الأربعاء، أكتوبر 29، 2008

قريطم

"فين عائله قريطم بالبحيرة منها جلال قريطم من الضباط الاحرار ووزير الشباب والرياضه فى عهد عبد الناصر والاستاذ الدكتور ممدوح قريطم استاذ المساللك بطب اسكندريه ويوسف قريطم استاذ بطب اسكندريه وغيرهم كثر فى كافه الفروع والمجالات ولايفوتنى ان عائله الحريرى تسكن فى حى قريطم فى لبنان حيث ان عائله قريطم تمتد فى مصر البحيره ومنها اصجاب وملاك شاى الجوهرة وشيسى مصراوى وعضو مجلس الشعب السابقين ممدوح قريطم وحمدى قريطم وفى اسكندريه والقاهرة والشرقيه والصعيد سوهاج وفى لبنان وسوريا والمغرب الخ"...




*تعليق على صفحة "عائلات البلد" بموقع جريدة "اليوم السابع"..

الأربعاء، أكتوبر 22، 2008

أشياء تستحق الاهتمام..

حدثت صباح اليوم بضعة أشياء تستحق الإهتمام..

صحوت وأنا* أشعر براحة كبيرة، رغم أني مارست الجنس مسائاً بشراهة لم أعتادها.. تلك أيضاً ملحوظة التفت لها وأنا أغتسل.. فكرت أني لم أمارس الجنس بهذه الطريقة من قبل، وتأكدت من أني لم أتناول بالأمس شيئاً قادر على منحي مزيد من القوة.

اغتسلت هذا الصباح، وقفت تحت الماء مدة أطول، شعرت أني أتطهر.. لكن ما شغلني أكثر، هو أني أصبحت متأكداً من أن الأشياء السيئة التي فعلتها في حياتي لا تلزم التطهر، ذنوبي عادية ومتوقعة، سهلة وبسيطة، ومركزة في النهاية على شخصي فقط، لم أظلم أحد سوى نفسي، ولم يغضب مني أحد إلا الله، وهو وحده القادر على الرحمة.

نزلت وأنا أشعر بأني أقرب إلى الله، رغم أني نسيت صلاة الصبح، ألقيت التحية على الرجل الجالس بجوار البوابة، لا أعرفه، ولا أهتم معرفته، فكرت أنني أملك الشجاعة، بحيث أجلس إلى جواره، وأحكي له عن نفسي حكايات طويلة، ثم أتركه وأذهب، على وعد منه أني عندما أعود في المساء، سيكون قد اختفى تماماً.

أصبحت الأشياء تحدث دون أن أعرف لها سبباً، أصبحت الأمور كلها غريبة بالنسبة لي، مشاعري، أفكاري، تصرفاتي، حتى عاطفتي تجاه أصدقاء الثانوي التي تجددت وحدها، لا أعرف لها سبباً.

أسير بالسيارة الأن، أشعر بشفقة كبيرة تجاه الأشخاص الواقفون بانتظار المواصلات، أتمنى الآن أن يصبح الناس كلهم سواسية فيما يملكون، أن نملك جميعاً نفس ماركة السيارة، أن نسكن في منازل متشابهة، أن نتزوج سيدات على قدر واحد من الجمال.. أفكر أنني وإن كنت أريد ذلك فعلاً، فسأختار أن تكون السيارة الموحدة هي سيارتي، والزوجة هي زوجتي، يبدو أنني أصبحت فجأة راضي تماماً عن حياتي، بحيث أعتقد أنها مثالية، وصالحة للجميع.

في العمل قررت أنه من المناسب أن يبدأ اليوم بمصالحة الجميع، هؤلاء الذين يغضبونني دون داعي، موظف الحسابات، ومسئول التقنية، والسكرتيرة المتكلفة، أكثر ما يغضبني من هؤلاء الذين يخاصمونني، أن مصالحتهم سهلة، يشعرني ذلك بأني دائماً على صواب، لم أخاصم يوماً خصماً عنيداً، لم يواجهني أحدهم بأنه لن يمنحني المغفرة، لم يعاندني مرة واحد واجهني بعيوبي حتى بكيت.. لا أحد.

صحوت اليوم.. أشعر بالراحة، وبالقرب من الله، وبالرغبة في مصالحة الآخرين، وبالشفقة على هؤلاء الذين يقفون تحت الشمس في انتظار المايكروباص.. أفكر أنني بدأت أفهم الحياة.. وأفكر أنني قد مت بالأمس.. فالحياة الملساء تلك.. توجد في الجنة.. وفي القبر.

أفكر أنني أصبحت الآن متأكداً أن وعكة ما أصابتني، وأنه من المفيد أن أصحو في الغد، وداخلي مشاعر عادية تماماً، كالتعب، والاستعجال، والرغبة في دهس هؤلاء الذين يمرون الشارع بمؤخراتهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر إلى القادم من الخلف، والقناعة التامة بأن الحياة ستصبح أفضل دون سكرتيرة مبهرجة أو موظف تقنية..

------------------------------------
* ليس للأحداث علاقة بصاحب المدونة