2 : فرح إيه؟؟

شخص 1 : فيزيائي.. لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.. أنا كان فيه اتنين بيهتكوني في الحياة.. صدام.. وأمريكا.. صدام مات.. وهتهتك من أمريكا بس.. يعني الفترة الجاية هشتغل بنص رد الفعل..

شخص 2 : حاسس بحاجة غريبة

شخص 1 : إيه..؟؟

شخص 2 : زي ما تقول كدة صدام بدأ يوحشني.. هتوحشني يا صدومتي

شخص 1 : أصيل.. الهتك ما يهونش غير على ولاد الحرام

الجمعة، ديسمبر 29، 2006

حرج عليا بابا... مشتمش المرشد!


"إن كان في الخلد خسر.. فالخير أن تخسروني".. من أناشيد الإخوان!

اعتبروها المرة الأخيرة "مؤقتا".. لظروف أحتفظ بها لنفسي، ولأسباب تتعلق برغبتي في بقاء علاقتي بوالدي على ما هي عليه..

لما يزيد عن المائة تعليق ومثلها إيميلات، ولآلاف الكلمات التي كتبت على الماسينجر وعشرات كروت الشحن التي استخدمت في الموبايل.. لكل هذا أرى أنه من المناسب أن تكف هذه الأشياء عن الحدوث.. وتعود الأمور لـ "طبيعتها"..

فليستريح الإخوة المكفرون، فقد أسلمت من جديد، وليصفح عني الأصدقاء الذين جعلوني أشاهد وجوههم الحقيقية للمرة الأولى.. سأنسى ما رأيت.. وأظل مخدوعا!

لتمضي حملات المقاطعة في طريقها، وليبارك الله حملة الاعتذار، وليكف أيدي جنود الأمن المركزي عن متظاهري الإخوان الذين سيخرجون في القريب العاجل يدافعون عن معتقليهم ويطلبون "الحرية" لهم.. ويستمرون في منعها عن هؤلاء الذين "كفروا" بهم ووجدوا في عقولهم رأياً آخراً عنهم!

لأن الكلاب تعوي والقافلة تسير، وعواء الكلاب بالنسبة لي صوت مزعج بما فيه الكفاية، لا أحتمله.. فضلا عن أني لا أريد أن يشبه أحدهم كتاباتي بصوت لا أحبه.. كما أن تهمة مثل الكتابة في "روزاليوسف" لا تروق لشخص مثلي يعتبر قراءة "روزاليوسف" في حد ذاتها تهمة فضلا عن الكتابة فيها..

للأسباب السابقة أعلن أن المعركة انتهت لصالح الذين بدأوها منذ البداية.. وأقول أنها المرة الأخيرة التي أكتب فيها عن الإخوان ومرشدهم.. (لأنه لا يرشد الجميع) وسأكتفي كما قال لي أبي في نصيحته الأخيرة : "انقد المجتمع.. ولو عايز تنقد الإخوان.. بلاش والنبي المرشد"..

طالبت أبي أكثر من مرة أن يذكر في كلامه أن المرشد هذا اسمه "مرشد الإخوان"، وأن لفظة "المرشد" فيها خطأ لغوي، لأنها تنفي عن غيره أن يكون مرشدا لأي جماعة أخرى، وتعمم إرشاده علينا جميعا.. وبالنسبة لكم لا أرفض أن يكون السيد عاكف مرشدا لكم جميعا.. أما أنا.. فوجدت "مرشدي" أخيرا.. تجدونه في الصورة بأعلى..

* هذا المقال ليس اعتذارا عما حدث فأنا لم أخطئ، لكنه إعلان عن اكتفائي بالكتابة في هذا المجال على الأقل حتى يتغير الوضع، مع إعلاني الاحترام الكامل لكل الأشخاص الوارد ذكرهم في المقال (أبي – المرشد – روزاليوسف – الإخوان – أصدقائي - .. مرشدي)..

الخميس، ديسمبر 21، 2006

أن تنتقد المرشد! (اللي ما اتقلش.. في مسألة الاسكتش)..



"أكل العيش يحب شتيمة الإخوان"..

الجملة السابقة لزميلنا "عبد الله الطحاوي"، يتهكم بها على أعداء الإخوان من صحفيي مدرسة "روزاليوسف" المتخصصة في الهجوم العنيف على الإخوان بسبب وبدون!

كنت أرفض الجملة مبديا بعض التعاطف مع الصحفيين أصحاب الآراء الهجومية على الإخوان.. كنت (ولا زلت) أقرأ لمعارضين للإخوان وأفعالهم وتصرفاتهم يتمتعون بالإحترام والمصداقية من الإخوان أنفسهم ومن الصحفيين عموما!

لم أكن أتصور وقتها أني أنا نفسي سأواجه اتهامات تتعلق بالشرف والأمانة المهنية عندما أكتب منتقدا تصريح للمرشد (لم أنتقد المرشد نفسه بل انتقدت تصريحاته والعالمين بأصول مهنة الصحافة يعلمون أن هناك فرق كبير بين انتقاد الشخص وانتقاد التصريح)..

الأسبوع الماضي اكتشفت داخلي قدرة غير عادية لم أكن أتوقعها على الصبر والتحمل..

الصبر على التعليقات التي تلقيتها على عشرينات وعلى مدونتي وعلى الموبايل والماسينجر والإيميل.. والتحمل لقدر الإساءة التي حصلت عليها لمجرد أني أعلنت رأيي..

Face off

الآن.. بعد أن واجهت تصريح المرشد برفضي أو حتى بسخريتي.. أجد نفسي أواجه مئات (وربما آلاف) الرافضين لما كتبت.. منهم من كفرني باللفظ في تعليق تم حذفه.. (يا كافر يا ابن الكافر)..

ومنهم من دعاني للدخول في دعوة الإخوان حتى أتعلم هناك الصحافة والإعلام وأصبح "صحفيا محترما"..

ومنهم من هنأني بإنضمامي إلى "جوقة" الكاذبين والملاعين من صحفيي السلطة.. (إلا هو يعني إيه جوقة؟؟)..

ومنهم من استغل نسبي وكوني ابن لواحد من الإخوان وحفيد لقيادي إخواني معروف (رحمه الله).. وقال أن مقالي ما هو إلا خروج من جلباب أبي (وهو الجلباب الذي خرجت منه من أيام دراستي الثانوية)..

ومنهم من قال وشدد على أني مأجور مأجور مأجور..

ومنهم من انتصر داخله العقل والمنطق على الصوت العالي وكتب بهدوء يناقشني في رأيي..

ومنهم من طالب زوار الانترنت بمقاطعة كتاباتي.. وأنه اكتشف كم كان مخدوعا عندما كان يقرأ لي ويظنني كاتب صاحب رأي وفكر.. (مع العلم أني لست كذلك أنا مجرد شاب يتعلم الصحافة وعنده 21 سنة)...

وهكذا..

اعتذار

اعتذر لكل هؤلاء أني لم أرد عليهم.. ولن أرد..

فرأيهم ملكهم هم أحرار فيه.. ودفاعي عن تهم مثل القبض من جمال مبارك أو الكفر بما آمن به المسلمون الإخوان.. أو السعي للشهرة على حساب الإخوان لن يجعلهم يصدقوني باعتبار أن صاحب الصفات السابقة لا يملك ما يشفع له عند القارئ (والمعلق) الكريم..

كان ردي الوحيد طوال الأسبوع الماضي بجملة تعلمتها من الإخوان أنفسهم، ولا أعرف السبب في إخوانيون اعترضوا عليها عندما قلتها لهم ردا على شتائهم.. الجملة كانت.. "جزاك الله خيرا.. أنا أقدر رأيك لكن لا أقتنع به"..

اتهام واحد فقط سأرد عليه بطريقة أخرى غير هذه الجملة.. وصاحب الاتهام هذه المرة الزميل "محمد سعد عبد الحفيظ" في مقاله المنشور بجريدة "الكرامة" لعدد اليوم الثلاثاء..

يقول في مقاله الذي حمل مانشيتا عريضا "الجيل الجديد من الإخوان يشق عصا الطاعة على المرشد"..

("في موقع غير رسمي للإخوان "ولاد البلد – عشرينات" انتقد البراء أشرف الإخواني أبا عن جد المرشد بسخرية شديدة).. بعدها انتقى الصحفي فقرات من مقالي المنشور على عشرينات ونشرها ومن بعدها مجموعة من التعليقات..

ما أقوله أن الأمانة الصحفية كانت تلزم الزميل بمراجعتي قبل النشر.. والسؤال عن كوني أنتمي للإخوان أم لا.. ومن أين أتى حضرته بحكمه الذي أصدره على عشرينات بأنه موقع إخواني "غير رسمي"..

لقد عملت في عشرينات لمدة أربعة سنوات كاملة منذ أن كنت متدرب في أغسطس 2002، وحتى أصبحت مديرا لتحرير "ولاد البلد".. (سابقا)..

ومن تلك اللحظة وأنا لم أرى ولم أسمع أن هناك أي صلة بين الموقع والإخوان.. خصوصا وأن مقالات كثيرة نشرت فيه تتقد الإخوان.. ونسبة التعليقات الرافضة لرأينا في الإخوان أضعاف أضعاف نسبة الموافقة والموالية للموقع..

وبالنسبة لانتمائي للإخوان فهم أنفسهم قادرون على الرد بأن الصلة بيننا مقطوعة منذ فترة طويلة، وأني لا أنتمي لهم بأي حال من الأحوال..

كلوز أب

بغض النظر عن أزمة "صامدون".. تظهر لنا (كصحفيين) الآن أزمة أخرى.

أن تنتقد المرشد، أو تصريح المرشد، أو تصرف المرشد، أو رأي المرشد..

كلها أشياء تضعك أمام المحكمة الإخوانية الرافضة والمنادية بمقاطعتك.. أو على الأقل المطالبة لك بأن تعتذر ..

المطالبة بالإعتذار لم تكن من نصيبي.. الزميلان "ياسر أبو العلا" و"عبد المنعم محمود" يقودان الآن حملة إخوانية مباركة على الانترنت يطالب فيها جريدة "المصري اليوم" بالاعتذار عن نقلها للاستعراض العسكري المسرحي الاسكتشي الذي أقامه الطلبة والذي تسبب في حملة اعتقالات واسعة.. وكأن الجريدة هي التي طلبت من الأمن اعتقالهم.. أو طلبت من الطلبة الاستعراض!

أو الزميلة "إيمان عبد المنعم".. التي رأت أن تستغل زمالة قديمة بينها وبين "عمرو عبد الله" صاحب الكاميرا التي رصدت استعراض الإخوان، الزمالة كانت في جريدة "عين" التي لا يقرأها الإخوان ويعتبرونها فاجرة وسافرة وتحث على الفجور نظرا لأن محتواها يقوم بشكل رئيسي على الصور..

رغم ذلك فإن "إيمان" استخدمت زمالتها السابقة بـ"عمرو"، ونشرت على الموقع الإخواني الطلابي الرسمي "يلا طلبة"
شهادة له ينقصها الكثير من المنطق والتوازن، رغم أن "إيمان" كانت تعلمنا الكثير عن المنطق والتوازن في الكتابة.. لكن واضح أن الكتابة عن الإخوان ومرشدهم تخضع لمنطق وتوازن من نوع آخر.. أنتظر أن أقابل "إيمان" لأسألها عنه..

الآن أنا لا أكتب لمهاجمة الإخوان.. ليس خوفا أو تراجعا.. ربما هو تعاطف معهم بعد حملة الأمن (المبررة) عليهم..

أكتب مدافعا عن حقي في نقدهم.. ونقد مرشدهم.. لأن هذا حق لكل صحفي (مأجور أو غير مأجور)..

وطالما المعلقين الإخوان احتفوا بي بشدة حينما كتبت عن "جمال مبارك".. فدورهم الآن أن يحتملوا أن يكون الدور على مرشدهم.. وألا يكون تعريف "الصحافة المحترمة" عندهم هي الصحافة التي لا تنتقد مرشدهم ورموزهم.. لكن لها الحرية في انتقاد أي فرد آخر سواه!

لأن جمال والمرشد.. كلاهما طرف في الحياة السياسية.. وفي السياسة.. لا توجد رموز ينبغي احترامها.. و"الصحافة المحترمة" بهذا الشكل ليست إلا نشرة داخلية تروج لهذا الرمز سواء كان جمال.. أو المرشد!

* ملحوظة : البراء أشرف لا يمثل الجيل الثالث من الإخوان ولا حتى الجيل الثاني.. ولا جيل المستقبل
......
* ملحوظة تانية : الفقرتان باللون الأسود تم حذفهما بناء على رغبتي في عشرينات.. وأنشرهما هنا لأن فيهما وجهة نظر شخصية بحتة في المقال الذي أتحدث عنه فيهما.. مع خالص احترامي لصديقي عمرو عبد الله وإيمان عبد المنعم.. وليسري الفخراني.. رئيس تحرير جريدة "عين"

الاثنين، ديسمبر 18، 2006

الكنبة اللي ورا!


الولد الصغير..

اللي كان كل يوم وهو راجع من المدرسة مع أخوه الكبير اللي في الجامعة، واللي بيعدي عليه بين المحاضرات عشان يروحه!

الولد الصغير ده..

اللي كان كل يوم وأخوه الكبير سايق وعلى الكرسي اللي جنبه قاعدة زميلته اللي بيحبها واللي هيتجوزها كمان سنتين!

الولد ده..

كان كل كل يوم يقف على الكنبة اللي ورا ويدي ضهره لأخوه اللي سايق ويبص من الإزاز ويعمل نفسه بيسوق..

ساعتها.. كان بيبقى فرحان قوي..

كان مقتنع إن أسلوبه في السواقة هو الصح، وإن أخوه الكبير.. مبيعرفش يسوق ولا حاجة..

وإنه لازم يرجع يقف على الكنبة جنبه ويسيبه من البنت زميلته ويبدأ يتعلم منه السواقة..

يحرك إيده كإنه ماسك الدركسيون، ويتنطط برجله كإنه بيدوس ع البنزين.. ويرفع رجله لفوق كإنه بيضرب فرامل!

في يوم من الأيام، زميلة أخوه شافته.. فضحكت!

هو نفسه كان بيضحك على المدرسة بتاعته في الفصل..

لما كانت بتحكيله عن إشارة المرور اللي في الشارع وعن ألوانها التلاتة.. لكن الطريقة اللي كان بيسوق بيها كانت عمرها ما بتخليه يشوف الإشارة!

رغم إن أخوه كان دايما يشتكي لأبوه من الطريق بين المدرسة وبين البيت.. لإنه مليان بالإشارات!

.......

هييجي يوم..

والولد الصغير ده هيكبر..

ويسيب الكنبة اللي ورا..

ويقعد مكان أخوه..

ويدي ضهره للمكان اللي كان بيبقى مبسوط قوي وهو بيعمل نفسه بيسوق فيه!

الولد يكبر..

ويتعلم السواقة الحقيقية اللي هو كان في يوم من الأيام فاكر إنها غلط!

ويركب العربية.. ويسوقها..

وتقعد على الكرسي اللي جنبه بنت زميلته..


بيحبها..


وإحتمال كبير يتجوزها كمان سنتين..


يسوق العربية..

ويبدأ يشوف طريقه للمرة الأولى يمكن..

بالشكل الصح!

على فكرة..

الولد لما كبر نسي كل الحاجات اللي كان بيعملها على الكنبة اللي ورا وهو صغير..

شيء واحد بس هيبدأ ياخد باله منه..

إنه بدأ يشوف الإشارة..

ويقف فيها!

ويكتشف للمرة الأولى إن الطريق بين مدرسته القديمة وبين بيته القديم..

مليان بالإشارات!

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

"عاكف" للإنتاج الفني يقدم.. اسكتش "صامدون"!



- متى تخاف من مرشد الإخوان؟؟

- حين يخرج عن صمته!

في اللحظة التي يعلن فيها مرشد الإخوان أنه سيخرج عن صمته، وتجد "الخروج عن الصمت" هو أهم ما يميز مانشيتات الصحف التي تتبادل أقواله بالنقل والسرد والحكي والتعقيب..

في اللحظة ذاتها يبدأ الجميع في القلق، وتنتابني هستريا من الضحك والبكاء في وقت واحد، ضحك على ما يقوله المرشد، وبكاء على أحوال الشارع السياسي المصري التي وصلت لدرجة من السوء لم تصل له من قبل!

أن ينزل طلاب الإخوان لطرقات جامعة الأزهر ومدينتها الجامعية، يرتدون أقنعة سوداء مكتوب عليها "صامدون"، وأن يستعرضوا مهاراتهم في الكاراتيه والكنغو فو أمام جميع الطلاب من التيارات الأخرى، وأن تكون كاميرات الصحافة والتليفزيون موجودة ترصد كل هذا وتنقله لنا..

أن يحدث كل هذا فهو أمر (رغم أنه جديد) إلا أنه غير مستغرب على جماعة أعلن مرشدها من قبل أنه جاهز لإرسال 10 آلاف جندي إلى لبنان للدفاع عنها أمام عدوان إسرائيل وهو التصريح الذي أثار انتقادات وتساؤلات عن الطريقة التي يعد بها الإخوان كوادرهم المقاتلة الجاهزة للدخول في "الحرب الآن".. (ده اسم صفحة على عشرينات)!

لكن المستغرب هو تعقيب المرشد على الحادث، فالمرشد الذي آثر السلامة مرات عديدة في وقائع مختلفة سابقة وفضل الصمت عن أن يدلي بدلوه في حوار قد يجلب عليه مشكلات جديدة، الآن قرر الخروج عن صمته والكشف عن (ما يقول عنه أنه) الحقيقة.. (ده اسم برنامج يقدمه وائل الإبراشي على دريم)!

خمن ماذا قال المرشد في 50 إخوانيا يستعرضون قوتهم القتالية أمام مكتب رئيس جامعة الأزهر؟؟..

هل قال المرشد أنها ليست المرة الأولى التي يفعلها شباب الإخوان (هذه حقيقة) وأن المشكلة هذه المرة أن الصحافة والتليفزيون ألقوا الضوء عليها "أكثر مما ينبغي" (!!)

هل قال المرشد أن ما حدث خطأ غير مقصود وأنه سيحقق مع المسئول عن هذه الواقعة، لو قال هذا لتعاطفنا معه كما نتعاطف حتى هذه اللحظة مع المرشد الأول للجماعة ومؤسسها الإمام حسن البنا الذي قال "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين".. في مجموعة من شباب الإخوان نفذوا عملية اغتيال النقراشي باشا..

حتى هذه اللحظة مازال أعداء الإخوان يحترمون تصريح البنا، ومازال أحباب الإخوان يترحمون على أيام كان مرشد الجماعة فيها لا يخجل من الاعتراف بالخطأ بل يعتذر عنه!

مرشد الإخوان خيب كل التوقعات وقال أن ما فعله شباب الإخوان لم يكن سوى "اسكتش فكاهي" هدفه التسلية والتسرية عن المعتصمين من الطلبة.. وأن المشكلة هي أن الصحافة أعطت الموضوع أكثر مما يستحق..

"اسكتش فكاهي" يا سيادة المرشد؟؟، وتكمل تصريحك بأنك لا تريد العبث مع العابثين، وأنك ترفض أن يتم استدراجك لمعركة كهذه..

يا فضيلة المرشد أنت بتصريحك تعبث بعقولنا، لأن لا أحد يصدق أن ما حدث اسكتش، فضلا عن أنه لا يحمل أي ذرة فكاهة لتصفه سيادتك بالفكاهي، ثم أننا شاهدنا اسكتشات إخوانية عديدة في الجامعة، لماذا تم اختيار هذا الاسكتش الآن لعرضه في لحظة مواجهة مع الأمن واعتصام طلبة يطالبوا بحقوقهم.. (التي ضيعوها عن آخرها باسكتشهم)..

يا أستاذ عاكف، لو كان ما فعله أبنائك من الإخوان اسكتش فإن ما تفعله قوات الأمن بهم (وبنا جميعا) هو اسكتش بالمثل، لكن اسكتشك يفوز من حيث الخيال والإثارة والتأثير في المشاهد وتوصيل الرسالة له كاملة لا ينقصها شيء!

لو كان ما حدث اسكتش، فإن أزمة الحجاب ووزير الثقافة هي "فيلم روائي قصير"، وأزمة "طز في مصر" هي مسرحية عبثية من فصل واحد، وتصريح مثل "ها نضربهم بالجزم" ليس أكثر من مسلسل إذاعي على نجوم إف أم!

المرشد لم يقل لنا هل الاسكتش المذكور من جزء واحد أم أن له أجزاء أخرى لم نشاهدها، وإن كان الجزء الأول اسمه "صامدون"، فهل سنشاهد اسكتشات أخرى من نوعية "القتلة" و"تمن دستة إخوان" و"وش إخوان" أو "واحد من الإخوان"..

أتصور أن الإخوان خلال 2007 سيتعاقدون مع روسيا لشراء مدرعات عسكرية تسير بشكل عادي في شوارع القاهرة على أن يتم كتابة يافطة صغيرة عليها مكتوب فيها "تصوير خارجي".. للاسكتشات بالطبع!

من الإخوان من يضحك حتى لحظة الآن على تصريح المرشد، ومنهم من قال لي "هو فاكرنا داقين عصافير" وهو تعبير مصري دارج ينطق به الواحد عندما يشعر أن هناك من يستهزأ به!

تصريح المرشد الأخير هو الأول بعد أن نال حكما بالبراءة في قضية اتهامه بإهانة المصريين.. وإن كان المرشد قد وجد قاضي عادل يبرئه من تهمة كهذه، فإنه سيواجه يوما ما تهمة أخرى هي إهانة الإخوان المسلمين نفسهم الذي هو مرشدهم رقم 7.. إلا أنه أول من استخف بهم (وبنا) ليسطح الأزمة الحالية بهذا الشكل..

عن نفسي سأنتظر مع تصريح جديد للمرشد، وسأرفع السماعة وأطلب رقمه وأسأله.. بالنسبة للتصريح الأخير يا مولانا.. اسكتش ده ولا بحق وحقيق؟؟

كل سنة وأنت هاتكني يا ريس!


لأن الحكومة المصرية لا تريد أن تفوت علينا مناسبة كهذه دون الإحتفال بها على طريقتها الخاصة، فقد جعلت أسبوع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان مليئا بالأحداث التي ربما نشعر فيها بأن ثمة حقوقا لنا نأخذها من حكومة الفكر الجديد "الأب والأم والإبن".. ورئيس الوزراء!

* في اللحظات التي يحتفل فيها العالم كله بهذا اليوم سيرتدي "إبراهيم عيسى" رئيس تحرير الدستور بدلته كاملة ورابطة عنقه، سيحلق ذقنه ويصلي ركعتين حاجة، وينزل من بيته صباحا متجها إلى
محكمة الجنح للمثول أمام قاضيها بتهمة إهانة السيد الرئيس..

عيسى لن يرتدي بدلته ولن ينزل من بيته وسيصلي صلاة حاجته خارج مصر لأنه مسافر في مهمة عمل.. فالخبرة التي لابد أن تكتسبها لو كنت صحفيا معارضا تواجه تهمة إهانة النظام ورئيسه.. هي أن تمتنع عن حضور الجلسات وترسل محاميك حتى تكسب ساعات من الحرية قبل تنفيذ الحكم لأنك لو كنت موجود في المحكمة فسيتم تنفيذ الحكم فورا!

سفر عيسى لم يكن هربا من المحاكمة، في حين أن السفر كان هو الوسيلة المناسبة لآخرين لم يعترفوا أن مصر فيها قانونا يحاسب ويعاقب!

* في اللحظات ذاتها التي سيحتفل فيها العالم بحقوق الإنسان، سيصحب "عصام العريان" زوجته وأولاده وأصدقائه ويخرجون لحديقة عامة يقضون فيها ساعات من البهجة فرحا وسعادة بمناسبة الحق الإنساني الذي يكتسبونه جميعا.. الحرية!
عصام هو الآخر لن يفعل شيئا من السطور السابقة،
سيجلس في بيته أمام شاشة الجزيرة يتابع حقوق الإنسان المهدورة في كل مكان، ثم يجلس لكتبه يقرأ فيها طوال اليوم.. لأنه ممنوع بأمر السجان من مغادرة بيته لأي سبب.. السجان أكتشف أن السجن لا يزعج عصام بالشكل الذي كان يتخيله.. إذن فلنجعل من بيته سجنا كبيرا..

* في اليوم نفسه سيجتمع رئيس وزراء مصر واسمه نظيف، مع رجاله ومريديه ومعاونيه.. لبحث سبل توفير الأمان في النقل والموصلات لأبناء البلد التي يجلس على عرشها، والتي يحمل أمانة تسيير أمور العباد فيها أمام رب العباد!

سيخبره أحد معاونيه أن "كله تمام يا باشا".. وأن العباد في خير حال، وأن الموصلات كثيرة بل أنها لا تجد من يركبها وأن من الأفضل صرف المبلغ المرصود لتطوير الموصلات في مجال آخر..

سيجتمع نظيف فعلا.. لكن معاونه سيخبره أن
المواطنين في بلاده يركبون "التوك توك".. وأن بلاده (لأنها لم تعد بلادنا هي بلاده هو) سبقت البلاد التي تركب الأفيال بمراحل وأصبح لديها وسيلة مواصلات جديدة تشبه الخنفساء التي داس أحدهم عليها منذ ثواني.. اسمها "التوك توك"..

وأن المواطنين يركبون التوك توك لأنهم لا يجدوا مواصلة أخرى.. ولو وجدها.. فهم لا يجدون في جيوبهم ما يجعلهم يركبونها 26 يوم في الشهر.. (مع حذف أيام الأجازات)!

* في اليوم نفسه سيجتمع الآلاف من عمال النسيج والغزل في المحلة الكبرى في ناديهم الإجتماعي والرياضي الحديث يسمرون حتى ساعة متأخرة من الليل في ذكرى إعلان حق كل منهم في مرتبه آخر الشهر.. وفي حوافزه.. وفي التظاهر والاعتراض على إدارته الظالمة الغادرة وفي أن تلتفت له الدولة لو أعلن غضبه وعدم رضاه!

عمال المحلة لن يجتعوا، لأنهم أصلا لا يملكون نادي حديث أو قديم،
سيعودون إلى بيوتهم مرغمين، بعد أن فضوا اعتصامهم الذي استمر لأيام ثلاثة، عمال المحلة خافوا أن تتعامل معهم الحكومة كما تعاملت كل مرة.. أن تعتبر أن حل المشكلة هي أن تقول أن المظاهرات مدعومة من الإخوان.. وأنها ليست خالصة لوجه العمال الغلابة!

* في اليوم نفسه سيقف شباب المدونين ومعهم قيادات حركة كفاية (التي مزقتها الفتنة)، سيقفون جميعا للتظاهر اعتراضا على أعداء النظام الذين ينتقدونه في كل كبيرة وصغيرة!

سيقف هؤلاء فعلا.. في الذكرى الأولى لسقوط 13 قتيل في الانتخابات الماضية والذكرى الثانية لانشاء حركتهم.. التي قالت عنها الحكومة أنها نزيهة وحرة.. ثم تراجعت عن قولها عندما اكتشفت أن الإخوان حققوا فيها مكاسب لم ترض الحكومة (لكنها أرضت الإخوان طبعا)!

* بمناسبة الإخوان، سيجلس مرشدهم في مكتبه في اليوم نفسه يدرس كيف يحسن صورة جماعته، وكيف يفعل دور نوابها الـ88 في مجلس الشعب.. وكيف يضع للجماعة برنامج واضح محدد..

سيجلس عاكف فعلا في مكتبه ليتابع شريط فيديو مسجل لتحرك
ميليشيات الإخوان الشباب في جامعة الأزهر، وسيعلو صوته بالتأكيد أمام شاشة الفيديو قائلا.. "أبطال والله.. رجعونا لأيام الزمن الجميل"..

.........

في حين سيفعلون جميعا ذلك، سأجلس وحدي مع "
جوجل" أبحث عن كلمة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان".. لأكتب موضوع طلبوه مني في عشرينات..

وسأذكر مع كل نتيجة بحث أنني منذ دقائق فقط.. شاهدت صورة السيد الرئيس في الشارع، واستقبلت ابتسامته الهادئة، كأنه يهنئني بالعيد.. وبحقوقي التي أستخدمها في بلده وتحت ولايته.. وأولها "حق الهتك".. حيث يعيش المواطن ها هنا مهتوكا حتى آخر نفس.. وكأني بعد أن أشاهد ابتسامته أرد عليه في صمت.. "كل سنة وإنت هاتكني يا ريس"..

منذ 58 عام، أعلنت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأصبح هذا اليوم هو اليوم المخصص للإحتفال بيوم حقوق الإنسان في العالم كله..

اليوم أعلن لكم، كمواطن من مصر، أبلغ 21 عاما، ولا أملك من الدنيا سوى "إنسانيتي".. أن رئيس بلادنا.. يشعرني كل يوم بالانتهاك الصريح لها، في كل مرة أمر فيها الشارع.. وأجد صورته.. تبتسم لي في هدوء.. وكأنها تهنئني بالعيد!

لو كنت أمريكاني.. متجيش مصر تاني!


- بص.. أنا هركب تاكسي أو مترو.. الميكروباص لأ!

- ليه يا عم، إنت فاكر نفسك أمريكي؟؟

ما كان يقال بالأمس باعتباره "تريقة" أو "إفيه" نسخر به من الأشخاص المصابين بالـ"ميكروباص فوبيا"، أصبح الآن واقعا حقيقيا..

وكالة "
أمريكا إن أربيك" والتي تهتم بنقل أخبار الولايات المتحدة باللغة العربية، نقلت أمس خبر جديد فيه نص تقرير أصدرته الخارجية الأمريكية لمواطنيها الراغبين في قضاء عطلة نهاية العام في مصر!

وفي التقرير حذرت الخارجية الأمريكية مواطنها المسافر لمصر من ركوب "الميركورباص" لأنه خطر على حياته وصحته..

الخارجية لم توضح ما هي المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المواطن الأمريكي في الميكروباص، لكن لك أن تتخيل مواطن أمريكي يركب ميكروباص مصري يسمع من الكاسيت صوت شعبان عبد الرحيم يغني "أنا بكره اسرئيل" أو صوت سعد الصغير يناجي حماره قائلا "بحبك يا حمار.. ولعلمك يا حمار.. بزعل قوي يا حمار حد يقولك يا حمار".. وقد يتأذي المواطن الأمريكي من تكرار كلمة حمار في الاغنية خصوصا وأن المطرب (مجازا) لم يوضح بالظبط أي حمار من الركاب يقصد!

ثم يتعرض للتباع (وهو الشخص المسئول عن جمع الأجرة وترتيب جلوس الركاب "فوق" بعضهم في الميكروباص) الذي يأمره بدون أي لطف بأن يمشي إلى آخر الطرقة (لو كان ميكروباص الجمعية) أو أن يجلس على الكرسي القلاب لو كان ميكروباص تويوتا التقليدي..

سائق ميكروباص سمع مني الخبر قال لي في ثقة : "أكيد بوش خايف من عفاريت الأسفلت في مصر، وديني لو أي أمريكاني وقفني وقالي عايز يركب معايا ما أنا واقفله.. يبقى يشوفله أي توك توك يركب معاه"..

التقرير أشار إلى ظاهرة متنامية في مصر، وهي ظاهرة عدم احترام إشارات المرور وخصوصا من قبل سائقي الميكروباصات الذين وصفهم التقرير بأنهم يعانون من "نفاذ صبر" تجاه الأوضاع في مصر وخصوصا تجاه إشارات المرور..

سائق الميكروباص السابق أكد على المعلومة الأخيرة قائلا "سبحان الله، شوف هما مش أمريكان وملهومش أمان.. وطلعوا عين (نمشيها عين) صدام في العراق.. بس المعلومة الأخيرة دي صح تماما، الواحد مننا مبقاش طايق نفسه من أمناء الشرطة ولاد الـ(***)، وبعدين أقف في الإشارة ليه.. عشان واحد منهم يسحب مني الرخص ويطلب بريزة بحالها عشان يرجعهالي.. لا ياعم.. إحنا نكسر الإشارة وخليها على الله"..

طبعا لو أحد أفراد وزارة الخارجية الأمريكة سمع كلام السائق سيضيف إلى التقرير أن سائقي الميكروباصات متعاملين مع القاعدة نظرا لأنهم بيخلوها على الله.. وأنهم يستخدمون ألفاظ دينية عديدة أثناء يومهم من عينة "توكلنا على الله"، و"الإجرة إن شاء الله"، و "يلعن...."..

التقرير لم يقتصر فقط على التحذير من الميكروباصات، لكنه أشار إلى أن منطقة وسط البلد منطقة غير آمنة ويفضل للأمريكان عدم التواجد فيها رغم أنها منطقة سياحية جيدة، وذلك بسبب التحرشات الجنسية التي تشهدها هذه المنطقة..

خوف وزارة الخارجية على بنات أمريكا الطاهرات النقيات اللاتي لم يمسسهن من قبل سوى شباب أمريكا المستقيمين، خوفها هذا بدا واضحا في تحذيراتها لأي مواطنة أمريكية من السير وحدها في الظلام أو في أي شارع غير مضيء ليلا، وذلك خوفا من تعرضها للاغتصاب أو التحرش الجنسي أو حتى التحرش اللفظي..

كإن لو شاب مصري عاكس بنت أمريكية وقالها يا (****) البنت هتفهم وتتأثر وترد عليه وتهزأه وتقوله إنها أبدا لم تكن (****).. طبعا البنت هترد بالإنجليزية التي بالتأكيد لا يجيدها الشاب المصري الصميم!

كما حذر التقرير أي موظف من موظفي السفارة الأمريكية من السفر خارج القاهرة بعد غروب الشمس مهما كانت الظروف أو الأسباب.. وذلك لأن المصريون عادة يسيرون في الطرق السريعة عكس الإتجاه كمان أنهم لا يحترمون إشارات المرور كما أن اللافتات المرورية عندهم قليلة جدا..

وأشار التقرير إلى أنك أثناء وقوفك في أي إشارة مرور ستجد المواطنون يقتحمون الشارع ويمرون بسرعة رهيبة وبدون أي نظام (مجانين يعني) وأن هناك أنواع من الحيوانات تسير في الشارع..

طبعا التقرير لا يقصد الحيوانات بالمعنى الذي نفهمه نحن في مصر باعتبار أي سائق سيارة هو أصلا عربجي أو حمار أو متخلف.. لكنه يقصد عربات الكارو والجمال والكلاب والقطط.. بدون أي ذكر للبني آديمن المتحولين إلى حيوانات في العصر الذهبي لسيادة الرئيس!

في التقرير نفسه مجموعة من النصائح العادية مثل تجنب الأماكن المتوقع وجود ألغام بها، أو الأماكن التي حدثت فيها تفجيرات من قبل مثل الأزهر أو الحسين أو ميدان عبد المنعم رياض..

كذلك أشار التقرير إلى ظاهرة يعتبرها خطيرة جدا.. وهي "صلاة الجمعة" حيث يتجمع المسلمون بالآلاف ويغلقون الطرق لإقامة طقوسهم الدينية الخاصة وأنه عادة ما يتظاهر المصلون فور أن ينتهوا من صلاتهم ضد أمريكا وحلفائها لذلك تنصح الخارجية الأمريكية مواطنيها من التواجد بجوار المساجد أو أي مناطق فيها مظاهرات.. خاصة وأنه لا توجد أي لافتات إرشادية تحذر من وجود مظاهرة، وكأن المطلوب أن يرفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "منطقة تظاهر.. نأسف للإزعاج"، أو "عفوا نحن نتظاهر".. أو "توجد مظاهرة.. يا تعدي يا تهدي".. أو بالإنجليزية.. "slow down or Pass"..

السؤال.. ما دامت مصر الآمنة المطمئنة غير آمنة في نظر ماما أمريكا وأولادها.. طيب بيشرفونا ليه.. آه نسيت.. ده لإن في كل ألف سائح أمريكي يتوفر 200 ألف فرصة عمل "ليهم".. هما مين بقى.. الله أعلم!

الأحد، ديسمبر 10، 2006

حبيبه شغل (Cairo)


"على فكرة

كل البنات دول

اللي واقفين بيحبوا على الكورنيش

وضهرهم للشارع

حيبقوا أمهات

حيطلعوا الأتوبيس

شايلين شنط الخضار

وبينهجوا من الحر

وحتقوم تقف

وتقعدها مكانك

حتفكرك بأمك وهي بتدعيلك

ولما ترجع بيتها

حتطبخ الغدا وتصلي الضهر

ولما تيجي بنتها من المدرسة

حتفتكر لما كانت قدها

بس مش حتحب

إن بنتها تقف ضهرها للشارع

تحب على الكورنيش"..

......................

المحترم / محمود عزت

رغم أننا لم نلتقي (حتى الآن على الأقل)، إلا أنني وجدت على بريدي رسالة منك تطلب مني (وتأمرني) بقراءة ديوانك الجديد (والأول).. ولأني أكره قراءة الدواوين (وخصوصا الأولى والجديدة) فلك أن تعلم أنها المرة الوحيدة التي أقرأ فيها ديوان شعر ولا أنزعج.. كما أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها أن ألقاك قريبا..

أشكرك على ما كتبت..

براء

قبل أن نفترق

ممكن أطلب منك طلب..

عارف إني مليش عندك خاطر، وإني عملت معاكي اللي ميتعملش، وإنك استحملتيني كتير..

عارف إنك فقدتي الثقة في كل حاجة بقولها، وإنك هتكملي معايا بس عشان مكسوفة تقوليلي الحقيقة وإنك مبقتيش قادرة تستحملي طلباتي..

عارف إنك مبقتيش محتجالي زي الأول، وإن ضعفك الإنثوى أنا بنفسي قضيت عليه في كل مشكلة كنا بنمر بيها وكنت بجبرك على مواجهتها بقوة.. في اللحظة نفسها اللي كنت أنا بهرب فيها..

بس رغم كل ده.. هطلب منك طلب واحد.. عارف إنك هتحاولي تعمليه عشان لما تسيبيني تبقى مرتاحة ومطمنة إنك عملتيلي كل حاجة أنا عايزها من غير ما تكوني حتى مقتنعة بيها..

والنبي..

تاني مرة..

بلاش تحطي ساندوتشات المربى في نفس الكيس بتاع ساندوتشات الجبنة الرومي عشان بيبهتوا على بعض

بحبك!
*الصورة من عند حاتم

توارد خواطر..


ليس هناك أي شبهة سرقة أو نقل أو اقتباس..

ما حدث هو أن اللحظات التي كنت أكتب أنا فيها هذه التدوينة وأنشرها، كان صديقي محمد فتحي يجلس في صالة "الدستور" مع عبد الله ليكتب هو سيناريو الكاريكاتير الجديد ليرسمه عبد الله..

ثم انتهي أنا (في مكتبي) من كتابة التدوينة ونشرها، وينتهي هو (في الدستور) من كتابة السيناريو ورسمه.. لنكتشف أنا وهو أننا اعتمدنا على إفيه واحد استخدمناه نفس الاستخدام..

هو توارد خواطر مكتمل.. أنا عن نفسي سعيد به

السبت، ديسمبر 09، 2006

أبكي وأضحك


في حين كان حسن الجريتلي يجلس على مقعد يقع خلفي تماما في ساحة روابط، ويصفق في فرحة وانسجام، كنت أنا لا أملك نفسي من البكاء، وكانت قدرتي على التصفيق تنعدم كلما حاولت مرة تلو الأخرى..

أعود بالذاكرة لشهور مضت.. أو لو شئت الدقة أعوام، تحديدا عند اللحظة الأولى التي شاهدت فيها أفيش باب الشمس في سينما جلاكسي وكانت تقريبا هي السينما الوحيدة التي تعرضه في القاهرة..

تحت الأفيش ورقة فلوسكاب تقول أن موعد عرض الفيلم بعد أسبوعين من تاريخه، ومضت الأيام وقتها وأنا في شوق رهيب لمشاهدة هذا الفيلم.. وأدخل الفيلم فعلا لأكتشف وأنا على الباب أنه من جزأين وأن الجزء الثاني منه سيعرض بعد الجزء الأول بأسبوعين فأكتشف أني وقعت ضحية مقلب لذيذ من تدبير "يسري نصر الله" مخرج الفيلم !

في الجزأ الثاني أشاهد "شمس" تموت على أنغام موسيقى خلابة، صوت فريد وقوي يغني "يبكي ويضحك.. لا حزنا ولا فرحا".. للمرة الأولى حن سمعتها وجدت عيوني تعبر عن فرحتها بالأغنية.. وعيوني تعودت أن تعبر عن فرحتها.. بالدموع!

تصور أن عامين كاملين انقضوا وأنا أبحث عن صاحب الأغنية، أو عن تسجيل لها.. ولا أجد.. مرة واحدة وجدتها على موقع البوابة، وحاولت أن أحفظها على جهازي أو حتى أسمعها.. لكنها كانت محاولة فاشلة..

في رمضان الماضي وبعد أن تركت مكتبي في عشرينات، ومع بداية عمل جديد وجهاز كومبيوتر جديد بدون منع تنزيل الأغاني كذلك الموجود في عشرينات، هناك حصلت للمرة الأولى على نسخة إليكترونية من الأغنية..

بعدها بأسبوع كان موعدي لمقابلة "كيزر" المصور والمخرج والمونتير، حيث كنا نصور سويا بمصاحبة المخرج "أسامة العبد" فيلم قصير لقناة الجزيرة الإخبارية.. وأثناء دردشتي مع "كيزر" حيث كانت تلك مقابلتنا الأولى رغم أني أسمع عنه منذ فترة وأتمنى لقاءه كذلك.. أثناء الدردشة قال "كيزر" أنه يعرف الرجل الذي غنى هذه الأغنية.. اسمه "زين محمود"!

كنت أعرف الاسم من موقع البوابة، لكنها المرة الأولى التي أعرف فيها أنه شخص حقيقي مازال على قيد الحياة، بل والكارثة أني قابلته أكثر من مرة وسمعته يغني أغاني تراثية جميلة.. إنه "زين محمود" عضو "فرقة الورشة" عشقي المسرحي الغنائي الأول..

كان "كيزر" يعرف كل كواليس صناعة الأغنية، فهو يعرف ملحنها وموزعها.. حين سألته عن اسمه قال لي في بساطة.. "تامر كروان".. أكيد تعرفه..

تامر.. كنا بنفطر مع بعض إمبارح في الفورسيزون في إفطار أعدته فناة الجزيرة أيضا للعاملين في واحد من برامجها، وكنت قابلته أكتر من مرة قبل كدة لكن بدون أن نتعرف.. تامر هو اللي لحنها.. يا ابن اللذينا..

في اليوم نفسه قابلت تامر في الأستديو الخاص به حين كنا ننتهي من مونتاج عمل آخر، دخلت عليه المكتب وشكرته بشدة على أنه صاحب لحن وتوزيع أجمل أغنية وأقرب واحدة إلى قلبي.. يبدو أنه لم يهتم كثيرا.. لأن من الواضح أني لست الوحيد الذي قلت له مثل هذا الكلام..

ثم انتهت حكايتي مع "يبكي ويضحك"..

لم تنتهي تماما.. كانت لدي أمنية اعتبرتها مستحيلة وقتها.. أن أسمع هذه الأغنية بصوت زين محمود مباشرة لايف بدون أن تكون مسجلة.. أن يقف زين أمامي ويغني تلك الأغنية الساحرة..

وكان موعدي معه يوم الثلاثاء الماضي، في ختام مهرجان الأفلام المستقلة الأول في ساحة روابط.. حيث جلست وخلفي مباشرة حسن الجريتلي مخرج فرقة الورشة، ووقف الشيخ زين يغني في مدح الرسول.. وكان قلبي يحدثني أنه سيفعلها وسيغني الأغنية.. لكن لا توجد فرقة موسيقية ما عدا العود والطبلة والناي.. وهي آلات لا تكفي ليغني زين الأغنية..

دقات قلبي تحدثني أنه سيفعلها.. الساعة اقتربت من منتصف الليل وزين مازال يغني ومعه "فاطمة عادل" و"سمر" التي اكتشفت للمرة الأولى أنها "سمر" والدة "فاطمة".. ورقص قلبي حين عرفت هذه المعلومة..

ثم يسكت زين لثواني بعد ان انتهى من آخر اغنياته.. يقترب من الميكروفون ويقول : الآن أغني لكم.. آخر تطور حدث لي.. يبكي ويضحك.. وأخرج من جيب جلبابه اسطوانة.. وسلمها لشخص ما يغني على أنغامها الأغنية.. وبدأ هو يغني.. في حين كان "حسن الجريتلي" يصفق.. أما أنا.. فكنت أبكي بشدة.. وأضحك!

غناها مرتين.. تطوعت دعاء وأخذت موبايلي لتصويره وتسجيل الأغنية.. وقد فعلت.. لم أشعر بأي شيء.. بالنسبة لي كان سماع هذه الأغنية مباشرة من فم زين هو واحدة من عشر امنيات وضعتها لنفسي بعد أن شاهدت فيلم "A walk to remember" ورأيت كيف فعلت بطلته ذلك..

بعد أن انتهى زين اختفى فجأة من المسرح دون أن أعرف إلى أين ذهب، فتشت عنه بلا جدوى.. وكأنه كان شبح جاء ليلبي لي أمنيتي.. وينصرف.. شكرا لك يا زين.. وعلى أمل لقاك!

الثلاثاء، ديسمبر 05، 2006

يادي العيون اللي بتقرا في كتاب الشوق!



كأن من لم يسمع هذه الاغنية لم يسمع غنائا مصريا من قبل..

لها معي علاقة خاصة وسرية.. رغم أني لا أعرف متى بدأت هذه العلاقة ومتى انتهت.. كل ما أذكره أنها عالقة في ذهني.. ومتشبثة بلساني.. أدندن بها في كل لحظة شرود أو لا وعي..

أعترف أني لم أفهمها لمرات عديدة.. ربما أنا أصلا لا أفهم كلمات فؤاد حداد من المرة الأولى.. لا عن عيب في حداد.. لكن بالتأكيد عن عجز مني..

إليكم بها..

............

في كل حي ولد عترة وصبية حنان

وكلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان

أميرة عاقلة في الحجلة العقل يطير..

كانت صغيرة بضفيرة كان هو صغير

ساعة ما تضحك مع أخوها تلاقيه بيغير

ولما ترفع قلتهم تلاقيه عطشان

زمانه ماشي بخطوة يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان جواب جايلها بيجري على العنوان

الفجر بيلاقي المغرب وبيجي ويروح

والليل يطل على الشارع شباك مفتوح

هنا الرصيف وهنا السلم وهناك يا سطوح

متعلقة كمام النونو بديل الفستان

زمانه ماشي بخطوة يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان ضناهم في المدرسة كنز الأوطان

نحضن ولادنا ولا نخلى حنيه وذوق

نكبر معاهم ونغنى لقدام ولفوق

يادى العيون اللي بتقرا فى كتاب الشوق

الدنيا خضرا ومش فاضل على بكره زمان

زمانه ماشى بخطوه يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان جواب جايلها بيجرى على العنوان

فى كل حى ولد عتره وصبيّه حنان

وكلنا جيره وعشره وأهل وخلان

أصل الحكاية حكايتنا ابن الانسان

الأحد، ديسمبر 03، 2006

أنت بس انزل شارع السودان.. وأي عيل صغير يدلك


- هو الريس ليه مضايق جدا من الاعتصامات الموجودة في لبنان لاسقاط الحكومة؟

- أكيد هو فاهم إن الاعتصامات دي في ميدان لبنان بتاع المهندسين

- تصدق يمكن يكون كدة فعلا.. أصله بقاله كتير منزلش هناك

الخميس، نوفمبر 30، 2006

براء.. مع الباعة (فقرة إعلانية)!

إشارة مرور واقفة، كلوز على وش عسكري المرور وشكله مضايق ومرهق وعرقان جامد..

مشاهد متقطعة من سيارات تقف في الإشارة.. زوج وزوجة يتخانقوا.. شاب وزميله بيتكلموا في حوار مهم وملخومين في الكلام.. ناس واقفة جوه الأتوبيس مزنوقة.. راجل نايم في ميكروباص.. ركاب الميكروباص بيتخانقوا على الأجرة..

كلوز على وش راجل مبتسم قوي وهو بيقرأ الجورنال بدون أن نكشف ماذا يقرأ.. الراجل راكب في الأتوبيس الزحمة

صوت من بعيد رسالة موبايل.. كل الناس تتحرك ويحدث هرج ومرج كل واحد بيطلع موبايله وبيكتشف الجميع أن رسالة واحدة مرسلة لهم جميعا..

كلوز على الرسالة مكتوب فيها "كلمني شكرا"..

أصوات متداخلة تنطق كلمة "كلمني شكرا"..

الراجل النايم يستيقظ.. والزوج والزوج يمتنعان عن المشاجرة وينظر كل واحد لموبايله ثم يريه للآخر..

نقترب مرة أخرى من الراجل اللي كان بيقرأ الجورنال.. نجده مازال يقرأ.. نقترب أكثر.. نلاقيه بيقرأ صفحة "كلمني شكرا" في جورنال الدستور اللي بيحررها البراء أشرف..

يبص الراجل للكاميرا بابتسامة.. فيد تو بلاك.. وصوت بيقول.. كلمني شكرا.. كل أربع.. تابعوها

الاثنين، نوفمبر 27، 2006

يتحدى الملل.. ويجيبلك شلل!

أيها السادة وردت إلينا الأخبار التالية..

ظهر رئيس جديد لكنه قديم في الوقت ذاته، الرئيس اسمه مبارك، هذا وقد تسبب هذا الرئيس في ظواهر جديدة.. منها الفتور في العلاقات الزوجية (لإن الرجالة لم يعد لديها أي قدرة على الإنجاب)، وجحوظ في عيون المواطنين (من اللي بيشفوه طبعا).. وزيادة ملحوظة في الوزن..

هذا ونعلن أننا غير مسؤلين عن أي مشاكل صحية تحدث لأي مواطن يتعرض لهذا الرئيس لفترة طويلة..

مبارك.. يحكمك على مسؤليتك

* الصورة من عند أحمد القطب

الأربعاء، نوفمبر 22، 2006

بلال فضل.. الحساب يجمع!


لماذا بلال فضل وحده دون باقي كتاب السيناريو الشباب في مصر الذي يثير كل هذه الضجة مع كل فيلم يصنعه؟؟.. لماذا بلال وحده المعروف شخصيا للجمهور شكلا واسما؟؟.. وهل صدق صديقي - المعجب به - حين قال أن هناك جمهورا بعينه يدخل أفلام بلال لأن اسمه مكتوب على الأفيش؟؟.. لو أن هذا صحيح فسيكون بلال هو أول من فعلها.. في سينما يدخلها الجمهور حسب صورة البطل (أو البطلة على وجه التحديد) على الأفيش..

الأسئلة حول بلال فضل لا تنتهي.. هو رجل حير جمهوره معه ما بين الصفحة الساخرة الأكثر شعبية في مصر "قلمين" والتي يكتبها في الدستور.. وما بين أفلام تعلو جودتها وتنخفض حسب مزاج السوق وحسب سيناريوهات بلال نفسها!!

لمن لا يعرف بلال فضل هو السيناريست الذي كتب مؤخرا "عودة الندلة" و"وش إجرام" و"واحد من الناس".. ويملك من رصيده من الأفلام أسماء لأعمال اشتهرت وحققت جماهيرية مثل "صايع بحر" و"خالتي فرنسا" و"حرامية في كي جي تو" و"سيد العاطفي"..

12 فيلم صنعها بلال في زمن قياسي.. واضعا نفسه على رأس قائمة كتاب السيناريو الكوميدي، رغم أن خلفيته المهنية صحفية جدا حيث كان يعمل قبلها سكرتير تحرير للإصدار الأول من الدستور..

حملت اسئلتي حول بلال وذهبت بها إليه هو نفسه، مرتين.. الأولى منذ سنتين تقريبا بعد فيلمه سيد العاطفي.. والثانية منذ شهرين.. وكلاهما كانا بنية إجراء حوار معه.. وكان الحوار يتم فعلا.. وأخرج وأنا مبسوط بأني صنعت حوارا ناجحا.. لكن في المرتين كنت أعجز عن كتابة الحوار ونشره ولا أعرف سببا لذلك..

الأسبوع الماضي وأثناء جلوسي صدفة في سيلانترو دخل بلال فضل وقالي.. "هو أنت ناوي تنشر الحوار ولا لأ".. يا نهار أبيض على الإحراج.. هنشره طبعا يا أستاذ بلال..

دخلت مكتبي.. قفلت الباب.. ومسكت ورقة وقلم.. وقعدت أكتب الحوار.. وقد كان..

- نتكلم عن آخر أفلامك.. وش إجرام.. نفسي أفهم أنت عملت الفيلم ده ليه.؟

أنا كتبت التتابع بتاعه من 3 سنين واتعطل الفيلم فترة طويلة لإني كنت مشغول وكتبته بعدها استنادا لنفس المعالجة القديمة.. كان هدفي من الفيلم ده إني أعمل كوميديا فارس وهي الكوميديا التي لا تعتمد على المنطق.. وكان عندي هدف تاني بصراحة هو وإني أقول للناس وأثبتلهم إن هنيدي لسه بيضحك وإنه قادر يعمل كوميديا فعلا.. خصوصا وإني من فترة طويلة عندي طموح إني أكتب لهنيدي لأني أثق في جماهيريته..

المشكلة الحقيقية ليست في هذا الفيلم فقط.. بل في صناعة سينما الكوميديا في مصر، فالقاعدة في الانتاج تقول أن الفيلم الكوميدي مدته من ساعة وثلث إلى ساعة ونصف.. وأي زيادة عن هذه المدة يتم حذفها.. والسبب أن المنتج يرغب في عمل حفلات عرض كثيرة في الليلة الواحدة..

ولك أن تتخيل أن "وش إجرام" محذوف منه نصف ساعة كاملة، بالتأكيد كانت ستؤثر على الفيلم وعلى أحداثه.. وأنا عندي حلم أن أصنع فيلم كوميدي في مصر مدته ساعتين..

في النهاية الفيلم ليس عبقريا.. لكنه لطيف.. وستبقى بعض إفيهاته في أذهان الجمهور مثل "إديني الحقنة بسرعة أرجوك محتاجة الجرعة".. لأنها من النسيج الإجتماعي في مصر.. لكن الفيلم فيه مضمون إجتماعي أظن إنه معقول.. وناقش قضية البطالة بشكل كوميدي..


- في موسم واحد كتبت "واحد من الناس"، "عودة الندلة"، وأخيرا "وش إجرام".. مش كتير شوية؟؟

3 أفلام رقم مش كبير قياسا على السينما المصرية، علي الزرقاني مثلا كان بيكتب من 3 أو 4 أفلام في السنة.. أبو السعود الإبياري 5 أو 7، ويمكن ده هو السبب اللي جعلهم في نهاية مسيرتهم يكونوا عملوا 200 أو 300 فيلم..

وكثافة كتابة الأفلام ممكن فعلا تؤثر على جودتها وتميزها.. لكن الحمد لله أنا لم أصنع حتى الآن فيلم ممكن يقال عنه إنه رديء.. أقل أفلامي في المستوى من الممكن أن نضعه في خانة الفيلم المتوسط.. لكني لم أصنع فيلم يقال عنه إنه رديء أو سيء أو وحش..

بعض النقاد مثلا أشادوا بـ"عودة الندلة".. في حين اعتبره البعض الآخر فيلم مستواه ضعيف.. لكن لم يقل أي ناقد في يوم من الأيام إن أفلام بلال فضل مسلوقة.. وفي النهاية أي فيلم عليه ملاحظات.. ولاحظ أيضا توقيت كتابة الأفلام.. فأنا لا أكتب الفيلم قبل تصويره مباشرة.. هناك أفلام كتبتها وانتهيت منها منذ سنوات ويتم عرضها الآن.

- لكن الملاحظ إن شخصيات بلال فضل بدأت تتكرر، ولعل هذا ما يجعلنا نعتقد أن بلال يكرر نفسه وأنه لايملك المزيد من الأفكار.. البعض أرجع ذلك لكثافة انتاجك..؟

تقصد شخصية الظابط الفاسد مثلا.. وجريمة القتل التي يتهم فيها البطل ظلما.. أنا لا أرى أن هذا عيب على الإطلاق.. السينما العالمية لكل مخرج فيها مفرداته ولكل كاتب علامته المميزة.. الأخوين كوين مثلا لهما عالمهما الخاص.. تتلمس أفلامهم وتلاحظ بصماتهم.. لذلك فالملاحظة إجمالا في صالحي..

لكن تفصيلا سنجد أنها تهمة باطلة.. فالحبكة في النهاية مختلفة حتى لو لاحظت تشابه بين الشخصيات أو بين العالم الذي يعيشون فيه.. وانا في كل فيلم أركز على جمهوري واستهدف جمهور معين أحكي له القصة التي أملكها.. في "عودة الندلة" مثلا ركزت على الأمهات.. وكانت النتيجة أن الفيلم فعلا نجح في جذب الأمهات لدخول السينما ومشاهدة فيلم يتعلق بهن ويتعلقن هن به..

- إذن، كيف يعرف بلال فضل الفيلم الناجح من الفيلم الفاشل.. ؟

أنا في النهاية يهمني أن أعرف رقم الشباك.. واتابع يوميا إيرادات الأفلام.. يهمني أن أعرف أن فيلمي قادر على جذب الجمهور لدخول السينما.. وهذا شيء مهم جدا.. وأثناء وجود الفيلم في السينما أنزل وأشاهده في أكثر من قاعة عرض.. وأعرف إن كان الناس يضحون أم لا.. ومع كل ضحكة أعرف ما الذي يعجب الناس وكيف أصنع لهم أفلام تعجبهم..

"علي سبايسي" مثلا كان أقل أفلامي في الإيرادات.. وهو ما جعلني أقلق منذ بداية عرضه.. لأنه لم يستطع أن يجذب الجمهور.. ولعل السبب هو عدم وجود نجوم فيه يجذبون الجمهور.. لكن في النهاية لا أعتبر أنه فيلم فاشل.. أنا أعطيه 6 من 10..

- إذن أنت تعترف أنك صنعت أفلام ذات جماهيرية ضعيفة..؟

العيب ليس عندي.. ربما كانت المشكلة أنه الفيلم لم يكن فيه نجوم أو توزيعه على قاعات العرض.. عموما "علي سبايسي" ليس فيلمي الوحيد.. فقد صنعت أفلام ناجحة ومازالت تحقق جماهيرية حتى أثناء عرضها على الفضائيات.. أنت تعرف أن مصر ليس فيها فيلم سينما خاسر ماديا.. كل الأفلام تكسب من العرض على الفضائيات، هناك فقط تفاوت في درجة نجاح كل فيلم..

وفي النهاية بعد عمر طويل سيقول الناس عن بلال فضل أنه صنع سينما جيدة.. بغض النظر عن أن هناك أفلام كانت إيراداتها ضعيفة أو هاجمها الجمهور.. الحساب يجمع في الآخر.. سواء في الكتابة للسينما أو للصحافة..

ونجيب محفوظ – الله يرحمه – رغم أنه أديب عظيم وكاتب عبقري وحصل على نوبل.. لكنه رغم ذلك لم ينل إجماع الجميع عليه.. وسيظل الناس منقسمين حوله وحول أعماله.. وأنا لا يهمني الإجماع.. والإنقسام حول أعمالك هو دليل نجاح بشكل حقيقي..

- لكن ما هو أنجح أفلامك في نظرك؟؟

كل فيلم من الأفلام التي كتبتها كان يستهدف فئة معينة من الجمهور.. لذلك كل فيلم ناجح في مساحة معينة.. لكن "واحد من الناس" مثلا أعتبره بداية حقيقية لي.. لأنه مختلف عن مجمل أعمالي.. سواء من ناحية الكتابة أو في تكنيك التصوير والمونتاج وحتى آداء الممثلين..

لكن حتى واحد من الناس لم ينجح على كل المستويات.. فهناك من يرى أنه فيلم كئيب.. وهو ما يجعلني أفهم أن نجاح نوع واحد من الأفلام لا يجرني لتكرار هذا النوع.. السينما في مصر جمهورها متناقض يحب أكثر من نوع من السينما.. وهو يتوقع منك أن تلبي رغباته..

- لكن البعض كان يتسائل عن الرسالة التي يقدمها بلال فضل في "واحد من الناس".؟

أنا أصنع فيلم ولا أقدم موعظة.. الفيلم فيه مجموعة من الرسائل على أكثر من مستوى.. في جريدة الفجر مثلا كتبوا يربطوا بين بطل واحد من الناس وبين المقاومة في لبنان أثناء الحرب.. وهي رسالة لم أكن أقصدها ولا تخيلتها.. لكني كنت اتوقع من البداية أن جمل بعينها في الحوار ستشد الجمهور.. وهو ماحدث في أكثر من حفلة عرض عندما صفق الجمهور بقوة لجملة "اللهم ما أهلك الظالمين بالظالمين"..

- لكن البعض قال أن نهاية الفيلم كان من الممكن أن تكون أكثر منطقية؟؟

ربما، لكن لا تتصور مدى فرحتي بحوار سمعته بين اثنين من المشاهدين، الأول قال أنا كان نفسي محمود يموت في آخر الفيلم، التاني قاله.. يعني هيموتونا في الحياة وفي الأفلام كمان..

الناس تريد أن تشعر أنها مازالت قادرة على الحياة.. وهذا ما أقدمه لكهم في أفلامي.. أحب أن أقف بجوار الجمهور أولا..

- لكن بلال فضل ولأنه كاتب صحفي في البداية فإن له جمهور من المثقفين المرتبطين به وبالأفكار التي يكتبها.. وهم أول من يصدمون بعد مشاهدة أفلامك.. ؟

جزء من دوري أن أصنع صدمة، أنا لست وحيد حامد لأكتب عن القضايا السياسية في السينما.. ولا أريد أن أفعل ذلك مع كامل احترامي لأفلام وحيد حامد.. وعلى عكس المثقفين الذي يكرهون أفلامي.. ستجد أنها الأفلام المفضلة للأطفال والشباب..

حاحا وتفاحة مثلا رغم أني لم أشاهده في السينما لأني كنت مسافر خارج مصر، لكن أنا شاهدت الفيلم فيديو وضحكت بشدة على إفيهات كثيرة فيه.. وطالما أنا راضي عن الفيلم فهذا ما يهمني.. الشيء الوحيد الذي أزعجني هو "مروى"، لأن في النهاية السينما وسيلة ترفيهية وما تفعله مروى حماقة وابتذال..

- وماذا عن مشروعاتك القادمة؟

حاليا أعد لفيلمين.. الأول لكريم عبد العزيز واسمه "محطة مصر" وهو كوميدي ومختلف تماما عن "واحد من الناس".. والثاني اسمه "الولد" وهو سياسي محض وصادم في رسالته وسيكون من بطولة خالد صالح.. ومازال عندي مشروع المسلسل وقد أنجزت فيه حوالي 14 حلقة (وقت الحوار)..

- وقلمين؟؟

ربنا وحده العالم أني أكتب قلمين بضغط نفسي هائل من إبراهيم عيسى.. وعندي مشكلة في تكرار نفسي.. فقلمين صفحة ساخرة صنعتها للسخرية من أوضاعنا.. وللسخرية حدود.. وبدأ ألاحظ أني أكرر نفسي وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك.. ولا أملك شجاعة نشر موضوع غير راضي عنه.. وبدأت قلمين تؤدي دور عكسي فبدلا أن تضحك الجمهور بدأت تبكيهم على حالهم وحالنا جميعا..

ولذلك أعتقد أن دوري الآن تحول من الإضحاك للتثقيف.. وهو ما أحاول عمله الآن بالكتابة عن كتب وروايات مشهورة أو أدباء أثروا في تكويني.. وهو دور أعتقد أنه إن لم يكن أهم من قلمين الساخرة.. فهو على الأقل لا ينقص منها شيء
..........

لم ينتهي حواري مع بلال فضل، جلستي الأخيرة التي أجريت فيها هذا الحوار استمرت حوالي 3 ساعات كاملة ساعدتني دعاء فيها بستجيل الحوار وكتابة النقاط الهامة.. لكن حذفت أجزاء كثيرة لأن معظمها يتعلق بأحداث جارية في وقت الحوار.. ولأن البعض الآخر منها كتبه بلال نفسه في قلمين وفي حواراته الأخرى..

عموما ربما يكون الحوار ليس على المستوى المطلوب.. أنصحكم.. المهتم بمعرفة بلال يتصل به ويقعد معاه شوية في أي كافية ويسأله عن الأسئلة التي تحيره حول بلال فضل.. وسيجيبه بلال بالتأكيد.. لأنه يملك بينه وبين نفسه إجابة عن كل تصرف يفعله وكل كلمة يكتبها.. وهو سلام نفسي أحسده عليه..
بلال يثق بشدة في أرقام التوزيع.. أو في الأرقام عموما.. سألته مثلا عن الدستور فقال طالما الناس تشتريها فهي جريدة ناجحة حتى لو قال أي بني آدم غير ذلك.. ومدام الأفلام الهابطة في نظر النقاد تحصل على إيرادات عالية فهي أفلام ناجحة.. بلاش نكون زي الحكومة لما تقول إن الشعب غلطان إنه اختار الإخوان.. مدام الشعب اختار الإخوان يبقى الإخوان نجحوا بغض النظر عن أفكارهم..

شكرا لبلال الذي سمح لي بهذا الحوار.. ومبروك ما جد عليك.. بلال خلف بنت سماها "عشق"..

الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

إلقالك حد..


عذرا للذين كانوا يتوقعون مني فرحة في هذه اللحظة.. رغم أن أسباب الفرحة موجودة.. وبكثرة أيضا في سابقة ربما تكون الأولى.. إلا أنك تعودت أن تواجه أحزانك معهم.. وأن يكونوا هم أول ما تستند له قبل السقوط..

الآن أنت تفرح.. لكنهم قرروا أن يبقوا بعيدا هذه المرة.. أغني لهم..
إلقالك حد..

لو ضاقت بيك يفتح لك قلب

يبقالك صحبة وأهل وبيت

يناديك لو إنت في يوم ضلّيت

ويشوفك لو ع الخلق داريت

ويحسّك رغم البين والبعد

إلقالك حد..

إلقالك حلم من الأحلام

ماتسيبش سنينك للأوهام

دي الدنيا ما بين أفراح وآلام

الشوك تسقيه يطرح لك ورد

إلقالك حد..

إلقالك قلب يحن إليك

وحبيب يشتاق ويروح يرضيك

لو طالت في الأيام لياليك

يبقالك فجر وشمس وغد

إلقالك حد..
* الصورة من عند حاتم والأغنية هنا

الأربعاء، نوفمبر 15، 2006

تتجوزيني.. ؟؟



قليلون فقط هم الذين عرفوا القصة..

لذلك سأحكيها من البداية..

شاب مصري زي وزيك.. واضح إنه اتخانق مع حبيبته أو البنت اللي هو ماشي معاها.. فكر في طريقة يصالحها بيها.. اتفرج على فيلم "السلم والتعبان" وأخيرا قرر يستخدم طريقة حازم في مصالحة ياسمين.. وبدل ما يأجر يافطة واحدة ويكتب عليها كلمة رقيقة زي "تتجوزيني".. لأ، يلجأ لطريقة تانية وهي التشويق والإثارة.. واللف والدوران.. وعلى رأي المثل.. أقصد التحريف الراقي للمثل.. (كحرت البت تحبك.. حب البت تحكرتك)..

فكر هذا الشاب في أن يكحرت البت ويحبها في الوقت ذاتها..

يعمل إيه.. يعملها يافطة كبيرة جنب نادي الصيد.. يقولها والنبي يا حبيبتي حقك عليا.. وأنا عاملك مفاجأة.. لو عايزه تعرفيها روحي للحتة الضلمة اللي كنا بنتقابل فيها على كوبري المنيب بعيد عن الكمين عشان محدش يشوفنا وإحنا قاعدين في العربية بنسمع سوا أغاني أجنبية محدش فاهم منها حاجة..

تروح البنت الزعلانة.. وتلاقي يافطة حمرة كبيرة.. مكتوب عليها كلام بالإنجليزي ملحقتش أقراه الصراحة لإن الميكروباص كان ماشي بسرعة.. وكلمة كبيرة قوي.. (تتجوزيني؟؟)..

قصة لطيفة فعلا.. أنا فاكر إني قلت لدعاء (تتجوزيني؟؟) دي في رويال باكري.. وده كافيه لطيف وصغير جنب الشغل.. وشربنا شاي ومانجة ودفعت 20 جنية وكنت مضايق..

عموما لو كنت لسه متجوزتهاش كنت هاخدها من إيدها في أي تاكسي.. ونطلع على المنيب.. وأدفع العشرين جنيه للتاكسي وأوقفها قدام اليافطة وأقولها فتحي عنيكي.. تروح هي تتفاجئ من المفاجئة (حلوة تتفاجئ من المفاجأة.. أومال هتتفاجئ من إيه يعني).. وأقعد أكلمها عن الإعلان، وأوصفلها ده كلفني قد إيه.. وإني دفعت اللي قدامي واللي ورايا عشان الإعلان.. وعشان كدة أنا معيش فلوس أتجوز.. أنا بس معايا فلوس أقول (تتجوزيني؟؟)..

يا نهار أبيض يا جدعان... يعني هي فلوس الجواز كانت قليلة قوي بحيث نزودها إحنا تاني..

بعد كدة الشاب لو عايز يتجوز لازم يبقى جاهز من مجاميعه.. فلوس الشقة والمهر والشقة والجاهز والفرح.. وقبل كل ده لازم يجهز فلوس اليافطة اللي هيقولها بيه.. (تتجوزيني؟؟)..

أنا رأيي إن من باب المساواة لازم نطلب من البنات كمان إنها تكون على الدرجة ذاتها من الرومانسية.. والبنت من دول بعد ما تشوف اليافطة تطلب مهلة للتفكير.. بعدها تاخد الواد بتاعها ويقفوا على الكوبري الخشب (لإن الإعلانات عليه أرخص من كوبري المنيب).. وتقوله فتح عينك.. يروح مفتح عينه.. يلاقي يافطة مكتوب عليها.. (أنا موافقة)..

في فيلم السلم والتعبان وفي مشهد النهاية بعد ما ياسمين شافت اليافطة حضنت الواد حازم حضن جامد وكل العربيات اللي ماشية في الشارع قعدت تزمر(تشجيعا لا اعتراضا طبعا)..

لو الإخت هنايا (ده اسم بنت الإعلان) حاولت تحضن الواد بتاعها (زمانهم متجوزين دلوقتي).. أكيد هيتمسكوا آداب من أي ظابط من الكمين.. وأنتوا عارفين ظباط الكمين أنا مش هحكيلكم عنهم..

عموما بس أنا عايز أقول مبروك للعروسين.. وإن كان الموضوع لا يخلوا من الحقد والحسد.. بس والله أنا لو كان معايا فلوس.. أكيد كان ممكن أفكر في فكرة اليافطة دي.. متزعليش بقى يا دعاء..
- الصورة من عند شريف
- صورة نادي الصيد هتلاقيها عند ميشو

الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

البت دي جدعة قوي.. يا أمه!

مزعلها..

أيوة أيوة.. هي دي الحقيقة.. والتدوينة دي معمولة عشان أصالحها.. لو مبتحبش تقرا الحاجات الشخصية قوي يا ريت تقفل الويندو.. ولو دمعتك قريبة.. جهز علبة الكلينيكس..

كنت قاعد بتكلم مع أمي عن دعاء من حوالي سنة.. كانت الفترة دي هي بداية معرفتي بدعاء.. لا لا.. بمعنى أدق بداية قربي من دعاء ووجود بينا علاقة (أو عولاقة على رأي اللمبي)..

كنت بحكيلها عنها.. عن البنت اللي بحبها وعايز أتجوزها.. رغم إن من شهرين بس كنت بتخانق معاها يوميا..

تخيل معايا منظر بنت قصيرة ومش باينة من الأرض تدخل عليك شغلك اللي بتشتغل فيه من 3 سنين واللي ليك مركزك ومقامك فيه.. واللي مديرك نفسه بيعمل لك حساب وبيحافظ عليك ومش بيضغط عليك لو كنت مضايق أو "مقريف"..

تخيل بقى البنت القصيرة دي.. تدخل فجأة المكتب.. وتتكلم مع كل الناس اللي في الدنيا.. ونظرا لإني أصلا بني آدم مش حبوب ولا بدي فرصة لأي حد يتكلم معايا خصوصا في الشغل ومع الأشخاص الغرباء.. فزي ما تقول كدة البت كشت مني ومتكلمتش.. بس عملت ما هو أفظع.. جرت شكلي..

قربت.. وسألتني في براءة متناهية.. وفي استفزاز يلائم قامتها القصيرة.. وفي ابتسامة سمجة تدعوك للتفتيش بمنتهى الأمانة عن بندقية من بتوع زمان.. اللي هي فيها فتحتين للرصاصة.. بحيث لو ما ماتتش من الرصاصة الأولى.. الرصاصة التانية تجيبلها شلل نصفي..

قربت مني المحروسة الننوسة وقالت : إيه.. أنت مش مركز ليه.. إنت مش بشتغل ليه.. إنت طول الوقت كدة قاعد تتكلم؟؟

أنا!!؟.. أنا بتكلم.. أمال إنتي بتعملي إيه.. إنتي مين أصلا.. إنتي مالك.. وبعدين.. أنا اشتغل براحتي..

حاول أحمد نصر الدين (مديرنا وقتها)أحمأ التخليص ما بينا.. حاول إنه يفهمها إن هو نفسه مش بيحاسبني على شغلي لإنه واخدني اشتغل بعبلي بسرحاني بكلامي الكتير.. لكن تقول إيه بقى.. يلا مش مهم..

ثم تأتي الأمورة للعمل معي في نفس المكتب.. ثم في نفس الشغل.. ثم لما ربنا يفرجها عليا وأبدأ أنفذ مشروع ولاد البلد.. تكون هي "الرجل الثاني".. وتشتغل معايا..

6 شهور يا مؤمن بتسألني الأسئلة نفسها.. هو أنت ليه بتتكلم.. اقعد اشتغل.. لازم تركز.. أكتب أكتر.. لأ وإيه.. تيجي تقف جنبي وأنا بكتب.. تقولي الجملة دي مش حلوة.. أكتبها من جديد باسلوب مختلف.. والمصيبة إني أسمع كلامها.. واكتشف إنه صح..

فكرت في كل الحلول الممكنة اللي ممكن تخليها تحل عن سمايا.. دورتلها على شغل تاني.. قلتلها على أفكار تعملها تودي في داهية.. لكن أبدا.. حصانة يا ابني ضد كل حاجة..

ثم في ذات يوم لا أذكره على وجه التحديد.. قعدت مع مصعب على قهوة المهدي اللي على أول الطوابق في فيصل.. وقلتله.. "مصعب.. أنا لقيت الحل الوحيد اللي ممكن يخليني أتخلص من البت دي.. أنا هتجوزها وأقعدها في البيت وبالتالي أبقى أتجوزت بت زي القمر بحبها بيني وبين نفسي ومش هلاقي زوجة أحسن منها.. وفي الوقت نفسه تحل هي عن سمايا وتقعد في البيت وتسيبني أشتغل براحتي".. وقد كان!

نرجع للقعدة اللي كنت قاعدها مع أمي في البلكونة بحكيلها فيها عن دعاء.. عن حبيبتي!

"البت دي جدعة قوي يا أمه..

راجل لا مؤاخذة.. يعتمد عليها.. إيدي بإيدها هعرف أعمل معاها دنيا حلوة.. هي قصيرة كدة بس جبارة.. تضربيها في الحيط ترد في إيدك تاني.. باختصار.. هي دي اللي تنفعني"..

ترد الأم بحكمة الأمهات المعروفة.. وبوقار معتاد نعرفه جميعا..

"يا منيل أنت مش عايزه واحدة زي دي.. انت عايز واحدة من بتوع سمعا وطاعا.. تبص في الأرض.. وتقولك حاضر يا سيدي.. ما أنا عارفاك يا عبيط.. زي أبوك.. عايز تعيش في عصر الجاهلية"..

يا سلام يا ماما.. كلامك زي السكر..

صمتت قليلا ثم قالت..

"روح يا روح أمك اتجوزها.. وهتطلع عنيها معاك.. يا ابني بنات الناس مش لعبة.."..

أي أم تقولك بنات الناس مش لعبة.. تعرف على طول إنها مقدمة لسرد حكايتها مع أبوك.. ثم قضيت الليلة كلها في البلكونة إياها أستمع للقصة المكررة التي سمعتها بترجمتين.. الأولى لأمي.. والثانية لأبويا.. مع الاحتفاظ بالطبعة الشعبية ترجمة أنيس عبيد التي يتم سردها في كل لقاء عائلي للحفاظ على صورة الأسرة الكريمة أمام الأعداء.. عفوا. الأقارب!

...............

هل كانت ماما تتنبأ..؟؟

ربما.. من الواضح إني أعاني من مشاكل في التعامل مع البنات.. أو مشاكل في تعامل البنات معي.. أو مشاكل تواجه البنات وأنا عندما نبدأ في التعامل سويا..

عموما.. أنا عرفت غلطتي.. واتضح أن دور سي السيد براء ليس هو المناسب لي..

والنبي يا حاجة حقك عليا.. وخليكي جدعة معايا زي ما عودتيني.. والسلام ختام.. ولموا الإزاز اللي اتكسر عشان ما يدخلش في رجلين العيال.. أنت ياض يا محسن.. إلبس شبشبك وبطل تخرج الصالة حافي.. جتكوا القرف.. هاتي الشاي في البلكونة يا دعاء.. وإكويلي القميص.. ورتبي الدولاب.. و..... بلاش تزقيني من البلكوووووووووووووووونة!

....................

طبعا التدوينة السابقة فيها شيء من الخيال.. لكن الواقع بيقول إنها زعلانة مني بعد أول أسبوع كتب كتاب.. وهذه محاولة لمصالحتها.. حقك عليا..

لماذا البت دي جدعة قوي..؟؟

للأسباب التالية طبعا..

* لأنها تعتقد أني مختل عقليا.. وفالت بأعجوبة من حملات مكافحة المختلين.. ورغم ذلك.. وافقت تتجوزني..

* لإن الأغنية المفضلة عندها هي "أنا عندية"... وعارفة إني مش بحب الأغنية دي..

* لإنها بتسامحني لما بغلط.. بس بترجع في الغلطة اللي بعدها تسمع لي كل غلطاتي معاها منذ فجر التاريخ..

* لإنها بتحاول تطول على ما تقدر.. كعب عالي شغال.. تقف على الرصيف وهي بتكلمني.. ومؤخرا.. بدات تخليني أعدي بسرعة قدام العربيات.. يمكن واحدة منهم تخبطني يعملولي عملية بعدها تقصرني.. وتبقى المشكلة اتحلت..

* لإنها بترجع دايما في كلامها.. تقولي آخر مرة نتخانق.. ونرجع نتخانق تاني.. وكإن مفيش حاجة حصلت.. لدرجة إني حبيت الخناق..

* في أحلك الأوقات (حلوة أحلك دي).. مش بيهون عليها إني أكون زعلان..

* لما بنزعل من بعض.. بنبطل نتكلم مع بعض حتى وإحنا ماشيين في الشارع سوا.. بنسكت خالص.. وكل واحد بيصمم إن التاني يتكلم الأول.. وبعدين أنا بخمن بيني وبين نفسي إنها عمرها ما هتتكلم.. وإني زي العبيط هتكلم الأول وأطلع نفسي غلطان.. البت دي جدعة لإنها عمرها ما خيبت ظني أبدا.. وعمرها ما اتكلمت الأول

* لإنها بتحبني.. رغم إني بعمل حاجات كتير مش لطيفة.. بس هي مستحملة.. البت دي جدعة.. لإنها دعاء الشامي.. مراتي.. الدمعة هتفر من عيني.. وقد كان!
- لو عايز تعرف سبب الهايبر لينك الكتير.. أنا أقولك.. أحمد دريني في مرة قالي خطيبتك بتحبك قوي عشان كل ما بتكتب اسمك في مدونتها بتحط تحتها خط.. لو الحب بالخطوط.. أنا هقعد أشخبط لبكرة..

الأحد، نوفمبر 12، 2006

كاميرا تتحدى النظام (فكرة)


سيسقط هذا النظام بالتأكيد.. وستكون الكاميرا هي الوسيلة

صور انتهاكات 25 مايو 2005
صور ضرب المتظاهرين
صور تعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة
صور منع المواطنين من الانتخاب
صور التحرش الجنسي ببنات وسط البلد

عدسة الكاميرا هي السلاح الحقيقي لكل ما يحدث..

عدسة الكاميرا هي الأسلوب الجديد لسقوط الأنظمة

يا شباب.. فكرة جديدة حاولوا تنفذوها..

مظاهرة صامتة بالكاميرات.. وخصوصا كاميرا الموبايل

حركة جديدة موجودة في إيد كل مواطن في مصر اسمها كاميرات من أجل التغيير..

معارض صور في نقابة الصحفيين تضم كل الصور التي تم إلتقاطها ضد النظام

افضحوا هذا النظام فورا .. في يدنا الدليل..

بسرعة محتاجين نرفع قضايا ونقدم شكاوي لجل جهات حقوق الإنسان.. فرصة صعب جدا نفوتها.. نظام يسقط بالصوت والصورة..

خلينا نقول للنظام إنك "مش هتقدر تغمض عنيك" عن اللي بيحصل.. ونفهم الناس كلها إن في كاميرا جديدة "تتحدى الملل".. وقادرة تقدم مواد جديدة تودي النظام في داهية..

في انتظار أي استجابة.. وعن نفسي سأحاول أن أقنع كل من حولي بالفكرة.. حتى نحدد لها آليات للتنفيذ..

جهزوا كاميراتكم..

شطة ولمون (2).. إثم شرطة..


هذه ليست محاولات للسخرية من الحادث.. فقط هي محاولة للسخرية من نفسي.. ومنكم جميعا.. شر البلية ما يضحك.. اضحك من فضلك لتدرك أنه.. شر!!

* التحرش بالصحفيات.. التحرش ببنات وسط البلد.. التحرش بالمتظاهرين.. التحرش بالمتهمين في أقسام الشرطة.. كلها أحداث وقعت في 2005 و 2006.. يبدو والله أعلم إن هذا هو .. موسم التكاثر عند المصريين..

* الشائعة التي سمعتها أكثر من مرة بعد الفيديو الأخير.. هي أن بعض الشركات الخاصة تدرس تصنيع "واقي ذكري" بيتركب من ورا..

* مطرب شاذ يسجل حاليا أغنية جديدة اسمها "هات العصاية.. وأقعد لاعبني"..

* أحزاب المعارضة قررت تقديم مشروع قانون لمجلس الشعب يجرم كل من يضبط بحوزته عصاية مقشة..

* وزارة الأوقاف "أمن الدولة سابقا".. تدرس تجريم حيازة الموبايل أبو كاميرا خصوصا لظباط الشرطة..

* سواق ميكروباص كتب على خلفية سيارته الجملة التالية : " يا ناس يا بط كفاية عط".. السواق تم احتجازه لمدة 15 يوم بعد أن شعر أمين الشرطة المسؤل عن الموقف أن السواق يقصده بكلمة "عط"..

* أصبح أمر طبيعي أن نجد ظابط منحرف يقوم بالتحرش داخل حمامات السيدات في المولات والسينمات.. الظاهرة الجديدة أن الظابط المذكور تم ضبطه أكتر من مرة.. يتحرش أيضا.. لكن في حمام.. الرجالة!!

* سين سؤال : إيه العلاقة بين ظابط الشرطة وبين سواق العربية النص نقل؟؟
جيم جواب : الإتنين مسموح لهم باستخدام بروز وأطوال!!

* على حجر "حاتم رشيد" تمكن العلماء أخيرا من الكشف عن كلمة فرعونية قديمة هي الكلمة الأصلية لاسم السجن الأمريكي الشهير جوانتنامو.. الكلمة الفرعونية اسمها (جوه.. أنت.. نامو) ويدرس زاهي حواس مقاضاة الإدارة الأمريكية لإثبات أن اسم السجن مصري قديم..

* في اختبارات كلية الشرطة يتم طرح السؤال التالي:

كيف تستطيع تعذيب أربع متهمين دفعة واحدة.. ؟؟ الإجابة النموذجية على السؤال تكون كالتالي..

- عن طريق الكرسي المقلوب يا فندم..

* وزارة الأوقاف المصرية تعلن مسؤليتها عن الفيديو الذي تم تسريبه للمدونات والمواقع على الإنترنت.. بيان وزارة الأوقاف يقول إن الفيديو ليس فيه تعذيب ولا حاجة.. ده بس ميكينج (making) للإعلان الجديد اللي بتنفذه الوزارة عن.. جهنم!

* حركة معارضة جديدة اسمها "إسهال من أجل التغيير".. الحركة تقوم على فكرة توزيع حبوب تتسبب في الإسهال للمواطنين.. بحيث لو راحو إثم الشرطة وحد حاول معاهم بطريقة المقشة يقرف وينجو المواطن..

* وزارة الداخلية تدرس تغيير شعارها من "الشرطة في خدمة الشعب" إلى.. "في البدء كانت العصاية".. على أن يتم توزيع إعلانات دورية في الشارع مكتوب فيها "العصا لمن عصى"..

* منظمة الصحة العالمية تحذر من استخدام عصايتين في الوقت نفسه في تعذيب المتهم.. ووزارة الداخلية تقول أنها تستخدم عصاية واحدة للمواطن.. ويتم اعدام العصاية المستخدمة واستخدام واحدة جديدة مع كل مواطن جديد.. منعا للعدوى..

* وزارة الداخلية تدرس نقل مقرها إلى برج القاهرة.. ومحافظ القاهرة يعلن عن مشروع جديد لإقامة نصب تذكاري للعصاية المجهولة..

* sms انتشرت مؤخرا تقول أن حركة كفاية ستغير اسمها ليصبح حركة "عصاية"..

* أخبار الحوادث : وفاة مواطن في حادثة عصاية.. المخبر نسى ووضع العصاية من ناحية المقشة دون أن ينزع المقشة نفسها..

وزير الداخلية : الحادث قضاء وقدر..
الطب الشرعي : الإهمال وراء الحادث
ممتاز القط : أقترح أن يتم وضع علامات سالب وموجب على العصيان مثل الموجودة على البطاريات.. حتى يفهم المخبر من أي جهة توضع المقشة

* أخبار الحوادث (باب الغرائب والطرائف) : بعد 16 سنة من خروجه من القسم في تحقيق في قضية نشل.. استخراج ممسحة من مؤخرة تاجر مخدرات كان نشالا وهو صغير.. المؤخرة ابتلعت الممسحة ولم يشعر بها المتهم طوال 16 سنة.. واكتشفها الظابط بعد تعثر إدخال عصاية جديدة..

* أخبار الطب : نجاح جراحة عاجلة.. العصاية علقت في مؤخرة المواطن بعد أن فشل الظابط في استخراجها..

رئيس الفريق المعالج : الظابط استخدم عصاية بمقاس أكبر من مقاس المؤخرة. .

* الدستور : الصين تورد لمصر 10 مليون عصاية.. ابن مسؤل كبير وراء صفقة العصيان المشبوهة..

مقال ابراهيم عيسى : صمت العصيان

* وزارة الداخلية تمنع تماما بيع أو استخدام "اللبوس".. دراسات علمية وراء قرار المنع تفيد أن اللبوس يتسبب في ميول إجرامية لدى الأطفال..

* مصر ترفض توقيع اتفاقية دولية تحظر العصيان.. مصدر دبلوماسي : مصر لن توقع على اتفاقية حظر العصيان مهما حدث.. ولن نسمح بدخول مفتشين من هيئة العصيان الدولية..

* عصيان المدني : هو أن يبدأ الشعب نفسه في استخدام العصاية بعد أن كان استخدامها مقصورا على ظباط الشرطة.

* محلل سياسي معارض : النظام الحالي استمد شرعيته من العصاية

* أخبار الأدب : رواية جديدة بالأسواق.. قصة عصايتين (A tale of tow sticks)

- التدوينة كتبت على قهوة البورصة بالتعاون مع : مصعب وفؤاد
- الصورة من تصميم "أحمد القطب"

السبت، نوفمبر 11، 2006

الله يكرمك يا باشا.. معلش المرة دي يا باشا..




(1)

سؤال على مدونة دماغ مالك.. سؤال نصه يقول : هو إحنا حيوانات.. ؟

إجابة أتطوع بها.. : أيوة.. إحنا حيوانات..!!

(2)

من فيلم "تيتو"..

الباشا : عارف يا أبو السيد.. إنت أكيد تسمع عن جهاز كشف الكدب بتاع أمريكا.. إحنا عندنا واحد هنا زيه بالظبط.. بس بلدي.. اسمه الخرارة.. سلكتين.. واحدة بتوصل بلسانك.. والتانية بتوصل في مكان تاني أنت عارفه كويس.. وخر يا باشا براحتك..

أبو السيد : خلاص يا باشا أنا هتكلم!!

.............

من فيلم "عمارة يعقوبيان"

الظابط : نرجع لموضوعنا.. تعرف إيه عن حاتم رشيد؟؟

طه الشاذلي : هو لا مؤاخذة.. لا مؤاخذة شاذ..

الظابط : شفت بقى يا طه إننا نعرف كل حاجة.. أهو أنت يا طه لو متكلمتش هنعمل فيك زي ما بيتعمل في حاتم رشيد..

(3)

قسم شرطة مصري..

الباشا: هنصورك وكل الناس هتعرف إنك خـ.. ومـ..

المواطن : الله يكرمك يا باشا.. معلش المرة دي يا باشا.. آه.. آه.. آه..

(4)

محمود ساعي المكتب الذي يدخل على مكتبي فجأة ليجدني أشاهد الفيلم السابق.. يسمع الجمل السابقة.. أضغط أنا على زر الإيقاف بسرعة حرصا على مشاعر محمود.. يسألني محمود في براءة شاب مصري تربى في أمبابة ولم يعرف غيرها "عاصمة لجهنم".. كما يظن محمود نفسه.. يسأل محمود.. "ده فيديو من العراق يا أستاذ براء؟؟"..

أستاذ براء : "أيوة يا محمود.. فيديو من العراق"

محمود "مرة أخرى بعد أن تخلى عن براءته" : أيوة بس الراجل اللي بيتعذب ده مصري.. لإنه بيتكلم مصري..

براء "بعد أن تخلى عن لقب أستاذ لإن كذبته انكشفت" : هو يا محمود مصري بيتعذب في العراق.. أكيد ده فيديو من العراق يا محمود..

محمود : بس يا أستاذ براء..

براء "يحاول أن يجد أي مخرج" : اقفل الباب وراك يا محمود وأعملي شاي الله يكرمك..

(5)

أم : غير الأندر بتاعك بسرعة وألبس واحد جديد قبل ما تروح المدرسة

ابن : ليه يا ماما.. القطعة اللي في الأندر صغيرة ومش هتبان.. وبعدين هتبان قدام مين يعني.. أنا مش بقلع البنطلون غير في البيت أو في التواليت في المدرسة.. والاتنين ببقى لوحدي.. لما أرجع يا ماما هبقى أغير الأندر.. اتفقنا..

أم : لأ ما اتفقناش.. تغير الأندر يعني تغير الأندر..

ابن "بصوت خفيض" : هو أنا يعني حد هيقلعني البنطلون غصب عني

(يستدير ليدخل غرفته)

أم "بصوت خفيض أكثر" : يا خوفي !!

(6)

كلية الحقوق – محاضرة القانون المصري

الدكتور : ويعاقب القانون المصري في جريمة التحرش الجنسي بأنثى.. بعقوبة الحبس والغرامة.. وفي حالات بعينها.. تصل العقوبة إلى الإعدام..

الطالب : بعد إذنك يا دكتور.. هي العقوبة بتطبق في حالة إن المتحرش به يكون أنثى.. يعني لو تم التحرش براجل.. بتكون إيه العقوبة..

(ضحك في القاعة.. ويقوم الدكتور بطرد الطالب صاحب السؤال ويقول في سره : أعوذ بالله.. أستغفر الله العظيم.. هو ممكن الفجور يوصل لكدة؟؟)..

صوت من خارج الكادر : ممكن يا دكتور!

(7)

هي لخطيبها : إزاي يعني يعذبوا محمد الشرقاوي بوضع كرتونة في مؤخرته؟؟

خطيبها : ممكن يحطوا أي حاجة.. كرتونة. حديدة.. أو حتى عصاية مقشة..

هي مرة أخرى لخطيبها برضه : وبتوجع..

خطيبها (محاولا التهوين عليها) : مش قوي!!

(8)

أمجد مختار حسين : "بعدها.. بصلي الظابط وقالي.. يا ابن الـ(...).. أنا ياض مش بتاع نسوان.. أنا بتاع رجالة"..

زميل في ميكروباص جلس بجواري وأنا اقرأ صفحة في جريدة الفجر مكتوب فيها شهادة أمجد : نقدر نقول وإحنا مستريحين.. إن الحكومة هاجت على الشعب!!

(9)

أنا : وإيه اللي يحصل ساعتها يا مولانا؟؟

الشيخ : ساعتها السماء تهتز مرتين.. مرة لإنه لواط.. والمرة التانية لإنه ظلم يقع على إنسان دون أن ينصره أحد..

أنا : وإيه رأيك لو حد قال بعدها إن الشرطة في خدمة الشعب..

الشيخ : يبقى السماء هتهتز 3 مرات.. وربنا يستر بعدها.. قوم يلا نصلي

(10)

من مدونة "الوعي المصري"..

قبل مشاهدة الفيديو أنصحكم بمراجعة أنفسكم.. الفيديو لمواطن يتم تعذيبه بإدخال عصا في مؤخرته.. لا داعي لضعاف الأعصاب أن يشاهدوه.. ولا ينصح بمشاهدته للآنسات والسيدات مرهفات الأحاسيس.. ولا حتى الرجالة.. ولا إنس ولا جان.. يا ماما أنا عارف إنك بتصحي الصبح تبصي على موقعي.. لو سمحتي ما تتفرجيش عليه.. وحسبي الله ونعم الوكيل...

* ودي كانت أول مرة وائل عباس يكتب تعقيبا على فيديو فيه انتهاكات يقول فيه.. "حسبي الله ونعم الوكيل"..

الخميس، نوفمبر 02، 2006

احتلام يقظة..

ما فعله الأبطال في وسط البلد يجعلنا نطمئن على مستقبل مصر..

أحلام اليقظة أصابتني منذ أن شاهدت النوم في العسل لوحيد حامد وعادل إمام..

لكن إحتلامات اليقظة التي أصابت شباب مصر في النوم في وسط البلد جعلتني أطمئن..

ذكرتني بمشهد خالد في "الكيت كات".. لدواود عبد السيد.. يجلس يوسف الابن في المنور مع عشيقته بعد أن فرغ لتوه منها.. وفشل في أن يكون رجلا معها..

جلس يلعن الدهر والوطن والأب والظروف.. ويقف الشيخ حسني خلف الشباك يسمع اعترافات ابنه بنفس راضية ووجه مبتسم.. حتى إذا ما ذكر يوسف في كلامه لعشيقته أنه فشل في كل شيء حتى في أن يصبح رجلا معها.. لحظتها فقط تغير وجه الشيخ حسني وقال "الله يكسفك.. كسفتني"..

لأن الشيخ حسني.. "وشيوخنا كذلك".. لا يعانون من أي مشاكل مع فشل رجال الوطن في أي شيء.. عدا أن يكونوا رجالا أصلا..

في الجلسة العائلية الأخيرة تبادلنا أخبار التحرش الأخير.. وقالت الحيزبون الكبيرة في السن (والعقل أيضا).. "سيبوا الولاد يفكوا عن نفسهم"..

ثم قال الفتى العشريناتي الصايع : "ما هو من كتر ما الحكومة بتضربهم في الشارع.. حاولوا هما يلاقوا حاجة يضربوها.. قاموا ضربوا (...) على بنات وسط البلد"..

ثم الزوجة المنقبة.. التي يعلم جميع أفراد الأسرة قصتها.. قالت وزادت.. وأفتتنا في رؤيانا.. وخلصت إلى : "العيب على البنت التي كانت تلبس زيا ليس شرعيا.. الشباب ليس له ذنب"..

ثم أحد الآباء.. الذي قرأ على
إسلام أون لاين أن الفتاة مخطوبة.. قال رضي الله عنه "أنا لو خطيبها لازم لازم لازم.. أفسخ الخطوبة.. انشلا حتى ما خدش الشبكة.. بس متجوزش واحدة نص شباب مصر (......)"..

في حين كانت الطفلة ذات الأعوام الإثنى عشر.. والتي حجبتها أمها منذ شهرين بعد أن لمحت شنبا خفيفا (كانت تظنه قدرا من القذارة وعدم النضافة) ينبت على فم بنتها.. كانت الطفلة تسأل طول الجلسة.. لكن دون إجابة.. "ماما.. يعني إيه سعار يا ماما.. وهو مين تحرش ده"..

يا بلد مليئة بالرجال.. احتلموا براحتكم.. ولا تتطهروا بعدها.. قد أصابكم الرجس..

الأحد، أكتوبر 29، 2006

شطة.. ولمون (1)

- آسف بشدة على إهمالي في مدونتي الفترة اللي فاتت.. أفكار كتيرة لتدوينات أكتر.. فكرت أكتبها.. ولقيت إن من الأنسب كتابتها كلها مرة واحدة.. كل سنة وإنتم طيبين..

* بين كل الإشكالات التي تواجهني في حياتي.. ظهرت خلال رقدتي بالسرير أثناء العيد لظروف مرضي إشكالية أخرى أكثر تعقيدا..

إشكالية أن يكون المطرب المفضل لدى جارك هو سعد الصغير.. وتكون أمه أهدته ستريو جديد وهي راجعة من العمرة.. ويكون جارك لديه شغف كبير.. بتجربة الأشياء الجديدة.. وبمعرفة الفروق بين النسخة الأوريجنال من اغنية العنب.. ونسخة سعد الصغير!

جرب الوصفة السابقة.. واستمتع بالنوم في المسافات بين الأغاني.. أو في اللحظات التي يقرر فيها جارك أن يبدل الشريط الحالي بشريط آخر.. أكثر شعبية.. وأعلى ضجيجا..


* أخبرني بمنتهى الثقة.. أن النساء الحوامل يعانين في فترات الحمل الأخيرة من كوابيس في نومهم من أن يرزقن بطفل مشوه.. أخبركم أنا بمنتهى الشك.. أن الرجال يعانين من الكوابيس ذاتها.. في الأسابيع الأربعة الأخيرة.. التي تسبق.. كتب الكتاب..

أتلقى المباركة على إيميلي وموبايلي وماسينجري.. والمناسبة.. كتب كتابي المقرر عقده الجمعة القادمة بمنزل العروسة.. في كفر الشيخ..

* في الأسبوع الأخير من رمضان.. وبعد أن أدى صلاة المغرب.. وعاد ليستكمل فطاره مع سيدات عجائز من حي العجوزة.. سمع جمال مبارك هذه الكلمات.. "أنا عارفة يا ابني إن هما بيحاولوا يأكلوك كويس عشان تتخن.. بس أنا بقولك لأ.. متتخنش.. كدة حلو"..

شاب عنده أربعين سنة.. ومرشح لأنه يكون رئيس مصر عن طريق الوراثة.. ولسه متجوزش.. لما يسمع من ست كلام من عينة "كدة حلو".. مش يمكن يفتن.. والنبي يا جماعة.. اللي يقابل منكم جيمي يفهمه إن كدة مش حلو.. أحسن يستحلاها.. إحنا مستحملين بالعافية..

* إفيه يتناقله الأصدقاء.. عن سائق تاكسي مقهور من الحر والزحمة والتشريفات وسعر البنزين.. ركب معاه زبون مقهور.. قاله.. "يا ريس كل حاجة في البلد دي بتغلى.. ما عدا البني آدم".. رد عليه السائق بمنتهى الثقة وقاله.. "على فكرة.. البني آدم هو كمان بيغلى.. البني آدم النهاردة وصل سعره لـ160 قرش".. رد الزبون وقاله.. "اشمعنا".. رد السائق وهو يتابع الطريق أمامه.. "لإن البيضة بقت بـ80 قرش"!!

* يقال أن هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر السعودية تدرس عرض فيلم "كيف الحال" أول فيلم سينما سعودي.. وتفكر الهيئة أن يتم عرض الفيلم – بعد حذف الأجزاء الخليعة منه طبعا – بجميع دور.. العبادة طبعا!!

* الأسبوع الأخير من رمضان.. سمعت أكبر كم من الإفيهات ممكن يسمعها بني آدم تعليقا على اسمه.. والسبب هو الحلقة رقم 27 من مسلسل "تامر وشوقية".. ورغم أن الحلقة من تأليفي.. وكان ينتظرها كل أصدقائي وأقاربي.. فإن غلطة مطبعية بسيطة.. جعلت اسم "ولاء شريف" زميلي في ورشة الكتابة مكان اسمي.. رغم إن الراجل لم يكتب الحلقة معي فقد كتبتها وحدي.. لكن يبدو أن كاتب التترات شك أن يكون في بني أدم في الدنيا اسمه "البراء أشرف".. وفكر إن ده مقلب من فريق الكتابة.. فكتب الاسم الأقرب لاسم "البراء".. وكان اسم "ولاء" هو سعيد الحظ..

الأصدقاء الراغبين في التريقة كانوا يكلموني ويبدأوا المكالمة بـ" الأنسة ولاء شريف موجودة؟؟".. وطبعا الإفية كان بيرتد مرة أخرى ليهم.. لما يعرفوا إن ولاء شريف ده راجل وكائن حي موجود وبيعيش ويتعايش..

الحمد لله الحلقة طلعت لطيفة.. وفي ناس كتير قابلتها بتشكر في ولاء اللي كتب حلقة جامدة اسمها "داليا حامل".. حاليا أدرس تغيير اسمي.. وفي انتظار أسماء مقترحة!

* يبدو أن أفكار التحقيقات التي يكتبها الزميل محمد الدسوقي رشدي في جريدة الدستور انتهت الحمد لله.. وبدأ محمد يدور على أفكار خلاقة وأكثر إبداعية..

فعلى طريقة السؤال التقليدي.. "ليه لأ؟؟".. محمد كتب يتسائل عن السبب الحقيقي وراء عدم حصول الرئيس مبارك على جائزة نوبل.. ورغم إني غير مقتنع بالأسباب فهناك مليون سبب لحصول مبارك على نوبل.. إلا أن السؤال نفسه يفتح الباب أمام أسئلة أخرى من نوعية "لماذا لم يصعد مبارك إلى القمر؟؟.. ولماذا تزوج الرئيس مرة واحدة؟؟.. ولماذا لا يمثل مبارك في أفلام هوليود؟؟.. ورغم أن كلها أسئلة مشروعة لو خرجت من دماغ دسوقي.. إلا أني أعلن إني لن أشتري الجورنال لو سألها دسوقي أو غيره.. لإني مش عايز أعرف..

جريدة الدستور التي أنتمي لها كقارئ بدأت خلال الفترة الأخيرة تطرح أسئلة غريبة وغير منطقية.. وحتى مانشيتات الصفحة الأولى فيها أصبحت ذات نكهة مختلفة ورائحة مش حلوة.. الأسباب تهمس بها مصر كلها.. بداية من رحيل مجموعة كبيرة من الكاست الرئيسي بها.. ونهاية لإنشغال إبراهيم عيسى في قضيته.. عموما.. من حق الجريدة على قارئها أن تسمع رأيه فيها.. وقد قلت رأيي.. وهو رأي في الجريدة كلها مش في دسوقي بس لإن محمد صديق عزيز وهو عارف طبعا إني مقصدوش هو بالذات..

بس والنبي يا دسوقي.. بالنسبة للرئيس مبارك.. بيشغلني سؤال تاني ياريت تحاول تجاوب عليه.. لماذا لم يرحل مبارك عنا رغم وجود فرص كثيرة لفعل ذلك منذ أن كان نائب.. جتنا نايبة في حظنا..

* كام مرة تركب ميكروباص من قلب الموقف.. ويأتي شاب جينتل يخبرك بإن العربية مش طالعة عشان هتطلع مأمورية.. تحاول تقنعه بإنك ابن حد مهم.. أو إنك صحفي وتكتب موضوع تشتم الشرطة فيه إنها بتاخد عربيات الشعب عشان تقبض فيها على الشعب.. ولا حياة لمن تنادي..

آخر أمين شرطة بدأت أهدده.. واضح إنه خاف فعلا.. قعد يكلمني خمس دقايق عن إن المأموريات بقت بتطلع في ميكروباصات تطبيقا لشعار الشرطة الجديد.. الشرطة والشعب في خدمة الوطن.. وبالتالي فإنهم فكروا يخلوا المواطنين شركاء بتنازلهم عن حقهم الميكروباصي.. الذي هو حق لأي مواطن في أي دولة أخرى.. بشرط إنها تكون بتمنع الشراكة بين الشرطة والشعب حتى لو كانت في خدمة الوطن..

* الأسبوع الماضي عرفت للمرة الأولى إن "زين محمود" عضو فرقة الورشة هو نفسه صاحب أغنية يبكي ويضحك التي غنتها فيروز للمرة الأولى بلحن آخر وتوزيع مختلف..

زين غنى هذه الأغنية في فيلم باب الشمس لـ"يسري نصر الله".. ولحن الأغنية ووزعها "تامر كروان" الموسيقي المصري المعروف.. قابلت تامر صدفة بعد أن عرفت أنه ملحن الأغنية.. وشكرته جدا على جمال الأغنية.. فرحة كبيرة أن تشكر فنان لديه القدرة على أن يجعلك مستمتع بفنه.. اسمعوا الأغنية وقوللي رأيكم..

* الذين شاهدوا فيلم "تمن دستة أشرار" كان لديهم سؤال واحد فقط.. الدستة تساوي 12 وتمن الدستة واحد ونص.. ومفيش أي حاجة في الفيلم بتشير إلى الرقم واحد ونص.. صديق لي قالي إن الدستة في رواية أخرى تساوي 24 وبالتالي الأشرار مفروض يكونوا تلاتة.. وهذا ما لم يحدث أيضا.. دخلت الفيلم واتفرجت عليه.. وعرفت إن اسم الفيلم صحيح جدا.. لإن الفيلم كله عبارة عن.. "غلطة في الحساب"..

* الباحثين عن ساعات من النوم العميق.. أو حتى دقائق.. أنصحكم بالتالي.. صلاة العشاء في الحسين.. زيارة الضريح.. ثم النوم بعمق في أي ركن من أركان المسجد على أصوات حلقات الذكر الموجودة في المسجد طول اليوم..

جربت الوصفة السابقة دون ترتيب.. وأجمل ما فيها كان رفقة "أحمد الدريني".. الذي حكى لي بإخلاص فريد.. قصص عبقرية عن سيدنا علي كرم الله وجهه.. وعن الحسن والحسين.. وعن اختلافات السنة والشيعة التي أشهد أنني لم أكن اعلم عنها الكثير حتى أخبرني بها أحمد..

لو فيكم حد يعرف أحمد.. يبقى ياخده معاه..

* على قهوة البورصة أعطاني أحمد فؤاد عدد 2 سي دي.. وقالي إن عليهم حلقات كنت عايزها من مسلسل فريندز.. وشوية إعلانات فيها كوميديا.. الكلام ده حصل من أسبوعين.. ويوميا كان أحمد بيسألني.. "شوفت الحلقات؟؟.. اتفرجت على الإعلانات؟؟".. وكان ردي الدائم بالنفي نظرا لإني كنت مطحون في الشغل.. امبارح كانت المرة الأولى اللي اتفرج فيها على السيديهات.. والحمد لله.. لقيت الإتنين فاضيين.. أحمد نسي يحرقهم.. شكرا يا عم أحمد.. المقلب وصل..

الأحد، أكتوبر 15، 2006

توتة وشوشو..



باختصار.. بنقلكم صورة أجمل بنتين شفتهم في حياتي.. إخواتي الصغيرين..

اللي على اليمين اسمها شوشو.. طبعا ده اسم الدلع..

أيوة فعلا زي ما أنت توقعت بالتأكيد.. اسمها الحقيقي شهد.. لكن المفاجأة إن شهد كمان اسم دلع للإسم الحقيقي واللي بحق وحقيق.. اسمها استشهاد.. مش عايز أي تعقيب..

بالنسبة للبنوتة اللي على الشمال.. فدي توتة.. وده برده اسم دلع.. واسمها الحقيقي رجاء.. لكن إيه علاقة رجاء بتوتة.. وإيه علاقة استشهاد برجاء.. وإزاي الاتنين أخوهم الكبير يبقى اسمه براء.. وأبوهم كلهم يبقى اسمه أشرف.. و....

كل الأسئلة السابقة ملهاش إجابة.. ومحرم تمام التحريم.. إن حد يفتكر نفسه خفيف.. ويسأل نفس الأسئلة في التعليقات..

ملحوظة: بالنسبة للعرسان.. مش عايزين النهاردة..

الأحد، أكتوبر 08، 2006

يا شهر طول شوية..


نظرا لإني بقيت بمارس حياتي كلها بالليل بعد الفطار وأروح البيت مع خيوط الصباح التانية (مش الاولى للأسف)..

ونظر لإني عرفت أخيرا إن فيلم العيد على روتانا سينما هيكون الرائعة السينيمائية "بحبك وأنا كمان"..

ونظرا لإني بطلت أجوع أو أعطش في النهار.. ومستمتع مووت بمنظر الراجل اللي اضرب النهاردة في الميكروباص لمجرد إنه "سب الدين" بالنهار... مع إن آخرون غيره يسبون الدين وأشياء أخرى في أوقات مختلفة من العام دون أن يكونوا مضروبين (غالبا بيكونوا هما اللي ضاربين)..

نظرا للأشياء السابقة.. أضف لها أن نتائج عداد أليكسا تفيد أن ترتيب المواقع الإسلامية ارتفع جدا خلال الأسابيع الماضية مقارنة مع ترتيب المواقع الإباحية.. في إشارة لأن المستخدمين بدأوا يحرصون على إيمانيتهم وإسلامهم.. وفي تأكيد أيضا على أن زوار المواقع الإباحية كانوا من المسلمين.. وعدم زيارتهم لتلك المواقع تسبب في تراجعها في الترتيب (يا حرام)..

كل هذه الأشياء تجعلني حريص على أن يبقى رمضان عندنا شوية.. نهاره وليله.. وأقول له بمنتهى الصدق.. والنبي يا شهر.. طول شوية!

* الصورة لعمرو عبد الله

الثلاثاء، أكتوبر 03، 2006

على شفا "دحديرة".. من الرحيل!



أن تعيش عاطلا خير من أن تعيش معطل.. تلك كرامة الاختيار...

أنت تعلم بالتأكيد أن "الشرفاء يضيعون تحت أقدام المم".. تعلم أن بيتك المفتوح لابد أن يبقى كذلك.. وأن زوجتك لن ترضى بماركة أرخص لحذاء العيد القادم..

تعلم المبالغ التي ينبغي أن تدفعها كل أول شهر.. وتعيش لياليك كلها في انتظار أيهما يأتي أولا.. صاحب البيت ليطلب الإيجار.. أم ساعي المكتب ليعلن للجميع بأن.. "القبض نزل"..

الآن تفكر يا بطل في ترك كل هذا.. تقرر الرحيل.. اللعنة على المرتب الفقير.. وسيأخذ صاحب البيت الإيجار من الأموال التي ستستلفها من أحدهم..

تترك عملك لأنك لا ترتاح فيه.. وتلقي بنفسك في فم مجموعة من الأسود.. زوجتك.. ماركة الحذاء.. صاحب البيت.. المم..

تفكر في لحظة فلسفية..

أنت يا بطل تعمل لتكسب أموال.. لتعطيها لبشر آخرون غيرك.. وأنت.. لا تكسب إلا وجع الدماغ والقلب.. يا لها من راحة.. أن تترك كل الأشياء التي كنت تفعلها لأجل بشر غيرك.. وتبدأ التفكير في نفسك لمرة واحدة..

الآن فقط.. ستتنازل عن طموح الآخرين فيك.. وتبدأ البحث عن طموحك..

هم جميعا يثقون بك.. بقدرتك على أن تفعل نفس الأشياء أول كل شهر.. قدرتك على الاستيقاظ كل يوم في الميعاد ذاته لتلحق بعملك حتى لا يخصم مليم واحد من راتبك.. الذي هو في النهاية.. يذهب إليهم..

يثقون جميعا بك.. صاحب البيت لم يرضى أن يعطيك الشقة إلا عندما عرف أنك صحفي محترم و"مقتدر".. وأهل زوجتك ما كانوا ليزوجوك بنتهم غلا بعد أن تأتي بمفردات مرتبك.. زوجتك ذاتها.. تخبرك بكل صراحة أنها تحبك لأنك تفعل لها كل ما تريد.. ولأنك لا تحرمها من شيء.. وتحقق لها أحلامها.. وأحلامك أنت..؟؟ لا يهم!!

وأنت.. هل تثق في نفسك.. هل ترضى بهذا الدور.. هل تحبهم لهذه الدرجة لتعطيهم كل شيء.. ليصبح دورك في الحياة أن تحقق طموحهم فيك.. وأين هو طموحك..

ربما تحب زوجتك بالفعل.. لكن من الدنيا يحب صاحب البيت الذي يسكن فيه.. الإجابة هي.. لا أحد..

عطل نفسك بنفسك هذه المرة.. وأستريح في بيتك الذي تدفع إيجاره لتستقبل فيه زوجتك صديقاتها.. استمتع بالأشياء التي تحبها.. استمتع بأكلك.. أنت أصبحت تتمتع بشراء الطعام.. لا بأكله.. تتمتع بأنك لم تخيب ظن زوجتك.. وأن دائما.. "جيب السبع ميخلاش"..

عطل نفسك بنفسك.. وأرحل عن عملك الذي سئمته.. وابحث عن نفسك في مكان آخر يستحقك.. وتستحقه.. كافئ نفسك يا فتى.. قليلون هم.. الشرفاء.. الذين لم يضيعوا بعد.. تحت أقدام المم...

قليلون هم.. من أخذوا قرارا بالعطلة.. دون أن يعطلهم أحد.. عطل نفسك يا صديقي..

الاثنين، سبتمبر 11، 2006

أنا مش حاتم


(لأن الشعب المصري كله يتعامل مع مجندين الأمن المركزي باعتبارهم كلهم "عبد ربه".. فإن المجندين لم يجدوا أمامهم إلا أن يعاملوا الشعب باعتباره.. "حاتم رشيد")

من وحي فيلم عمارة يعقوبيان.. مرورا بحادث التحرش بالمواطن أمجد مختار حسين في كمين الزعفرانة..

اقتراح بسيط..

وضع استيكر صغير بجوار استيكر الرخصة المعلق على الزجاج الأمامي لكل سيارات مصر.. الإستيكر مكتوب عليه.. "أنا مش حاتم يا عبده".. وموجود عليه صورة خالد الصاوي وهي متعلم عليها بالأحمر حتى يتأكد أي مجند أو ظابط أو عسكري أن سائق السيارة لا ينتمي لفئة حاتم رشيد خالدة الذكر.. وهو طبعا ما يثير داخله مشاعر "عبد ربويه" قديمة..

الاقتراح الثاني بشأن الجملة التي ينطق بها حاتم رشيد في فيلم عمارة يعقوبيان، يقول حاتم لعبد ربه الذي بدأ يراجع نفسه ويشعر إن اللي بيعمله مع حاتم ده حرام.. يقول له حاتم في ثقة واقتناع.. "يا عبده اللي بنعمله ده مش حرام.. عارف إيه اللي حرام بجد.. الزنا.. عشان إختلاط الأنساب.. اللي إحنا بنعمله ده مش حرام عشان الرجالة مبتحملش يا عبده"..

يرجى حذف هذه الجملة من الفيلم لأنها تجعل الأمن (عبد ربه) يتعامل مع الشعب (حاتم رشيد) بمنتهى الثقة والإطمئنان.. لأنه يعلم إن الشعب راجل وإن الرجالة مبتحملش.. وهو طبعا ما يجعلهم يقومون بفعلتهم دون خوف من دفع الثمن..

فإما أن نحذف الجملة، وإما أن نقنع الأمن أن الرجالة بتحمل.. وإن الحمل ده مصيبة لإن الواد هيتكتب باسمك بعد الـDNA.. وإنك يا أمن مش هتكون أحسن من الفيشاوي الصغير والحناوي الصغيرة.. وهتعترف بأبوتك..

الحل الثالث هو أن نفك العلاقة من أساسها.. الظابط رئيس كمين الزعفرانة المتحرش بأمجد الذي قرر السفر للغردقة لقضاء أجازة لطيفة.. والتي كانت نهايتها تحرش جنسي وتعذيب لمجرد أنه طالب بمعاملة أكثر آدمية من مستوى معاملة المجندين في الكمين له..

قال له الظابط وهو على وشك أن يفعلها.. قال له بمنتهى الصراحة في لحظة ملحمية يصارح فيها رجل الأمن المواطن البسيط بحقيقة مشاعره تجاهه.. قال له وهو يتقطع من الخجل والكسوف.. ويعبر عن مدى ثقته في مواطنه الذي لن يكسفه ولن يفضحه وسيقدر ظروفه الخاصة.. قال له وهو ينظر للأجزاء العارية في جسده نظرة حيوانية نجسة.. قال له برومانسية مفرطة.. قال "عبد ربه 2006" حسب شهادة أمجد نفسه التي أدلى بها لعادل حمودة في جريدة "الفجر"..

"يا ابن الـ(شتيمة تبدأ بحرف الميم).. أنا ياض مليش في النسوان.. أنا ليا بس في الرجالة"..

هكذا قالها الظابط لا فض فوه.. وهو دليل واضح على اتجاهات وسلوكيات ودوافع الأمن.. باعتبار الأمن ككل (ممثلا في رجل الأمن قائد كمين الزعفرانة) ملوش في النسوان.. فرغم كل التحرشات الأخيرة بالصحفيات البنات أمام نقابة الصحفيين لكن الواضح إن المتحرشين كانوا قلة مندسة أو أنهم لا ينتموا للأمن وتم تأجيرهم..

لكن الحوادث المتكررة ضد الرجال في مصر.. أضف لها تصريح الظابط الصريح.. كل ذلك يؤكد أن الحل هو أن يتم إعلان شعب مصر شعب مش راجل.. وبالتالي ينجو الشعب من أنياب الرغبة التي يغرزها الأمن في لحمه..

ما هو الأمن لو اكتشف إن شعب مصر مش راجل عموما.. هيكتشف إنه شعب لا يرضي طموحاته.. وربما تتحقق المعجزة، ويطفش الأمن خارج البلد ليبحث عن شعب آخر له ميول منحرفة مثله ويعيشوا سوا في تبات ونبات.. لكن للأسف مش هيخلفوا لإن الرجالة مبتخلفش يا عبده..

نظرية (رشيد – عبده) أو (عبده – رشيد) بترتيب الفاعل والمفعول به.. هذه النظرية أصبحت حاكمة لعلاقة شعب كامل بأمن كامل.. وإن كان صلاح عيسى من ربع قرن قد قال أن النظام في مصر يتكون من فرعون وكهنة وجلادين.. فإن التركيبة تغيرت (تماما كتغير تركيبة عمارة يعقوبيان) وأصبحت الآن تتكون من فرعون واحد (كلنا عارفينه).. ونوعان من البشر.. حاتم.. وعبده.. وطبعا أنت تعرف طبيعة العلاقة بينهما..