الجمعة، مارس 31، 2006

الخطة السحرية للحياة.. في القاهرة



"هي المدينة التي لم يطلق عليها اسمها عبثا، من سماها كان يقصد تماما صفتها في الاسم، ومن عاش فيها فقد قدر له الله أن يحتمل قهرها دون أن يعترض، وحتى لو اعترض.. أتراها تستجيب لسخطه عليها وعلى قهرها"

عارف القاهرة طبعا، ربما تعيش فيها، وربما زرتها مرات في حياتك السابقة، في القاهرة تحتاج إلى خطة سحرية وسرية لتستطيع الحياة، لا تحيا على طبيعتك، لأن الحياة فيها دون حذر.. طريق مضمون للموت..

"مدينة بلا قلب"..
لا أعرف الشخص العبقري الذي أطلق عليها هذا الوصف، أنا عن نفسي سمعته من خطيبتي التي سأمت منها ومن ضيقها ودخانها وكل ما فيها .. إلا أنا طبعا!

الغريب أن المدينة التي تعيش بلا قلب لديها "وسط".. تعرفه بالتأكيد.. وسط البلد، اللغز المصري الذي لن يحله أحد أبدا..

مساهمة متواضعة مني لكل القاهريين، أقدم لكم الخطة السحرية السرية للحياة في القاهرة، وحقوق الطبع محفوظة.. لكل قاهري..

* لا تنظر خلفك..

في بلاد برة (طبعا إحنا بلاد جوة) كل الناس بتبص ورها عشان تتأكد مين ماشي وراها ومين بيراقبها ومين ناوي يضربها على قفاها، في القاهرة العظيمة المخبر لا يأتي من خلفك، بل هو دائما أمامك..

المخبرين القدماء اكتشفوا أن مراقبة المواطن من خلفه تجعل المخبر يتدخل بعد وقوع الكارثة، وبالتالي قررت تعديل الخطة ليصبح المواطن يسير خلف المخبر، ولو عايز يعمل أي حاجة يستأذنه الأول، ويشوف يا ترى ظروف المخبر تسمح إنه ييجي معاه ولا يستني وقت تاني لما المخبر يكون فاضي عشان يراقبه..

والحقيقة تلك ميزة لا يقدرها كثيرون من غير سكان القاهرة العظيمة..

* لا تعترض..

وما الذي يجعلك تعترض، حاول أن ترضى بما قسمه الله لك، وأدعوه في سرك أن تحظي في شغلك بمدير رخم ينقلك فرع الشركة في طوكيو البلد، وهناك أكيد هتكون مستمتع أكتر..

شوف.. كل اللي أقدر أقولهولك إن عقوبة الاعتراض في مصر لا تختلف كثيرا عن عقوبة محاولة "قلب" نظام الحكم.. أو حتى "عدله"..

* لا تبتسم..

لإنك لو اعترضت فإن الحكومة هي التي ستعاقبك، لكن لو ابتسمت.. الشعب كله هيعاقبك..

أنا هديك مثال، لو إحنا في شهر أكتوبر، وراكبين المترو، والعرق ريحته ولا ريحة البنزين وفي بنزينة مولعة، وفجأة طقت في دماغ واحد قاعد على كرسي المترو إنه يقفل زرار القميص اللي فوق خالص وإنه يقعد يفرك في إيده ويقول بررررررررررد.. تفتكر الناس هتعمل فيه إيه.. (هسيب لخيالك الفرصة)..

* لا تذهب هذا المساء..

ولا حتى المساء اللي بعده، أصلك هتروح فين، شوارع القاهرة بالليل يا إما زحمة من الحر، يا إما فاضية من البرد، يا إما طينة من المطرة، يا إما هيصة بعد الماتش، يا إما ملغمة عشان المظاهرة، يا إما منظمة عشان الموكب والتشريفة...

فتفتكر يا بطل إيه السبب اللي يخليك تنزل من بيتكم هذا المساء، وبعدين النهار ليه عنين، إنما الليل هيطلع عين أهلك، ويمكن ميطلعش عليك نهار..

* لا تشتري سيارة.. ولا تركب المترو..

متشتريش عربية عشان موش هتعرف تمنع نفسك إنك تخبط في اللي جنبك، ولو منعت نفسك موش هتقدر تمنعه هو نفسه إنه يخبط فيك، ولو منعته، موش هتقدر تمنع كل السواقين إنهم ينادوك باسم والدتك، أو إن واحد منهم يشوف إنه من الذوق إنه يذكر اسم عضو كريم من أعضاء الست الوالدة.. ولو راجل.. رد عليه!

متركبش المترو عشان صحتك الإنجابية.. ما هو يا إما الباب هيقفل على رجلك، يا إما محفظتك هتتسرق، يا إما هتتخنق من ريحة العرق، يا إما واحدة من بولاق هترمي بلاها عليك، يا إما هتلاقي عربية فاضية تركبها وإنت مستريح ومستمتع وفجأة تلاقي عسكري شدك براها عشان دي طلعت عربية السيدات يا فالح وهتدفع غرامة.. وفي كل الحالات السابقة صحتك الإنجابية هتكون في خطر.. وإنت عارف وأنا عارف..

* لا تقل الكلمات الآتية:

"أجدع ناس".. لإن مبقاش فيه ناس جدعان

"حسبي الله ونعم الوكيل" .. هتتمسك إخوان

"يخرب بيت اللي في بالي".. لإن اللي في بالك في بالنا كلنا

"حكومة بنت.." لإن حكومتنا أرجل منك ومن عشرة زيك

"الواد وأبوه".. لإن الواد عريس جديد، ولإن أبوه مدلعه

"با بلد مفيهاش راجل".. لإن أي راجل عايز يثبتلك العكس موش هيلاقي قدامه غير طريقة واحدة بس، وغالبا موش هتعجبك..
* تجنب التعامل مع هؤلاء..

سواقين الميكروباصات

تباع أي عربية ميكروباص ماركة الجمعية التعاونية لنقل الركاب

عسكري مرور.. خاصة لو كنت تايهة وبتسأل على عنوان عمارة في نفس الشارع اللي هو واقف فيه

موظف الشباك.. أي موظف في أي شباك.. طالما في القاهرة ابعد عن الشباك ومتغنيلوش

بياعين الجرايد.. غالبا بياع الجرايد بيشوف إن الجرايد دي شيء تافه لا يشتريه إلا التافهون، وبالتالي حاول تخليه ميقولكش رأيه فيك بصراحة، اشتري الجورنال بزيادة ربع جنيه، ومتتعبش نفسك في الفصال، عشان هتشتري هتشتري..

الخميس، مارس 30، 2006

دبلة فضة.. في إيدي اليمين


الحياة محطات.. طبعا ما كلنا عارفين إنها محطات، لكن يا ترى كل واحد فينا بيفكر في المحطات اللي "بيقف" فيها..

غريبة قوي إن المحطات الموجودة في حياتنا تبقى موجودة عشان نقف فيها، مع إن الأصل إنها موجودة عشان تمشينا أكتر لقدام وتدفعنا موش توقفنا..

في رأي بيقول إن الحياة مطبات، موش محطات، وبرضة الفكرة السابقة تنطبق عليها، يعني برضه الحياة عبارة عن شوية حاجات بتعطل سير المراكب السايرة..

طيب، بلاش فلسفة وخلينا نرجع لموضوعنا، يعني لو فرضنا إن الحياة محطات.. أو مطبات، فهل معنى ذلك إن في محطة جديدة (أو مطب جديد) حصلت في حياتي..

هو ده بالظبط اللي حصل، في مفاجأة كل الناس مكنتش متوقعاها (حتى أنا شخصيا)، حدث إني خطبت..

هو ده اللي حصل، خطوبة وقراءة فاتحة، وفجأة لقيت في إيدي اليمين دبلة فضة، وببص على إيد خطيبتي لقيتها فيها دبلة وخاتم و...

تعالوا نبدأ من الأول، كنت حكيت لكم من فترة على البنت اللي بحبها، "بنت البلد" لو تعرفوها، وكنت طول الفترة اللي فاتت منتظر إن أبويا العزيز يرجع من السفر عشان يخطبلي، وكنت أنا مستعجل فروحت لاهلها لوحدي وتعرضت لاختبار من أهم وأصعب اختبارات حياتي.. ورجع أبويا من السفر من يومين، وكإنه هو الجني اللي خرج من المصباح عشان يحققلي كل أمنياتي.,., مشكلة الشقة اتحلت، وجه معايا لبيت العروسة، واتكلم مع اهلها، وكل الجو كله وخلاهم يوافقوا على اني ابقى جوز بنتهم..

لأول مرة أعرف قد إيه الأب ده حاجة أروع من إنها تتوصف في كلمات، أو إنها تختزل في مواقف، فرحة أبويا وأنا بحكيله عن حبيبتي، ونظرة عينه وهو شايفني بلبسها الدبل، وابتسامته وهو بيستقبلني أنا وهي في مكتبه..

قبل كدة، كنت شايف إن أبويا ده شخص موجود في حياتي عشان يقيدني، لكن بعد وقفته جنبي وقدامي وورايا في خطوبتي، أدركت قد إيه إن التقييد موش لازم يكون حبس، لإنه غالبا كان بيكون خوف عليا.. وكفاية قوي في زمن زي اللي احنا عايشينه ده إنك تعرف إن في حد (أي حد) خايف عليك حتى لو كان أبوك..

أمي، زوجة والدي، إخواتي، زمايلي في الشغل، كل دول ناس شوفتهم قريبين مني قوي وهما فرحانين بخطوبتي، أجمل إحساس في الدنيا إني أكون قاعد في مكتبي وألاقي واحد زميلي في قسم تاني في الشغل ومعرفش اسمه أصلا داخل المكتب مبتسم قوي وهو بيسلم عليا وبيبوسني وبيقولي ألف مبروك وبيسأل كل الموجودين عن عروسة براء.. "هي فين دي اللي خلت براء يقرر إنه يخطب في سنه الصغير ده..؟؟"

مدير قسم تاني جنب القسم اللي بشتغل فيه، كلمني على التليفون الداخلي، وقالي تطلع حالا مكتبي، طلعتله، قعد يكلمني كلام أبوي جدا، استغربته جدا، اللي استغربته قد ايه الراجل ده كان قريب مني من غير ما آخد بالي..

موش عايز أطول عليكم، لكن فجأة حسيت إني كبرت، ورغم إن كل اللي حصل مجرد دبلة فضة في إيدي اليمين، إلا إن معناها أكبر بكتير من مجرد دبلة، كفاية أقولكم إني أول 3 أيام صحيت بالليل وأنا حاسس إن حد ماسكني في إيدي، وبعدها أكتشف إنها الدبلة اللي لسه متعودتش عليها..

عرفت الفرق بين الحب والجواز، إنك تحب واحدة فده شيء عادي جدا، لكن إنك تخطبها وتنوي تتجوزها فهتلاقيها ملت عليك الدنيا، والنظرة الواحدة ليها بترجم أحاسيس كتير جواك إنت نفسك متعرفهاش..

بحاول أستفزكم عشان تخطبوا، وبحاول أخليكم تدعولي إن ربنا يتمم على خير، قولوا أمين..

الخميس، مارس 16، 2006

عشر فوايد.. لحكم جمال


ماذا لو.. فشلت كل خطط المعارضة (اللي هي لا معارضة ولا حاجة) ونجح جمال مبارك في اعتلاء (حلوة اعتلاء دي) كرسي العرش المصري وبقى هو الريس..

سؤال أفكر فيه كثيرا، وطبعا لا أجد إجابة ..
تتميز الأسئلة المصرية عموما بعدم توافر اجابات لها.. ولو توفرت الاجابات فستكون حتما غبية.. زي السؤال بالظبط..

المهم.. نرجع لمرجوعنا، (حلوة مرجوعنا دي كمان)، لو جمال حكم البلد، ايه السلبيات اللي هتكون موجودة... وإيه الإيجابيات..

يقوم ماجد من آخر الفصل ويسأل، وهو يا أستاذ في ايجابيات لحكم مبارك، أرد أنا وأقول.. شوف يا ماجد.. قلتلك قبل كدة أكتر من مرة، أنا موتي وسمي العيل الغبي.. طبعا في ايجابيات، وايجابيات كتيرة كمان..

لكن كما هي العاادة المصرية الخالدة، دعونا نبدأ الأول بالسلبيات لإننا تقريبا مش بنشوف غيرها..

أولا وأهم السلبيات دي هي إن حركة كفاية هتفضل موجودة، ومؤتمرات وندوات ومظاهرات وحاجات تانية تحرق الدم.. ده طبعا بالاضافة لإن المظاهرات هتوقف المرور وتعطله أكتر ما هو عطلان..

ده طبعا غير السلبيات المعروفة، النظام هيفضل فاسد، والحياة هتفضل لونها بمبي، وماما خديجة هتمسك مكتبة الأسرة، والكباري هتفضل تتبني، وهيفضل الانجاز المصري الوحيد الأكثر أهمية منذ جون مجدي عبد الغني.. هو تاكسي العاصمة!

المهم، السلبيات وكلنا عارفينها وحافظينها ومتوقعينها وموش معترضين عليها (ولو حتى اعترضنا موش هتفرق كتير).. لكن ايه هي الايجابيات اللي انا عامل الموضوع ده للحديث عنها.. هو ده المهم..

الحقيقة بعد طول بحث وتمحيص (تمحيص دي حلوة موت فعلا.. طول عمري أحب الأكل المحمص) لقيت أن في مجموعة من الفوايد لحكم جمال، وأنا بدعو كل مصري عصري حر وخايف على مستقبله ومستقبل البلد وجميعة المستقبل.. إنه يشوف الفوايد دي ويدقق فيها (يقعد يدق) وبعدها ينام، وهيصحى الصبح وهو معندوش أي مشاكل مع جيمي، وموش بعيد يصحى يلاقي نفسه عضو في الجزب الوطني ولا في لجنة السياسات..

باختصار هي دي فوايد حكم جمال لمصر..

* مصر هتدخل موسوعة جينيس (مشتقة من البنطلونات الجينيس) لوجود اتنين من حكامها اسمهم جمال.. واحد ابه اسمه عبد الناصر، والتاني ابوه اسمه يونس شلبي..


* امنا (ام كل المصريين) هيبقى اسمها خديجة، والشارع المصري هيشهد انتعاش في سوق الشتايم بالام.. عالم ولاد.. متباعة!

* مصر هتكسب كل ماتشات الكورة اللي هتلعبها، لإن الريس هبيحب الكورة، واحنا لعيبة المنتخب مش بيحبوا يكسفوا الريس..

* أحمد شوبير صديق جمال.. هيمسك التليفزيون المصري..

* محطة رمسيس في المترو .. هتفضل اسمها مبارك.. على اسم ابو الريس.. أكيد موش هيغير من ابوه..

* أحمد عز(بتاع الحديد) .. هيتجوز يسرا آخر المسلسل

* أحمد عز (بتاع التمثيل) هيمسك لجنة المشتريات في مجلس الشعب

* علاء مبارك.. هيمسك حركة كفاية (هو انا يا جمال كل حاجة يبقى نفسي فيها تاخدها مني..علاء)

* كمال الشاذلي.. هيمسك الإخوان

* أنا.. هتمسك من(.....) خمنوا انتوا بقى، وأمي هيبقى اسمها أم لهب!

* النشيد الوطني.. هيبقى من تلحين تامر حسني وغناء هيثم شاكر

* اتحاد الاذاعة والتليفزيون، موش هيعمل أغاني لجمال، هو بس هيرفرش الاغاني القديمة بتاعة عبد الناصر.. بنحبك يا جمال.. والوداع يا جمال يا حبيب الملايين (الفلوس طبعا).. وقلنا هنبني وأدينا بنينا كوبري أكتوبر.. والاغاني بتاعة زمان دي..

* من اهم الفوايد أن مصر هتلغي اتفاقية الكويز.. لإن اللي يعوزه البيت يحرم ع الجامع.. واحنا مفيش اكتر من الجوامع عندنا..

الخميس، مارس 09، 2006

عندي حالة "جنان"

هي دي الحقيقة المرة اللي محاتج إني أعترف بيها، فجأة (يا ريت تقراها بالشكل التالي فج أتن) لقيت نفسي حاسس إنه ضروري إني أكون مجنون.. كفاية بقى عقل، بقالي عشرين سنة وست شهور و18 يوم عاقل، عملولي إيه الكام يوم دول.. ولا حاجة ..

المهم.. قعدت أفكر يا ترى يا هل ترى يا واد بيرو لما تحب تجنن تعمل إيه..؟؟

الحقيقة أنا قدامي طرق كتيرة جدا للجنان، منها إني أخرج في مظاهرة للإخوان وبعدها على طول مظاهرة لكفاية.. بس الحقيقة اسلوب الجنان ده هيتبعه إن الحكومة والأمن هيتجننوا عليا، وأنا عن نفسي حابب إني أتجنن لوحدي من غير ما أشرك حد معايا، يعني الحكومة تبقى موش عازية تشترك معايا.. أغصب عليها..؟

طيب أنا بفكر في فكرة مجنونة موت.. (خد بالك من موت دي)، نويت آكل فراخ .. هروح المطعم المعتاد (أبو شعراوي الكبابجي) وأطلب فرخة واقعد آكل فيها قدام كل الزباين وأغيظهم كلهم.. فكرة تحفة موش كدة :)..؟؟

بقالي اسبوعين بروح المطعم، وكل يوم أطلب فراخ، والراجل يقولي مفيش.. لما كرهت الراجل والفراخ والجنان..

سيبكم من كل المقدمة البايخة دي.
"أنا عايز آكل فراخ يا جماعة .. والله العظيم وحشاني جدا"
بس خلاص

لما حبيت


"لم أرى دواء للمتحابين إلا الزواج"..
الجملة السابقة أرسلها لي أحد أصدقائي على الماسينجر بعد أن أخبرته بنيتي (التي يراها هو سودا) بالخطوبة والزواج وتكملة الأجزاء الناقصة في ديني (لإني متأكد أنها أكثر من نص الدين).. ورغم إني سمعت الجملة السابقة أكثر من مرة (صاحبها الإمام علي بن أبي طالب)، إلا أنها المرة الأولى التي أركز فيها وفي معانيها..

لم أرى دواء للمتحابين.. طيب يعني هما المتحابين دول مرضى..؟

قعدت أتأمل حالي وحال محبوبتي، وأكتشفت إن الراجل العبقري ده كان عنده حق، مرض.. وياريته مرض عادي.. تقدر تقول أنه فتاك أكثر من أنفلوانزا الطيور، ومعدي أكثر من داء الفقر، ومتعب أكثر من البواسير، ومزمن زي الصداع.. لكنه عمره ما بيروح من حبة اسبرين..

هو، أكيد سعادتك تعرفه أو جربته أو حتى حد حكالك عنه أو قريت رواية من الفظيعة "روايات مصرية للجيب" أو عدد من السلسلة الرائعة "عبير" وأخواتها (سعاد وسناء وتفيدة..).

هو الحب مفيش غيره...
كنت متصور إني (نظرا لإني بني آدم موش عاطفي، أو هكذا أدعي) موش هحب أبدا، وهروح لأمي يوم ما نفسي تهفني على الجواز أقولها تصطادلي أي واحدة تكون بتعرف تغسل شرابات وتطبخ بامية وأتجوزها.. نظرا للقاعدة الذهبية التي تقول .. (عندما ينطفيء النور، فإن البنات كلها تصبحن نسخة واحدة).

بلاش قباحة، خلينا في موضوعنا.. أيوة.. شايف واحد في الصف الأخير رافع إيده وبيسأل سؤال وجيه، يا ترى يا أستاذ براء هو إيه موضوعنا.. أحب أرد عليه وأقوله "شوف يا حبيبي.. أنا موتي وسمي العيل الغبي، إنت تيجي تاخد عندي درس خصوصي بقى"..

طبعا كلكم عارفين الموضوع لإنه باين جدا في العنوان، وللي موش فاهم أحب أكرر تاني وأقول إني فاتح البلوج العظيمة دي عشان أحكي لكم عن انسانة مرتبط بيها..(طبعا موش محتاج أي بنت تسألني بعد النهاردة .. إنت مرتبتشط).. البني آدمه دي موش هقول اسمها لأسباب أمنية تتعلق الحقيقة بإني بخاف عليها جدا وموش مستعد أسمع عليها كلمة كدة ولا كدة (سامعك يا ماجد، هذنبك آخر البلوجر)..

أحكيلكم أقولكم إيه، ما هي كل الحاجات ميصحش تتحكي، لإني بصراحة موش بحب أحكي أي حاجة عن حياتي الشخصية لإن شغلي ملك لجمهوري إنما حياتي الشخصية ملك ليا وحدي.. حلو التصريح ده..

لكن في الواقع (حلوة الواقع دي برضه) أنا مضطر أحكيلكم عنها، أولا لإني بقيت موش عارف أحكي عن نفسي من يوم ما حبيتها، وثانيا.. لإنها زعلانة مني النهاردة، ولإني بحاول أصالحها من ساعة وهي موش راضية تسامحني.. (الحب بهدلة)..

أقولكم هي زعلانة من إيه، لأ موش هقول طبعا .. لإن يا أما هي هتيجي تصالحني.. يا أما أنا هقعد أتحايل عليها لحد ما تصالحني.. يبقى تدخلوا ليه بين التفاحة وقشرتها (عفوا.. عدلت المثل لإن البصل ريحته وحشة)..

أقولكم إيه تاني..
أقولكم على حاجة أخيرة.. يا جماعة اللي محبش فيكم يبقى ملهوش أي لازمة في الحياة، أما بقى اللي حب.. فقدامه حل جميل قوي.. يروح لحبيبته البيت (أوعوا تفهموني غلط) ويتقدم على طول.. وأحب أقول في النهاية إن المقابلات الأسرية دي طلعت سهلة قوي وأنا موش عارف..

أقولكم.. بحب قوي
أسمع الإغنية دي وأنا بفكر فيها .. اسمعوها وانتوا تفهموا كل حاجة .. بس يا ماجد.. جرس الفسحة ضرب ...

الاثنين، مارس 06، 2006

بسلامته بيخطب


البراء أشرف - القاهرة:
* مشهد رقم واحد:
مبارك في صالة بيته، يجلس على سجادة صلاة بشكل علم مصر، ويمسك في يده مصحف، وعلى الأرض نسخة من قانون الضرايب الجديد، تركز الكاميرا على الساعة التي تشير عقاربها إلى الرابعة AM، ويعلو صوت مبارك بالتسبيح..
مبارك: يا رب، يا رب الواد جمال ربنا يهديه كدة ويكمل نص دينه، ويارب أشوف ابنه ييجي يصلي معايا العصر ونبقى أنا وهو أكيد في مصر.. يا رب أشوف ابنه بيشجع معايا مصر في بطولة كأس أفريقيا 2030.. يا رب..

صوت الباب يفتح، ويدخل جمال وهو يمشي مترنح..مبارك: إنت جيت يا حبيبيجمال: إحم.. بابا.. إنت إيه اللي مصحيك لحد دلوقتي.. إنت موش وراك حكم الصبح، كدة تروح الرئاسة متأخر..مبارك: يا ابني.. أنا من ساعة ما حكمت البلد دي وأنا موش شايف شكل النوم، الأمانة اللي في رقبتنا تقيلة قوي، يلا بقى عشان تيجي تشيل معايا الحملجمال (وهو يقبل قانون الضرايب): ربنا يخليك لينا يا بابامبارك: يا أبني بقى موش ناوي تعقل وتكمل نص دينكجمال: وهو أنا عرفت أجيب النص الأولانيمبارك: بتتريق حضرتك، طيب اتفضل أدخل أوضتك، محروم من لجنة السياسات لمدة أسبوع، ومفيش مؤتمرات ولا مناكفة مع عمك صفوت غير لما تتجوز، يلا أمشي من وشي، جتكوا نيلة.. مليتوا الحزبجمال: والله ده ظلممبارك: بتبرطم بإيه يا ابن الـ......
* مشهد رقم اتنين:أمام الجامعة الأمريكية، الطريق واقف، عربات مصفحة على اليمين والشمال، يقف جمال في وسط الشارع أمام باب الجامعة، يرتدي بنطلون جينز وتيشيرت أخضر مكتوب عليه "فكر جديد"، ونضارة شمس مرسوم عليها صورة مبارك، وفي فمه لبان سحري اللي لونه بيتغير..، تخرج من البوابة بنت برنزية اللون، واسمها خديجة، واحتمال تبقى خطيبته في المشهد الجاي...
جمال: أنا..خديجة : اشمعنا..جمال : طالب القرب خديجة : يا سم جمال : والنبي أنا موش نقصاني حاجة، مال وجمال ولجنة سياسات، وقريب هجيب موبايل 6600، ويمكن أغير عربيتي على آخر الصيف..خديجة : باباك يعرف إنك هناجمال : لو سمحتي.. أنا ليا شخصيتي المستقلة، وعندي عقدة أوديب..خديجة : تقدر تروح تكلم باباي* مشهد رقم تلاتة:منزل العروسة، صوت سارينة في الشارع، تخرج خديجة من غرفتها إلى الصالة، وهي تصرخ..
خديجة: وصل يا بابا وصلباباها: بس يا بنت إختشي، واضح إن عريسك متريشخديجة : سامع يا بابا سامع، يا حلاوة سارينتهباباها : خلي سعدية تفتح الباب...جمال : الحقيقة يا عمي.. أنا جاي أطلب القرب من بنتكباباها : معندناش بنات للجوازجمال : ليه يا عميباباها : مينفعش تيجي لوحدك، لازم أبوك يكون معاكجمال : هجيبه حالا..* مشهد رقم أربعة:نفس سجادة الصلاة، ومبارك يجلس نفس الجلسة، يدخل جمال وهو ينهج
جمال: بابا، حبيبي.. شوف بقى... أنا جايبلك خبر حلومبارك : إيه يا ابني.. الـ88 بتوع الإخوان غرقوا في العبارةجمال : لا .. حاجة أحلىمبارك : العبارة لسه مغرقتشجمال : لأ أحلىمبارك : إيه، حركة (كفاية) بقت جماعة محظورةجمال : لأ يا بابا.. أنا نويت أصلح غلطتكمبارك : (ينزل بيده على وجه جمال).. جتك نيلة، وهو حد يعرف يصلحها.. يا أبني أنا غلطت مع الشعب كلهجمال : لا يا بابا، أنا هاأتجوزمبارك : يا ما انت كريم يا رب..
* مشهد رقم خمسة:بيت العروسة، الأب وبنته ومراته وجمال وأبوه وأمه وأخوه وعيال أخوه ومراته، و..كمال الشاذلي..جمال : الحقيقة يا عمي.. باباها : عارف يا أبني، السيد محسن ممتاز من المخابرات كان هنا من شوية، وفهمني كل حاجةمبارك : طيب، حيث كدة أحب أقول إننا هنجيب السجاد وطقم المعالق و..باباها : يا باشا إنت تأمر.. أنا بس كنت عايز أسأل العريس بيشتغل إيه..مبارك : بيشتغلنا يا حبيبي..* مشهد رقم 76:قناة دريم، فيلم الدعاية لحملة جمال الانتخابية لفترة رئاسة عاشرة، يجلس جمال وبجواره خديجة
جمال : عجبني فيها إنها بدأت معايا من البداية وأنا لسه موظف صغير في لجنة السياسات، ودلوقتي برضه مستحملاني وأنا مشغول بهموم الوطن.
خديجة : كان روش قوي، يا ما اتمشينا مع بعض على كورنيش نهر الراين، وكان بيقبض أول ما أتجوزنا مليونين بس، لكن أنا كنت شاطرة وكنت بعرف أوفر، وبعدين زمان كان المليونين دول يقدروا يفتحوا بيت كويس، لكن الحمد لله ربنا فتحها عليه من وسع..
*ندخل بقى بصوت المرحومة نانسي عجرم، في اغنيتها الخالدة، أطبطب .. أدلع..
(قطع) * شوية ملحوظات للجمهور: العبد الفقير لله كان أول من توقع أن تتم خطوبة جمال قريبا، وذلك في موضوع منشور باسم "بسلامته بيخطب"على عشرينات، وهذا بالطبع لا يعني أن جمال مبارك خطب تنفيذا لرغبتي، يا جماعة جمال شاب برضه ومن حقه إنه يعف نفسه..
بالنسبة للصورة الموجودة بأعلى فلها قصة، ذلك أن سياسة عشرينات التحريرية تضع قواعد معينة لنشر صور البنات، وبما أن الصورة الموجودة لخطيبة جمال غير مكتملة الأوصاف (هي طبعا مكتملة الأوصاف الجمالية) لكن نقصد الأوصاف المطابقة للسياسة التحريرية لعشرينات فقد وضعنا لوجو عشرينات على الأجزاء الـ(....) من صورة خطيبة جمال المصونة ووالدتها، وكل خطوبة وإنتم.. مصريين!