السبت، سبتمبر 13، 2008

I AVEO

الأربعاء، سبتمبر 10، 2008

وكأني تامر حسني.


أفشل كل صباح في الإنسحاب من فراشي دون ازعاج مليكة، فوراً تكتشف أنني أخطط للخروج من المنزل، تفتح عيونها الصغيرة، وتكشف عن "لثة" دون أسنان، وتنطلق في الضحك مرسلة إشارات غير مفهومة بكفيها، وأصوات طفولية لذيذة.

تتباعني عيون مليكة، من السرير إلى خارج الغرفة، ومن باب الحمام إلى ضلفة الدولاب، تراقبني عارياً تماماً بالفوطة، وتدقق النظر حين أبدأ بفرك الجيل في شعري، أو ارتداء الشراب الأبيض الذي أحبه.

مليكة، حين تصحو وتنظر إلي، تشعرني وكأني تامر حسني، وكأنها معجبة مهووسة على استعداد لفعل أي شيء للمس نجمها وتقبيله واحتضانه.

ما يخيفني حقاً، أنه بمرور الوقت، فإن قواي كلها ستخور فجأة، وسأمتنع عن مفارقة الفراش، أو النزول من البيت أصلاً، فالبقاء مع هذه الأميرة الصغيرة، أمر يستحق.