الخميس، نوفمبر 30، 2006

براء.. مع الباعة (فقرة إعلانية)!

إشارة مرور واقفة، كلوز على وش عسكري المرور وشكله مضايق ومرهق وعرقان جامد..

مشاهد متقطعة من سيارات تقف في الإشارة.. زوج وزوجة يتخانقوا.. شاب وزميله بيتكلموا في حوار مهم وملخومين في الكلام.. ناس واقفة جوه الأتوبيس مزنوقة.. راجل نايم في ميكروباص.. ركاب الميكروباص بيتخانقوا على الأجرة..

كلوز على وش راجل مبتسم قوي وهو بيقرأ الجورنال بدون أن نكشف ماذا يقرأ.. الراجل راكب في الأتوبيس الزحمة

صوت من بعيد رسالة موبايل.. كل الناس تتحرك ويحدث هرج ومرج كل واحد بيطلع موبايله وبيكتشف الجميع أن رسالة واحدة مرسلة لهم جميعا..

كلوز على الرسالة مكتوب فيها "كلمني شكرا"..

أصوات متداخلة تنطق كلمة "كلمني شكرا"..

الراجل النايم يستيقظ.. والزوج والزوج يمتنعان عن المشاجرة وينظر كل واحد لموبايله ثم يريه للآخر..

نقترب مرة أخرى من الراجل اللي كان بيقرأ الجورنال.. نجده مازال يقرأ.. نقترب أكثر.. نلاقيه بيقرأ صفحة "كلمني شكرا" في جورنال الدستور اللي بيحررها البراء أشرف..

يبص الراجل للكاميرا بابتسامة.. فيد تو بلاك.. وصوت بيقول.. كلمني شكرا.. كل أربع.. تابعوها

الاثنين، نوفمبر 27، 2006

يتحدى الملل.. ويجيبلك شلل!

أيها السادة وردت إلينا الأخبار التالية..

ظهر رئيس جديد لكنه قديم في الوقت ذاته، الرئيس اسمه مبارك، هذا وقد تسبب هذا الرئيس في ظواهر جديدة.. منها الفتور في العلاقات الزوجية (لإن الرجالة لم يعد لديها أي قدرة على الإنجاب)، وجحوظ في عيون المواطنين (من اللي بيشفوه طبعا).. وزيادة ملحوظة في الوزن..

هذا ونعلن أننا غير مسؤلين عن أي مشاكل صحية تحدث لأي مواطن يتعرض لهذا الرئيس لفترة طويلة..

مبارك.. يحكمك على مسؤليتك

* الصورة من عند أحمد القطب

الأربعاء، نوفمبر 22، 2006

بلال فضل.. الحساب يجمع!


لماذا بلال فضل وحده دون باقي كتاب السيناريو الشباب في مصر الذي يثير كل هذه الضجة مع كل فيلم يصنعه؟؟.. لماذا بلال وحده المعروف شخصيا للجمهور شكلا واسما؟؟.. وهل صدق صديقي - المعجب به - حين قال أن هناك جمهورا بعينه يدخل أفلام بلال لأن اسمه مكتوب على الأفيش؟؟.. لو أن هذا صحيح فسيكون بلال هو أول من فعلها.. في سينما يدخلها الجمهور حسب صورة البطل (أو البطلة على وجه التحديد) على الأفيش..

الأسئلة حول بلال فضل لا تنتهي.. هو رجل حير جمهوره معه ما بين الصفحة الساخرة الأكثر شعبية في مصر "قلمين" والتي يكتبها في الدستور.. وما بين أفلام تعلو جودتها وتنخفض حسب مزاج السوق وحسب سيناريوهات بلال نفسها!!

لمن لا يعرف بلال فضل هو السيناريست الذي كتب مؤخرا "عودة الندلة" و"وش إجرام" و"واحد من الناس".. ويملك من رصيده من الأفلام أسماء لأعمال اشتهرت وحققت جماهيرية مثل "صايع بحر" و"خالتي فرنسا" و"حرامية في كي جي تو" و"سيد العاطفي"..

12 فيلم صنعها بلال في زمن قياسي.. واضعا نفسه على رأس قائمة كتاب السيناريو الكوميدي، رغم أن خلفيته المهنية صحفية جدا حيث كان يعمل قبلها سكرتير تحرير للإصدار الأول من الدستور..

حملت اسئلتي حول بلال وذهبت بها إليه هو نفسه، مرتين.. الأولى منذ سنتين تقريبا بعد فيلمه سيد العاطفي.. والثانية منذ شهرين.. وكلاهما كانا بنية إجراء حوار معه.. وكان الحوار يتم فعلا.. وأخرج وأنا مبسوط بأني صنعت حوارا ناجحا.. لكن في المرتين كنت أعجز عن كتابة الحوار ونشره ولا أعرف سببا لذلك..

الأسبوع الماضي وأثناء جلوسي صدفة في سيلانترو دخل بلال فضل وقالي.. "هو أنت ناوي تنشر الحوار ولا لأ".. يا نهار أبيض على الإحراج.. هنشره طبعا يا أستاذ بلال..

دخلت مكتبي.. قفلت الباب.. ومسكت ورقة وقلم.. وقعدت أكتب الحوار.. وقد كان..

- نتكلم عن آخر أفلامك.. وش إجرام.. نفسي أفهم أنت عملت الفيلم ده ليه.؟

أنا كتبت التتابع بتاعه من 3 سنين واتعطل الفيلم فترة طويلة لإني كنت مشغول وكتبته بعدها استنادا لنفس المعالجة القديمة.. كان هدفي من الفيلم ده إني أعمل كوميديا فارس وهي الكوميديا التي لا تعتمد على المنطق.. وكان عندي هدف تاني بصراحة هو وإني أقول للناس وأثبتلهم إن هنيدي لسه بيضحك وإنه قادر يعمل كوميديا فعلا.. خصوصا وإني من فترة طويلة عندي طموح إني أكتب لهنيدي لأني أثق في جماهيريته..

المشكلة الحقيقية ليست في هذا الفيلم فقط.. بل في صناعة سينما الكوميديا في مصر، فالقاعدة في الانتاج تقول أن الفيلم الكوميدي مدته من ساعة وثلث إلى ساعة ونصف.. وأي زيادة عن هذه المدة يتم حذفها.. والسبب أن المنتج يرغب في عمل حفلات عرض كثيرة في الليلة الواحدة..

ولك أن تتخيل أن "وش إجرام" محذوف منه نصف ساعة كاملة، بالتأكيد كانت ستؤثر على الفيلم وعلى أحداثه.. وأنا عندي حلم أن أصنع فيلم كوميدي في مصر مدته ساعتين..

في النهاية الفيلم ليس عبقريا.. لكنه لطيف.. وستبقى بعض إفيهاته في أذهان الجمهور مثل "إديني الحقنة بسرعة أرجوك محتاجة الجرعة".. لأنها من النسيج الإجتماعي في مصر.. لكن الفيلم فيه مضمون إجتماعي أظن إنه معقول.. وناقش قضية البطالة بشكل كوميدي..


- في موسم واحد كتبت "واحد من الناس"، "عودة الندلة"، وأخيرا "وش إجرام".. مش كتير شوية؟؟

3 أفلام رقم مش كبير قياسا على السينما المصرية، علي الزرقاني مثلا كان بيكتب من 3 أو 4 أفلام في السنة.. أبو السعود الإبياري 5 أو 7، ويمكن ده هو السبب اللي جعلهم في نهاية مسيرتهم يكونوا عملوا 200 أو 300 فيلم..

وكثافة كتابة الأفلام ممكن فعلا تؤثر على جودتها وتميزها.. لكن الحمد لله أنا لم أصنع حتى الآن فيلم ممكن يقال عنه إنه رديء.. أقل أفلامي في المستوى من الممكن أن نضعه في خانة الفيلم المتوسط.. لكني لم أصنع فيلم يقال عنه إنه رديء أو سيء أو وحش..

بعض النقاد مثلا أشادوا بـ"عودة الندلة".. في حين اعتبره البعض الآخر فيلم مستواه ضعيف.. لكن لم يقل أي ناقد في يوم من الأيام إن أفلام بلال فضل مسلوقة.. وفي النهاية أي فيلم عليه ملاحظات.. ولاحظ أيضا توقيت كتابة الأفلام.. فأنا لا أكتب الفيلم قبل تصويره مباشرة.. هناك أفلام كتبتها وانتهيت منها منذ سنوات ويتم عرضها الآن.

- لكن الملاحظ إن شخصيات بلال فضل بدأت تتكرر، ولعل هذا ما يجعلنا نعتقد أن بلال يكرر نفسه وأنه لايملك المزيد من الأفكار.. البعض أرجع ذلك لكثافة انتاجك..؟

تقصد شخصية الظابط الفاسد مثلا.. وجريمة القتل التي يتهم فيها البطل ظلما.. أنا لا أرى أن هذا عيب على الإطلاق.. السينما العالمية لكل مخرج فيها مفرداته ولكل كاتب علامته المميزة.. الأخوين كوين مثلا لهما عالمهما الخاص.. تتلمس أفلامهم وتلاحظ بصماتهم.. لذلك فالملاحظة إجمالا في صالحي..

لكن تفصيلا سنجد أنها تهمة باطلة.. فالحبكة في النهاية مختلفة حتى لو لاحظت تشابه بين الشخصيات أو بين العالم الذي يعيشون فيه.. وانا في كل فيلم أركز على جمهوري واستهدف جمهور معين أحكي له القصة التي أملكها.. في "عودة الندلة" مثلا ركزت على الأمهات.. وكانت النتيجة أن الفيلم فعلا نجح في جذب الأمهات لدخول السينما ومشاهدة فيلم يتعلق بهن ويتعلقن هن به..

- إذن، كيف يعرف بلال فضل الفيلم الناجح من الفيلم الفاشل.. ؟

أنا في النهاية يهمني أن أعرف رقم الشباك.. واتابع يوميا إيرادات الأفلام.. يهمني أن أعرف أن فيلمي قادر على جذب الجمهور لدخول السينما.. وهذا شيء مهم جدا.. وأثناء وجود الفيلم في السينما أنزل وأشاهده في أكثر من قاعة عرض.. وأعرف إن كان الناس يضحون أم لا.. ومع كل ضحكة أعرف ما الذي يعجب الناس وكيف أصنع لهم أفلام تعجبهم..

"علي سبايسي" مثلا كان أقل أفلامي في الإيرادات.. وهو ما جعلني أقلق منذ بداية عرضه.. لأنه لم يستطع أن يجذب الجمهور.. ولعل السبب هو عدم وجود نجوم فيه يجذبون الجمهور.. لكن في النهاية لا أعتبر أنه فيلم فاشل.. أنا أعطيه 6 من 10..

- إذن أنت تعترف أنك صنعت أفلام ذات جماهيرية ضعيفة..؟

العيب ليس عندي.. ربما كانت المشكلة أنه الفيلم لم يكن فيه نجوم أو توزيعه على قاعات العرض.. عموما "علي سبايسي" ليس فيلمي الوحيد.. فقد صنعت أفلام ناجحة ومازالت تحقق جماهيرية حتى أثناء عرضها على الفضائيات.. أنت تعرف أن مصر ليس فيها فيلم سينما خاسر ماديا.. كل الأفلام تكسب من العرض على الفضائيات، هناك فقط تفاوت في درجة نجاح كل فيلم..

وفي النهاية بعد عمر طويل سيقول الناس عن بلال فضل أنه صنع سينما جيدة.. بغض النظر عن أن هناك أفلام كانت إيراداتها ضعيفة أو هاجمها الجمهور.. الحساب يجمع في الآخر.. سواء في الكتابة للسينما أو للصحافة..

ونجيب محفوظ – الله يرحمه – رغم أنه أديب عظيم وكاتب عبقري وحصل على نوبل.. لكنه رغم ذلك لم ينل إجماع الجميع عليه.. وسيظل الناس منقسمين حوله وحول أعماله.. وأنا لا يهمني الإجماع.. والإنقسام حول أعمالك هو دليل نجاح بشكل حقيقي..

- لكن ما هو أنجح أفلامك في نظرك؟؟

كل فيلم من الأفلام التي كتبتها كان يستهدف فئة معينة من الجمهور.. لذلك كل فيلم ناجح في مساحة معينة.. لكن "واحد من الناس" مثلا أعتبره بداية حقيقية لي.. لأنه مختلف عن مجمل أعمالي.. سواء من ناحية الكتابة أو في تكنيك التصوير والمونتاج وحتى آداء الممثلين..

لكن حتى واحد من الناس لم ينجح على كل المستويات.. فهناك من يرى أنه فيلم كئيب.. وهو ما يجعلني أفهم أن نجاح نوع واحد من الأفلام لا يجرني لتكرار هذا النوع.. السينما في مصر جمهورها متناقض يحب أكثر من نوع من السينما.. وهو يتوقع منك أن تلبي رغباته..

- لكن البعض كان يتسائل عن الرسالة التي يقدمها بلال فضل في "واحد من الناس".؟

أنا أصنع فيلم ولا أقدم موعظة.. الفيلم فيه مجموعة من الرسائل على أكثر من مستوى.. في جريدة الفجر مثلا كتبوا يربطوا بين بطل واحد من الناس وبين المقاومة في لبنان أثناء الحرب.. وهي رسالة لم أكن أقصدها ولا تخيلتها.. لكني كنت اتوقع من البداية أن جمل بعينها في الحوار ستشد الجمهور.. وهو ماحدث في أكثر من حفلة عرض عندما صفق الجمهور بقوة لجملة "اللهم ما أهلك الظالمين بالظالمين"..

- لكن البعض قال أن نهاية الفيلم كان من الممكن أن تكون أكثر منطقية؟؟

ربما، لكن لا تتصور مدى فرحتي بحوار سمعته بين اثنين من المشاهدين، الأول قال أنا كان نفسي محمود يموت في آخر الفيلم، التاني قاله.. يعني هيموتونا في الحياة وفي الأفلام كمان..

الناس تريد أن تشعر أنها مازالت قادرة على الحياة.. وهذا ما أقدمه لكهم في أفلامي.. أحب أن أقف بجوار الجمهور أولا..

- لكن بلال فضل ولأنه كاتب صحفي في البداية فإن له جمهور من المثقفين المرتبطين به وبالأفكار التي يكتبها.. وهم أول من يصدمون بعد مشاهدة أفلامك.. ؟

جزء من دوري أن أصنع صدمة، أنا لست وحيد حامد لأكتب عن القضايا السياسية في السينما.. ولا أريد أن أفعل ذلك مع كامل احترامي لأفلام وحيد حامد.. وعلى عكس المثقفين الذي يكرهون أفلامي.. ستجد أنها الأفلام المفضلة للأطفال والشباب..

حاحا وتفاحة مثلا رغم أني لم أشاهده في السينما لأني كنت مسافر خارج مصر، لكن أنا شاهدت الفيلم فيديو وضحكت بشدة على إفيهات كثيرة فيه.. وطالما أنا راضي عن الفيلم فهذا ما يهمني.. الشيء الوحيد الذي أزعجني هو "مروى"، لأن في النهاية السينما وسيلة ترفيهية وما تفعله مروى حماقة وابتذال..

- وماذا عن مشروعاتك القادمة؟

حاليا أعد لفيلمين.. الأول لكريم عبد العزيز واسمه "محطة مصر" وهو كوميدي ومختلف تماما عن "واحد من الناس".. والثاني اسمه "الولد" وهو سياسي محض وصادم في رسالته وسيكون من بطولة خالد صالح.. ومازال عندي مشروع المسلسل وقد أنجزت فيه حوالي 14 حلقة (وقت الحوار)..

- وقلمين؟؟

ربنا وحده العالم أني أكتب قلمين بضغط نفسي هائل من إبراهيم عيسى.. وعندي مشكلة في تكرار نفسي.. فقلمين صفحة ساخرة صنعتها للسخرية من أوضاعنا.. وللسخرية حدود.. وبدأ ألاحظ أني أكرر نفسي وأنا لا أستطيع أن أفعل ذلك.. ولا أملك شجاعة نشر موضوع غير راضي عنه.. وبدأت قلمين تؤدي دور عكسي فبدلا أن تضحك الجمهور بدأت تبكيهم على حالهم وحالنا جميعا..

ولذلك أعتقد أن دوري الآن تحول من الإضحاك للتثقيف.. وهو ما أحاول عمله الآن بالكتابة عن كتب وروايات مشهورة أو أدباء أثروا في تكويني.. وهو دور أعتقد أنه إن لم يكن أهم من قلمين الساخرة.. فهو على الأقل لا ينقص منها شيء
..........

لم ينتهي حواري مع بلال فضل، جلستي الأخيرة التي أجريت فيها هذا الحوار استمرت حوالي 3 ساعات كاملة ساعدتني دعاء فيها بستجيل الحوار وكتابة النقاط الهامة.. لكن حذفت أجزاء كثيرة لأن معظمها يتعلق بأحداث جارية في وقت الحوار.. ولأن البعض الآخر منها كتبه بلال نفسه في قلمين وفي حواراته الأخرى..

عموما ربما يكون الحوار ليس على المستوى المطلوب.. أنصحكم.. المهتم بمعرفة بلال يتصل به ويقعد معاه شوية في أي كافية ويسأله عن الأسئلة التي تحيره حول بلال فضل.. وسيجيبه بلال بالتأكيد.. لأنه يملك بينه وبين نفسه إجابة عن كل تصرف يفعله وكل كلمة يكتبها.. وهو سلام نفسي أحسده عليه..
بلال يثق بشدة في أرقام التوزيع.. أو في الأرقام عموما.. سألته مثلا عن الدستور فقال طالما الناس تشتريها فهي جريدة ناجحة حتى لو قال أي بني آدم غير ذلك.. ومدام الأفلام الهابطة في نظر النقاد تحصل على إيرادات عالية فهي أفلام ناجحة.. بلاش نكون زي الحكومة لما تقول إن الشعب غلطان إنه اختار الإخوان.. مدام الشعب اختار الإخوان يبقى الإخوان نجحوا بغض النظر عن أفكارهم..

شكرا لبلال الذي سمح لي بهذا الحوار.. ومبروك ما جد عليك.. بلال خلف بنت سماها "عشق"..

الثلاثاء، نوفمبر 21، 2006

إلقالك حد..


عذرا للذين كانوا يتوقعون مني فرحة في هذه اللحظة.. رغم أن أسباب الفرحة موجودة.. وبكثرة أيضا في سابقة ربما تكون الأولى.. إلا أنك تعودت أن تواجه أحزانك معهم.. وأن يكونوا هم أول ما تستند له قبل السقوط..

الآن أنت تفرح.. لكنهم قرروا أن يبقوا بعيدا هذه المرة.. أغني لهم..
إلقالك حد..

لو ضاقت بيك يفتح لك قلب

يبقالك صحبة وأهل وبيت

يناديك لو إنت في يوم ضلّيت

ويشوفك لو ع الخلق داريت

ويحسّك رغم البين والبعد

إلقالك حد..

إلقالك حلم من الأحلام

ماتسيبش سنينك للأوهام

دي الدنيا ما بين أفراح وآلام

الشوك تسقيه يطرح لك ورد

إلقالك حد..

إلقالك قلب يحن إليك

وحبيب يشتاق ويروح يرضيك

لو طالت في الأيام لياليك

يبقالك فجر وشمس وغد

إلقالك حد..
* الصورة من عند حاتم والأغنية هنا

الأربعاء، نوفمبر 15، 2006

تتجوزيني.. ؟؟



قليلون فقط هم الذين عرفوا القصة..

لذلك سأحكيها من البداية..

شاب مصري زي وزيك.. واضح إنه اتخانق مع حبيبته أو البنت اللي هو ماشي معاها.. فكر في طريقة يصالحها بيها.. اتفرج على فيلم "السلم والتعبان" وأخيرا قرر يستخدم طريقة حازم في مصالحة ياسمين.. وبدل ما يأجر يافطة واحدة ويكتب عليها كلمة رقيقة زي "تتجوزيني".. لأ، يلجأ لطريقة تانية وهي التشويق والإثارة.. واللف والدوران.. وعلى رأي المثل.. أقصد التحريف الراقي للمثل.. (كحرت البت تحبك.. حب البت تحكرتك)..

فكر هذا الشاب في أن يكحرت البت ويحبها في الوقت ذاتها..

يعمل إيه.. يعملها يافطة كبيرة جنب نادي الصيد.. يقولها والنبي يا حبيبتي حقك عليا.. وأنا عاملك مفاجأة.. لو عايزه تعرفيها روحي للحتة الضلمة اللي كنا بنتقابل فيها على كوبري المنيب بعيد عن الكمين عشان محدش يشوفنا وإحنا قاعدين في العربية بنسمع سوا أغاني أجنبية محدش فاهم منها حاجة..

تروح البنت الزعلانة.. وتلاقي يافطة حمرة كبيرة.. مكتوب عليها كلام بالإنجليزي ملحقتش أقراه الصراحة لإن الميكروباص كان ماشي بسرعة.. وكلمة كبيرة قوي.. (تتجوزيني؟؟)..

قصة لطيفة فعلا.. أنا فاكر إني قلت لدعاء (تتجوزيني؟؟) دي في رويال باكري.. وده كافيه لطيف وصغير جنب الشغل.. وشربنا شاي ومانجة ودفعت 20 جنية وكنت مضايق..

عموما لو كنت لسه متجوزتهاش كنت هاخدها من إيدها في أي تاكسي.. ونطلع على المنيب.. وأدفع العشرين جنيه للتاكسي وأوقفها قدام اليافطة وأقولها فتحي عنيكي.. تروح هي تتفاجئ من المفاجئة (حلوة تتفاجئ من المفاجأة.. أومال هتتفاجئ من إيه يعني).. وأقعد أكلمها عن الإعلان، وأوصفلها ده كلفني قد إيه.. وإني دفعت اللي قدامي واللي ورايا عشان الإعلان.. وعشان كدة أنا معيش فلوس أتجوز.. أنا بس معايا فلوس أقول (تتجوزيني؟؟)..

يا نهار أبيض يا جدعان... يعني هي فلوس الجواز كانت قليلة قوي بحيث نزودها إحنا تاني..

بعد كدة الشاب لو عايز يتجوز لازم يبقى جاهز من مجاميعه.. فلوس الشقة والمهر والشقة والجاهز والفرح.. وقبل كل ده لازم يجهز فلوس اليافطة اللي هيقولها بيه.. (تتجوزيني؟؟)..

أنا رأيي إن من باب المساواة لازم نطلب من البنات كمان إنها تكون على الدرجة ذاتها من الرومانسية.. والبنت من دول بعد ما تشوف اليافطة تطلب مهلة للتفكير.. بعدها تاخد الواد بتاعها ويقفوا على الكوبري الخشب (لإن الإعلانات عليه أرخص من كوبري المنيب).. وتقوله فتح عينك.. يروح مفتح عينه.. يلاقي يافطة مكتوب عليها.. (أنا موافقة)..

في فيلم السلم والتعبان وفي مشهد النهاية بعد ما ياسمين شافت اليافطة حضنت الواد حازم حضن جامد وكل العربيات اللي ماشية في الشارع قعدت تزمر(تشجيعا لا اعتراضا طبعا)..

لو الإخت هنايا (ده اسم بنت الإعلان) حاولت تحضن الواد بتاعها (زمانهم متجوزين دلوقتي).. أكيد هيتمسكوا آداب من أي ظابط من الكمين.. وأنتوا عارفين ظباط الكمين أنا مش هحكيلكم عنهم..

عموما بس أنا عايز أقول مبروك للعروسين.. وإن كان الموضوع لا يخلوا من الحقد والحسد.. بس والله أنا لو كان معايا فلوس.. أكيد كان ممكن أفكر في فكرة اليافطة دي.. متزعليش بقى يا دعاء..
- الصورة من عند شريف
- صورة نادي الصيد هتلاقيها عند ميشو

الثلاثاء، نوفمبر 14، 2006

البت دي جدعة قوي.. يا أمه!

مزعلها..

أيوة أيوة.. هي دي الحقيقة.. والتدوينة دي معمولة عشان أصالحها.. لو مبتحبش تقرا الحاجات الشخصية قوي يا ريت تقفل الويندو.. ولو دمعتك قريبة.. جهز علبة الكلينيكس..

كنت قاعد بتكلم مع أمي عن دعاء من حوالي سنة.. كانت الفترة دي هي بداية معرفتي بدعاء.. لا لا.. بمعنى أدق بداية قربي من دعاء ووجود بينا علاقة (أو عولاقة على رأي اللمبي)..

كنت بحكيلها عنها.. عن البنت اللي بحبها وعايز أتجوزها.. رغم إن من شهرين بس كنت بتخانق معاها يوميا..

تخيل معايا منظر بنت قصيرة ومش باينة من الأرض تدخل عليك شغلك اللي بتشتغل فيه من 3 سنين واللي ليك مركزك ومقامك فيه.. واللي مديرك نفسه بيعمل لك حساب وبيحافظ عليك ومش بيضغط عليك لو كنت مضايق أو "مقريف"..

تخيل بقى البنت القصيرة دي.. تدخل فجأة المكتب.. وتتكلم مع كل الناس اللي في الدنيا.. ونظرا لإني أصلا بني آدم مش حبوب ولا بدي فرصة لأي حد يتكلم معايا خصوصا في الشغل ومع الأشخاص الغرباء.. فزي ما تقول كدة البت كشت مني ومتكلمتش.. بس عملت ما هو أفظع.. جرت شكلي..

قربت.. وسألتني في براءة متناهية.. وفي استفزاز يلائم قامتها القصيرة.. وفي ابتسامة سمجة تدعوك للتفتيش بمنتهى الأمانة عن بندقية من بتوع زمان.. اللي هي فيها فتحتين للرصاصة.. بحيث لو ما ماتتش من الرصاصة الأولى.. الرصاصة التانية تجيبلها شلل نصفي..

قربت مني المحروسة الننوسة وقالت : إيه.. أنت مش مركز ليه.. إنت مش بشتغل ليه.. إنت طول الوقت كدة قاعد تتكلم؟؟

أنا!!؟.. أنا بتكلم.. أمال إنتي بتعملي إيه.. إنتي مين أصلا.. إنتي مالك.. وبعدين.. أنا اشتغل براحتي..

حاول أحمد نصر الدين (مديرنا وقتها)أحمأ التخليص ما بينا.. حاول إنه يفهمها إن هو نفسه مش بيحاسبني على شغلي لإنه واخدني اشتغل بعبلي بسرحاني بكلامي الكتير.. لكن تقول إيه بقى.. يلا مش مهم..

ثم تأتي الأمورة للعمل معي في نفس المكتب.. ثم في نفس الشغل.. ثم لما ربنا يفرجها عليا وأبدأ أنفذ مشروع ولاد البلد.. تكون هي "الرجل الثاني".. وتشتغل معايا..

6 شهور يا مؤمن بتسألني الأسئلة نفسها.. هو أنت ليه بتتكلم.. اقعد اشتغل.. لازم تركز.. أكتب أكتر.. لأ وإيه.. تيجي تقف جنبي وأنا بكتب.. تقولي الجملة دي مش حلوة.. أكتبها من جديد باسلوب مختلف.. والمصيبة إني أسمع كلامها.. واكتشف إنه صح..

فكرت في كل الحلول الممكنة اللي ممكن تخليها تحل عن سمايا.. دورتلها على شغل تاني.. قلتلها على أفكار تعملها تودي في داهية.. لكن أبدا.. حصانة يا ابني ضد كل حاجة..

ثم في ذات يوم لا أذكره على وجه التحديد.. قعدت مع مصعب على قهوة المهدي اللي على أول الطوابق في فيصل.. وقلتله.. "مصعب.. أنا لقيت الحل الوحيد اللي ممكن يخليني أتخلص من البت دي.. أنا هتجوزها وأقعدها في البيت وبالتالي أبقى أتجوزت بت زي القمر بحبها بيني وبين نفسي ومش هلاقي زوجة أحسن منها.. وفي الوقت نفسه تحل هي عن سمايا وتقعد في البيت وتسيبني أشتغل براحتي".. وقد كان!

نرجع للقعدة اللي كنت قاعدها مع أمي في البلكونة بحكيلها فيها عن دعاء.. عن حبيبتي!

"البت دي جدعة قوي يا أمه..

راجل لا مؤاخذة.. يعتمد عليها.. إيدي بإيدها هعرف أعمل معاها دنيا حلوة.. هي قصيرة كدة بس جبارة.. تضربيها في الحيط ترد في إيدك تاني.. باختصار.. هي دي اللي تنفعني"..

ترد الأم بحكمة الأمهات المعروفة.. وبوقار معتاد نعرفه جميعا..

"يا منيل أنت مش عايزه واحدة زي دي.. انت عايز واحدة من بتوع سمعا وطاعا.. تبص في الأرض.. وتقولك حاضر يا سيدي.. ما أنا عارفاك يا عبيط.. زي أبوك.. عايز تعيش في عصر الجاهلية"..

يا سلام يا ماما.. كلامك زي السكر..

صمتت قليلا ثم قالت..

"روح يا روح أمك اتجوزها.. وهتطلع عنيها معاك.. يا ابني بنات الناس مش لعبة.."..

أي أم تقولك بنات الناس مش لعبة.. تعرف على طول إنها مقدمة لسرد حكايتها مع أبوك.. ثم قضيت الليلة كلها في البلكونة إياها أستمع للقصة المكررة التي سمعتها بترجمتين.. الأولى لأمي.. والثانية لأبويا.. مع الاحتفاظ بالطبعة الشعبية ترجمة أنيس عبيد التي يتم سردها في كل لقاء عائلي للحفاظ على صورة الأسرة الكريمة أمام الأعداء.. عفوا. الأقارب!

...............

هل كانت ماما تتنبأ..؟؟

ربما.. من الواضح إني أعاني من مشاكل في التعامل مع البنات.. أو مشاكل في تعامل البنات معي.. أو مشاكل تواجه البنات وأنا عندما نبدأ في التعامل سويا..

عموما.. أنا عرفت غلطتي.. واتضح أن دور سي السيد براء ليس هو المناسب لي..

والنبي يا حاجة حقك عليا.. وخليكي جدعة معايا زي ما عودتيني.. والسلام ختام.. ولموا الإزاز اللي اتكسر عشان ما يدخلش في رجلين العيال.. أنت ياض يا محسن.. إلبس شبشبك وبطل تخرج الصالة حافي.. جتكوا القرف.. هاتي الشاي في البلكونة يا دعاء.. وإكويلي القميص.. ورتبي الدولاب.. و..... بلاش تزقيني من البلكوووووووووووووووونة!

....................

طبعا التدوينة السابقة فيها شيء من الخيال.. لكن الواقع بيقول إنها زعلانة مني بعد أول أسبوع كتب كتاب.. وهذه محاولة لمصالحتها.. حقك عليا..

لماذا البت دي جدعة قوي..؟؟

للأسباب التالية طبعا..

* لأنها تعتقد أني مختل عقليا.. وفالت بأعجوبة من حملات مكافحة المختلين.. ورغم ذلك.. وافقت تتجوزني..

* لإن الأغنية المفضلة عندها هي "أنا عندية"... وعارفة إني مش بحب الأغنية دي..

* لإنها بتسامحني لما بغلط.. بس بترجع في الغلطة اللي بعدها تسمع لي كل غلطاتي معاها منذ فجر التاريخ..

* لإنها بتحاول تطول على ما تقدر.. كعب عالي شغال.. تقف على الرصيف وهي بتكلمني.. ومؤخرا.. بدات تخليني أعدي بسرعة قدام العربيات.. يمكن واحدة منهم تخبطني يعملولي عملية بعدها تقصرني.. وتبقى المشكلة اتحلت..

* لإنها بترجع دايما في كلامها.. تقولي آخر مرة نتخانق.. ونرجع نتخانق تاني.. وكإن مفيش حاجة حصلت.. لدرجة إني حبيت الخناق..

* في أحلك الأوقات (حلوة أحلك دي).. مش بيهون عليها إني أكون زعلان..

* لما بنزعل من بعض.. بنبطل نتكلم مع بعض حتى وإحنا ماشيين في الشارع سوا.. بنسكت خالص.. وكل واحد بيصمم إن التاني يتكلم الأول.. وبعدين أنا بخمن بيني وبين نفسي إنها عمرها ما هتتكلم.. وإني زي العبيط هتكلم الأول وأطلع نفسي غلطان.. البت دي جدعة لإنها عمرها ما خيبت ظني أبدا.. وعمرها ما اتكلمت الأول

* لإنها بتحبني.. رغم إني بعمل حاجات كتير مش لطيفة.. بس هي مستحملة.. البت دي جدعة.. لإنها دعاء الشامي.. مراتي.. الدمعة هتفر من عيني.. وقد كان!
- لو عايز تعرف سبب الهايبر لينك الكتير.. أنا أقولك.. أحمد دريني في مرة قالي خطيبتك بتحبك قوي عشان كل ما بتكتب اسمك في مدونتها بتحط تحتها خط.. لو الحب بالخطوط.. أنا هقعد أشخبط لبكرة..

الأحد، نوفمبر 12، 2006

كاميرا تتحدى النظام (فكرة)


سيسقط هذا النظام بالتأكيد.. وستكون الكاميرا هي الوسيلة

صور انتهاكات 25 مايو 2005
صور ضرب المتظاهرين
صور تعذيب المواطنين داخل أقسام الشرطة
صور منع المواطنين من الانتخاب
صور التحرش الجنسي ببنات وسط البلد

عدسة الكاميرا هي السلاح الحقيقي لكل ما يحدث..

عدسة الكاميرا هي الأسلوب الجديد لسقوط الأنظمة

يا شباب.. فكرة جديدة حاولوا تنفذوها..

مظاهرة صامتة بالكاميرات.. وخصوصا كاميرا الموبايل

حركة جديدة موجودة في إيد كل مواطن في مصر اسمها كاميرات من أجل التغيير..

معارض صور في نقابة الصحفيين تضم كل الصور التي تم إلتقاطها ضد النظام

افضحوا هذا النظام فورا .. في يدنا الدليل..

بسرعة محتاجين نرفع قضايا ونقدم شكاوي لجل جهات حقوق الإنسان.. فرصة صعب جدا نفوتها.. نظام يسقط بالصوت والصورة..

خلينا نقول للنظام إنك "مش هتقدر تغمض عنيك" عن اللي بيحصل.. ونفهم الناس كلها إن في كاميرا جديدة "تتحدى الملل".. وقادرة تقدم مواد جديدة تودي النظام في داهية..

في انتظار أي استجابة.. وعن نفسي سأحاول أن أقنع كل من حولي بالفكرة.. حتى نحدد لها آليات للتنفيذ..

جهزوا كاميراتكم..

شطة ولمون (2).. إثم شرطة..


هذه ليست محاولات للسخرية من الحادث.. فقط هي محاولة للسخرية من نفسي.. ومنكم جميعا.. شر البلية ما يضحك.. اضحك من فضلك لتدرك أنه.. شر!!

* التحرش بالصحفيات.. التحرش ببنات وسط البلد.. التحرش بالمتظاهرين.. التحرش بالمتهمين في أقسام الشرطة.. كلها أحداث وقعت في 2005 و 2006.. يبدو والله أعلم إن هذا هو .. موسم التكاثر عند المصريين..

* الشائعة التي سمعتها أكثر من مرة بعد الفيديو الأخير.. هي أن بعض الشركات الخاصة تدرس تصنيع "واقي ذكري" بيتركب من ورا..

* مطرب شاذ يسجل حاليا أغنية جديدة اسمها "هات العصاية.. وأقعد لاعبني"..

* أحزاب المعارضة قررت تقديم مشروع قانون لمجلس الشعب يجرم كل من يضبط بحوزته عصاية مقشة..

* وزارة الأوقاف "أمن الدولة سابقا".. تدرس تجريم حيازة الموبايل أبو كاميرا خصوصا لظباط الشرطة..

* سواق ميكروباص كتب على خلفية سيارته الجملة التالية : " يا ناس يا بط كفاية عط".. السواق تم احتجازه لمدة 15 يوم بعد أن شعر أمين الشرطة المسؤل عن الموقف أن السواق يقصده بكلمة "عط"..

* أصبح أمر طبيعي أن نجد ظابط منحرف يقوم بالتحرش داخل حمامات السيدات في المولات والسينمات.. الظاهرة الجديدة أن الظابط المذكور تم ضبطه أكتر من مرة.. يتحرش أيضا.. لكن في حمام.. الرجالة!!

* سين سؤال : إيه العلاقة بين ظابط الشرطة وبين سواق العربية النص نقل؟؟
جيم جواب : الإتنين مسموح لهم باستخدام بروز وأطوال!!

* على حجر "حاتم رشيد" تمكن العلماء أخيرا من الكشف عن كلمة فرعونية قديمة هي الكلمة الأصلية لاسم السجن الأمريكي الشهير جوانتنامو.. الكلمة الفرعونية اسمها (جوه.. أنت.. نامو) ويدرس زاهي حواس مقاضاة الإدارة الأمريكية لإثبات أن اسم السجن مصري قديم..

* في اختبارات كلية الشرطة يتم طرح السؤال التالي:

كيف تستطيع تعذيب أربع متهمين دفعة واحدة.. ؟؟ الإجابة النموذجية على السؤال تكون كالتالي..

- عن طريق الكرسي المقلوب يا فندم..

* وزارة الأوقاف المصرية تعلن مسؤليتها عن الفيديو الذي تم تسريبه للمدونات والمواقع على الإنترنت.. بيان وزارة الأوقاف يقول إن الفيديو ليس فيه تعذيب ولا حاجة.. ده بس ميكينج (making) للإعلان الجديد اللي بتنفذه الوزارة عن.. جهنم!

* حركة معارضة جديدة اسمها "إسهال من أجل التغيير".. الحركة تقوم على فكرة توزيع حبوب تتسبب في الإسهال للمواطنين.. بحيث لو راحو إثم الشرطة وحد حاول معاهم بطريقة المقشة يقرف وينجو المواطن..

* وزارة الداخلية تدرس تغيير شعارها من "الشرطة في خدمة الشعب" إلى.. "في البدء كانت العصاية".. على أن يتم توزيع إعلانات دورية في الشارع مكتوب فيها "العصا لمن عصى"..

* منظمة الصحة العالمية تحذر من استخدام عصايتين في الوقت نفسه في تعذيب المتهم.. ووزارة الداخلية تقول أنها تستخدم عصاية واحدة للمواطن.. ويتم اعدام العصاية المستخدمة واستخدام واحدة جديدة مع كل مواطن جديد.. منعا للعدوى..

* وزارة الداخلية تدرس نقل مقرها إلى برج القاهرة.. ومحافظ القاهرة يعلن عن مشروع جديد لإقامة نصب تذكاري للعصاية المجهولة..

* sms انتشرت مؤخرا تقول أن حركة كفاية ستغير اسمها ليصبح حركة "عصاية"..

* أخبار الحوادث : وفاة مواطن في حادثة عصاية.. المخبر نسى ووضع العصاية من ناحية المقشة دون أن ينزع المقشة نفسها..

وزير الداخلية : الحادث قضاء وقدر..
الطب الشرعي : الإهمال وراء الحادث
ممتاز القط : أقترح أن يتم وضع علامات سالب وموجب على العصيان مثل الموجودة على البطاريات.. حتى يفهم المخبر من أي جهة توضع المقشة

* أخبار الحوادث (باب الغرائب والطرائف) : بعد 16 سنة من خروجه من القسم في تحقيق في قضية نشل.. استخراج ممسحة من مؤخرة تاجر مخدرات كان نشالا وهو صغير.. المؤخرة ابتلعت الممسحة ولم يشعر بها المتهم طوال 16 سنة.. واكتشفها الظابط بعد تعثر إدخال عصاية جديدة..

* أخبار الطب : نجاح جراحة عاجلة.. العصاية علقت في مؤخرة المواطن بعد أن فشل الظابط في استخراجها..

رئيس الفريق المعالج : الظابط استخدم عصاية بمقاس أكبر من مقاس المؤخرة. .

* الدستور : الصين تورد لمصر 10 مليون عصاية.. ابن مسؤل كبير وراء صفقة العصيان المشبوهة..

مقال ابراهيم عيسى : صمت العصيان

* وزارة الداخلية تمنع تماما بيع أو استخدام "اللبوس".. دراسات علمية وراء قرار المنع تفيد أن اللبوس يتسبب في ميول إجرامية لدى الأطفال..

* مصر ترفض توقيع اتفاقية دولية تحظر العصيان.. مصدر دبلوماسي : مصر لن توقع على اتفاقية حظر العصيان مهما حدث.. ولن نسمح بدخول مفتشين من هيئة العصيان الدولية..

* عصيان المدني : هو أن يبدأ الشعب نفسه في استخدام العصاية بعد أن كان استخدامها مقصورا على ظباط الشرطة.

* محلل سياسي معارض : النظام الحالي استمد شرعيته من العصاية

* أخبار الأدب : رواية جديدة بالأسواق.. قصة عصايتين (A tale of tow sticks)

- التدوينة كتبت على قهوة البورصة بالتعاون مع : مصعب وفؤاد
- الصورة من تصميم "أحمد القطب"

السبت، نوفمبر 11، 2006

الله يكرمك يا باشا.. معلش المرة دي يا باشا..




(1)

سؤال على مدونة دماغ مالك.. سؤال نصه يقول : هو إحنا حيوانات.. ؟

إجابة أتطوع بها.. : أيوة.. إحنا حيوانات..!!

(2)

من فيلم "تيتو"..

الباشا : عارف يا أبو السيد.. إنت أكيد تسمع عن جهاز كشف الكدب بتاع أمريكا.. إحنا عندنا واحد هنا زيه بالظبط.. بس بلدي.. اسمه الخرارة.. سلكتين.. واحدة بتوصل بلسانك.. والتانية بتوصل في مكان تاني أنت عارفه كويس.. وخر يا باشا براحتك..

أبو السيد : خلاص يا باشا أنا هتكلم!!

.............

من فيلم "عمارة يعقوبيان"

الظابط : نرجع لموضوعنا.. تعرف إيه عن حاتم رشيد؟؟

طه الشاذلي : هو لا مؤاخذة.. لا مؤاخذة شاذ..

الظابط : شفت بقى يا طه إننا نعرف كل حاجة.. أهو أنت يا طه لو متكلمتش هنعمل فيك زي ما بيتعمل في حاتم رشيد..

(3)

قسم شرطة مصري..

الباشا: هنصورك وكل الناس هتعرف إنك خـ.. ومـ..

المواطن : الله يكرمك يا باشا.. معلش المرة دي يا باشا.. آه.. آه.. آه..

(4)

محمود ساعي المكتب الذي يدخل على مكتبي فجأة ليجدني أشاهد الفيلم السابق.. يسمع الجمل السابقة.. أضغط أنا على زر الإيقاف بسرعة حرصا على مشاعر محمود.. يسألني محمود في براءة شاب مصري تربى في أمبابة ولم يعرف غيرها "عاصمة لجهنم".. كما يظن محمود نفسه.. يسأل محمود.. "ده فيديو من العراق يا أستاذ براء؟؟"..

أستاذ براء : "أيوة يا محمود.. فيديو من العراق"

محمود "مرة أخرى بعد أن تخلى عن براءته" : أيوة بس الراجل اللي بيتعذب ده مصري.. لإنه بيتكلم مصري..

براء "بعد أن تخلى عن لقب أستاذ لإن كذبته انكشفت" : هو يا محمود مصري بيتعذب في العراق.. أكيد ده فيديو من العراق يا محمود..

محمود : بس يا أستاذ براء..

براء "يحاول أن يجد أي مخرج" : اقفل الباب وراك يا محمود وأعملي شاي الله يكرمك..

(5)

أم : غير الأندر بتاعك بسرعة وألبس واحد جديد قبل ما تروح المدرسة

ابن : ليه يا ماما.. القطعة اللي في الأندر صغيرة ومش هتبان.. وبعدين هتبان قدام مين يعني.. أنا مش بقلع البنطلون غير في البيت أو في التواليت في المدرسة.. والاتنين ببقى لوحدي.. لما أرجع يا ماما هبقى أغير الأندر.. اتفقنا..

أم : لأ ما اتفقناش.. تغير الأندر يعني تغير الأندر..

ابن "بصوت خفيض" : هو أنا يعني حد هيقلعني البنطلون غصب عني

(يستدير ليدخل غرفته)

أم "بصوت خفيض أكثر" : يا خوفي !!

(6)

كلية الحقوق – محاضرة القانون المصري

الدكتور : ويعاقب القانون المصري في جريمة التحرش الجنسي بأنثى.. بعقوبة الحبس والغرامة.. وفي حالات بعينها.. تصل العقوبة إلى الإعدام..

الطالب : بعد إذنك يا دكتور.. هي العقوبة بتطبق في حالة إن المتحرش به يكون أنثى.. يعني لو تم التحرش براجل.. بتكون إيه العقوبة..

(ضحك في القاعة.. ويقوم الدكتور بطرد الطالب صاحب السؤال ويقول في سره : أعوذ بالله.. أستغفر الله العظيم.. هو ممكن الفجور يوصل لكدة؟؟)..

صوت من خارج الكادر : ممكن يا دكتور!

(7)

هي لخطيبها : إزاي يعني يعذبوا محمد الشرقاوي بوضع كرتونة في مؤخرته؟؟

خطيبها : ممكن يحطوا أي حاجة.. كرتونة. حديدة.. أو حتى عصاية مقشة..

هي مرة أخرى لخطيبها برضه : وبتوجع..

خطيبها (محاولا التهوين عليها) : مش قوي!!

(8)

أمجد مختار حسين : "بعدها.. بصلي الظابط وقالي.. يا ابن الـ(...).. أنا ياض مش بتاع نسوان.. أنا بتاع رجالة"..

زميل في ميكروباص جلس بجواري وأنا اقرأ صفحة في جريدة الفجر مكتوب فيها شهادة أمجد : نقدر نقول وإحنا مستريحين.. إن الحكومة هاجت على الشعب!!

(9)

أنا : وإيه اللي يحصل ساعتها يا مولانا؟؟

الشيخ : ساعتها السماء تهتز مرتين.. مرة لإنه لواط.. والمرة التانية لإنه ظلم يقع على إنسان دون أن ينصره أحد..

أنا : وإيه رأيك لو حد قال بعدها إن الشرطة في خدمة الشعب..

الشيخ : يبقى السماء هتهتز 3 مرات.. وربنا يستر بعدها.. قوم يلا نصلي

(10)

من مدونة "الوعي المصري"..

قبل مشاهدة الفيديو أنصحكم بمراجعة أنفسكم.. الفيديو لمواطن يتم تعذيبه بإدخال عصا في مؤخرته.. لا داعي لضعاف الأعصاب أن يشاهدوه.. ولا ينصح بمشاهدته للآنسات والسيدات مرهفات الأحاسيس.. ولا حتى الرجالة.. ولا إنس ولا جان.. يا ماما أنا عارف إنك بتصحي الصبح تبصي على موقعي.. لو سمحتي ما تتفرجيش عليه.. وحسبي الله ونعم الوكيل...

* ودي كانت أول مرة وائل عباس يكتب تعقيبا على فيديو فيه انتهاكات يقول فيه.. "حسبي الله ونعم الوكيل"..

الخميس، نوفمبر 02، 2006

احتلام يقظة..

ما فعله الأبطال في وسط البلد يجعلنا نطمئن على مستقبل مصر..

أحلام اليقظة أصابتني منذ أن شاهدت النوم في العسل لوحيد حامد وعادل إمام..

لكن إحتلامات اليقظة التي أصابت شباب مصر في النوم في وسط البلد جعلتني أطمئن..

ذكرتني بمشهد خالد في "الكيت كات".. لدواود عبد السيد.. يجلس يوسف الابن في المنور مع عشيقته بعد أن فرغ لتوه منها.. وفشل في أن يكون رجلا معها..

جلس يلعن الدهر والوطن والأب والظروف.. ويقف الشيخ حسني خلف الشباك يسمع اعترافات ابنه بنفس راضية ووجه مبتسم.. حتى إذا ما ذكر يوسف في كلامه لعشيقته أنه فشل في كل شيء حتى في أن يصبح رجلا معها.. لحظتها فقط تغير وجه الشيخ حسني وقال "الله يكسفك.. كسفتني"..

لأن الشيخ حسني.. "وشيوخنا كذلك".. لا يعانون من أي مشاكل مع فشل رجال الوطن في أي شيء.. عدا أن يكونوا رجالا أصلا..

في الجلسة العائلية الأخيرة تبادلنا أخبار التحرش الأخير.. وقالت الحيزبون الكبيرة في السن (والعقل أيضا).. "سيبوا الولاد يفكوا عن نفسهم"..

ثم قال الفتى العشريناتي الصايع : "ما هو من كتر ما الحكومة بتضربهم في الشارع.. حاولوا هما يلاقوا حاجة يضربوها.. قاموا ضربوا (...) على بنات وسط البلد"..

ثم الزوجة المنقبة.. التي يعلم جميع أفراد الأسرة قصتها.. قالت وزادت.. وأفتتنا في رؤيانا.. وخلصت إلى : "العيب على البنت التي كانت تلبس زيا ليس شرعيا.. الشباب ليس له ذنب"..

ثم أحد الآباء.. الذي قرأ على
إسلام أون لاين أن الفتاة مخطوبة.. قال رضي الله عنه "أنا لو خطيبها لازم لازم لازم.. أفسخ الخطوبة.. انشلا حتى ما خدش الشبكة.. بس متجوزش واحدة نص شباب مصر (......)"..

في حين كانت الطفلة ذات الأعوام الإثنى عشر.. والتي حجبتها أمها منذ شهرين بعد أن لمحت شنبا خفيفا (كانت تظنه قدرا من القذارة وعدم النضافة) ينبت على فم بنتها.. كانت الطفلة تسأل طول الجلسة.. لكن دون إجابة.. "ماما.. يعني إيه سعار يا ماما.. وهو مين تحرش ده"..

يا بلد مليئة بالرجال.. احتلموا براحتكم.. ولا تتطهروا بعدها.. قد أصابكم الرجس..