ستة أسباب للحنين إلى "روبي"..
إرشادات القراءة :
"إذ تنام الراقصة / المغنية على الأرض (وهي نصف أو ربع عارية ثم تحرك ما يمكن تحريكه في جسدها بصورة غير موضوعية أو محايدة) لأسباب لا تغيب عن بال أي مشاهد. هذا الرقص أكثر وقعا وتأثيرا، وهو يدهشنا تماما، مما يجعلنا نستسلم لإغواء الصورة ونرفع الرايات البيضاء والخضراء والحمراء وكل الألوان الأخرى، إذ كيف يمكن للمشاهد أن يتفكر أمام هذه الصور الملونة بالألوان الطبيعية وغير الطبيعية لهذه الحسناء المتحركة الأفقية"..
الفيديو كليب والجسد والعولمة - عبد الوهاب المسيري
المرة الأخيرة التي انتجت فيها مصر "مزة" بالمعنى الحرفي للكلمة - يمكن بشكل سريع وضع تعريف لكلمة مزة عند كاتب هذه السطور بالقول أنها الأنثى التي تظهر على الشاشة وتلعب عدة أدوار. منها الغناء والرقص والتمثيل. مع بعض الملابس الضيقة والألوان المزركشة. وتكون عادة ذات عيون مميزة، وقوام غير منتشر. وشفايف يصعب الحصول على واحدة مماثلة.
المرة الأخيرة، كانت في الثمانينات، واسمها "لوسي" وهي آخر منتج مصري معروف في هذا المجال. وبالطبع فإن مقارنة سريعة بين "روبي" المنتج المززي الحديث، و"لوسي" سيظهر الفارق، وسيجل للحنين أسباباً منطقية.
على أن مشهد سينمائي حديث تظهر فيه المقارنة بشكل أوضح وأعمق. خاصة وأن صانعه أحد محترفي فن صناعة المقارنات.. "وحيد حامد".
في فيلم "الوعد" (2009)، تعمل "روبي" في مركز تجميل صغير صباحاً. و"أعمال حرة" بالليل، تحضر "لوسي" سيدة المجتمع لتخبرها أن الرجل الكبير يطلبها في مهمة جديدة. فتسألها "روبي" : "عجوز برضة؟"، فترد "لوسي" في استنكار : "ومالهم يا بت العواجيز.. ولا أنتي عايزة اللي يقسمك نصين؟"..
لنتحدث عن تكوين المشهد قبل أن نحاول تحليل ما قيل داخله. "لوسي" تجلس على كرسي مرتفع. و"روبي" على كرسي أقل درجة. أو على الأرض ربما. وتمسك بأقدام "لوسي" لإجراء عملية تجميلية ما بها. ويدور الكلام.
رداً على سؤال "لوسي" ترد "روبي" في ثقة وصراحة "بصراحة آه.. نفسي في حاجة كدة".. تضيف "لوسي" : "يا بت العواجيز دول هما اللي ماسكين البلد من وسطها".. ثم تمنحها شهادة حق في وجه جسد فائر.. "إنتي فرسة كسبانة.. لا محتاجة حقن ولا ماسك.. كل اللي محتاجاه.. دش".
في كل معاجم اللغة، عامية وفصحى، لن نجد كلمة أفضل من "فرسة" لنطلقها على "روبي" رمز الإنطلاق والتمرد والثورة، وحين تنطقها "لوسي" فهذا يعني أن ثمة راية يتم تسليمها، من "مزة" العصر الذي مضى، لـ"مزة" هذا الزمان. تلك التي تراهن على الشباب. ولا يشغلها عجائز يمسكون البلد من وسطها.. لا يهمها وسط البلد.. المهم وسطها هي شخصياً.
لاحظ أخيراً الموسيقى المتشابهة بين "روبي" و"لوسي". خاصة وأن الأسمين "أسامي دلع"، فـ"روبي" هي في الحقيقية "رانيا حسين محمد توفيق" مواليد 1981بالقاهرة، خريجة كلية الحقوق (بني سويف) في 2004. شاهدها الجمهور للمرة الأولى بأدوار صغيرة هنا وهناك. ثم بدأت الإحتراف على يد "شريف صبري" ومعه بدأت رحلة طويلة من الكليبات والأغاني.
إذن، "روبي" صناعة محلية. مصرية مائة بالمائة. لا أب لبناني، ولا أم إيطالية. بل أن أمها كانت مدرسة ألعاب بمدرسة "فتحية بهيج الإعدادية بعابدين". ويبدو أن صاحب المعلومة رأى أنها من الأهمية بحيث يضعها في صفحتها على "الويكيبديا". ربما لصلة ما بين "روبي" و"بهيج".
لأجل الصناعة الوطنية الحرة التي تحاول أن تصمد.. لأجل مصر.. أحن إلى روبي.
2 – سمراء :
روبي سمراء. فقط لا غير.
الذين يقدرون الجمال سيعلمون معنى أن هناك أيقونة سمراء ترقص وتغني وتمثل. خاصة وأن الأيقونات المنافسة تبدأ عند "هيفاء" و"إليسا". وتنتهي عند "مروى" و"بوسي سمير". كلهن بيضاء. ملونين. ببروز متفرقة هنا وهناك، وقدر من النفخ والهواء وضبط الزوايا.
يمكن أن تتخيل "روبي" صغيرة تبحث عن فتى يحبها في دراستها الإعدادية، ويمكن أن تشعر بدموع غيرتها في الطفولة من فتاة جميلة تجذب فتيان شوارع "المنيرة" حيث نشأت وترعرعت.
"روبي" لا تصدق جمالها. تعامله بشك، وتعبر عنه بشك أيضاً. والمدهش أن هذا النوع من التعبير يجذب عدد لا نهائي من المعجبين. وتوجد تجربة شبيهة، تحمل اسم "شيرين عبد الوهاب" التي تنتمي لنفس اللون مع اختلاف في الدرجة، ومع قيود في التعبير عن الجسد. "روبي" تعبر عن نفسها بطريقة مصرية خالصة. لكن "شيرين" تصر على استخدام الأدوات ذاتها التي فرغت من استخدامها "مزة" ملونة كـ"إليسا" أو "هيفا".
يمكن بسهولة الحصول على أخبار "شيرين" عن زيارتها المتكررة لمصفف شعر شهير في لبنان أو مركز تجميل معروف في وسط بيروت، لكن لا أحد يعلم أين تحافظ "روبي" على مظهرها، وأين تنال حظها من العناية ببشرتها. لها طريقتها الخاصة، غير اللبنانية على الأرجح.
أتخيل "روبي" تغني في خلوتها، "صحيح أنا أسمر وكل البيض يحبوني..". ويمكن تخيل هذا بسهولة بعد أن تسمع وتشاهد بعض أغنيات لها تعزز صورة السمراء المتمكنة من التعبير عن نفسها. شاهد مثلاً "أنا عمري ما استنيت حد"، أو "غاوي"، أو رائعتها الأولى "كل ما أقوله آه".
لأجل "محمد منير"، وتعاطفاً مع قضية أبناء النوبة، أحن إلى "روبي" السمراء.
3 – تغني وحدها :
هل شاهدتها بصحبة أحدهم من قبل؟.
هل أهانتك روبي كمشاهد، ورقصت لموديل أجنبي، هل فكرت في استغلال نجومية "مهند" ونامت في أحضانه خلال أحد الكليبات. هل غنت "روبي" لأحد سواك؟، هل قارنتك بأحد؟، هل سمحت لأحدهم أن يلمس جسدها أمامك؟.. لماذا إذن لا تحن إليها مثلي.
"روبي" تحترمني، وتحترمك، وتحترم نفسها. تعرف أنها "أيقونة"، فريدة، وتدرك أن ما يؤكد فرادتها، أن تبقى منفردة. تغني وحدها، ترقص وحدها، وحولها، يمكن أن يظهر بعض المارة، أو الأشخاص العابرين.
لم يحدث أن استخدمت "روبي" أي شخص من أي نوع ليظهر بجوارها في أي كليب، طوال رحلتها تحاول أن تؤكد أنها تغني لنفسها، وأنها تسمح لك شخصياً بالفرجة عليها، مستغلة كل أحلامك القديمة في التلصص على إحداهن تعبر عن جسدها بحرية وتراقبها أنت دون أن تشعر.
تعرف أن محاولة تمثيل قصة أمامك ستبدو سخيفة وغير حقيقية. وبالتالي، فإن ما يمكن ملاحظته أيضاً على منتجاتها الغنائية، غياب أي نوع من أنواع الدراما. لا توجد قصة، ولا مشاهد تمثيلية. لا يوجد أكثر من "روبي"، دون أية إضافات قد تفسد الصورة، وتقلل من قيمتها.
بالطبع فإن هذا التحدي ترفض أن تؤديه واحدة من الملونات اللبنانيات مع كامل احترامنا لهن. شاهد "إليسا" مثلا في "أجمل إحساس" مع شخص لم يترك مكان في رقبتها دون أن يلمسه. و"هيفاء" في "ابن الحلال" تسير في شارع طويل ممسكة بيد طفل صغير ساحبة إياه إلى المجهول.
لكن "روبي" تكتفي بالرقص تحت سفح الهرم مع بعض الحكم التي يكتبها "شريف صبري" على الشاشة في "مشيت ورا إحساسي". أو الإلتواء داخل حوض بخار بصحبة ثعبان وتدندن "ابقى قابلني".
هذه الوحدة، يمكن أن تكون في ذاتها رسالة. مثلاً في كليبها الأخير "يا الرموش"، تتوقع أن تجد فتاة ما بجوار "روبي"، فالكلمات كلها تتحدث عن بنت جميلة برموش قوية وخدود وردية. بالإضافة إلى أنه الكليب الأول لـ"روبي" الذي لا يحمل توقيع "شريف صبري" بل "أحمد المهدي" هذه المرة. لكن غياب الفتاة، يجعل عقلك يستجيب لفكرة أن "روبي" تصف نفسها، مستخدمة صيغة مختلفة في التعبير. وهو - إن سمحت لي - أسلوب في التعبير ذكي لأبعد الحدود، بل أنه يذكرنا برائعة وصف الذات "عبد الهادي" للمطرب الأسمر "شاندو".
لأن "روبي" ليست "شاندو".. أحن إلى روبي.
4 – صامتة.
هل قالت "روبي" قبل ذلك أنها عاشت طفولة مشردة؟، أو أنها تصنع كليبات "للكبار فقط"؟. هل دافعت عن نفسها ضد إشاعات زواجها من مكتشفها وصانعها ومخرج فيلمها وكليبتها وموزع أغانيها ومنتجها "شريف صبري"؟. لم يحدث ذلك ولن يحدث.
لأن "روبي" تعرف فضيلة الصمت وتلزمه. تدرك أن الثرثرة مفيدة داخل الأغاني فقط. وعليه، فلا تتوقع أن تجدها في برامج المقالب والاعترافات الساخنة، أو ضيفة حلقة آخر الأسبوع التي لم يجد لها المعد ضيف مناسب فأحضرها في آخر لحظة.
لا يعرف أحد المبلغ الذي يمكن أن تتقاضاه "روبي" مقابل الظهور في حلقة من برنامج معروف، والسبب أنها لا تظهر أبداً. لا تحب الصحافة، على الرغم من أن الصحافة تحبها. وهذا درس تعلمته الجميلة من مخرجها "شريف"، وتعلمه شريف من مكتشفه الأول "عمرو دياب" الذي قرر منذ البداية أن يخاصم البرامج. لولا أنه جاء في النهاية وعوض صبره ببرنامج طويل يحكي قصة حياته. من بدايته لنهايتها!.
صمت "روبي"، يجعل الجمهور يفكر في احتمالين، الأول أنها مشغولة للغاية بالفن والإبداع وتسجيل أغنيات جديدة والتحضير لألبوم جبار. وهو أمر جيد بالتأكيد. أو أنها تفعل شيء ما لا يستحق أن تتحدث عنه. شيء يستحب أن يتم في صمت، وأيا ما كانت درجة خصوبة خيال الجمهور، فإنه سيتخيل في كل الأحوال أشياء مثيرة، وهو أمر جيد أيضاً ويحسب لصالح النجمة الصامتة.
لأجل الخيال المريض.. أحن إلى روبي.
5 – تحاول أن تصبح فنانة..
رغم أنها فعلاً "فنانة شاملة". بمعنى أنها تؤدي بالفعل عدد غير قليل من الفنون، تغني، تمثل، ترقص، (وتؤلف حالياً فيلم عن قصة حياتها) إلا أنها لا تزال تحاول طوال الوقت أن تصبح فنانة.
فكر مثلاً، ما الذي يجبرها على القيام ببطولة ثانية أو ثالثة في فيلم غريب الأطوار مثل "الوعد"؟، لا أعتبره فيلماً سيئاً على الإطلاق، لكنه بحسابات النجوم قد لا يكون الأفضل الذي يمكن أن تطل منه فنانة بحجم "روبي" وإمكانيتها الجسدية.
ما الذي يمكن أن يضيفه "وحيد حامد" وثلاثي "ياسين" (محمود ومحمد وآسر) إلى "روبي" إلا الفن؟. لا توجد أغاني راقصة، ولا مشاهد ساخنة بالمعنى الشعبي للكلمة، ولا حوار يمكن اعتباره مثيراً من وجهة نظر رواد سينمات وسط البلد.
بنفس المنطق الذي دفع بـ"روبي" إلى "الوعد"، يمكن أن تبرر اشتراكها بالغناء في نهاية فيلم لن يتكرر (!!) في تاريخ السينما "ليلة البيبي دول". ورغم أن عدد من الجمهور دخل الفيلم وهو يتوقع أن تكون "روبي" هي من سيرتدي البيبي دول، إلا أنه وجدها في النهاية تغني من ألحان "ياسر عبد الرحمن"، وتستعرض بعض الطبقات في صوتها وترتدي ما لا يلفت النظر، وما لا توجد علاقة بينه وبين البيبي دول.
لا ننسى اشتراكها مع "يوسف شاهين" في "سكوت هنصوت". ولا يفوتنا الإشارة إلى أن الفيلم الذي حمل في أفيشه صورة كبيرة لـ"لطيفة"، حمل في نسخة الفيديو منه صورة أكبر لـ"روبي" التي لم يكن الجمهور قد شاهد كليباتها حين عرض الفيلم للمرة الأولى، لكن بعد أن عرفها الجمهور، صار من الممكن مشاهدة أحد أغرب أفلام "شاهين" لأن صورة "روبي" تتصدر غلاف شريط الفيديو.
ثم مشاركتها في "فيلم ثقافي"، في دور يهمل كل إمكانيتها الجسدية. زميلة أخو البطل، التي تشاركه من مصروفها في شراء كومبيوتر للعمل عليه. أحد الأصدقاء تخيل أن أخو البطل سيكون في الجزء الثاني من الفيلم اسمه "شريف صبري" وأنه سيستغل الكومبيوتر ليصنع من زميلته فنانة مصر الشاملة ومزتها الأولى.. "روبي".
إنها مجتهدة. يجب أن نعترف. ومنتشرة في مستويات عدة من الفنون. أفلام معقدة لـ"شاهين"، ومغامرات إنتاجية ناجحة للعدل جروب، ثم تجربة متهورة من "شريف صبري" في أحد الأفلام الأنجلو مصرية.. "سبع ورقات كوتشينة"، وهو فيلم صنعه مخرجه وهو يتخيل إمكانية صناعة فيلم له سبع نهايات مختلفة، تعرض كل نهاية في دار عرض، فكانت النهاية الوحيدة لمشروعه هو قدر من "سب الدين" حصل عليه من شباب وسط البلد الذين توقعوا مشاهدة أجزاء أخرى من جسد "روبي".
على مستوى الغناء، سيذكر التاريخ اسم "روبي"، فقط يمكن القول أن مشروعها الغنائي له ملامح، وهذا يكفي جداً في المرحلة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها – وبشكل مستمر – تحاول أن تكتشف في صوتها مساحات جديدة. وبالتوازي تحاول أن تكتشف في الكلمات معان جديدة. كل هذا يمكن أن نتركه لمحبي الموسيقى، لكن تبقى حقيقة أن معظم أغنيات "روبي" يمكن أن تسمع باقية. وهذا مهم.
لأجل شرف المحاولة.. أحن إلى "روبي"
6- يمكن أن تصبح طائشة.
ستحلق "روبي" شعرها كله يوماً. وستدمن الكحول، وسترافق صحفي مغمور وسيراها البعض تسير فجراً في شوارع شرم الشيخ بملابس نصف عارية.
هذا ما يمكن أن تتوقعه لـ"روبي"، إن كنت مثلي تؤمن أنها تملك الإمكانيات اللازمة لتصبح فنانة طائشة. وهو أمر لم يحدث بعد في التاريخ الفني المعاصر.
لا نملك في مصر فنانة مثل "بريتني سبيرز" أو "باريس هيلتون". لا نعرف مطربة يصعب السيطرة عليها، أو تقود بسرعة جنونية، أو ترافق عشرات الرجال في عام واحد.
كلهن ملتزمات، يتحدثن عن الفضيلة، ينكرن الإشاعات، ويخترن الزواج والإستقرار وتربية الأولاد حين يوجه إليهن سؤال يتعلق بالمستقبل.
لكن "روبي" لن تخذل محبي الطيش والجموح، وستظل كما عودتنا، مدهشة تملك القدرة على الجموح، وستصرح يوماً بما تؤمن به حقاً، تترك الصمت، وتبدأ في توزيع اللعنات بألفاظ تتلاءم مع فتاة تربت في "المنيرة" ودرست الحقوق بحيث تعرف الفارق بين السب والقذف، وبين الوصف والتعبير.
أتوقع من "روبي" بعد سنوات مستوى ناضج من الفضائح وأخبار فقدان السيطرة. وسيتمكن جمهورها من معرفة أسباب اختفاؤها هذه الأيام، سيعرف الجميع الحكايات، وستكون "روبي" هي المصدر، فالفنانة التي تغني "أنت عارف ليه". تعرف جيداً ما يمكن أن يحققه الطيش لها بين الجمهور المتعطش لمستوى آخر من الفضائح.
لأجل روبي.. أحن إلى روبي.
"إذ تنام الراقصة / المغنية على الأرض (وهي نصف أو ربع عارية ثم تحرك ما يمكن تحريكه في جسدها بصورة غير موضوعية أو محايدة) لأسباب لا تغيب عن بال أي مشاهد. هذا الرقص أكثر وقعا وتأثيرا، وهو يدهشنا تماما، مما يجعلنا نستسلم لإغواء الصورة ونرفع الرايات البيضاء والخضراء والحمراء وكل الألوان الأخرى، إذ كيف يمكن للمشاهد أن يتفكر أمام هذه الصور الملونة بالألوان الطبيعية وغير الطبيعية لهذه الحسناء المتحركة الأفقية"..
الفيديو كليب والجسد والعولمة - عبد الوهاب المسيري
.................
الصورة المعتادة عن "الحنين". أنه مؤلم. حزين. غامق.. على أن حنيني لها. تغلفه السعادة. وتملأه الألوان.
الحنين لها منطقي. ما الذي يمنع الإنسان من حب المتعة. يقولون أن الله لا يحسابنا على حب الخطيئة بعد التوبة عنها. من يكره الشهوة؟، من يرفض الجمال؟، تبقى الشهوة شهوة، والجمال جمال، والرغبة سحر، والرقص جموح، والجسد جسد.. عنده تبدأ الحكاية، وعنده تنتهي.
لـ"روبي" في قلبي حنين. وفي بصري شوق، وفي عقلي انتظار. إليها. الفتاة العادية غير المعتادة. أحن. وأصوغ أسبابي. علها ترضى فتعود..
1- محلية الصنع..
الصورة المعتادة عن "الحنين". أنه مؤلم. حزين. غامق.. على أن حنيني لها. تغلفه السعادة. وتملأه الألوان.
الحنين لها منطقي. ما الذي يمنع الإنسان من حب المتعة. يقولون أن الله لا يحسابنا على حب الخطيئة بعد التوبة عنها. من يكره الشهوة؟، من يرفض الجمال؟، تبقى الشهوة شهوة، والجمال جمال، والرغبة سحر، والرقص جموح، والجسد جسد.. عنده تبدأ الحكاية، وعنده تنتهي.
لـ"روبي" في قلبي حنين. وفي بصري شوق، وفي عقلي انتظار. إليها. الفتاة العادية غير المعتادة. أحن. وأصوغ أسبابي. علها ترضى فتعود..
1- محلية الصنع..
المرة الأخيرة التي انتجت فيها مصر "مزة" بالمعنى الحرفي للكلمة - يمكن بشكل سريع وضع تعريف لكلمة مزة عند كاتب هذه السطور بالقول أنها الأنثى التي تظهر على الشاشة وتلعب عدة أدوار. منها الغناء والرقص والتمثيل. مع بعض الملابس الضيقة والألوان المزركشة. وتكون عادة ذات عيون مميزة، وقوام غير منتشر. وشفايف يصعب الحصول على واحدة مماثلة.
المرة الأخيرة، كانت في الثمانينات، واسمها "لوسي" وهي آخر منتج مصري معروف في هذا المجال. وبالطبع فإن مقارنة سريعة بين "روبي" المنتج المززي الحديث، و"لوسي" سيظهر الفارق، وسيجل للحنين أسباباً منطقية.
على أن مشهد سينمائي حديث تظهر فيه المقارنة بشكل أوضح وأعمق. خاصة وأن صانعه أحد محترفي فن صناعة المقارنات.. "وحيد حامد".
في فيلم "الوعد" (2009)، تعمل "روبي" في مركز تجميل صغير صباحاً. و"أعمال حرة" بالليل، تحضر "لوسي" سيدة المجتمع لتخبرها أن الرجل الكبير يطلبها في مهمة جديدة. فتسألها "روبي" : "عجوز برضة؟"، فترد "لوسي" في استنكار : "ومالهم يا بت العواجيز.. ولا أنتي عايزة اللي يقسمك نصين؟"..
لنتحدث عن تكوين المشهد قبل أن نحاول تحليل ما قيل داخله. "لوسي" تجلس على كرسي مرتفع. و"روبي" على كرسي أقل درجة. أو على الأرض ربما. وتمسك بأقدام "لوسي" لإجراء عملية تجميلية ما بها. ويدور الكلام.
رداً على سؤال "لوسي" ترد "روبي" في ثقة وصراحة "بصراحة آه.. نفسي في حاجة كدة".. تضيف "لوسي" : "يا بت العواجيز دول هما اللي ماسكين البلد من وسطها".. ثم تمنحها شهادة حق في وجه جسد فائر.. "إنتي فرسة كسبانة.. لا محتاجة حقن ولا ماسك.. كل اللي محتاجاه.. دش".
في كل معاجم اللغة، عامية وفصحى، لن نجد كلمة أفضل من "فرسة" لنطلقها على "روبي" رمز الإنطلاق والتمرد والثورة، وحين تنطقها "لوسي" فهذا يعني أن ثمة راية يتم تسليمها، من "مزة" العصر الذي مضى، لـ"مزة" هذا الزمان. تلك التي تراهن على الشباب. ولا يشغلها عجائز يمسكون البلد من وسطها.. لا يهمها وسط البلد.. المهم وسطها هي شخصياً.
لاحظ أخيراً الموسيقى المتشابهة بين "روبي" و"لوسي". خاصة وأن الأسمين "أسامي دلع"، فـ"روبي" هي في الحقيقية "رانيا حسين محمد توفيق" مواليد 1981بالقاهرة، خريجة كلية الحقوق (بني سويف) في 2004. شاهدها الجمهور للمرة الأولى بأدوار صغيرة هنا وهناك. ثم بدأت الإحتراف على يد "شريف صبري" ومعه بدأت رحلة طويلة من الكليبات والأغاني.
إذن، "روبي" صناعة محلية. مصرية مائة بالمائة. لا أب لبناني، ولا أم إيطالية. بل أن أمها كانت مدرسة ألعاب بمدرسة "فتحية بهيج الإعدادية بعابدين". ويبدو أن صاحب المعلومة رأى أنها من الأهمية بحيث يضعها في صفحتها على "الويكيبديا". ربما لصلة ما بين "روبي" و"بهيج".
لأجل الصناعة الوطنية الحرة التي تحاول أن تصمد.. لأجل مصر.. أحن إلى روبي.
2 – سمراء :
روبي سمراء. فقط لا غير.
الذين يقدرون الجمال سيعلمون معنى أن هناك أيقونة سمراء ترقص وتغني وتمثل. خاصة وأن الأيقونات المنافسة تبدأ عند "هيفاء" و"إليسا". وتنتهي عند "مروى" و"بوسي سمير". كلهن بيضاء. ملونين. ببروز متفرقة هنا وهناك، وقدر من النفخ والهواء وضبط الزوايا.
يمكن أن تتخيل "روبي" صغيرة تبحث عن فتى يحبها في دراستها الإعدادية، ويمكن أن تشعر بدموع غيرتها في الطفولة من فتاة جميلة تجذب فتيان شوارع "المنيرة" حيث نشأت وترعرعت.
"روبي" لا تصدق جمالها. تعامله بشك، وتعبر عنه بشك أيضاً. والمدهش أن هذا النوع من التعبير يجذب عدد لا نهائي من المعجبين. وتوجد تجربة شبيهة، تحمل اسم "شيرين عبد الوهاب" التي تنتمي لنفس اللون مع اختلاف في الدرجة، ومع قيود في التعبير عن الجسد. "روبي" تعبر عن نفسها بطريقة مصرية خالصة. لكن "شيرين" تصر على استخدام الأدوات ذاتها التي فرغت من استخدامها "مزة" ملونة كـ"إليسا" أو "هيفا".
يمكن بسهولة الحصول على أخبار "شيرين" عن زيارتها المتكررة لمصفف شعر شهير في لبنان أو مركز تجميل معروف في وسط بيروت، لكن لا أحد يعلم أين تحافظ "روبي" على مظهرها، وأين تنال حظها من العناية ببشرتها. لها طريقتها الخاصة، غير اللبنانية على الأرجح.
أتخيل "روبي" تغني في خلوتها، "صحيح أنا أسمر وكل البيض يحبوني..". ويمكن تخيل هذا بسهولة بعد أن تسمع وتشاهد بعض أغنيات لها تعزز صورة السمراء المتمكنة من التعبير عن نفسها. شاهد مثلاً "أنا عمري ما استنيت حد"، أو "غاوي"، أو رائعتها الأولى "كل ما أقوله آه".
لأجل "محمد منير"، وتعاطفاً مع قضية أبناء النوبة، أحن إلى "روبي" السمراء.
3 – تغني وحدها :
هل شاهدتها بصحبة أحدهم من قبل؟.
هل أهانتك روبي كمشاهد، ورقصت لموديل أجنبي، هل فكرت في استغلال نجومية "مهند" ونامت في أحضانه خلال أحد الكليبات. هل غنت "روبي" لأحد سواك؟، هل قارنتك بأحد؟، هل سمحت لأحدهم أن يلمس جسدها أمامك؟.. لماذا إذن لا تحن إليها مثلي.
"روبي" تحترمني، وتحترمك، وتحترم نفسها. تعرف أنها "أيقونة"، فريدة، وتدرك أن ما يؤكد فرادتها، أن تبقى منفردة. تغني وحدها، ترقص وحدها، وحولها، يمكن أن يظهر بعض المارة، أو الأشخاص العابرين.
لم يحدث أن استخدمت "روبي" أي شخص من أي نوع ليظهر بجوارها في أي كليب، طوال رحلتها تحاول أن تؤكد أنها تغني لنفسها، وأنها تسمح لك شخصياً بالفرجة عليها، مستغلة كل أحلامك القديمة في التلصص على إحداهن تعبر عن جسدها بحرية وتراقبها أنت دون أن تشعر.
تعرف أن محاولة تمثيل قصة أمامك ستبدو سخيفة وغير حقيقية. وبالتالي، فإن ما يمكن ملاحظته أيضاً على منتجاتها الغنائية، غياب أي نوع من أنواع الدراما. لا توجد قصة، ولا مشاهد تمثيلية. لا يوجد أكثر من "روبي"، دون أية إضافات قد تفسد الصورة، وتقلل من قيمتها.
بالطبع فإن هذا التحدي ترفض أن تؤديه واحدة من الملونات اللبنانيات مع كامل احترامنا لهن. شاهد "إليسا" مثلا في "أجمل إحساس" مع شخص لم يترك مكان في رقبتها دون أن يلمسه. و"هيفاء" في "ابن الحلال" تسير في شارع طويل ممسكة بيد طفل صغير ساحبة إياه إلى المجهول.
لكن "روبي" تكتفي بالرقص تحت سفح الهرم مع بعض الحكم التي يكتبها "شريف صبري" على الشاشة في "مشيت ورا إحساسي". أو الإلتواء داخل حوض بخار بصحبة ثعبان وتدندن "ابقى قابلني".
هذه الوحدة، يمكن أن تكون في ذاتها رسالة. مثلاً في كليبها الأخير "يا الرموش"، تتوقع أن تجد فتاة ما بجوار "روبي"، فالكلمات كلها تتحدث عن بنت جميلة برموش قوية وخدود وردية. بالإضافة إلى أنه الكليب الأول لـ"روبي" الذي لا يحمل توقيع "شريف صبري" بل "أحمد المهدي" هذه المرة. لكن غياب الفتاة، يجعل عقلك يستجيب لفكرة أن "روبي" تصف نفسها، مستخدمة صيغة مختلفة في التعبير. وهو - إن سمحت لي - أسلوب في التعبير ذكي لأبعد الحدود، بل أنه يذكرنا برائعة وصف الذات "عبد الهادي" للمطرب الأسمر "شاندو".
لأن "روبي" ليست "شاندو".. أحن إلى روبي.
4 – صامتة.
هل قالت "روبي" قبل ذلك أنها عاشت طفولة مشردة؟، أو أنها تصنع كليبات "للكبار فقط"؟. هل دافعت عن نفسها ضد إشاعات زواجها من مكتشفها وصانعها ومخرج فيلمها وكليبتها وموزع أغانيها ومنتجها "شريف صبري"؟. لم يحدث ذلك ولن يحدث.
لأن "روبي" تعرف فضيلة الصمت وتلزمه. تدرك أن الثرثرة مفيدة داخل الأغاني فقط. وعليه، فلا تتوقع أن تجدها في برامج المقالب والاعترافات الساخنة، أو ضيفة حلقة آخر الأسبوع التي لم يجد لها المعد ضيف مناسب فأحضرها في آخر لحظة.
لا يعرف أحد المبلغ الذي يمكن أن تتقاضاه "روبي" مقابل الظهور في حلقة من برنامج معروف، والسبب أنها لا تظهر أبداً. لا تحب الصحافة، على الرغم من أن الصحافة تحبها. وهذا درس تعلمته الجميلة من مخرجها "شريف"، وتعلمه شريف من مكتشفه الأول "عمرو دياب" الذي قرر منذ البداية أن يخاصم البرامج. لولا أنه جاء في النهاية وعوض صبره ببرنامج طويل يحكي قصة حياته. من بدايته لنهايتها!.
صمت "روبي"، يجعل الجمهور يفكر في احتمالين، الأول أنها مشغولة للغاية بالفن والإبداع وتسجيل أغنيات جديدة والتحضير لألبوم جبار. وهو أمر جيد بالتأكيد. أو أنها تفعل شيء ما لا يستحق أن تتحدث عنه. شيء يستحب أن يتم في صمت، وأيا ما كانت درجة خصوبة خيال الجمهور، فإنه سيتخيل في كل الأحوال أشياء مثيرة، وهو أمر جيد أيضاً ويحسب لصالح النجمة الصامتة.
لأجل الخيال المريض.. أحن إلى روبي.
5 – تحاول أن تصبح فنانة..
رغم أنها فعلاً "فنانة شاملة". بمعنى أنها تؤدي بالفعل عدد غير قليل من الفنون، تغني، تمثل، ترقص، (وتؤلف حالياً فيلم عن قصة حياتها) إلا أنها لا تزال تحاول طوال الوقت أن تصبح فنانة.
فكر مثلاً، ما الذي يجبرها على القيام ببطولة ثانية أو ثالثة في فيلم غريب الأطوار مثل "الوعد"؟، لا أعتبره فيلماً سيئاً على الإطلاق، لكنه بحسابات النجوم قد لا يكون الأفضل الذي يمكن أن تطل منه فنانة بحجم "روبي" وإمكانيتها الجسدية.
ما الذي يمكن أن يضيفه "وحيد حامد" وثلاثي "ياسين" (محمود ومحمد وآسر) إلى "روبي" إلا الفن؟. لا توجد أغاني راقصة، ولا مشاهد ساخنة بالمعنى الشعبي للكلمة، ولا حوار يمكن اعتباره مثيراً من وجهة نظر رواد سينمات وسط البلد.
بنفس المنطق الذي دفع بـ"روبي" إلى "الوعد"، يمكن أن تبرر اشتراكها بالغناء في نهاية فيلم لن يتكرر (!!) في تاريخ السينما "ليلة البيبي دول". ورغم أن عدد من الجمهور دخل الفيلم وهو يتوقع أن تكون "روبي" هي من سيرتدي البيبي دول، إلا أنه وجدها في النهاية تغني من ألحان "ياسر عبد الرحمن"، وتستعرض بعض الطبقات في صوتها وترتدي ما لا يلفت النظر، وما لا توجد علاقة بينه وبين البيبي دول.
لا ننسى اشتراكها مع "يوسف شاهين" في "سكوت هنصوت". ولا يفوتنا الإشارة إلى أن الفيلم الذي حمل في أفيشه صورة كبيرة لـ"لطيفة"، حمل في نسخة الفيديو منه صورة أكبر لـ"روبي" التي لم يكن الجمهور قد شاهد كليباتها حين عرض الفيلم للمرة الأولى، لكن بعد أن عرفها الجمهور، صار من الممكن مشاهدة أحد أغرب أفلام "شاهين" لأن صورة "روبي" تتصدر غلاف شريط الفيديو.
ثم مشاركتها في "فيلم ثقافي"، في دور يهمل كل إمكانيتها الجسدية. زميلة أخو البطل، التي تشاركه من مصروفها في شراء كومبيوتر للعمل عليه. أحد الأصدقاء تخيل أن أخو البطل سيكون في الجزء الثاني من الفيلم اسمه "شريف صبري" وأنه سيستغل الكومبيوتر ليصنع من زميلته فنانة مصر الشاملة ومزتها الأولى.. "روبي".
إنها مجتهدة. يجب أن نعترف. ومنتشرة في مستويات عدة من الفنون. أفلام معقدة لـ"شاهين"، ومغامرات إنتاجية ناجحة للعدل جروب، ثم تجربة متهورة من "شريف صبري" في أحد الأفلام الأنجلو مصرية.. "سبع ورقات كوتشينة"، وهو فيلم صنعه مخرجه وهو يتخيل إمكانية صناعة فيلم له سبع نهايات مختلفة، تعرض كل نهاية في دار عرض، فكانت النهاية الوحيدة لمشروعه هو قدر من "سب الدين" حصل عليه من شباب وسط البلد الذين توقعوا مشاهدة أجزاء أخرى من جسد "روبي".
على مستوى الغناء، سيذكر التاريخ اسم "روبي"، فقط يمكن القول أن مشروعها الغنائي له ملامح، وهذا يكفي جداً في المرحلة الحالية. بالإضافة إلى ذلك، فإنها – وبشكل مستمر – تحاول أن تكتشف في صوتها مساحات جديدة. وبالتوازي تحاول أن تكتشف في الكلمات معان جديدة. كل هذا يمكن أن نتركه لمحبي الموسيقى، لكن تبقى حقيقة أن معظم أغنيات "روبي" يمكن أن تسمع باقية. وهذا مهم.
لأجل شرف المحاولة.. أحن إلى "روبي"
6- يمكن أن تصبح طائشة.
ستحلق "روبي" شعرها كله يوماً. وستدمن الكحول، وسترافق صحفي مغمور وسيراها البعض تسير فجراً في شوارع شرم الشيخ بملابس نصف عارية.
هذا ما يمكن أن تتوقعه لـ"روبي"، إن كنت مثلي تؤمن أنها تملك الإمكانيات اللازمة لتصبح فنانة طائشة. وهو أمر لم يحدث بعد في التاريخ الفني المعاصر.
لا نملك في مصر فنانة مثل "بريتني سبيرز" أو "باريس هيلتون". لا نعرف مطربة يصعب السيطرة عليها، أو تقود بسرعة جنونية، أو ترافق عشرات الرجال في عام واحد.
كلهن ملتزمات، يتحدثن عن الفضيلة، ينكرن الإشاعات، ويخترن الزواج والإستقرار وتربية الأولاد حين يوجه إليهن سؤال يتعلق بالمستقبل.
لكن "روبي" لن تخذل محبي الطيش والجموح، وستظل كما عودتنا، مدهشة تملك القدرة على الجموح، وستصرح يوماً بما تؤمن به حقاً، تترك الصمت، وتبدأ في توزيع اللعنات بألفاظ تتلاءم مع فتاة تربت في "المنيرة" ودرست الحقوق بحيث تعرف الفارق بين السب والقذف، وبين الوصف والتعبير.
أتوقع من "روبي" بعد سنوات مستوى ناضج من الفضائح وأخبار فقدان السيطرة. وسيتمكن جمهورها من معرفة أسباب اختفاؤها هذه الأيام، سيعرف الجميع الحكايات، وستكون "روبي" هي المصدر، فالفنانة التي تغني "أنت عارف ليه". تعرف جيداً ما يمكن أن يحققه الطيش لها بين الجمهور المتعطش لمستوى آخر من الفضائح.
لأجل روبي.. أحن إلى روبي.
هناك 57 تعليقًا:
حلو يا ولد
مزجتني مزاج غير عادي
تسلم
لأجل الكتابة العبقرية..أحن إلى روبي
يخرب بيتك..... وبيت روبى عشان الحنين
رايق جدا
عجبنى البوست وادهشنى التعليق التانى ;)
حلو اوى التعليق رقم اتنين
مش فاهمكم بجد
She is unique because she is still EGYPTIAN, nothing is Egyptian anymore, she isn’t super star not because she is not great and she is not –many bad and untalented are super stars- just because she didn’t sing in KHALEEJY or have fun in Lebanon hotels.
So sad nothing Egyptian still alive.
أكثر من رائع!! واقعي جدا
آدي الدماغ العالية وإلا فلا .. كتابة تبدأ بعبد الوهاب المسيري وتدور وتنتهي عند روبي ..
أحييك يا براء
رائعة يا أخ براء
موهوب
تحياتى
بدون أي مبالغة
فعلا هذه افضل سطور قراتها لك
وان استمرت كتابتك بهذا الشكل فستصبح دون شك واحد من افضل كتاب مصر على الاطلاق
بلا افلام وثائقية بلا كلام فارغ
اكتب يا براء فقط
وسترى النتائج
بجد والله عجبني البوست
وخصوصا اني فعلا باحب روبي اوي
هوء .. عثل D;
في الجون
كنت اتمنى ان تكتب بنفس هذا الاسلوب ونفس هذه العبقرية ولكن لشخص اكثر احتراما ...
تحياتى
أستاذ براء ,لماذا هذا التغير فى أسلوب الكتابة و المواضيع التى تتناولها , انا قارئة قديمة للمدونة ولكنى لا أترك تعليقاتى , أتمنى أن ترجع لأسلوبك الرائع القديم فلماذا هذا التمرد و الرغبة فى إثارة الاستياء
مريم
بوست رائع ... عندك حق تحن لروبي ..
بس علي فكرة مش انا اللي بحن لها زيك .لاء إنتا اللي بتحن لها زيي.
وبعدين مين اللي قالك إن فيلم الوعد ما فيهوش مشاهد سخنة .... امال صدرها بيعمل إيه في الفيلم ؟؟؟
ولا اول لقطة ليها قدام البورصة صدرها كان بيعمل إيه ؟؟
عمرك شفت انت واحدة ماشية ف الشارع وصدرها بيتنطط كدة ؟؟؟
ستة اسباب للحنين الى بيرو :
1- لأنه يضحك في الوقت الذي لاتتوقع فيه ان يضحك.
2- لأنه الشخص الوحيد الذي أعرفه يحب عمله بهذه الطريقة.
3_ لأنه مشغول مشغول مشغول.
4_ لأنه مزعج احيانا .. لكنه إزعاج محبوب لطيف.
5_ لأنه كسول :)
6_ لأنه يكسب الأشياء العادية طابعا غير عادي.
انا اول مره اخش مدونهتك
وبصراحه عدجبنى اسلوبك
اجمل مافيه
انك مش شيئ عادى
او فكره عاديه عملت حاجه غير عاديه
{اااااااااااااااائع
انا من محبى روبي
لأسباب متفقة معاك فيها
انها صناعة محلية
بس الىل اعجبنى اكتر من روبي
وصفلك ليها الرائع
أبدعت
بسببك رحت الحين اشوف كليباتها بيوتيوب
بس جد اسلوبك رووووعه
ههههههههههههههههههههههههههههههههه
ضحك بلا نهايه
ايه يا بني العك دة
اهو انت بكتاباتك دي خليت واحد يروح يتفرج عليها
وانا كمان هطلع من هنا احمل يا رموش قويه
شيل بقي زنوب يا كبير
وبعدين عيب
اعمل اعتبار لمراتك
فوء يا براء
لا دي الثاقفه ولا دة الابداع
انت يا بني من اللي زين ليهم الشيطان اعمالهم
بكل تقدير وحب وتفهم وليبرالية وأدب احب اقول للسيد المعلق المجهول الأخير.. أم حضرتك اسمها حنفي.. أرجوك سلملي عليها..
ok the post is amazing ..and i agree in the meaning of mozza hya mozza w kman samra w feha 7etet 3abat and i think that el 3abat fel setat bykon sexy bec let's face it , who would like a woman wiz shanab? lazem ykon wa7ed b dfeera .. anyway , it's different and light and in a way , true .
سحر كتابتك يكمن فى المنطق فمنطقة الحنين على هذا المستوى يتجاوز البحث عن الحقيقه التى أصبحت غير مهمه على الاطلاق
لا تتوقف وأبنى هيكلك الخاص وتعبد فى محراب زاتك وحنينك
فعلا لأجل الكتابه العبقريه أحن الي روبي
انا اول مره ادخل المدونه عندك بس اسلوبك اكثر من رائع و منطقك ف التعبير يصرف نظر القارئ عن البحث عن حقيقه ما كتبته و مدي قبوله او اعتراضه عليه و يأخذه الي الاستمتاع بطريقه وصفك لروبي حتي لو كان من المعارضين لها ..
حقيقي اسلوبك خلاني احن الي روبي زي ما وصفتها بالظبط :)
ميدو
مازلت احب روبى ... اللؤلؤة المصرية السمراء
لبعض هذه الأسباب أحب روبي .. ولأني أحب روبي أحن إليها وأفتقد صوتها
أحب جداً كل ما تكتب
امسخر بوست قريته من زمن. كتابة جميلة وسلسة وطبعا.. طبعا طبعا.. معاك كل الحق :)
كنت متابعاك من أول ما كتبت .. البوست دا بجد حيرني وبعت اللينك بتاعة لأصحابي .. أصل أنا كنت ناسية روبي وكنت فاكرها ظاهرة وخدتلها يومين وعدت زي لولاكي وكل البنات بتحبك .. لكن بجد بجد إنت خليتني أحن لروبي !! darshia
ادي تويتر و اللي بيجيلنا من وراه
كتاب زي الفل
ببساطة ،، رائع
علاقتى بيها سطحية وحيادية جدا مش بحبها ومش بكرهها ،، مش بجلها ومش بحتقرها ،، بس بعد التدوينة دى بجد عشقتها :))
كلام اكثر من رائع من النادر لما بلاقى حاد فاهم جمال روبى زى
كلام عبقرى فعلا
بعد إذنك ممكن انشرها على موقع المسخرة بالشين http://elmas5ara.com/
عمرو شاهين
بالنسبة للتدوينة بقى .. وبغض النظر عن انى من عشاق روبى و بعتبرها اكتر وش مصرى بجد شافته الشاشة عموما بعد سوسن بدر .. فالتدوينة فعلا ممتعه و راقية وده اهم ما يميزها
انا اعصابي تعبت :D تقريبا اجمد تدوينة قراتها
لأجلك.. أحن إلى روبي
كان لازم نديها وزارة الثقافة ! .الله يسامحك بس يا حضرة المرشد .
مقال يستحق القراءة :D
انت راجل خول ابن متناكة
اراك تفتقد الي شرموطه :) لانك شرموط
انت شرموط وانا خول اني دخلت هنا اصلا
طريقه صياغه المقاله مختلف .... شابووه يابراء
واضح انك هيجان ومش ﻻقي حاجة تكتبها
ابعتلها يمكن الصنارة تغمر يا عرص وتصاحبك وتنول المراد
الشرمطة ايفري وير
هو أنا بحب روبي بس عمري ماحللتها
أنا حبتها كده أكتر :D
و عرفت يمكن كنت بحبها ليه من الأول
مقال في منتهى الرشاقة، أخيراً في حد شايف الي انا شايفه في روبي
أنا فاتح بوئى طول المقال.. تحليل عبقرى و صياغة ساحرة للى انا حاسه تجاه روبى و لا يسعفنى قلمنى للتعبير عنه *تصفيق حاد*
مال أم القضية النوبية و روبي ياعم انت ؟؟؟!!!
نسيت دورها الرائع اللى فى احسن مسلسل عربى تقريبا بالنسبة لى ., بدون ذكر أسماء
حبيت روبي يابراء
الله يرحمك يا براء..
شركة نقل عفش بجدة
شركة نقل عفش بجدة عمالة فلبينية
شركة نقل عفش بجدة مسكنك
شركة نقل عفش بجدة
شركة نقل عفش بجدة المهند
شركة نقل عفش بجدة سوهو
شركة نقل عفش بجدة حراج
شركة نقل عفش بجدة رخيصة
شركة نقل عفش بجدة ومكة
شركات نقل عفش بجده رخيصه
..................................................
شركة السفير المثالي للخدمات المنزلية أفضل خدمات تنظيف ومكافحة حشرات بالمنطقة الشرقية ولدينا العديدمن الخدمات ومن أهمها :
شركة كشف تسربات المياه بالخبر
شركة كشف تسربات المياه بالخبر
شركة رش مبيدات بالجبيل
شركة تنظيف خزانات بالخبر
شركة تنظيف فلل بالخبر
شركة تنظيف خزانات بالقطيف
شركة تنظيف سجاد بالجبيل
شركة تنظيف بالخبر
شركة مكافحة حشرات بالدمام
شركة تنظيف بالقطيف
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
اكيد شخص كاتب مقال عن روبي ودلع وحب شهوات وترويج سلعه زباله مش محتاجه تتروج اساسا يبقي ميعرفش حاجه عن ربنا
بس المصيبه انك نسبتله حاجه شديد ووممن كلامك عن ربنا بغير علم يكون زنب اعظم من اي زنب واكتر حاجه هتدخلنا الجنه او النار هيا كلامنا
نسبت لربنا انه مش هيحاسبنا ع حبنا او شغفنا او ميولنا للشهوة والحرام واحنا اساسا مبيخلناش نغلط ونرتكب حرام غير حبنا للحرام ده
لا علي فكره في ناس بتكره ده وقلبها بيشمئز من الي بتروجه ده في ناس ربنا منضف قلبها من حب الشهوات عادي ناس قلبها متعلق ربنا بالنبي بالمساجد بالقرءان باهلها بحلالها
تاني حاجه انا سمعت حجيث فيما معناها ان ندمك علي فوات الزنب او حبك للزنب اشد الي الله من الذنب نفسه
وفس حاجه اسمها اللمم دي حاجه بنعملها بنتذل مش قاصدين ولا خابين ولا مخططين ولا مستنين بشوق نعملها حاجات وقعنا فيها مش قاصدي
(ٱلَّذِینَ یَجۡتَنِبُونَ كَبَـٰۤىِٕرَ ٱلۡإِثۡمِ وَٱلۡفَوَ ٰحِشَ إِلَّا ٱللَّمَمَۚ إِنَّ رَبَّكَ وَ ٰسِعُ ٱلۡمَغۡفِرَةِۚ هُوَ أَعۡلَمُ بِكُمۡ إِذۡ أَنشَأَكُم مِّنَ ٱلۡأَرۡضِ وَإِذۡ أَنتُمۡ أَجِنَّةࣱ فِی بُطُونِ أُمَّهَـٰتِكُمۡۖ فَلَا تُزَكُّوۤا۟ أَنفُسَكُمۡۖ هُوَ أَعۡلَمُ بِمَنِ ٱتَّقَىٰۤ)
[سورة النجم 32]
قال ابن القيم رحمه الله: "وفرحك بالذنب أشد عند الله من الذنب، وضحكك وأنت تفعل الذنب أشد عند الله من الذنب، وحزنك عند فوات الذنب إذا فاتك أشد عند الله من الذنب، وحرصك على أن تستر نفسك وأنت تذنب ولا يضطرب قلبك لنظر الله إليك، أشد عند الله من الذنب"
عجبتني ااتدوينه بس معجبنيش تلميحات ايحائتك الجنسيه عشان محبش ايمع عن روبي كده 😁❤️
إرسال تعليق