الأحد، ديسمبر 31، 2006

عزاء واجب!.."الهتك ميهونش غير على ولاد الحرام"..


"بلاش الطاقية.. عندي حساسية".. من أفلام فؤاد المهندس!

...........

* حوار بين اتنين عراقيين في مجلس عزاء أقاموه سرا في الموصل بالعراق.. عقبال مجالس عزائنا في شبرا ان شاء الله..

.

شخص 1 : هتوحشني يا صدومتي.. إلى لقاء قريب يا حبيبي..

شخص 2 : وده هتقابلو فين يا معفن إنت..

شخص 1 : في الآخرة طبعا.. ما إحنا كلنا رايحينها.. ولا إنت ليك شوق في حتة تانية..

شخص 2 : بس ده هيخش النار..

شخص 1 : طب ما أنا عارف، أومال هنتقابل إزاي..

شخص 2 : لا لا.. إنت مش هتخش النار.. هتدخل الجنة.. ده أنت حتى بتصلي في المسجد.. ولا نزكي على الله أحدا..

شخص 1 : بص.. صدام ده هتكنا لا مؤاخذة لما قال يا بس.. ده الراجل في آخر أيامه زهد في الهتك.. وإحنا سبناه يهتكنا براحته.. وجت أمريكا هتكته وهتكتنا معاه.. يبقى أنا هدخل إيه..

شخص 2 : النار طبعا، بس افرض هو دخل الجنة عشان يمكن اعتباره شهيد ومات على إيد الكفار..

شخص 1 : ساعتها هقابله في الجنة برضه.. ما هو لو هديخل الجنة عشان استحمل هتك أمريكا.. أنا هدخل الفردوس عشان استحملت هتكه وهتك أمريكا.. وكلنا في الهتك سواء!

شخص 2 : يعني في الجنة معانا في النار معانا.. ده إيه الظلم ده

شخص 1 : وحد الله.. وأحمد ربنا إن الجنة والنار مفيهمش هتك..

شخص 2 : بس مش عارف ليه حاسس إنك فرحان إن صدام اتعدم...

شخص 1 : ده فرح فيزيائي..

شخص 2 : فرح إيه؟؟

شخص 1 : فيزيائي.. لكل فعل رد فعل مساوي له في المقدار ومضاد له في الاتجاه.. أنا كان فيه اتنين بيهتكوني في الحياة.. صدام.. وأمريكا.. صدام مات.. وهتهتك من أمريكا بس.. يعني الفترة الجاية هشتغل بنص رد الفعل..

شخص 2 : حاسس بحاجة غريبة

شخص 1 : إيه..؟؟

شخص 2 : زي ما تقول كدة صدام بدأ يوحشني.. هتوحشني يا صدومتي

شخص 1 : أصيل.. الهتك ما يهونش غير على ولاد الحرام

الجمعة، ديسمبر 29، 2006

حرج عليا بابا... مشتمش المرشد!


"إن كان في الخلد خسر.. فالخير أن تخسروني".. من أناشيد الإخوان!

اعتبروها المرة الأخيرة "مؤقتا".. لظروف أحتفظ بها لنفسي، ولأسباب تتعلق برغبتي في بقاء علاقتي بوالدي على ما هي عليه..

لما يزيد عن المائة تعليق ومثلها إيميلات، ولآلاف الكلمات التي كتبت على الماسينجر وعشرات كروت الشحن التي استخدمت في الموبايل.. لكل هذا أرى أنه من المناسب أن تكف هذه الأشياء عن الحدوث.. وتعود الأمور لـ "طبيعتها"..

فليستريح الإخوة المكفرون، فقد أسلمت من جديد، وليصفح عني الأصدقاء الذين جعلوني أشاهد وجوههم الحقيقية للمرة الأولى.. سأنسى ما رأيت.. وأظل مخدوعا!

لتمضي حملات المقاطعة في طريقها، وليبارك الله حملة الاعتذار، وليكف أيدي جنود الأمن المركزي عن متظاهري الإخوان الذين سيخرجون في القريب العاجل يدافعون عن معتقليهم ويطلبون "الحرية" لهم.. ويستمرون في منعها عن هؤلاء الذين "كفروا" بهم ووجدوا في عقولهم رأياً آخراً عنهم!

لأن الكلاب تعوي والقافلة تسير، وعواء الكلاب بالنسبة لي صوت مزعج بما فيه الكفاية، لا أحتمله.. فضلا عن أني لا أريد أن يشبه أحدهم كتاباتي بصوت لا أحبه.. كما أن تهمة مثل الكتابة في "روزاليوسف" لا تروق لشخص مثلي يعتبر قراءة "روزاليوسف" في حد ذاتها تهمة فضلا عن الكتابة فيها..

للأسباب السابقة أعلن أن المعركة انتهت لصالح الذين بدأوها منذ البداية.. وأقول أنها المرة الأخيرة التي أكتب فيها عن الإخوان ومرشدهم.. (لأنه لا يرشد الجميع) وسأكتفي كما قال لي أبي في نصيحته الأخيرة : "انقد المجتمع.. ولو عايز تنقد الإخوان.. بلاش والنبي المرشد"..

طالبت أبي أكثر من مرة أن يذكر في كلامه أن المرشد هذا اسمه "مرشد الإخوان"، وأن لفظة "المرشد" فيها خطأ لغوي، لأنها تنفي عن غيره أن يكون مرشدا لأي جماعة أخرى، وتعمم إرشاده علينا جميعا.. وبالنسبة لكم لا أرفض أن يكون السيد عاكف مرشدا لكم جميعا.. أما أنا.. فوجدت "مرشدي" أخيرا.. تجدونه في الصورة بأعلى..

* هذا المقال ليس اعتذارا عما حدث فأنا لم أخطئ، لكنه إعلان عن اكتفائي بالكتابة في هذا المجال على الأقل حتى يتغير الوضع، مع إعلاني الاحترام الكامل لكل الأشخاص الوارد ذكرهم في المقال (أبي – المرشد – روزاليوسف – الإخوان – أصدقائي - .. مرشدي)..

الخميس، ديسمبر 21، 2006

أن تنتقد المرشد! (اللي ما اتقلش.. في مسألة الاسكتش)..



"أكل العيش يحب شتيمة الإخوان"..

الجملة السابقة لزميلنا "عبد الله الطحاوي"، يتهكم بها على أعداء الإخوان من صحفيي مدرسة "روزاليوسف" المتخصصة في الهجوم العنيف على الإخوان بسبب وبدون!

كنت أرفض الجملة مبديا بعض التعاطف مع الصحفيين أصحاب الآراء الهجومية على الإخوان.. كنت (ولا زلت) أقرأ لمعارضين للإخوان وأفعالهم وتصرفاتهم يتمتعون بالإحترام والمصداقية من الإخوان أنفسهم ومن الصحفيين عموما!

لم أكن أتصور وقتها أني أنا نفسي سأواجه اتهامات تتعلق بالشرف والأمانة المهنية عندما أكتب منتقدا تصريح للمرشد (لم أنتقد المرشد نفسه بل انتقدت تصريحاته والعالمين بأصول مهنة الصحافة يعلمون أن هناك فرق كبير بين انتقاد الشخص وانتقاد التصريح)..

الأسبوع الماضي اكتشفت داخلي قدرة غير عادية لم أكن أتوقعها على الصبر والتحمل..

الصبر على التعليقات التي تلقيتها على عشرينات وعلى مدونتي وعلى الموبايل والماسينجر والإيميل.. والتحمل لقدر الإساءة التي حصلت عليها لمجرد أني أعلنت رأيي..

Face off

الآن.. بعد أن واجهت تصريح المرشد برفضي أو حتى بسخريتي.. أجد نفسي أواجه مئات (وربما آلاف) الرافضين لما كتبت.. منهم من كفرني باللفظ في تعليق تم حذفه.. (يا كافر يا ابن الكافر)..

ومنهم من دعاني للدخول في دعوة الإخوان حتى أتعلم هناك الصحافة والإعلام وأصبح "صحفيا محترما"..

ومنهم من هنأني بإنضمامي إلى "جوقة" الكاذبين والملاعين من صحفيي السلطة.. (إلا هو يعني إيه جوقة؟؟)..

ومنهم من استغل نسبي وكوني ابن لواحد من الإخوان وحفيد لقيادي إخواني معروف (رحمه الله).. وقال أن مقالي ما هو إلا خروج من جلباب أبي (وهو الجلباب الذي خرجت منه من أيام دراستي الثانوية)..

ومنهم من قال وشدد على أني مأجور مأجور مأجور..

ومنهم من انتصر داخله العقل والمنطق على الصوت العالي وكتب بهدوء يناقشني في رأيي..

ومنهم من طالب زوار الانترنت بمقاطعة كتاباتي.. وأنه اكتشف كم كان مخدوعا عندما كان يقرأ لي ويظنني كاتب صاحب رأي وفكر.. (مع العلم أني لست كذلك أنا مجرد شاب يتعلم الصحافة وعنده 21 سنة)...

وهكذا..

اعتذار

اعتذر لكل هؤلاء أني لم أرد عليهم.. ولن أرد..

فرأيهم ملكهم هم أحرار فيه.. ودفاعي عن تهم مثل القبض من جمال مبارك أو الكفر بما آمن به المسلمون الإخوان.. أو السعي للشهرة على حساب الإخوان لن يجعلهم يصدقوني باعتبار أن صاحب الصفات السابقة لا يملك ما يشفع له عند القارئ (والمعلق) الكريم..

كان ردي الوحيد طوال الأسبوع الماضي بجملة تعلمتها من الإخوان أنفسهم، ولا أعرف السبب في إخوانيون اعترضوا عليها عندما قلتها لهم ردا على شتائهم.. الجملة كانت.. "جزاك الله خيرا.. أنا أقدر رأيك لكن لا أقتنع به"..

اتهام واحد فقط سأرد عليه بطريقة أخرى غير هذه الجملة.. وصاحب الاتهام هذه المرة الزميل "محمد سعد عبد الحفيظ" في مقاله المنشور بجريدة "الكرامة" لعدد اليوم الثلاثاء..

يقول في مقاله الذي حمل مانشيتا عريضا "الجيل الجديد من الإخوان يشق عصا الطاعة على المرشد"..

("في موقع غير رسمي للإخوان "ولاد البلد – عشرينات" انتقد البراء أشرف الإخواني أبا عن جد المرشد بسخرية شديدة).. بعدها انتقى الصحفي فقرات من مقالي المنشور على عشرينات ونشرها ومن بعدها مجموعة من التعليقات..

ما أقوله أن الأمانة الصحفية كانت تلزم الزميل بمراجعتي قبل النشر.. والسؤال عن كوني أنتمي للإخوان أم لا.. ومن أين أتى حضرته بحكمه الذي أصدره على عشرينات بأنه موقع إخواني "غير رسمي"..

لقد عملت في عشرينات لمدة أربعة سنوات كاملة منذ أن كنت متدرب في أغسطس 2002، وحتى أصبحت مديرا لتحرير "ولاد البلد".. (سابقا)..

ومن تلك اللحظة وأنا لم أرى ولم أسمع أن هناك أي صلة بين الموقع والإخوان.. خصوصا وأن مقالات كثيرة نشرت فيه تتقد الإخوان.. ونسبة التعليقات الرافضة لرأينا في الإخوان أضعاف أضعاف نسبة الموافقة والموالية للموقع..

وبالنسبة لانتمائي للإخوان فهم أنفسهم قادرون على الرد بأن الصلة بيننا مقطوعة منذ فترة طويلة، وأني لا أنتمي لهم بأي حال من الأحوال..

كلوز أب

بغض النظر عن أزمة "صامدون".. تظهر لنا (كصحفيين) الآن أزمة أخرى.

أن تنتقد المرشد، أو تصريح المرشد، أو تصرف المرشد، أو رأي المرشد..

كلها أشياء تضعك أمام المحكمة الإخوانية الرافضة والمنادية بمقاطعتك.. أو على الأقل المطالبة لك بأن تعتذر ..

المطالبة بالإعتذار لم تكن من نصيبي.. الزميلان "ياسر أبو العلا" و"عبد المنعم محمود" يقودان الآن حملة إخوانية مباركة على الانترنت يطالب فيها جريدة "المصري اليوم" بالاعتذار عن نقلها للاستعراض العسكري المسرحي الاسكتشي الذي أقامه الطلبة والذي تسبب في حملة اعتقالات واسعة.. وكأن الجريدة هي التي طلبت من الأمن اعتقالهم.. أو طلبت من الطلبة الاستعراض!

أو الزميلة "إيمان عبد المنعم".. التي رأت أن تستغل زمالة قديمة بينها وبين "عمرو عبد الله" صاحب الكاميرا التي رصدت استعراض الإخوان، الزمالة كانت في جريدة "عين" التي لا يقرأها الإخوان ويعتبرونها فاجرة وسافرة وتحث على الفجور نظرا لأن محتواها يقوم بشكل رئيسي على الصور..

رغم ذلك فإن "إيمان" استخدمت زمالتها السابقة بـ"عمرو"، ونشرت على الموقع الإخواني الطلابي الرسمي "يلا طلبة"
شهادة له ينقصها الكثير من المنطق والتوازن، رغم أن "إيمان" كانت تعلمنا الكثير عن المنطق والتوازن في الكتابة.. لكن واضح أن الكتابة عن الإخوان ومرشدهم تخضع لمنطق وتوازن من نوع آخر.. أنتظر أن أقابل "إيمان" لأسألها عنه..

الآن أنا لا أكتب لمهاجمة الإخوان.. ليس خوفا أو تراجعا.. ربما هو تعاطف معهم بعد حملة الأمن (المبررة) عليهم..

أكتب مدافعا عن حقي في نقدهم.. ونقد مرشدهم.. لأن هذا حق لكل صحفي (مأجور أو غير مأجور)..

وطالما المعلقين الإخوان احتفوا بي بشدة حينما كتبت عن "جمال مبارك".. فدورهم الآن أن يحتملوا أن يكون الدور على مرشدهم.. وألا يكون تعريف "الصحافة المحترمة" عندهم هي الصحافة التي لا تنتقد مرشدهم ورموزهم.. لكن لها الحرية في انتقاد أي فرد آخر سواه!

لأن جمال والمرشد.. كلاهما طرف في الحياة السياسية.. وفي السياسة.. لا توجد رموز ينبغي احترامها.. و"الصحافة المحترمة" بهذا الشكل ليست إلا نشرة داخلية تروج لهذا الرمز سواء كان جمال.. أو المرشد!

* ملحوظة : البراء أشرف لا يمثل الجيل الثالث من الإخوان ولا حتى الجيل الثاني.. ولا جيل المستقبل
......
* ملحوظة تانية : الفقرتان باللون الأسود تم حذفهما بناء على رغبتي في عشرينات.. وأنشرهما هنا لأن فيهما وجهة نظر شخصية بحتة في المقال الذي أتحدث عنه فيهما.. مع خالص احترامي لصديقي عمرو عبد الله وإيمان عبد المنعم.. وليسري الفخراني.. رئيس تحرير جريدة "عين"

الاثنين، ديسمبر 18، 2006

الكنبة اللي ورا!


الولد الصغير..

اللي كان كل يوم وهو راجع من المدرسة مع أخوه الكبير اللي في الجامعة، واللي بيعدي عليه بين المحاضرات عشان يروحه!

الولد الصغير ده..

اللي كان كل يوم وأخوه الكبير سايق وعلى الكرسي اللي جنبه قاعدة زميلته اللي بيحبها واللي هيتجوزها كمان سنتين!

الولد ده..

كان كل كل يوم يقف على الكنبة اللي ورا ويدي ضهره لأخوه اللي سايق ويبص من الإزاز ويعمل نفسه بيسوق..

ساعتها.. كان بيبقى فرحان قوي..

كان مقتنع إن أسلوبه في السواقة هو الصح، وإن أخوه الكبير.. مبيعرفش يسوق ولا حاجة..

وإنه لازم يرجع يقف على الكنبة جنبه ويسيبه من البنت زميلته ويبدأ يتعلم منه السواقة..

يحرك إيده كإنه ماسك الدركسيون، ويتنطط برجله كإنه بيدوس ع البنزين.. ويرفع رجله لفوق كإنه بيضرب فرامل!

في يوم من الأيام، زميلة أخوه شافته.. فضحكت!

هو نفسه كان بيضحك على المدرسة بتاعته في الفصل..

لما كانت بتحكيله عن إشارة المرور اللي في الشارع وعن ألوانها التلاتة.. لكن الطريقة اللي كان بيسوق بيها كانت عمرها ما بتخليه يشوف الإشارة!

رغم إن أخوه كان دايما يشتكي لأبوه من الطريق بين المدرسة وبين البيت.. لإنه مليان بالإشارات!

.......

هييجي يوم..

والولد الصغير ده هيكبر..

ويسيب الكنبة اللي ورا..

ويقعد مكان أخوه..

ويدي ضهره للمكان اللي كان بيبقى مبسوط قوي وهو بيعمل نفسه بيسوق فيه!

الولد يكبر..

ويتعلم السواقة الحقيقية اللي هو كان في يوم من الأيام فاكر إنها غلط!

ويركب العربية.. ويسوقها..

وتقعد على الكرسي اللي جنبه بنت زميلته..


بيحبها..


وإحتمال كبير يتجوزها كمان سنتين..


يسوق العربية..

ويبدأ يشوف طريقه للمرة الأولى يمكن..

بالشكل الصح!

على فكرة..

الولد لما كبر نسي كل الحاجات اللي كان بيعملها على الكنبة اللي ورا وهو صغير..

شيء واحد بس هيبدأ ياخد باله منه..

إنه بدأ يشوف الإشارة..

ويقف فيها!

ويكتشف للمرة الأولى إن الطريق بين مدرسته القديمة وبين بيته القديم..

مليان بالإشارات!

الثلاثاء، ديسمبر 12، 2006

"عاكف" للإنتاج الفني يقدم.. اسكتش "صامدون"!



- متى تخاف من مرشد الإخوان؟؟

- حين يخرج عن صمته!

في اللحظة التي يعلن فيها مرشد الإخوان أنه سيخرج عن صمته، وتجد "الخروج عن الصمت" هو أهم ما يميز مانشيتات الصحف التي تتبادل أقواله بالنقل والسرد والحكي والتعقيب..

في اللحظة ذاتها يبدأ الجميع في القلق، وتنتابني هستريا من الضحك والبكاء في وقت واحد، ضحك على ما يقوله المرشد، وبكاء على أحوال الشارع السياسي المصري التي وصلت لدرجة من السوء لم تصل له من قبل!

أن ينزل طلاب الإخوان لطرقات جامعة الأزهر ومدينتها الجامعية، يرتدون أقنعة سوداء مكتوب عليها "صامدون"، وأن يستعرضوا مهاراتهم في الكاراتيه والكنغو فو أمام جميع الطلاب من التيارات الأخرى، وأن تكون كاميرات الصحافة والتليفزيون موجودة ترصد كل هذا وتنقله لنا..

أن يحدث كل هذا فهو أمر (رغم أنه جديد) إلا أنه غير مستغرب على جماعة أعلن مرشدها من قبل أنه جاهز لإرسال 10 آلاف جندي إلى لبنان للدفاع عنها أمام عدوان إسرائيل وهو التصريح الذي أثار انتقادات وتساؤلات عن الطريقة التي يعد بها الإخوان كوادرهم المقاتلة الجاهزة للدخول في "الحرب الآن".. (ده اسم صفحة على عشرينات)!

لكن المستغرب هو تعقيب المرشد على الحادث، فالمرشد الذي آثر السلامة مرات عديدة في وقائع مختلفة سابقة وفضل الصمت عن أن يدلي بدلوه في حوار قد يجلب عليه مشكلات جديدة، الآن قرر الخروج عن صمته والكشف عن (ما يقول عنه أنه) الحقيقة.. (ده اسم برنامج يقدمه وائل الإبراشي على دريم)!

خمن ماذا قال المرشد في 50 إخوانيا يستعرضون قوتهم القتالية أمام مكتب رئيس جامعة الأزهر؟؟..

هل قال المرشد أنها ليست المرة الأولى التي يفعلها شباب الإخوان (هذه حقيقة) وأن المشكلة هذه المرة أن الصحافة والتليفزيون ألقوا الضوء عليها "أكثر مما ينبغي" (!!)

هل قال المرشد أن ما حدث خطأ غير مقصود وأنه سيحقق مع المسئول عن هذه الواقعة، لو قال هذا لتعاطفنا معه كما نتعاطف حتى هذه اللحظة مع المرشد الأول للجماعة ومؤسسها الإمام حسن البنا الذي قال "ليسوا إخوانا وليسوا مسلمين".. في مجموعة من شباب الإخوان نفذوا عملية اغتيال النقراشي باشا..

حتى هذه اللحظة مازال أعداء الإخوان يحترمون تصريح البنا، ومازال أحباب الإخوان يترحمون على أيام كان مرشد الجماعة فيها لا يخجل من الاعتراف بالخطأ بل يعتذر عنه!

مرشد الإخوان خيب كل التوقعات وقال أن ما فعله شباب الإخوان لم يكن سوى "اسكتش فكاهي" هدفه التسلية والتسرية عن المعتصمين من الطلبة.. وأن المشكلة هي أن الصحافة أعطت الموضوع أكثر مما يستحق..

"اسكتش فكاهي" يا سيادة المرشد؟؟، وتكمل تصريحك بأنك لا تريد العبث مع العابثين، وأنك ترفض أن يتم استدراجك لمعركة كهذه..

يا فضيلة المرشد أنت بتصريحك تعبث بعقولنا، لأن لا أحد يصدق أن ما حدث اسكتش، فضلا عن أنه لا يحمل أي ذرة فكاهة لتصفه سيادتك بالفكاهي، ثم أننا شاهدنا اسكتشات إخوانية عديدة في الجامعة، لماذا تم اختيار هذا الاسكتش الآن لعرضه في لحظة مواجهة مع الأمن واعتصام طلبة يطالبوا بحقوقهم.. (التي ضيعوها عن آخرها باسكتشهم)..

يا أستاذ عاكف، لو كان ما فعله أبنائك من الإخوان اسكتش فإن ما تفعله قوات الأمن بهم (وبنا جميعا) هو اسكتش بالمثل، لكن اسكتشك يفوز من حيث الخيال والإثارة والتأثير في المشاهد وتوصيل الرسالة له كاملة لا ينقصها شيء!

لو كان ما حدث اسكتش، فإن أزمة الحجاب ووزير الثقافة هي "فيلم روائي قصير"، وأزمة "طز في مصر" هي مسرحية عبثية من فصل واحد، وتصريح مثل "ها نضربهم بالجزم" ليس أكثر من مسلسل إذاعي على نجوم إف أم!

المرشد لم يقل لنا هل الاسكتش المذكور من جزء واحد أم أن له أجزاء أخرى لم نشاهدها، وإن كان الجزء الأول اسمه "صامدون"، فهل سنشاهد اسكتشات أخرى من نوعية "القتلة" و"تمن دستة إخوان" و"وش إخوان" أو "واحد من الإخوان"..

أتصور أن الإخوان خلال 2007 سيتعاقدون مع روسيا لشراء مدرعات عسكرية تسير بشكل عادي في شوارع القاهرة على أن يتم كتابة يافطة صغيرة عليها مكتوب فيها "تصوير خارجي".. للاسكتشات بالطبع!

من الإخوان من يضحك حتى لحظة الآن على تصريح المرشد، ومنهم من قال لي "هو فاكرنا داقين عصافير" وهو تعبير مصري دارج ينطق به الواحد عندما يشعر أن هناك من يستهزأ به!

تصريح المرشد الأخير هو الأول بعد أن نال حكما بالبراءة في قضية اتهامه بإهانة المصريين.. وإن كان المرشد قد وجد قاضي عادل يبرئه من تهمة كهذه، فإنه سيواجه يوما ما تهمة أخرى هي إهانة الإخوان المسلمين نفسهم الذي هو مرشدهم رقم 7.. إلا أنه أول من استخف بهم (وبنا) ليسطح الأزمة الحالية بهذا الشكل..

عن نفسي سأنتظر مع تصريح جديد للمرشد، وسأرفع السماعة وأطلب رقمه وأسأله.. بالنسبة للتصريح الأخير يا مولانا.. اسكتش ده ولا بحق وحقيق؟؟

كل سنة وأنت هاتكني يا ريس!


لأن الحكومة المصرية لا تريد أن تفوت علينا مناسبة كهذه دون الإحتفال بها على طريقتها الخاصة، فقد جعلت أسبوع الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان مليئا بالأحداث التي ربما نشعر فيها بأن ثمة حقوقا لنا نأخذها من حكومة الفكر الجديد "الأب والأم والإبن".. ورئيس الوزراء!

* في اللحظات التي يحتفل فيها العالم كله بهذا اليوم سيرتدي "إبراهيم عيسى" رئيس تحرير الدستور بدلته كاملة ورابطة عنقه، سيحلق ذقنه ويصلي ركعتين حاجة، وينزل من بيته صباحا متجها إلى
محكمة الجنح للمثول أمام قاضيها بتهمة إهانة السيد الرئيس..

عيسى لن يرتدي بدلته ولن ينزل من بيته وسيصلي صلاة حاجته خارج مصر لأنه مسافر في مهمة عمل.. فالخبرة التي لابد أن تكتسبها لو كنت صحفيا معارضا تواجه تهمة إهانة النظام ورئيسه.. هي أن تمتنع عن حضور الجلسات وترسل محاميك حتى تكسب ساعات من الحرية قبل تنفيذ الحكم لأنك لو كنت موجود في المحكمة فسيتم تنفيذ الحكم فورا!

سفر عيسى لم يكن هربا من المحاكمة، في حين أن السفر كان هو الوسيلة المناسبة لآخرين لم يعترفوا أن مصر فيها قانونا يحاسب ويعاقب!

* في اللحظات ذاتها التي سيحتفل فيها العالم بحقوق الإنسان، سيصحب "عصام العريان" زوجته وأولاده وأصدقائه ويخرجون لحديقة عامة يقضون فيها ساعات من البهجة فرحا وسعادة بمناسبة الحق الإنساني الذي يكتسبونه جميعا.. الحرية!
عصام هو الآخر لن يفعل شيئا من السطور السابقة،
سيجلس في بيته أمام شاشة الجزيرة يتابع حقوق الإنسان المهدورة في كل مكان، ثم يجلس لكتبه يقرأ فيها طوال اليوم.. لأنه ممنوع بأمر السجان من مغادرة بيته لأي سبب.. السجان أكتشف أن السجن لا يزعج عصام بالشكل الذي كان يتخيله.. إذن فلنجعل من بيته سجنا كبيرا..

* في اليوم نفسه سيجتمع رئيس وزراء مصر واسمه نظيف، مع رجاله ومريديه ومعاونيه.. لبحث سبل توفير الأمان في النقل والموصلات لأبناء البلد التي يجلس على عرشها، والتي يحمل أمانة تسيير أمور العباد فيها أمام رب العباد!

سيخبره أحد معاونيه أن "كله تمام يا باشا".. وأن العباد في خير حال، وأن الموصلات كثيرة بل أنها لا تجد من يركبها وأن من الأفضل صرف المبلغ المرصود لتطوير الموصلات في مجال آخر..

سيجتمع نظيف فعلا.. لكن معاونه سيخبره أن
المواطنين في بلاده يركبون "التوك توك".. وأن بلاده (لأنها لم تعد بلادنا هي بلاده هو) سبقت البلاد التي تركب الأفيال بمراحل وأصبح لديها وسيلة مواصلات جديدة تشبه الخنفساء التي داس أحدهم عليها منذ ثواني.. اسمها "التوك توك"..

وأن المواطنين يركبون التوك توك لأنهم لا يجدوا مواصلة أخرى.. ولو وجدها.. فهم لا يجدون في جيوبهم ما يجعلهم يركبونها 26 يوم في الشهر.. (مع حذف أيام الأجازات)!

* في اليوم نفسه سيجتمع الآلاف من عمال النسيج والغزل في المحلة الكبرى في ناديهم الإجتماعي والرياضي الحديث يسمرون حتى ساعة متأخرة من الليل في ذكرى إعلان حق كل منهم في مرتبه آخر الشهر.. وفي حوافزه.. وفي التظاهر والاعتراض على إدارته الظالمة الغادرة وفي أن تلتفت له الدولة لو أعلن غضبه وعدم رضاه!

عمال المحلة لن يجتعوا، لأنهم أصلا لا يملكون نادي حديث أو قديم،
سيعودون إلى بيوتهم مرغمين، بعد أن فضوا اعتصامهم الذي استمر لأيام ثلاثة، عمال المحلة خافوا أن تتعامل معهم الحكومة كما تعاملت كل مرة.. أن تعتبر أن حل المشكلة هي أن تقول أن المظاهرات مدعومة من الإخوان.. وأنها ليست خالصة لوجه العمال الغلابة!

* في اليوم نفسه سيقف شباب المدونين ومعهم قيادات حركة كفاية (التي مزقتها الفتنة)، سيقفون جميعا للتظاهر اعتراضا على أعداء النظام الذين ينتقدونه في كل كبيرة وصغيرة!

سيقف هؤلاء فعلا.. في الذكرى الأولى لسقوط 13 قتيل في الانتخابات الماضية والذكرى الثانية لانشاء حركتهم.. التي قالت عنها الحكومة أنها نزيهة وحرة.. ثم تراجعت عن قولها عندما اكتشفت أن الإخوان حققوا فيها مكاسب لم ترض الحكومة (لكنها أرضت الإخوان طبعا)!

* بمناسبة الإخوان، سيجلس مرشدهم في مكتبه في اليوم نفسه يدرس كيف يحسن صورة جماعته، وكيف يفعل دور نوابها الـ88 في مجلس الشعب.. وكيف يضع للجماعة برنامج واضح محدد..

سيجلس عاكف فعلا في مكتبه ليتابع شريط فيديو مسجل لتحرك
ميليشيات الإخوان الشباب في جامعة الأزهر، وسيعلو صوته بالتأكيد أمام شاشة الفيديو قائلا.. "أبطال والله.. رجعونا لأيام الزمن الجميل"..

.........

في حين سيفعلون جميعا ذلك، سأجلس وحدي مع "
جوجل" أبحث عن كلمة "اليوم العالمي لحقوق الإنسان".. لأكتب موضوع طلبوه مني في عشرينات..

وسأذكر مع كل نتيجة بحث أنني منذ دقائق فقط.. شاهدت صورة السيد الرئيس في الشارع، واستقبلت ابتسامته الهادئة، كأنه يهنئني بالعيد.. وبحقوقي التي أستخدمها في بلده وتحت ولايته.. وأولها "حق الهتك".. حيث يعيش المواطن ها هنا مهتوكا حتى آخر نفس.. وكأني بعد أن أشاهد ابتسامته أرد عليه في صمت.. "كل سنة وإنت هاتكني يا ريس"..

منذ 58 عام، أعلنت الأمم المتحدة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وأصبح هذا اليوم هو اليوم المخصص للإحتفال بيوم حقوق الإنسان في العالم كله..

اليوم أعلن لكم، كمواطن من مصر، أبلغ 21 عاما، ولا أملك من الدنيا سوى "إنسانيتي".. أن رئيس بلادنا.. يشعرني كل يوم بالانتهاك الصريح لها، في كل مرة أمر فيها الشارع.. وأجد صورته.. تبتسم لي في هدوء.. وكأنها تهنئني بالعيد!

لو كنت أمريكاني.. متجيش مصر تاني!


- بص.. أنا هركب تاكسي أو مترو.. الميكروباص لأ!

- ليه يا عم، إنت فاكر نفسك أمريكي؟؟

ما كان يقال بالأمس باعتباره "تريقة" أو "إفيه" نسخر به من الأشخاص المصابين بالـ"ميكروباص فوبيا"، أصبح الآن واقعا حقيقيا..

وكالة "
أمريكا إن أربيك" والتي تهتم بنقل أخبار الولايات المتحدة باللغة العربية، نقلت أمس خبر جديد فيه نص تقرير أصدرته الخارجية الأمريكية لمواطنيها الراغبين في قضاء عطلة نهاية العام في مصر!

وفي التقرير حذرت الخارجية الأمريكية مواطنها المسافر لمصر من ركوب "الميركورباص" لأنه خطر على حياته وصحته..

الخارجية لم توضح ما هي المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها المواطن الأمريكي في الميكروباص، لكن لك أن تتخيل مواطن أمريكي يركب ميكروباص مصري يسمع من الكاسيت صوت شعبان عبد الرحيم يغني "أنا بكره اسرئيل" أو صوت سعد الصغير يناجي حماره قائلا "بحبك يا حمار.. ولعلمك يا حمار.. بزعل قوي يا حمار حد يقولك يا حمار".. وقد يتأذي المواطن الأمريكي من تكرار كلمة حمار في الاغنية خصوصا وأن المطرب (مجازا) لم يوضح بالظبط أي حمار من الركاب يقصد!

ثم يتعرض للتباع (وهو الشخص المسئول عن جمع الأجرة وترتيب جلوس الركاب "فوق" بعضهم في الميكروباص) الذي يأمره بدون أي لطف بأن يمشي إلى آخر الطرقة (لو كان ميكروباص الجمعية) أو أن يجلس على الكرسي القلاب لو كان ميكروباص تويوتا التقليدي..

سائق ميكروباص سمع مني الخبر قال لي في ثقة : "أكيد بوش خايف من عفاريت الأسفلت في مصر، وديني لو أي أمريكاني وقفني وقالي عايز يركب معايا ما أنا واقفله.. يبقى يشوفله أي توك توك يركب معاه"..

التقرير أشار إلى ظاهرة متنامية في مصر، وهي ظاهرة عدم احترام إشارات المرور وخصوصا من قبل سائقي الميكروباصات الذين وصفهم التقرير بأنهم يعانون من "نفاذ صبر" تجاه الأوضاع في مصر وخصوصا تجاه إشارات المرور..

سائق الميكروباص السابق أكد على المعلومة الأخيرة قائلا "سبحان الله، شوف هما مش أمريكان وملهومش أمان.. وطلعوا عين (نمشيها عين) صدام في العراق.. بس المعلومة الأخيرة دي صح تماما، الواحد مننا مبقاش طايق نفسه من أمناء الشرطة ولاد الـ(***)، وبعدين أقف في الإشارة ليه.. عشان واحد منهم يسحب مني الرخص ويطلب بريزة بحالها عشان يرجعهالي.. لا ياعم.. إحنا نكسر الإشارة وخليها على الله"..

طبعا لو أحد أفراد وزارة الخارجية الأمريكة سمع كلام السائق سيضيف إلى التقرير أن سائقي الميكروباصات متعاملين مع القاعدة نظرا لأنهم بيخلوها على الله.. وأنهم يستخدمون ألفاظ دينية عديدة أثناء يومهم من عينة "توكلنا على الله"، و"الإجرة إن شاء الله"، و "يلعن...."..

التقرير لم يقتصر فقط على التحذير من الميكروباصات، لكنه أشار إلى أن منطقة وسط البلد منطقة غير آمنة ويفضل للأمريكان عدم التواجد فيها رغم أنها منطقة سياحية جيدة، وذلك بسبب التحرشات الجنسية التي تشهدها هذه المنطقة..

خوف وزارة الخارجية على بنات أمريكا الطاهرات النقيات اللاتي لم يمسسهن من قبل سوى شباب أمريكا المستقيمين، خوفها هذا بدا واضحا في تحذيراتها لأي مواطنة أمريكية من السير وحدها في الظلام أو في أي شارع غير مضيء ليلا، وذلك خوفا من تعرضها للاغتصاب أو التحرش الجنسي أو حتى التحرش اللفظي..

كإن لو شاب مصري عاكس بنت أمريكية وقالها يا (****) البنت هتفهم وتتأثر وترد عليه وتهزأه وتقوله إنها أبدا لم تكن (****).. طبعا البنت هترد بالإنجليزية التي بالتأكيد لا يجيدها الشاب المصري الصميم!

كما حذر التقرير أي موظف من موظفي السفارة الأمريكية من السفر خارج القاهرة بعد غروب الشمس مهما كانت الظروف أو الأسباب.. وذلك لأن المصريون عادة يسيرون في الطرق السريعة عكس الإتجاه كمان أنهم لا يحترمون إشارات المرور كما أن اللافتات المرورية عندهم قليلة جدا..

وأشار التقرير إلى أنك أثناء وقوفك في أي إشارة مرور ستجد المواطنون يقتحمون الشارع ويمرون بسرعة رهيبة وبدون أي نظام (مجانين يعني) وأن هناك أنواع من الحيوانات تسير في الشارع..

طبعا التقرير لا يقصد الحيوانات بالمعنى الذي نفهمه نحن في مصر باعتبار أي سائق سيارة هو أصلا عربجي أو حمار أو متخلف.. لكنه يقصد عربات الكارو والجمال والكلاب والقطط.. بدون أي ذكر للبني آديمن المتحولين إلى حيوانات في العصر الذهبي لسيادة الرئيس!

في التقرير نفسه مجموعة من النصائح العادية مثل تجنب الأماكن المتوقع وجود ألغام بها، أو الأماكن التي حدثت فيها تفجيرات من قبل مثل الأزهر أو الحسين أو ميدان عبد المنعم رياض..

كذلك أشار التقرير إلى ظاهرة يعتبرها خطيرة جدا.. وهي "صلاة الجمعة" حيث يتجمع المسلمون بالآلاف ويغلقون الطرق لإقامة طقوسهم الدينية الخاصة وأنه عادة ما يتظاهر المصلون فور أن ينتهوا من صلاتهم ضد أمريكا وحلفائها لذلك تنصح الخارجية الأمريكية مواطنيها من التواجد بجوار المساجد أو أي مناطق فيها مظاهرات.. خاصة وأنه لا توجد أي لافتات إرشادية تحذر من وجود مظاهرة، وكأن المطلوب أن يرفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "منطقة تظاهر.. نأسف للإزعاج"، أو "عفوا نحن نتظاهر".. أو "توجد مظاهرة.. يا تعدي يا تهدي".. أو بالإنجليزية.. "slow down or Pass"..

السؤال.. ما دامت مصر الآمنة المطمئنة غير آمنة في نظر ماما أمريكا وأولادها.. طيب بيشرفونا ليه.. آه نسيت.. ده لإن في كل ألف سائح أمريكي يتوفر 200 ألف فرصة عمل "ليهم".. هما مين بقى.. الله أعلم!

الأحد، ديسمبر 10، 2006

حبيبه شغل (Cairo)


"على فكرة

كل البنات دول

اللي واقفين بيحبوا على الكورنيش

وضهرهم للشارع

حيبقوا أمهات

حيطلعوا الأتوبيس

شايلين شنط الخضار

وبينهجوا من الحر

وحتقوم تقف

وتقعدها مكانك

حتفكرك بأمك وهي بتدعيلك

ولما ترجع بيتها

حتطبخ الغدا وتصلي الضهر

ولما تيجي بنتها من المدرسة

حتفتكر لما كانت قدها

بس مش حتحب

إن بنتها تقف ضهرها للشارع

تحب على الكورنيش"..

......................

المحترم / محمود عزت

رغم أننا لم نلتقي (حتى الآن على الأقل)، إلا أنني وجدت على بريدي رسالة منك تطلب مني (وتأمرني) بقراءة ديوانك الجديد (والأول).. ولأني أكره قراءة الدواوين (وخصوصا الأولى والجديدة) فلك أن تعلم أنها المرة الوحيدة التي أقرأ فيها ديوان شعر ولا أنزعج.. كما أنها المرة الأولى التي أتمنى فيها أن ألقاك قريبا..

أشكرك على ما كتبت..

براء

قبل أن نفترق

ممكن أطلب منك طلب..

عارف إني مليش عندك خاطر، وإني عملت معاكي اللي ميتعملش، وإنك استحملتيني كتير..

عارف إنك فقدتي الثقة في كل حاجة بقولها، وإنك هتكملي معايا بس عشان مكسوفة تقوليلي الحقيقة وإنك مبقتيش قادرة تستحملي طلباتي..

عارف إنك مبقتيش محتجالي زي الأول، وإن ضعفك الإنثوى أنا بنفسي قضيت عليه في كل مشكلة كنا بنمر بيها وكنت بجبرك على مواجهتها بقوة.. في اللحظة نفسها اللي كنت أنا بهرب فيها..

بس رغم كل ده.. هطلب منك طلب واحد.. عارف إنك هتحاولي تعمليه عشان لما تسيبيني تبقى مرتاحة ومطمنة إنك عملتيلي كل حاجة أنا عايزها من غير ما تكوني حتى مقتنعة بيها..

والنبي..

تاني مرة..

بلاش تحطي ساندوتشات المربى في نفس الكيس بتاع ساندوتشات الجبنة الرومي عشان بيبهتوا على بعض

بحبك!
*الصورة من عند حاتم

توارد خواطر..


ليس هناك أي شبهة سرقة أو نقل أو اقتباس..

ما حدث هو أن اللحظات التي كنت أكتب أنا فيها هذه التدوينة وأنشرها، كان صديقي محمد فتحي يجلس في صالة "الدستور" مع عبد الله ليكتب هو سيناريو الكاريكاتير الجديد ليرسمه عبد الله..

ثم انتهي أنا (في مكتبي) من كتابة التدوينة ونشرها، وينتهي هو (في الدستور) من كتابة السيناريو ورسمه.. لنكتشف أنا وهو أننا اعتمدنا على إفيه واحد استخدمناه نفس الاستخدام..

هو توارد خواطر مكتمل.. أنا عن نفسي سعيد به

السبت، ديسمبر 09، 2006

أبكي وأضحك


في حين كان حسن الجريتلي يجلس على مقعد يقع خلفي تماما في ساحة روابط، ويصفق في فرحة وانسجام، كنت أنا لا أملك نفسي من البكاء، وكانت قدرتي على التصفيق تنعدم كلما حاولت مرة تلو الأخرى..

أعود بالذاكرة لشهور مضت.. أو لو شئت الدقة أعوام، تحديدا عند اللحظة الأولى التي شاهدت فيها أفيش باب الشمس في سينما جلاكسي وكانت تقريبا هي السينما الوحيدة التي تعرضه في القاهرة..

تحت الأفيش ورقة فلوسكاب تقول أن موعد عرض الفيلم بعد أسبوعين من تاريخه، ومضت الأيام وقتها وأنا في شوق رهيب لمشاهدة هذا الفيلم.. وأدخل الفيلم فعلا لأكتشف وأنا على الباب أنه من جزأين وأن الجزء الثاني منه سيعرض بعد الجزء الأول بأسبوعين فأكتشف أني وقعت ضحية مقلب لذيذ من تدبير "يسري نصر الله" مخرج الفيلم !

في الجزأ الثاني أشاهد "شمس" تموت على أنغام موسيقى خلابة، صوت فريد وقوي يغني "يبكي ويضحك.. لا حزنا ولا فرحا".. للمرة الأولى حن سمعتها وجدت عيوني تعبر عن فرحتها بالأغنية.. وعيوني تعودت أن تعبر عن فرحتها.. بالدموع!

تصور أن عامين كاملين انقضوا وأنا أبحث عن صاحب الأغنية، أو عن تسجيل لها.. ولا أجد.. مرة واحدة وجدتها على موقع البوابة، وحاولت أن أحفظها على جهازي أو حتى أسمعها.. لكنها كانت محاولة فاشلة..

في رمضان الماضي وبعد أن تركت مكتبي في عشرينات، ومع بداية عمل جديد وجهاز كومبيوتر جديد بدون منع تنزيل الأغاني كذلك الموجود في عشرينات، هناك حصلت للمرة الأولى على نسخة إليكترونية من الأغنية..

بعدها بأسبوع كان موعدي لمقابلة "كيزر" المصور والمخرج والمونتير، حيث كنا نصور سويا بمصاحبة المخرج "أسامة العبد" فيلم قصير لقناة الجزيرة الإخبارية.. وأثناء دردشتي مع "كيزر" حيث كانت تلك مقابلتنا الأولى رغم أني أسمع عنه منذ فترة وأتمنى لقاءه كذلك.. أثناء الدردشة قال "كيزر" أنه يعرف الرجل الذي غنى هذه الأغنية.. اسمه "زين محمود"!

كنت أعرف الاسم من موقع البوابة، لكنها المرة الأولى التي أعرف فيها أنه شخص حقيقي مازال على قيد الحياة، بل والكارثة أني قابلته أكثر من مرة وسمعته يغني أغاني تراثية جميلة.. إنه "زين محمود" عضو "فرقة الورشة" عشقي المسرحي الغنائي الأول..

كان "كيزر" يعرف كل كواليس صناعة الأغنية، فهو يعرف ملحنها وموزعها.. حين سألته عن اسمه قال لي في بساطة.. "تامر كروان".. أكيد تعرفه..

تامر.. كنا بنفطر مع بعض إمبارح في الفورسيزون في إفطار أعدته فناة الجزيرة أيضا للعاملين في واحد من برامجها، وكنت قابلته أكتر من مرة قبل كدة لكن بدون أن نتعرف.. تامر هو اللي لحنها.. يا ابن اللذينا..

في اليوم نفسه قابلت تامر في الأستديو الخاص به حين كنا ننتهي من مونتاج عمل آخر، دخلت عليه المكتب وشكرته بشدة على أنه صاحب لحن وتوزيع أجمل أغنية وأقرب واحدة إلى قلبي.. يبدو أنه لم يهتم كثيرا.. لأن من الواضح أني لست الوحيد الذي قلت له مثل هذا الكلام..

ثم انتهت حكايتي مع "يبكي ويضحك"..

لم تنتهي تماما.. كانت لدي أمنية اعتبرتها مستحيلة وقتها.. أن أسمع هذه الأغنية بصوت زين محمود مباشرة لايف بدون أن تكون مسجلة.. أن يقف زين أمامي ويغني تلك الأغنية الساحرة..

وكان موعدي معه يوم الثلاثاء الماضي، في ختام مهرجان الأفلام المستقلة الأول في ساحة روابط.. حيث جلست وخلفي مباشرة حسن الجريتلي مخرج فرقة الورشة، ووقف الشيخ زين يغني في مدح الرسول.. وكان قلبي يحدثني أنه سيفعلها وسيغني الأغنية.. لكن لا توجد فرقة موسيقية ما عدا العود والطبلة والناي.. وهي آلات لا تكفي ليغني زين الأغنية..

دقات قلبي تحدثني أنه سيفعلها.. الساعة اقتربت من منتصف الليل وزين مازال يغني ومعه "فاطمة عادل" و"سمر" التي اكتشفت للمرة الأولى أنها "سمر" والدة "فاطمة".. ورقص قلبي حين عرفت هذه المعلومة..

ثم يسكت زين لثواني بعد ان انتهى من آخر اغنياته.. يقترب من الميكروفون ويقول : الآن أغني لكم.. آخر تطور حدث لي.. يبكي ويضحك.. وأخرج من جيب جلبابه اسطوانة.. وسلمها لشخص ما يغني على أنغامها الأغنية.. وبدأ هو يغني.. في حين كان "حسن الجريتلي" يصفق.. أما أنا.. فكنت أبكي بشدة.. وأضحك!

غناها مرتين.. تطوعت دعاء وأخذت موبايلي لتصويره وتسجيل الأغنية.. وقد فعلت.. لم أشعر بأي شيء.. بالنسبة لي كان سماع هذه الأغنية مباشرة من فم زين هو واحدة من عشر امنيات وضعتها لنفسي بعد أن شاهدت فيلم "A walk to remember" ورأيت كيف فعلت بطلته ذلك..

بعد أن انتهى زين اختفى فجأة من المسرح دون أن أعرف إلى أين ذهب، فتشت عنه بلا جدوى.. وكأنه كان شبح جاء ليلبي لي أمنيتي.. وينصرف.. شكرا لك يا زين.. وعلى أمل لقاك!

الثلاثاء، ديسمبر 05، 2006

يادي العيون اللي بتقرا في كتاب الشوق!



كأن من لم يسمع هذه الاغنية لم يسمع غنائا مصريا من قبل..

لها معي علاقة خاصة وسرية.. رغم أني لا أعرف متى بدأت هذه العلاقة ومتى انتهت.. كل ما أذكره أنها عالقة في ذهني.. ومتشبثة بلساني.. أدندن بها في كل لحظة شرود أو لا وعي..

أعترف أني لم أفهمها لمرات عديدة.. ربما أنا أصلا لا أفهم كلمات فؤاد حداد من المرة الأولى.. لا عن عيب في حداد.. لكن بالتأكيد عن عجز مني..

إليكم بها..

............

في كل حي ولد عترة وصبية حنان

وكلنا جيرة وعشرة وأهل وخلان

أميرة عاقلة في الحجلة العقل يطير..

كانت صغيرة بضفيرة كان هو صغير

ساعة ما تضحك مع أخوها تلاقيه بيغير

ولما ترفع قلتهم تلاقيه عطشان

زمانه ماشي بخطوة يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان جواب جايلها بيجري على العنوان

الفجر بيلاقي المغرب وبيجي ويروح

والليل يطل على الشارع شباك مفتوح

هنا الرصيف وهنا السلم وهناك يا سطوح

متعلقة كمام النونو بديل الفستان

زمانه ماشي بخطوة يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان ضناهم في المدرسة كنز الأوطان

نحضن ولادنا ولا نخلى حنيه وذوق

نكبر معاهم ونغنى لقدام ولفوق

يادى العيون اللي بتقرا فى كتاب الشوق

الدنيا خضرا ومش فاضل على بكره زمان

زمانه ماشى بخطوه يضم

زمانها كبرت وبقت أم

زمان جواب جايلها بيجرى على العنوان

فى كل حى ولد عتره وصبيّه حنان

وكلنا جيره وعشره وأهل وخلان

أصل الحكاية حكايتنا ابن الانسان

الأحد، ديسمبر 03، 2006

أنت بس انزل شارع السودان.. وأي عيل صغير يدلك


- هو الريس ليه مضايق جدا من الاعتصامات الموجودة في لبنان لاسقاط الحكومة؟

- أكيد هو فاهم إن الاعتصامات دي في ميدان لبنان بتاع المهندسين

- تصدق يمكن يكون كدة فعلا.. أصله بقاله كتير منزلش هناك