الاثنين، سبتمبر 12، 2011

عرض الدولفين

ما الذي يحدث في عرض الدولفين؟.

يجتمع الناس ويجلسون في حلقة حول بركة مياة. ويأتي شخص يرتدي ثوب سباحة أسود، ثم يظهر الدولفين، ويبدأ العرض.

بصحبة هذا الشخص وعاء بلاستيكي، مليء بأسماك صغيرة ميتة، يلقيها لأعلى تجاه بركة المياة، ليقفز الدولفين ويلتقطها في فمه، مع صوت سعيد يخرج من حنجرته، فيما يصفق الحضور.

ترتفع الموسيقى التشويقية، ويقفز المدرب إلى المياة، ليظهر بعد دقيقة واقفاً على رأس الدولفين، الذي يسبح بسرعة، فنرى المدرب وكأنه يجري على الماء. يفرد ذراعيه ويبتسم، علامة على حسن سيطرته على الدولفين، وقوته كمدرب يجيد التحكم في الحيوان الجميل.

يتمني أحد الحاضرين، وهو شخص رومانسي رقيق، أن يكون مكان المدرب، وينزل إلى الماء ليلعب مع الدولفين، تبقى أمنيته حبيسة قلبه.. لكنه لا يفعل أي شيء.

فيما يفكر شخص آخر، في أن الحركات التي يقوم بها المدرب صعبة، بل أنها بالغة الصعوبة. وتكاد تصبح خطيرة إن حاول شخص عادي مثله أن يفعلها.. يستمر في تفكيره، دون أن يفعل أي شيء.

تفكر فتاة مثقفة، في أن ما يحدث إهانة للدولفين، فمن حق هذا الحيوان أن يعيش في المحيط حيث موطنه الأصلي. وأننا ننتهك كرامته حين نحوله للعبة ترقص مقابل قطع صغيرة من الأسماك الميتة.. ترى في العرض انتهاكاً واضحاً للإعلان العالمي لحقوق الحيوان.. ترى ذلك بوضوح، في حين أنها تكتفي بفعل اللاشيء.

فيما كانوا منصرفين، لاحظ أحدهم لافتة صغيرة على جانب المدخل، مكتوب عليها "أحترس من الدولفين"..