"المملكة".. حرب لا يباركها الرب
- أي من الجانبين يباركه الرب؟
- سنعرف الإجابة بعد قليل.
داخل أحد المجمعات السكنية بالعاصمة السعودية الرياض، يدور هذا الحوار القصير بين ضابط أمريكي، وآخر سعودي، بينما يصوبان أسلحتهما تجاه باب صغير، وخلف الباب صنفان من البشر؛ بضعة "إرهابيين" و"مواطن أمريكي" محتجز من قبلهم.
يدخل الضابطان ويقتلان من بالداخل سوى الأمريكي، وتنتهي المهمة بالنجاح، وعند رحيل الضابط الأمريكي من السعودية، يعطيه السعودي "سبحة" صغيرة، مخبرا إياه أنها "تجلب بركة الرب".
أثناء مشاهدتك فيلم "المملكة The Kingdom"، تدرك قبل نهايته بقليل، وبالتحديد عند المشاهد السابقة أنك أمام فيلم يفتش عن بركة من الرب لتكون ذريعة للحرب على الإرهاب، كما أنه ينفي وجود أي بركة من الرب للذين يحاربون أمريكا ورعاياها في الدول الأخرى.
تبدأ الأحداث بمقدمة تاريخية وثائقية قدمت في أسلوب سردي خلاب، وفي خلال دقيقة واحدة يحكي لك الراوي قصة الشراكة الأمريكية السعودية منذ أن تمكن الملك عبد العزيز آل سعود من إعلان المملكة، مرورا باكتشاف البترول على يد مجموعة علماء أمريكان، حتى مرحلة الزيت مقابل السلام، وأخيرا الغزو العراقي الكويتي، ثم ظهور "بن لادن".
كما يعرض الراوي نشأة المجمعات السكنية التي يسكنها مهندسون أمريكيون في "الرياض"، وعبر الصور يقدم لك التناقض بين قوانين "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تحكم العاصمة، وقانون "إجازة نهاية أسبوع جميلة" التي تحكم المجمع السكني الذي تتوافر له حماية أمنية مكثفة.
البداية الحقيقية للفيلم مع حادث التفجير الإرهابي الذي يودي بحياة 100 أمريكي، ويوقع مئات المصابين بإصابات خطيرة، ولأن أمريكا هنا هي المستهدفة، وليس النظام السعودي، يفكر ضابط أمريكي في الجانب الآخر من العالم حيث الـFBI، ويقرر السفر مع مجموعته الصغيرة إلى الرياض للتحقيق، لكن هذا التفكير يواجه بعض الصعاب.
فالإدارة الأمريكية التي تعرف حقوق الآخرين جيدا، تخشى من غضب صديقتها السعودية، وخلال 10 دقائق كاملة تشاهد مفاوضات دبلوماسية تعرف –كمشاهد- نتيجتها مسبقا، فلو فشلت تلك المفاوضات لما كانت هناك حاجة لوجود هذا الفيلم.
بعد أن يُجمّل صناع الفيلم صورة الإدارة الأمريكية أمام المشاهد، وهي صورة تتناقض مع الصورة الحقيقية للإدارة الأمريكية التي لا هم لها إلا الانتقام من أي شخص يقتل أي مواطن أمريكي حتى وإن قُتل خطأ؛ نرى الفريق ينتقل إلى الرياض في رحلة سريعة تستغرق خمسة أيام فقط لعلهم يستطيعون فيها فعل ما عجز جهاز الأمن السعودي عن فعله، وأنت -كمشاهد- تعرف مسبقا أنهم سيستطيعون.
على الجانب الآخر ترى الإدارة السعودية تفكر في أمر مختلف، فالأمريكان الخمسة بالنسبة لها عبء كبير، لذا فهي لا تهتم بشأن التحقيق بقدر اهتمامها بحماية هؤلاء الخمسة، فشأنها شأن كل الدول العربية لا تريد مزيدا من القتلى الأمريكان على أراضيها، فشعار "الموت لأمريكا" شعار جميل، ولكن يمكن تنفيذه هناك فقط، في أمريكا.
أمير الرياض -خالد- يزور الفريق فور وصوله، ويغطي الحراس أمامه جسد الفتاة الأمريكية الموجودة في الفريق بعباءة رجالية، في مشهد يذكرنا برائعة "وحيد حامد" الكوميدية "محامي خلع".
وخلال حديثه القصير مع القائد الأمريكي يدعوه للعشاء معه في قصره مساء اليوم التالي، وهو ما يحدث، وخلال العشاء يعرض عليه اصطحاب الفريق -عدا الفتاة- في رحلة سفاري يشاهدون فيها جمال الصحراء السعودية.
مفاوضات كثيرة حتى يبدأ الفريق الأمريكي عمله، بعد أن يقول القائد الأمريكي للأمير السعودي "سيدي الأمير، أنا أعرف أن أمريكا ليست مثالية، لكن في هذا المجال نحن الأفضل"، في إشارة منه إلى فشل السعوديين في التحقيقات، وفي طلب صريح بأن يسمح الأمير للفريق بممارسة مهامه كاملة دون عقبات، وهو ما يحدث.
مطاردات بوليسية، والعديد من مشاهد فحص الجثث، ترى خلالها اعتراض أحد الجنود على فحص الفتاة الأمريكية لجثة مسلم لأن هذا "حرام"، ثم في النهاية، يمسك الأمريكان ببداية الخيط الذي يقودهم إلى "أبو حمزة" الإرهابي الشرير.
وعند الهجوم، يسأل الأمريكي ضابطا سعوديا يرافق الفريق "أي من الجانبين يباركه الرب؟"، وتجيب أنت –كمشاهد- دون وعي "الرب يبارك أمريكا، ويبارك الفريق الأمريكي الذي عبر المحيطات للانتقام من أعداء الإنسانية".
أنت إذن أمام فيلم هوليوودي جديد يناقش الإرهاب ويتقدم خطوة إلى الأمام، حيث تجري الأحداث داخل السعودية -الدولة التي ينسب إليها العدد الأكبر من منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول- فـ15 "إرهابيا" من إجمالي 19 كانوا يحملون الجنسية السعودية.
لن تشعر بأي اختلاف في صورة الفيلم عن صورة حلقة طويلة من مسلسل "Alias"، خصوصا وأن شخصية "Sydney Bristow" بطلة المسلسل التي تجوب العالم محاربة للإرهاب هي ذاتها الممثلة Jennifer Garner بطلة الفيلم.
أطفال على الجانبين
أمر آخر مثير للاهتمام خلال الفيلم وهو هذا الكم الكبير من الأطفال المنتشرين في جميع مشاهد الفيلم.
ففي البداية ترى قائد الفريق الأمريكي يتلقى خبر العملية الإرهابية وهو يجلس في فصل ابنه في مدرسته يحدث الطلاب عن "أجمل لحظات حياته"، في مشهد مؤثر يذكرنا بمشهد تلقي الرئيس بوش لخبر هجمات سبتمبر/أيلول، بينما كان يقرأ "حكايات عنزتي الجميلة" في أحد فصول الدراسة بمدرسة في تكساس، بحسب ما رأيناه في رائعة مايكل مور "فهرنهايت 11-9".
يسأل الابن أباه عن سر المكالمة الهاتفية، فيقول له بابتسامة أمريكية معروفة "إنهم بعض الأشرار Bad Boys، لكنك يا صغيري لست منهم"، وعلى الجهة الأخرى، ترى "أبو حمزة" مع حمزة ابنه، يقرب المنظار المكبر من رأس الصغير ويجعله يستمتع برؤية أعداء الإسلام يقتلون، ويهدئ من روعه قائلا "لا تخش شيئا يا صغيري، سنقتلهم جميعا".
حتى أن الصورة الأخيرة التي تراها في الفيلم، هي صورة هذا الطفل السعودي، ينظر نظرة ذات مغزى، نظرة تملأ قلب أي أمريكي بقدر مناسب من الرعب، رعب من أي عربي مسلم سعودي، حتى وإن كان طفلا صغيرا.
الأطفال الأمريكان في الفيلم يقتلون داخل مجمع سكني خلال عطلة نهاية الأسبوع، والأطفال السعوديون العرب تشاهدهم يلعبون "الفيديو جيم" ويقتلون خلال اللعب الجنود الأمريكان في العراق، أو ترى نجل الأمير يتفقد مكان تنفيذ الهجمات، بينما تسلط كاميرا الصحافة الضوء عليه.
أمريكا تدخل الإسلام
لم يكن ينقص كل هذه "الطبخة"، سوى أن ترى -في أحد مشاهد الفيلم- رحيل الفريق الأمريكي من الرياض، بينما يؤدي الضباط السعوديون التحية العسكرية لهم، فقد نجح الأمريكان –كالعادة- فيما فشل فيه العرب.
وخلال الرحيل يعطي الـ"هيثم" للقائد الأمريكي "سبحة" يخبره أنها تجلب البركة من الرب، لينظر القائد الأمريكي نظرة امتنان، فقد كان في حاجة فعلا لهذه "البركة".
ولعلك تفكر في أن الأمريكان كلهم "مبروكين"، وأن شعار "فليبارك الرب أمريكا" سليم، وهذا هو ما حدث، فبعد ساعتين من القتال ترى الفريق الأمريكي المكون من خمسة أفراد ولم يصب أي منهم إلا برضوض بسيطة في يده، لكن القتلى دائما من رجال الأمن السعودي، فهم وإن ظهروا بمظهر مشرف لا يجيدون تصويب الأسلحة وإطلاق النار مثلما يفعل الأمريكان، ولهذا يعيش الأمريكي "المبروك" ويموت الآخرون.
وهنا تصبح الإجابة عن سؤال البداية ملحة بل وواضحة، فـ"الرب يبارك أمريكا" ولتحل لعنته على هؤلاء الذين يعادونها، مهما كانت أسبابهم ودوافعهم، لا فرق بين شيخ وطفل صغير، فأمريكا تقف في الجانب الذي يباركه الرب، و"الآخرون" في الجانب الذي يلعنه الرب.
- سنعرف الإجابة بعد قليل.
داخل أحد المجمعات السكنية بالعاصمة السعودية الرياض، يدور هذا الحوار القصير بين ضابط أمريكي، وآخر سعودي، بينما يصوبان أسلحتهما تجاه باب صغير، وخلف الباب صنفان من البشر؛ بضعة "إرهابيين" و"مواطن أمريكي" محتجز من قبلهم.
يدخل الضابطان ويقتلان من بالداخل سوى الأمريكي، وتنتهي المهمة بالنجاح، وعند رحيل الضابط الأمريكي من السعودية، يعطيه السعودي "سبحة" صغيرة، مخبرا إياه أنها "تجلب بركة الرب".
أثناء مشاهدتك فيلم "المملكة The Kingdom"، تدرك قبل نهايته بقليل، وبالتحديد عند المشاهد السابقة أنك أمام فيلم يفتش عن بركة من الرب لتكون ذريعة للحرب على الإرهاب، كما أنه ينفي وجود أي بركة من الرب للذين يحاربون أمريكا ورعاياها في الدول الأخرى.
تبدأ الأحداث بمقدمة تاريخية وثائقية قدمت في أسلوب سردي خلاب، وفي خلال دقيقة واحدة يحكي لك الراوي قصة الشراكة الأمريكية السعودية منذ أن تمكن الملك عبد العزيز آل سعود من إعلان المملكة، مرورا باكتشاف البترول على يد مجموعة علماء أمريكان، حتى مرحلة الزيت مقابل السلام، وأخيرا الغزو العراقي الكويتي، ثم ظهور "بن لادن".
كما يعرض الراوي نشأة المجمعات السكنية التي يسكنها مهندسون أمريكيون في "الرياض"، وعبر الصور يقدم لك التناقض بين قوانين "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي تحكم العاصمة، وقانون "إجازة نهاية أسبوع جميلة" التي تحكم المجمع السكني الذي تتوافر له حماية أمنية مكثفة.
البداية الحقيقية للفيلم مع حادث التفجير الإرهابي الذي يودي بحياة 100 أمريكي، ويوقع مئات المصابين بإصابات خطيرة، ولأن أمريكا هنا هي المستهدفة، وليس النظام السعودي، يفكر ضابط أمريكي في الجانب الآخر من العالم حيث الـFBI، ويقرر السفر مع مجموعته الصغيرة إلى الرياض للتحقيق، لكن هذا التفكير يواجه بعض الصعاب.
فالإدارة الأمريكية التي تعرف حقوق الآخرين جيدا، تخشى من غضب صديقتها السعودية، وخلال 10 دقائق كاملة تشاهد مفاوضات دبلوماسية تعرف –كمشاهد- نتيجتها مسبقا، فلو فشلت تلك المفاوضات لما كانت هناك حاجة لوجود هذا الفيلم.
بعد أن يُجمّل صناع الفيلم صورة الإدارة الأمريكية أمام المشاهد، وهي صورة تتناقض مع الصورة الحقيقية للإدارة الأمريكية التي لا هم لها إلا الانتقام من أي شخص يقتل أي مواطن أمريكي حتى وإن قُتل خطأ؛ نرى الفريق ينتقل إلى الرياض في رحلة سريعة تستغرق خمسة أيام فقط لعلهم يستطيعون فيها فعل ما عجز جهاز الأمن السعودي عن فعله، وأنت -كمشاهد- تعرف مسبقا أنهم سيستطيعون.
على الجانب الآخر ترى الإدارة السعودية تفكر في أمر مختلف، فالأمريكان الخمسة بالنسبة لها عبء كبير، لذا فهي لا تهتم بشأن التحقيق بقدر اهتمامها بحماية هؤلاء الخمسة، فشأنها شأن كل الدول العربية لا تريد مزيدا من القتلى الأمريكان على أراضيها، فشعار "الموت لأمريكا" شعار جميل، ولكن يمكن تنفيذه هناك فقط، في أمريكا.
أمير الرياض -خالد- يزور الفريق فور وصوله، ويغطي الحراس أمامه جسد الفتاة الأمريكية الموجودة في الفريق بعباءة رجالية، في مشهد يذكرنا برائعة "وحيد حامد" الكوميدية "محامي خلع".
وخلال حديثه القصير مع القائد الأمريكي يدعوه للعشاء معه في قصره مساء اليوم التالي، وهو ما يحدث، وخلال العشاء يعرض عليه اصطحاب الفريق -عدا الفتاة- في رحلة سفاري يشاهدون فيها جمال الصحراء السعودية.
مفاوضات كثيرة حتى يبدأ الفريق الأمريكي عمله، بعد أن يقول القائد الأمريكي للأمير السعودي "سيدي الأمير، أنا أعرف أن أمريكا ليست مثالية، لكن في هذا المجال نحن الأفضل"، في إشارة منه إلى فشل السعوديين في التحقيقات، وفي طلب صريح بأن يسمح الأمير للفريق بممارسة مهامه كاملة دون عقبات، وهو ما يحدث.
مطاردات بوليسية، والعديد من مشاهد فحص الجثث، ترى خلالها اعتراض أحد الجنود على فحص الفتاة الأمريكية لجثة مسلم لأن هذا "حرام"، ثم في النهاية، يمسك الأمريكان ببداية الخيط الذي يقودهم إلى "أبو حمزة" الإرهابي الشرير.
وعند الهجوم، يسأل الأمريكي ضابطا سعوديا يرافق الفريق "أي من الجانبين يباركه الرب؟"، وتجيب أنت –كمشاهد- دون وعي "الرب يبارك أمريكا، ويبارك الفريق الأمريكي الذي عبر المحيطات للانتقام من أعداء الإنسانية".
أنت إذن أمام فيلم هوليوودي جديد يناقش الإرهاب ويتقدم خطوة إلى الأمام، حيث تجري الأحداث داخل السعودية -الدولة التي ينسب إليها العدد الأكبر من منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول- فـ15 "إرهابيا" من إجمالي 19 كانوا يحملون الجنسية السعودية.
لن تشعر بأي اختلاف في صورة الفيلم عن صورة حلقة طويلة من مسلسل "Alias"، خصوصا وأن شخصية "Sydney Bristow" بطلة المسلسل التي تجوب العالم محاربة للإرهاب هي ذاتها الممثلة Jennifer Garner بطلة الفيلم.
أطفال على الجانبين
أمر آخر مثير للاهتمام خلال الفيلم وهو هذا الكم الكبير من الأطفال المنتشرين في جميع مشاهد الفيلم.
ففي البداية ترى قائد الفريق الأمريكي يتلقى خبر العملية الإرهابية وهو يجلس في فصل ابنه في مدرسته يحدث الطلاب عن "أجمل لحظات حياته"، في مشهد مؤثر يذكرنا بمشهد تلقي الرئيس بوش لخبر هجمات سبتمبر/أيلول، بينما كان يقرأ "حكايات عنزتي الجميلة" في أحد فصول الدراسة بمدرسة في تكساس، بحسب ما رأيناه في رائعة مايكل مور "فهرنهايت 11-9".
يسأل الابن أباه عن سر المكالمة الهاتفية، فيقول له بابتسامة أمريكية معروفة "إنهم بعض الأشرار Bad Boys، لكنك يا صغيري لست منهم"، وعلى الجهة الأخرى، ترى "أبو حمزة" مع حمزة ابنه، يقرب المنظار المكبر من رأس الصغير ويجعله يستمتع برؤية أعداء الإسلام يقتلون، ويهدئ من روعه قائلا "لا تخش شيئا يا صغيري، سنقتلهم جميعا".
حتى أن الصورة الأخيرة التي تراها في الفيلم، هي صورة هذا الطفل السعودي، ينظر نظرة ذات مغزى، نظرة تملأ قلب أي أمريكي بقدر مناسب من الرعب، رعب من أي عربي مسلم سعودي، حتى وإن كان طفلا صغيرا.
الأطفال الأمريكان في الفيلم يقتلون داخل مجمع سكني خلال عطلة نهاية الأسبوع، والأطفال السعوديون العرب تشاهدهم يلعبون "الفيديو جيم" ويقتلون خلال اللعب الجنود الأمريكان في العراق، أو ترى نجل الأمير يتفقد مكان تنفيذ الهجمات، بينما تسلط كاميرا الصحافة الضوء عليه.
أمريكا تدخل الإسلام
لم يكن ينقص كل هذه "الطبخة"، سوى أن ترى -في أحد مشاهد الفيلم- رحيل الفريق الأمريكي من الرياض، بينما يؤدي الضباط السعوديون التحية العسكرية لهم، فقد نجح الأمريكان –كالعادة- فيما فشل فيه العرب.
وخلال الرحيل يعطي الـ"هيثم" للقائد الأمريكي "سبحة" يخبره أنها تجلب البركة من الرب، لينظر القائد الأمريكي نظرة امتنان، فقد كان في حاجة فعلا لهذه "البركة".
ولعلك تفكر في أن الأمريكان كلهم "مبروكين"، وأن شعار "فليبارك الرب أمريكا" سليم، وهذا هو ما حدث، فبعد ساعتين من القتال ترى الفريق الأمريكي المكون من خمسة أفراد ولم يصب أي منهم إلا برضوض بسيطة في يده، لكن القتلى دائما من رجال الأمن السعودي، فهم وإن ظهروا بمظهر مشرف لا يجيدون تصويب الأسلحة وإطلاق النار مثلما يفعل الأمريكان، ولهذا يعيش الأمريكي "المبروك" ويموت الآخرون.
وهنا تصبح الإجابة عن سؤال البداية ملحة بل وواضحة، فـ"الرب يبارك أمريكا" ولتحل لعنته على هؤلاء الذين يعادونها، مهما كانت أسبابهم ودوافعهم، لا فرق بين شيخ وطفل صغير، فأمريكا تقف في الجانب الذي يباركه الرب، و"الآخرون" في الجانب الذي يلعنه الرب.
هناك تعليقان (2):
Hi Braa ,it's my first time to add a comment anywhere and it's lovely to be the first one here today .i like what u write very much ,i liked yr last post ,i think i dreamed of u last night may be because i loved yr feelings about yr sister. i wish i'll be able soon to watch the kingdom movie as i like Jennifer Jarner "Sydeny bristow" ,her episode today on MBC action was great but i don't like movies where arabs look bad and terrorists.i wish i can see the others talk , see ,and deal with us with more respect. GO on Braa.
NewDBA
مقالة جامدة أنا كنت سمعت عن الفيلم لكن معرفش هو كان بيتكلم عن إيه
إرسال تعليق