اسمع بقى يا سيدي
عندما يبدأ النهار بخبر وفاة حسن الأسمر. فإن الأمر أعمق من كونه مجرد مصادفة.
حين يكون إعلان حسن الأسمر هو آخر ما أشاهده قبل نومي، وحين تفلت مني ابتسامة، وأفكر دقيقة في الشخص الذي فكر في إحضار الأسمر من المكان الذي كان يختفي به، لجعله يروج لشركة اتصالات. حين يحدث هذا، فإن الأمر عميق.
الأمر عميق، لذا، سيكون من السخيف أن نقول المعتاد : "أوه يا حسن، لقد رحلت فجأة، وفي نفس الوقت الذي صنعت فيه إعلاناً مدهشاً".. هذه سخافة بالتأكيد. لا علاقة لرحيل حسن بالإعلان. أي شخص يموت هذه الأيام يخرج أحدهم ليقول أن توقيت الوفاة يحمل مصادفة ما، وهذه سخافة حقيقية. كل التوقيتات تحمل مصادفات. ما الداعي إذن لاستخدام الفلسفة في غير موضعها.
الأشياء تحدث لأنها تحدث. وحسن الأسمر مات لأن قلبه توقف. علينا أن نفكر بشكل أعمق. ما الذي تركه الأسمر فينا.. الأسمر نفسه، بما فعله في حياته. وليس فقط بتوقيت وفاته الذي جاء للمصادفة وهو يظهر على الشاشة من جديد.
كنوع من أنواع الوفاء، للأسمر حسن. سأعيش مع موسيقاه ساعة، وسأتذكره لوقت طويل وهو يلهو بدراجة هوائية في "أرابيسك". وسأعتبر حقاً أن "اسمع بقى يا سيدي".. هي البداية الحقيقة للعذاب..
هناك 3 تعليقات:
البقاء لله
تعرف انا عمرى ما توقعت ان ممكن حد يتوقف و يبص لموت حسن الاسمر بالطريقة دى
انت شخص حساس على فكرة مش عارفة اقولك يا بختك و لا ربنا معاك
ازيك يا براء
يا خسارة يا براء
يا خسارة عشرينات
سلام يا براء
ـــــــ
مع تحيات مش شريف الدواخلي ولا البراء اشرف
البقاء لله أولاً.. كان نجم جميل بالرغم من عدم اتفاقي التام معاه..
ثانياً: عجباني اوي طريقة كتابتك وموضوعاتك.. أول مرة قريت لك كانت في "عندما أسمع كلمة مدونة". :)
تحياتي ليك :)
___
3een-wants-to-see.blogspot.com
إرسال تعليق