أشياء تستحق الاهتمام..
حدثت صباح اليوم بضعة أشياء تستحق الإهتمام..
صحوت وأنا* أشعر براحة كبيرة، رغم أني مارست الجنس مسائاً بشراهة لم أعتادها.. تلك أيضاً ملحوظة التفت لها وأنا أغتسل.. فكرت أني لم أمارس الجنس بهذه الطريقة من قبل، وتأكدت من أني لم أتناول بالأمس شيئاً قادر على منحي مزيد من القوة.
اغتسلت هذا الصباح، وقفت تحت الماء مدة أطول، شعرت أني أتطهر.. لكن ما شغلني أكثر، هو أني أصبحت متأكداً من أن الأشياء السيئة التي فعلتها في حياتي لا تلزم التطهر، ذنوبي عادية ومتوقعة، سهلة وبسيطة، ومركزة في النهاية على شخصي فقط، لم أظلم أحد سوى نفسي، ولم يغضب مني أحد إلا الله، وهو وحده القادر على الرحمة.
نزلت وأنا أشعر بأني أقرب إلى الله، رغم أني نسيت صلاة الصبح، ألقيت التحية على الرجل الجالس بجوار البوابة، لا أعرفه، ولا أهتم معرفته، فكرت أنني أملك الشجاعة، بحيث أجلس إلى جواره، وأحكي له عن نفسي حكايات طويلة، ثم أتركه وأذهب، على وعد منه أني عندما أعود في المساء، سيكون قد اختفى تماماً.
أصبحت الأشياء تحدث دون أن أعرف لها سبباً، أصبحت الأمور كلها غريبة بالنسبة لي، مشاعري، أفكاري، تصرفاتي، حتى عاطفتي تجاه أصدقاء الثانوي التي تجددت وحدها، لا أعرف لها سبباً.
أسير بالسيارة الأن، أشعر بشفقة كبيرة تجاه الأشخاص الواقفون بانتظار المواصلات، أتمنى الآن أن يصبح الناس كلهم سواسية فيما يملكون، أن نملك جميعاً نفس ماركة السيارة، أن نسكن في منازل متشابهة، أن نتزوج سيدات على قدر واحد من الجمال.. أفكر أنني وإن كنت أريد ذلك فعلاً، فسأختار أن تكون السيارة الموحدة هي سيارتي، والزوجة هي زوجتي، يبدو أنني أصبحت فجأة راضي تماماً عن حياتي، بحيث أعتقد أنها مثالية، وصالحة للجميع.
في العمل قررت أنه من المناسب أن يبدأ اليوم بمصالحة الجميع، هؤلاء الذين يغضبونني دون داعي، موظف الحسابات، ومسئول التقنية، والسكرتيرة المتكلفة، أكثر ما يغضبني من هؤلاء الذين يخاصمونني، أن مصالحتهم سهلة، يشعرني ذلك بأني دائماً على صواب، لم أخاصم يوماً خصماً عنيداً، لم يواجهني أحدهم بأنه لن يمنحني المغفرة، لم يعاندني مرة واحد واجهني بعيوبي حتى بكيت.. لا أحد.
صحوت اليوم.. أشعر بالراحة، وبالقرب من الله، وبالرغبة في مصالحة الآخرين، وبالشفقة على هؤلاء الذين يقفون تحت الشمس في انتظار المايكروباص.. أفكر أنني بدأت أفهم الحياة.. وأفكر أنني قد مت بالأمس.. فالحياة الملساء تلك.. توجد في الجنة.. وفي القبر.
أفكر أنني أصبحت الآن متأكداً أن وعكة ما أصابتني، وأنه من المفيد أن أصحو في الغد، وداخلي مشاعر عادية تماماً، كالتعب، والاستعجال، والرغبة في دهس هؤلاء الذين يمرون الشارع بمؤخراتهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر إلى القادم من الخلف، والقناعة التامة بأن الحياة ستصبح أفضل دون سكرتيرة مبهرجة أو موظف تقنية..
------------------------------------
* ليس للأحداث علاقة بصاحب المدونة
صحوت وأنا* أشعر براحة كبيرة، رغم أني مارست الجنس مسائاً بشراهة لم أعتادها.. تلك أيضاً ملحوظة التفت لها وأنا أغتسل.. فكرت أني لم أمارس الجنس بهذه الطريقة من قبل، وتأكدت من أني لم أتناول بالأمس شيئاً قادر على منحي مزيد من القوة.
اغتسلت هذا الصباح، وقفت تحت الماء مدة أطول، شعرت أني أتطهر.. لكن ما شغلني أكثر، هو أني أصبحت متأكداً من أن الأشياء السيئة التي فعلتها في حياتي لا تلزم التطهر، ذنوبي عادية ومتوقعة، سهلة وبسيطة، ومركزة في النهاية على شخصي فقط، لم أظلم أحد سوى نفسي، ولم يغضب مني أحد إلا الله، وهو وحده القادر على الرحمة.
نزلت وأنا أشعر بأني أقرب إلى الله، رغم أني نسيت صلاة الصبح، ألقيت التحية على الرجل الجالس بجوار البوابة، لا أعرفه، ولا أهتم معرفته، فكرت أنني أملك الشجاعة، بحيث أجلس إلى جواره، وأحكي له عن نفسي حكايات طويلة، ثم أتركه وأذهب، على وعد منه أني عندما أعود في المساء، سيكون قد اختفى تماماً.
أصبحت الأشياء تحدث دون أن أعرف لها سبباً، أصبحت الأمور كلها غريبة بالنسبة لي، مشاعري، أفكاري، تصرفاتي، حتى عاطفتي تجاه أصدقاء الثانوي التي تجددت وحدها، لا أعرف لها سبباً.
أسير بالسيارة الأن، أشعر بشفقة كبيرة تجاه الأشخاص الواقفون بانتظار المواصلات، أتمنى الآن أن يصبح الناس كلهم سواسية فيما يملكون، أن نملك جميعاً نفس ماركة السيارة، أن نسكن في منازل متشابهة، أن نتزوج سيدات على قدر واحد من الجمال.. أفكر أنني وإن كنت أريد ذلك فعلاً، فسأختار أن تكون السيارة الموحدة هي سيارتي، والزوجة هي زوجتي، يبدو أنني أصبحت فجأة راضي تماماً عن حياتي، بحيث أعتقد أنها مثالية، وصالحة للجميع.
في العمل قررت أنه من المناسب أن يبدأ اليوم بمصالحة الجميع، هؤلاء الذين يغضبونني دون داعي، موظف الحسابات، ومسئول التقنية، والسكرتيرة المتكلفة، أكثر ما يغضبني من هؤلاء الذين يخاصمونني، أن مصالحتهم سهلة، يشعرني ذلك بأني دائماً على صواب، لم أخاصم يوماً خصماً عنيداً، لم يواجهني أحدهم بأنه لن يمنحني المغفرة، لم يعاندني مرة واحد واجهني بعيوبي حتى بكيت.. لا أحد.
صحوت اليوم.. أشعر بالراحة، وبالقرب من الله، وبالرغبة في مصالحة الآخرين، وبالشفقة على هؤلاء الذين يقفون تحت الشمس في انتظار المايكروباص.. أفكر أنني بدأت أفهم الحياة.. وأفكر أنني قد مت بالأمس.. فالحياة الملساء تلك.. توجد في الجنة.. وفي القبر.
أفكر أنني أصبحت الآن متأكداً أن وعكة ما أصابتني، وأنه من المفيد أن أصحو في الغد، وداخلي مشاعر عادية تماماً، كالتعب، والاستعجال، والرغبة في دهس هؤلاء الذين يمرون الشارع بمؤخراتهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء النظر إلى القادم من الخلف، والقناعة التامة بأن الحياة ستصبح أفضل دون سكرتيرة مبهرجة أو موظف تقنية..
------------------------------------
* ليس للأحداث علاقة بصاحب المدونة
هناك 10 تعليقات:
يعني ايه ليس لها علاقه بصاحب المدونه امال بتكتبها ليه . مش فاهم
انا بقالى كام يوم عايشة احساس التصالح مع النفس دة بس من غير جنس
حاسة انى قريبة من ربنا ونفسيتى عالية رغم ان الدكتور كتب لى مضادات اكتئاب ومشترتهاش
بس الحمد لله
مش لاقية تفسير للحالة دة بس مبسوطة بيها
الحياه حلقات صراع وهدنات متصله
دي مجرد هدنه وها ترجع الامور لعوايدها تاني
يا غير معرف انت مش عارف دى جملة الهروب من المسألة القانونية عشان السكرتيرة المبهرجة ما تزعلش
يا غير معرف انت مش عارف دى جملة الهروب من المسألة القانونية عشان السكرتيرة المبهرجة ما تزعلش
فكرة المصالحة والمصارحة مع النفس أمر هام وصعب في نفس الوقت لأننا نحاول أن نتجمل او نجلد أنفسنا وحينما نحاول ان ننصف انفسنا نلتمس لها الاعذار ....
يعني وفيها إيه لما تكتب "صحيت الصبح افتكرت امبارح انى مارست الجنس بشراهة"؟ هل دى حاجة وحشة تستاهل التبرؤ منها؟
كويس انك فاكر انك بتحب مراتك
ها ها ها ها
و انتي مين اللي بتقولي كويس انك لسه بتحب مراتك؟
لا تكوني انتي مراته و فاكرة ان دا نعبير عن الحب و قلتي تعاتبيه عتاب رقيق بعد الليلة اياها
و اسمحيلي استخدم عبارة من "القصة"
فسأختار أن تكون السيارة الموحدة هي سيارتي، والزوجة هي زوجتي،
هيه الزوجة بتيجي بعد العربية اليومين دول ولا ايه؟
ها ها ها ها
و لا يمكن تكوني السكرتيرة المبهرجة
و تذكري
* ليس للأحداث علاقة بصاحب المدونة
و ليس على البراء ابن اشرف جابر رزق غير الابداع
ها ها ها ها
وفيها ايه لو كانت الأحداث لها علاقة
بصاحب المدونة
...........
فى الفن والابداع لا قيود
..
هناك دائماً علاقة بين الكاتب والمؤلف وكتاباته
لا تستطيع انكارها ...
لا أعنى أن الأديب يكتب فقط عن نفسه
ولكن يبقى شئ منا فى أوراقنا
إرسال تعليق