الخميس، يناير 29، 2009

باكابورت


(1)

عند خروجي من أكتوبر، المنزل باتجاه العمل، ألتزم عادة بالسرعات المقررة في المسافة الفاصلة ما بين "ميدان جهينة" و"هايبر وان"، أعلم أن هناك لجنة مرورية ترابط عند الهايبر طوال اليوم، تصطاد صباحاً الخارجين من أكتوبر ومسائاً الداخلين إليها.. تلك طريقة على ما يبدو لإقناع الجميع بأن المدينة الجديدة تحولت إلى محافظة بالفعل.

اشتريت من السوبر ماركت المجاور للمنزل زجاجة مياة معدنية صغيرة وعلبة كولا ونوع جديد من الباتية بالجبن الرومي، تأكدت من كون الباتيه طازجاً، وأن حواف علبة الكولا نظيفة وأني لن أكون مضطراً لإثناء ورقة منديل لتصبح مثل السهم ودب حافتها بين حافة علبة الكولا لتنظيفها قبل البدء في الشرب.. تأكدت كذلك أن زجاجة المياة لم تفتح من قبل.. تلك أشياء لم أكن لأهتم بها من قبل، لكن طبيعة عملي – هذه الأيام - في المونتاج، والمساحة التي اكتسبتها من الهدوء وعدم التوتر، جعلتني أكتسب صفات كنت أعتبرها في السابق تافهة.. المجد للتفاهة التي تجلب السعادة..



تجاوزت اللجنة، وانطلقت، شاهدت سهم السرعة يشير إلى 130، خففت قدمي قليلاً لأخسر عشرة كيلومترات من السرعة. فتحت علبة الكولا.. وشربت.

جرعة قليلة، أقل ما يمكن أن تسحبه من علبة كولا فتحت لتوها، احتفظت بالكولا القليلة في فمي، حركتها ببطء، قبل أن أبلعها بهدوء ملاءم، جعلني هذا أشعر أني خارج مصر.

أشرب الكولا ببطء حين أفقد الإحساس بالزمن، وأنا لا أفقد إحساسي بالزمن في مصر، على الأقل في العام الأخير.. أيضاً السير بسرعة على المحور، والسيارة الحديثة التي لا يزعجني صوت ماتورها، كما أني شغلت التكييف على الدرجة الأولى. كلها أشياء جعلتني أشعر بمغادرتي للمكان.. لكن دون غربة أو ضيق، فقط شعرت كأني أراقب الطريق دون أن أكون داخله.. سحبت رشفة جديدة من الكولا.. وضغطت زراً في الراديو لأسمع نجوم إف أم.

روبي الجميلة تغني.. "أنت عارف ليه... بحبك ليه".. بدأت هلاوسي، رأيت روبي رفيقتي في الكرسي المجاور، رأيتني أعتذر لها عن أرضية السيارة المفروشة بالمناديل المستخدمة، أخبرتها بأني سأترك السيارة كلها عند البنزينة للتنظيف، وسأسير على قدمي المسافة الفاصلة بين البنزينة ومكتب المونتاج.. سألتها... "عارفة إنتي ليه أنا بحب جمالك".. ردت بنظرة بريئة خالية من الخجل. قلت.. "أحب الجمال القادر على إثارة جدل.. نصف أصحابي يظنون أنك أجمل بنت في مصر.. والنصف الثاني يراكي لا جميلة ولا بنت ولا مصرية.. أحب الجمال القادر على فتح باب النقاش.. الخلاف حول الجمال جزء من الجمال نفسه.. ولا إنتي إيه رأيك؟"..

......

انتهت أغنية روبي، غادرتني الهلاوس. انتهى المحور كذلك، وسأجد نفسي بعد قليل في ميدان لبنان ومنه إلى شارع جامعة الدول، ثم الدقي ومكتب المونتاج، سأخلف وعدي لروبي، وسأركن السيارة أمام المكتب مباشرة، ولتظل على حالتها السيئة.

انهمكت في العمل. لازلت أشعر أني خارج المكان، غرفة المونتاج هادئة ونظيفة، والشارع لا يدفع أي ضوضاء بتجاهي، كما أن رفيقي في الغرفة شخص غير مزعج ومؤدب، وقد قابلني عند دخولي شاب جميل سألني في أدب عن المشروب الذي أفضله فقلت "قهوة زيادة دوبل" فكان من نصيبي واحد من أفضل فناجيل القهوة التي شربت على الإطلاق.. علمت بعد ذلك أنه حضره بعناية على سبرتاية صغيرة.

(2)

لست في مصر إذن، لو انصرفت من هنا، فدخلت السينما في "نايل سيتي" ومنها إلى أكتوبر عبر المحور دون زحام، فسأعتقد أني غادرت البلد بالفعل. لكن شعوري أن مصر ستكشف لي اليوم عن جزء جديد من وجهها.

دخل محمود الغرفة، يساعدني محمود هذه الأيام في إخراج فيلم وثائقي طويل عن السينما الأمريكية. وأساعده أنا في جعله يدرك حقيقة المهنة التي تستعبدنا طوال اليوم..

محمود بمزاج متعكر. قال أن سائق التاكسي هو السبب.

"ركبت التاكسي.. لقيت السواق بيعيط.. قلتله مالك.. قالي دخلت أوضة النوم لقيت مراتي في حضن أخويا. مراتي المنقبة المحترمة المتدينة"..

حاول محمود تهدئة السائق.. قال له "يمكن أنت غلطان.. يمكن متهيألك".. يمكن هنا حذف الحوار، والقول بأن السائق أكد أن ما حدث لم يكن مجرد حضن أخوي أو غلطة بسيطة، وأن الأخ كان بينـ... بينـ.. بينـ.. وكررها ثلاثاً.



ضحكت، سألته، سبته إزاي يا محمود من غير ما تجيب رقم تليفونه، القصة دي مشوقة قوي، كان لازم نعرف الراجل ده هيعمل إيه بعد كدة.. لا يحب محمود طريقة تفكيري، يعتقد أن عليه أن يكون مهموماً نتيجة لما حدث، بالنسبة لي، تمنحني هذه القصص قدر لا ينتهي من البهجة.. أدرك أنني لم أرى بعد الوجه الحقيقي للأمور..

أفتح اللاب توب، أدلف إلى الفيس بوك.. أقلب في الرسائل الأخيرة التي وصلتني.. لدي 2176 رسالة لم أقرأها، سيغلقون حسابي إن لاحظوا إهمالي في قراءة الرسائل، لكني متمسك بموقفي تجاه الرسائل الدعائية التي لا تتوقف، والتي لن أتوقف عن كرهي لها..

وصلتني رسالة جديدة من شخص سيكون من الملائم تسميته "سيد"، جعلتني أتذكر بعض الأمور.

(3)

حين أصبحت من أهل الفيس بوك، سمعت أنه لتصبح ناشطاً في هذه العالم فإنه من الضروري أن تصنع جروباً ما.. وقد جربت مرة، وكانت النتيجة جروب وحيد يحمل اسمي في خانة الـ""، وقد جعلت موضوعها محبة كاتب صديق، وروايته التي ذاع صيتها في مصر خلال السنوات السابقة.

لم أستمتع بالأمر، فأنا جاهل بفنون إدارة الجروب، وقد حدثني صديقي مرتين أو ثلاثة يطلب مني حذف تعليق وضعه أحدهم عليه رابط إليكتروني لروايته موضوع الجروب، وقد استجبت لطلب الصديق فهو حقه وواجبي طالما رأيت في نفسي شخص ملائم لإدارة جروب على الفيس بوك.

بعد شهور من إطلاق الجروب، استلمت رسالة من فتاة يمكن أن نسميها "ريهام"، قالت ما معناه أنه سيكون من المفيد أن يصبح لهذا الجروب مدير وأكثر، وطلبت مني تفعيلها كمديرة مشاركة، وقد فتشت كثيراً حتى استطعت تنفيذ طلبها، مدركاً أن الوقت قد حان للتخلص من العبء الأخلاقي لإدارة جروب عن صديق وشخص محترم مثل مؤلف الرواية.

ونسيت الموضوع بالكامل، فقط لاحظت أن الصديقة ريهام نشيطة بالفعل، وأرى على صفحتي الرئيسية بضغة أخبار تقول أن ريهام وضعت صوراً جديدة وأن أعداد المنتمين للجروب في تزايد، وقد جعلني هذا أقتل أي تأنيب للضمير داخلي بخصوص الموضوع، فقط علمت عن نفسي أمراً جديداً أجهله، إدارة جروبات الفيس بوك.

ثم كانت رسالة "سيد".. لإنقلها لكم..

"أزيك يا عم براء.. نشالله تكون بخير بقى أنا يا سيدي عضو في الجروب، من زمن، من قبل ريهام ما تبقى حتى عضو مش أدمن، فوجئت النهاردة أن الأستاذة ريهام عملت لي ريموف من الجروب، تخيل، ليه بقى، عشان هي كانت عندي في الفريندز وعملت لها بلوك ، ليه بقى عملت لها بلوك لأنها رغم ان اسمي سيد إلا أنها كانت مصرة أني أنا الروائي صاحبك، وقعدت تبعت لي صور عريانة جنسية وتكلمني بدلع ، طبعا لما لقيتها بتدلع جاريتها وبعدين سألتها أنتي متعودة تتعاملي مع كل الرجالة كده وإذا كنتي بتتكلمي بالطريقة دي على النت متخليكي متسقة مع نفسك وتعالي نعمل كده في الواقع ، راحت قالبة عليا وقالت لي مش لما تبقى انت متسق مع نفسك الأول، :))))، تخيل كل الدلع والمرقعة لأنها كانت فاكراني الروائي ولما أصريت أني سيد قامت شايلاني من قايمة الفريندز بتاعتها، رغم انها هي اللي طلبت اني اضيفها للفريندز لما عملت جروب لنفس الروائي عن فيلم هو عمله قريب، وأنا أصلا ما عرفهاش ولا عمري قبلتها، ع العموم حقها هي حرة تشيلني من الفريندز ورديت عليها بأني عملت لها بلوك لأني مش طايقها ولا طايق تعليقاتها على كلامي تقوم تعمل لي ريموف من الجروب ؟!! ، يرضيك الكلام دا يا عم براء..

لو سمحت اعمل لي انفيتشن للجروب عشان اعرف اشترك فيه تاني وخليها تبعد عني وتشيلني من دماغها ، لو مش مصدقني أنا ممكن أفرود لك رسايلها ليا ولو اني مش عايز أسيء ليها ده مهما كان بنت :)))))

شكراً"..

ماذا تفعل لو كنت مكاني.. فكر فكر.. أنا أيضاً فكرت.. وكانت نتيجة تفكيري إيجابية جداً.. شوف كدة..

"ريهام ازيك..

بصراحة مش عارف ابدأ منين.. وصلتني رسالة من شخص انا معرفوش قلت ابعتهالك.. واحاول اعرف رأيك..

براء"..

ثم وضعت نسخة من الرسالة.. وشعرت بالراحة.. فكان الرد...

"أهلا براء

معلش اننا أول مرة نتكلم،نتكلم في حاجة قذرة بالشكل ده،لكن البنى آدم ده فعلاً مستفز،مش هاتكلم في تفاصيل من نوعية هو الروائي أو غيره، لكن فيه بينا حوارات طويلة المدي و بينه و بين سميرة (صديقة مشتركة ليا ولريهام) كمان، أقدر انا كمان ابعتلك حوارات معاه من نوعية اني باجري ورا الروائي و باكسبه بالجروب و الكلام ده، مع اني باقابل الروائي شخصياً كتير جداً بحكم شغلي في دار النشر نفسها، وتواجدي عموما في الساحة، ولو كان فيه بيننا حاجة كانت وضحت، ومع ذلك الشخص ده أكيد مش حد حقيقي، ده حد متقمص الشخصية دي، وداير يشتغلني أنا وسميرة بطريقة مستفزة، من أول الصور اللي بيقول عليها، لحد شتيمته فيا على الوال وفي التوبيكس، طبيعي أياً كان البني آدم ده مين، لو الروائي شخصياً، ماينفعش يكون ليه وجود في الجروب، وأياً كانت الحوارات اللي بيني وبينه، وانا بردو ماعرفوش شخصياً ولا عمري قابلته، ماينفعش يقولك ده و يقولك هابعتهالك، إلا اذا كان حد وسخ فعلاً وبتاع حوارات وفضايح، أكيد أنا حالياً ندمانة جداً اني اتكلمت مع حد زيه، بس دي مشكلة الفيس بوك في مصر..الناس بتاخده وسيلة للتجريس.

ماعلينا من كل ده،طبعاً انت حر جداً انك ترجعه الجروب او لأ..الجروب لا هيزيد ولا هيقل بواحد بس،بس لازم تبقى عارف أنه لو رجع مش هانلاحق على قلة الأدب و الوساخة اللي هاتبقى عالوال و في التوبيكس،مش عارفة من حقى أقولك ده ولا لأه...بس يمكن أنا حقيقية قدامك و انت عارفني،أولى من غريب مش قادرة أفهم هو عايز ايه مني ومن الروائي ومن مجرد فكرة جروب عالفيس بوك.



و ياريت أعرف ردك قبل ما تاخد معاه أى أكشن، لأن غالباً لو انت رجعته هيعتبر ده نوع من الانتصار عليا بعقله المريض و هايزيط في ده.

طبعاً من حقك تستزيدني في التفاصيل لو انت شايف ان شرحي للموقف قاصر

مستنية رأيك"..

كدت أبكي، فوصلتني رسالة جديدة من ريهام للإستدراك تقول..

"اه أحب أضيف على جملة (نعمل كده في الواقع)، الحد ده رفض يقابلني أو يقابل سميرة أو أى حد، ولما سألنا عليه كل الكتاب والأدباء اللي نعرفهم بعد الموقف الغريب اللي حصل ده امبارح، طلع ماحدش منهم شافه شخصياً ولا اتكلم معاه ولا يعرفه،ولا حتى تليفونه!!

أنا عارفة انا واجعالك دماغك من غير اى مناسبة وانت أكيد مشغول في الحياة بقدر كافي انك ماتهتمش بحوارات الفيس بوك و العوء ده.



صباح الورد

:)

ريهام تقولي خليك في حالك، وسأفعل هذا فعلاً، كتبت رداً مختصراً

"مفهمتش اي حاجة تقريبا.. وكمان مكنش قصدي انك تعتبريني بحقق في واقعة معينة لان الامر لا يعنيني.. انا مجرد ناقل للرسالة وطبعا لا هرجعه الجروب ولا بتاع.. لان مليش علاقة بالموضوع تقريبا..

فقط أكدت لي رسالتك ان الحياة تستمر في كونها باكابورت كبير.. والباكبورت هو البالوع الكبير الموجود عادة بدون غطاء في شوارعنا الحقيرة.

وطبعا ده مش معناه تصديقي لكلامه.. وعذرا ولا حتى كلامك.. انا في العموم ابدو غير مهتم.. وسأستمع لنصيحتك المخلصة.. واتفرغ لمشاغل الحياة الحقيقية..

براء"

فقالت ريهام..



"و أى باكابورت!!! ده انت لو سمعت مني كمية الحوارات اللي حصلت مع البنى آدم ده،ماتصدقش ان فيه حد فاضي للدرجة دي!!أو بمعني أصح فاضي و وسخ لدرجة غير مسبوقة،على الأقل بالنسبة لي.

شكراً طبعاً على أنك مش هاترجعه الجروب،و أنا ماقصدتش اني اعاملك معاملة المحقق،ولا أخليك تصدقني غصب،بالعكس أنا أقريت اني غلطانة اني اتكلمت معاه،و ما أنكرتش ان ردودي عالحوارات كانت من باب اني اجيب أخره و اعرف عايز ايه،و ده أدي إلي فضايح و تجريس زي مانت شايف في الآخر،غلطة و ندمان عليها على رأي هاني شاكر اللعين،و علمتني اني ماضيفش حد الا لما أكون عارفاه شخصياً.

أتمني لك حلول سريعة و جذرية لمشاكل الحياة الحقيقية

:) صباح الورد"..

على الجانب الآخر كنت أدير حواراً من نوع مختلف..



"صباح الفل.. بتقول ان عندك صور ونصوص حوارات بينك وبين ريهام.. ممكن اشوفها باعتبارها دليل على صدق كلامك؟"..

فكان الرد..

"
Said
January 15 at 10:53am
ريهام بعد الليلة اللي قضيناها في تبادل الصور الجنسية ، عندي شوية اسئلة ليكي بعيد عن الفيس بوك واسئلة الكاماسوترا والحاجات دي، أنتي عملتي كده ليه ، قصدي يعني اتجاوبتي مع الصور اللي بعتها ورديتي عليا بصور تانية ، انا مش فاهمك !!، انتي مش خايفة حد لما يشوف الصور على البروفايل من زمايلك في الجامعة مثلا بنات أو ولاد هيقول عليكي والا ده بالنسبة لك عااااادي ، انتي متعودة تعملي الحكاية دي مع ناس كتير ، قصدي يعني دا عادي !!!

أنا حقيقي مش فاهمك ، ممكن تتكلمي شوية عشان افهم
:)))))))))))

Riham
January 15 at 1:03pm
Report Message
تؤ
:))

Said
January 15 at 1:08pm

طب ايه رأيك نطبق عملي
:))))))))))
عايز المسك وابوسك على شفايفك الجوانية
عارفاها
;))

Loading...
Riham
January 15 at 1:21pm
Report Message
و إيه كمان؟
:))

Said
January 15 at 1:32pm
شكلك كده مقضياها سبعات من امبارح
:)))))))))
أنا هاريحك
انتي بتسخدمي صوابعك بس ولا بدخلي حاجات تانية معاها
:)))))))))))

Riham
January 15 at 1:52pm
Report Message

العزيزة ريهام"
لا أريد أن أبدو سخيفا أو متطاولا أو جارحا لمشاعرك ، بس كمان لازم تفهمي أني حسيت من بين سطورك بمشاعر لذيذة لا استحقها ولا أرغب أن تكون موجهة لي ، ليس رفضا بالتأكيد ،، الغشيم والغبي فقط فقط هو من يرفص النعمة ، تقدري تقولي انا مش حابب ادخل في علاقة من نوع ده ، مش عايز اشبط حد فيا وف الأخر أطلع ندل ومش أد المسئولية ، حاجات كتيرة ملعبكة أنتي في غنى عنها واقولك أيه ( لما تبقي ف سني ) أكيد هتفهمي ، أن كنت اتمنى انك لما تبقي في سني تبقي في حضن الراجل اللي يستهالك ، انا شوفت فيلم دنيا وطبعا أداء حنان ترك كان عبقري ويخلي الحجر يتحرك ويحس ، :) ، وحقك عليا يا ستي إذا كنت زعلتك ، راسك أبوسها ، أنا مش حاطط صورة في البروفايل لان كل الصور مش قد كده ، لكن طبعا عندي شعر ابيض وإن كان الشعر الابيض مش كل حاجة يا وئة ، فيه حاجات كتير المفروض تهتمي بيها وتلفت انتباهك ، : ))) ، ردك بيفكرني بشريهان في ( العذراء والشعر الأبيض ) رد طفولي ومراهق ولذيذ ، لكنه غير مناسب أبدا لواحد زيي
انا سعيد- سما وصفة - بصداقتك واتمنى انها تفضل صداقة لو ما ضايقيكيش
بيس"

___________________
فاكر المسج دي؟ أنا كنت باجيب آخرك بس ، أنا لما أكون مع حد"راجل" نظرة من عينه هتكفيني ،و أكيد مش هابقى معاه و مع عشرة غيره ، حطيتك قدام مراية و ماعجبنيش انعكاسك فيها ، و هاشيلك من الفريندس عندي..منوّر
:))

Said
January 15 at 2:00pm

يعني أيه حطيتيني قدام مراية
انا مازلت على صراحتي معاكي ، في البداية حسيتك واحدة بتحب روامنس أفلاطوني قولت افرملك عشان ما حبش اجرح لكن الكلام من يومين تلاتة لا رومانسية ولا حب ولا دياولو ، وانا ممكن احترم جدا ان واحدة تبقى شايفة ان ده جسمها وهيا حرة فيه ، وكنت منتظر منك أي تفسير لقيتك بتدلعي وعمالة هئ ومئ وما فيش حاجة مفرملاكي ، مالك كده لدغتك عقربة لما كلمتك عن الواقع والحقيقي ، انتي عايزة ايه يا ريهام ، مش تخليكي صريحة مع نفسك ، حابة الجنس الافتراضي مع واحد متعرفهوش ، ماشي ، عندك استعداد للواقع ماشي ، فيه حاجة تانية عندك احب اعرفها ، انا رغم سني وخبرتي ما عنديش مانع اتعلم ، ومش هشبط فيكي واقولك لا والنبي ما تمسحنش م الفريند ، انتي جيتي لي عشان الروائي وهتسيبيني عشان أيه ؟؟!! مش فارقة
سلااااااااااااااااااااااام

Riham
January 15 at 3:20pm
Report Message
عشان الروائي
:))
سلام

Said
January 15 at 3:29pm
والصور العريانة والدلع اللي فات عشان الروائي برضو
:)))))))))))))))
أحا


Said
January 15 at 3:59pm
بالمناسبة ما تنسيش تلحقيه قبل ما يتجوز
ولو أني أشك أن واحد محافظ ومحبكها قوي زيه يبصلك
يا خسارة كنت فاكر أنك متسقة مع نفسك زيادة عن كده

Riham
January 15 at 4:04pm
Report Message
لو كنت انت متسق مع نفسك بزيادة عن كده كنت عملت أكونت باسم" الروائي"
يا ..يا روائي..
:)

(4)

ما الذي حدث بعد ذلك؟. دلني الزميل "سيد" على مكان ما في الفيس بوك يمكن فيه رؤية بعض الصور الجنسية التي أرسلتها ريهام له، وهي تحمل توقيعها واسمها، لكنها ليست صورها الشخصية.

واستمر حواري مع ريهام في كون الدنيا باكابورت كبير، وقد أخبرتها بنيتي نقل الحوار إلى المدونة فرحبت بذلك.

واستمر "سيد" يطالبني بتفعيل عضويته من جديد، لكني طلبت منه مهلة للتفكير.. ولازلت أفكر.

تبادلت مع ريهام أرقام الهواتف، إلا أني لم أستخدم رقمها، ولا هي استخدمت رقمي.

أخبرت صديقة بالقصة، فضحكت وشخرت وسكتت قليلاً، ثم قالت.. باكبورت فعلاً، وقد أخبرتني بالأمس في مكالمة هاتفية قصيرة، أنها قابلت بالصدفة في معرض الكتاب وبمقر دار النشر التي يأتي ذكرها سابقاً كلاً من ريهام وسميرة، وقد سألاها من باب الإحتياط إن كانت تعرف شخص اسمه "سيد" فقالت لا.. وهي بالفعل لا تعرفه.

تبقى شخصية "سيد" مجهولة، لكن شخصية ريهام والروائي تحتاج فقط إلى قدر بسيط من التخمين والتفتيش لمعرفة عمن نتحدث.

أبقى أنا غير مهتم بكل ما حدث.. وقد عدت تلك الليلة إلى أكتوبر، بعلبة كولا جديدة، وزجاجة مياة معدنية صغيرة، سحبت من الكولا جرعات أكبر، فقد أصبح من غير الملائم الشعور بأني خارج مصر.