الخميس، أكتوبر 18، 2007

رحمة..

أنتم جميعاً لا تعرفون "رحمة".. لكني أعرفها جيداً.. وسأحكي لكم عنها..

سأقول لكم في البداية أنني وأنا صغير كنت أعتقد أني لست صبياًً، كان لدي إحساس أني فتاة، وأن هناك خطأ ما في المسألة..

السبب في ذلك ليس له علاقة بالـ"جنس"، له علاقة فقط بأني كنت أقلد أمي في كل أشيائها الصغيرة، ولم أبدأ في تقليد أبي إلا في مرحلة ما بعد الإعدادي..

جلسة أمي وطريقة كلامها، انفعالتها وربما طريقة تفكيرها، وحتى الآن، أكتشف نفسي أفعل أشيائها الصغيرة، وهو اكتشاف يزعجني بقدر ما يدخل على قلبي الفرحة.

ما علاقة هذا بـ"رحمة"، ومن هي "رحمة" أصلاً..

العلاقة أن "رحمة" أيضاً تفعل ذلك، و"رحمة" هي أختي الصغرى، لكنها الأخت الأكبر بين ثلاث بنات يحملن اسم أبي.. وبنت واحدة تحمل اسم رجل آخر.. لكنها تحمل اسم أمي.

عندما لاحظت للمرة الأولى الشبه بين أختي وأمي، لم يشغلني الأمر للحظة، فهي البنت الأولى، و"إقلب القدرة على فمها تطلع البنت لأمها"، لكن كيف أخذت "رحمة" من أمها كل هذه التفاصيل، إذا كانت أصلاً لم تحيا معها في بيت واحد إلا عامين أو ثلاثة لتنتقل بعدها للعيش في بيت أبي، حيث أنا وأخوين آخرين، وأم أخرى هي في الواقع زوجة أبيها..

بمزيد من التفكير، عرفت أنني السبب، فالفتاة الصغيرة عرفت أمها من أخيها الأكبر، في حين كان هذا الأخ لا يزال يلاحظ أنه يشبه أمه في كل تفاصيلها..

عن "رحمة" أحكي لكم.. عن أختي الصغرى التي تشبهني..

عن الفتاة البدينة الجميلة، المليئة بالطيبة، والتي تعرف أن الله وضع لها في جسدها أشياء أكثر من تلك التي وضعها لصديقاتها الرفيعات، وهي تعلم أن "ربنا ما بيعملش حاجة وحشة"، وأنها حكمة منه ستفهمها "بعدين".

تعلم "رحمة" أنها ستحقق معجزة ما، تماماً كأخيها الأكبر، فهو في سنها، كان لا يزال معتاداً على النظر لأسفل، والبكاء في حضن المخدة كل مساء، والشكوى إلى الله من أفعال "الكبار"..

كان لا يزال يجلس على مائدة الطعام وظهره مقوس، حتى ينفرد بضربة من يد العم الصغير، وصرخة بأن "إفرد ضهرك، هيطلعلك قتب"..

كان لا يزال يتلقى تعليمات الذين هم أكبر سناً، وينفذ بهدوء، مطلقاً لعقله العنان، سارحاً في صورة واحدة، المسدس الصغير سهل الاستخدام، وهؤلاء الكبار في صف واحد، ثم خطبة طويلة، فيها تذكير بكل الخطايا، ثم إعلان للعفو التام، بشرط واحد، أن يتركوه يرحل وحيداً عنهم، بدراجته فقط، وكيس من ساندوتشات "الجبنة بالقوطة" التي يكرهها.

كان لا يزال عاجزاً عن إتقان أي عمل من أعمال النظافة في المنزل، فبغض النظر عن رفضه للفكرة باعتباره رجلاً، فقد كان سرحانه الدائم يفسد أي عملية تنظيف، حتى تنظيف جسده بنفسه، فشل فيه لفترة حتى تعمله بصعوبة بعد ذلك.

كان لا يزال – ولا يزال – يدمن الجلوس أمام التليفزيون، يشاهد الأفلام العربية القديمة، والأجنبية الحديثة، ويغمض عينه ليحلم بعمله بعد سنوات كمؤلف شاب يصنع عشرات الأفلام التي تحكي للعالم عن طفولته ومراهقته القاسية.

كان لا يزال – ولا يزال – يعجز عن سماع أي صوت غير صوت التلفزيون أثناء المشاهدة، يعجز عن التركيز في أوامر الأب والعم والجدة والأم وزوجة الأب والإخوة الصغار.

كان يخبر الكبار بحلمه الشخصي في دراسة الإعلام والعمل صحفي، ويتألم لضحكاتهم المصحوبة بكلمات مشجعة من نوعية "إتلهي على عينك"، و"أجري إلعب بعيد"، و"عملت إيه أنت عشان تبقى صحفي"..

كان لا يزال يقف في معسكرات الكشافة، لحظة تقسيم الفرق، يبكي دون أن يراه أحد، فهو "الشبل" الوحيد الباقي دون أن يختاره أحد القادة في فرقته، والسبب أنه لا يجيد لعب كرة القدم، لكنه في الوقت ذاته يرفض "الوقوف جون".

كان لا يزال يدمن الصمت، وكانت متعته الوحيدة المتعلقة بالكلام تقتصر على صناعة أصوات غريبة ليلاً، حين يرسله أحد الكبار لشراء "بجنيه عيش فينو من الفرن، وكيلو لبن من عند محل العمة زينب"، يصنع تلك الأصوات بقوة، ويجري دون أن يلحظه أحد، متخيلاً نفسه نجح بالفرار بالدراجة وكيس الساندوتشات، وباقي العشرة جنيه القادرة على سد احتياجاته ليومين ثلاثة حتى يجد عمل مناسب في أحد مطاعم الفول والطعمية.

لكن العشرة جنيه تسقط من يده دون أن يلحظ، فيقرر تمزيق جيب البنطلون، ويخبر الكبار في البيت بأن هذا لاثقب هو السبب، لكنه لا يفلت من العقاب القاسي، ولهذا، فإن بناطيل الأخ الأكبر كلها، بجيوب مثقوبة.

لكن هذا الأخ الأكبر حقق معجزته، نجا من كل ذلك فجأة، ترك مدرسته القديمة، وانتقل لأخرى قريبة من المنزل، وفيها عرف الطريق إلى "ميكروفون الإذاعة"، وجماعة الصحافة، وحلقات المناظرة، وفريق المسرح، وكلها أشياء تصنع معجزات.

أدرك الأخ الأكبر وقتها أن ما كان يفعله كان يستحق العناء، كل الكتب التي قرأها خلسة في أوقات المذاكرة أتى الوقت للاستفادة منها وتحقيق ما تعلمه من سطورها..

سيأخذ خطوته الأولى كسيناريست حين يكتب لمسرح المدرسة مسرحيات قصيرة وساذجة تحمل اسم "السلمة المكسورة" و"الأرض هي الأم"، وذلك في إطار احتفال المدرسة بـ"الإسراء والمعراج" و"عيد الأم".

سيفعل أشياء لم يكن يتخيلها، سيحظى ببعض الأصدقاء، وسيتنافس زملاؤه في الفصل على الجلوس بجواره، فهو يلقي النكات الجميلة، يكتب الشعر الرومانسي، وإن كان لا يجيد لعب كرة القدم، ولا يزال يرفض "الوقوف جون".

رحمة الأن، تعيش تجربة الأخ الأكبر السابقة، تفعل كل ما كان يفعله، ويحدث لها كل ما كان يحدث له، لكن الله يعطي لرحمة أشياء أخرى لم يعطها لهذا الأخ.

رحمة الآن تقرأ "هاري بوتر وأسطورة سجين أربكان"، في حين كان الأخ الأكبر يقرأ في سنها "البوابة السوداء" و"سراديب السيطان".. وبينما تبدأ قراءة "رجل المستقبل" و"ملف المستحيل" كان هو يبدأ قراءة أعداد مجلة الدعوة، والجزء الثاني من "مذابح الإخوان في ليمان طرة".

رحمة الآن تجادل أبوها بشأن إدخال الـ(DSL) إلى المنزل، أو السماح لها بالذهاب مع إخوتها إلى السينما.

رحمة الآن تعلق صورة تامر حسني في دولابها، بينما كان الأخ الأكبر يستمع لأول أغنية في حياته، عبر نسخة مسجلة من شريط سميرة سعيد "ليلة حبيبي" بأقل درجة صوت ممكنة، فالبيت وقتها كان يسمح بمواد صوتية ومرئية معينة.. القرآن.. الأناشيد.. الأفلام الأجنبية مساء الجمعة على القناة الثانية.

رحمة لا تعرف "أبو مازن" و"أبو راتب" ولا "عماد رامي"، ولا تحفظ "نعم إن أول غيثي الندى"، رحمة لا تعرف "مدرسة الجمعة"، ولا "اليوم الرياضي"، كما أن أحداً لم يخبرها بـ"سنخوض معاركنا معهم"..

لكنها تذكر أن أول كلمة نطقت بها كانت "حبيبي يا نور العين يا ساكن خيالي"، وأن مسلسل الثامنة هو المفضل لها، وأن الرسم على السيراميك يهدئ أعصابها كثيراً، وأنها لن تتخلى عن صديقتها "شاهندة" رغم أن أبوها أمرها بذلك، في حين تخلى أخيها الأكبر عن "أحمد محمود"، ابن الممثل، وزميل الفصل، وذلك بعد علقة ساخنة من الأب.

رحمة لديها فكرة عن المكياج، لكن الأخ الأكبر كان يضع "الجل" في "بير السلم" حتى لا يراه أباه، الذي يعتبر "الجل" رعونة، وشيء لا يليق بأخ مسلم.

رحمة جاءت بعد ثلاثة أولاد، لكن الأخ الأكبر جاء وحيداً، فكان فأر التجارب الأوحد، وهي تجارب فشلت كلها، حتى قبل أن يولد.

رحمة لا تعرف شكل التليفزيون الأبيض وأسود، ولم تشاهد فيلم "ديسكو ديسكو" ولا أفلام "الشحات مبروك" لكن الأخ الأكبر شاهدها، ويحفظها..

رحمة ستصنع معجزة.. ستمسك القلم بعد قليل، وستكتب أشياء ستعرفونها من خلالها، لعلكم ستقولون أنها تذكركم بأخيها الأكبر، لكن هذا الأخ واثق من أنها ستصنع معجزتها الخاصة، وتجربتها الفريدة.

رحمة لا تعرف أنني أحبها جداً، وأنني بكيت منذ أيام عندما فكرت أنني بالنسبة إليها واحد من "الكبار"، الذين يعذوبون الأطفال بدافع التربية، ويضربون الظهور المقوسة على مائدة الطعام بحجة "هيطلعلك قتب"، ويلقون المحاضرات الطويلة عن البدانة المفرطة وعيوبها، وإنها "مش هتلاقي عريس يبصلك وإنتي تخينة"..

رحمة لا تعرف أن أخاها الأكبر يشعر بالفخر أنها أخته الصغرى، وأنه يتقدم لها بطلب بسيط، ألا تعتبره من "الكبار"، فهو لا يزال يحلم بالهروب على الدراجة، ومع كيس الساندوتشات، رحمة بالتأكيد تحلم بذلك.. فقد أخبرتني.. وقالت.. "ده سر بينا يا براء".

هناك 20 تعليقًا:

ام مليكة يقول...

يااااااااااااااه
انت وحش يابيرو خلتين اعيط وانا باقرا كلامك، مش بس عشان انا مكنتش اعرف حاجات كثير كمان عشان انا طلعت واحدة من الكبار باقعد اعدل عليها وانصحها بحاجات كلنا عملناها واحنا صغيرين مع ان الناس كلها قالت لنا لا بلاش تعملوا كده..
بس انا يوم العيد وقفت جنبها وقعدت اجادل بابا كثير قوي عشان تروح سينما ومش هاعمل زي الكبار تاني، بس تصدق انت غريب قوي يابراء انت اول واحد يخليني افكر ان رجمة متميزة في حاجات كثير ومش بس البنت التختوخة اللي مش بتشيل عينها من على التلفزيون ابدا

أحمد جمال يقول...

جميل اوي يا براء ..

مش هتكلم كتير بس انت خليتني افتكر حاجات حلوة اوي بجد

تسلم أيدك

الحلم العربي يقول...

حلوة اوي اوي يا براء بجد

سلامى لرحمة تلك المبدعة الصغيرة
و صدقنى حاجات كتير من اللى كنت بتعملها و انت صغير فكرتنى بنفسي ....لكن تعمل ايه لو اكتشفت فجأة انك لما أخدت حريتك الكاملة من "الكبار" اخترت الطريق اللى هما اختاروه بكامل ارادتك....اعتقد انك قريب هتكون واحد من " الكبار" لكن وقتها مش هتنسي انك في يوم كنت زي رحمة و اكتر كمان

تسلم ايدك على المقال الجميل ده
بس مالها سندوتشات الجبنة بالطماطم يعني مش احسن من الهامبرجر؟؟!!ههههههه

عبدالله مفتاح يقول...

طيب اتكلم انا :)

هو الموضوع يا براء انك محققتش المعجزة لانك سمعت ليلة حبيبي او حبيبي يا نور العين ومسمعت سنخوض معاركنا معهم

الحكاية ان الزمن ده زمن ليله حبيبي وحبيبي يا نور العين مش زمن سنخوض معاركنا معهم

لكن العيب مش في سنخوض معاركنا

ولا الميزة في التمرد اللي يبعد القران والاناشيد ويقرب من ليلة حبيبي و حبيبي يا نور العين...


تحياتي :)

radwa osama يقول...

يا ابن الذين
خلتنى اعيط ..كل سنه وانت ورحمه طيبين ..انا كمان بكتشف انى بعمل زى الكبار مع ان جوايا لسه عيله صغيره ..لكن برجع عن كده لما بسيب العنان لصوت الطفله اللى جوايا ..اظن اهالينا ما سمحوش للطفل ده او الطفله بالتواجد مارسوا هوايتهم فى قتله ..حلوه التدوينه قوى

Amr يقول...

ربما يكون الاختلاف الرئيسي بين تعليقي وما يسبقه من تعليقات أخرى هي أن فكرة البكاء لم تقترب مني أو تلوح حتى في الأفق
ولم يرق لي مسار السرد، بأن تكون المقارنة بادئة بالأخ الأكبر ثم تنتقل إلى الأخت الصغرى، أرى أنه أخذ مساحة أكثر مما ينبغي وإلا لكان العنوان الأفضل "رحمة وأخوها" مثلا، أما أنه "رحمة" وحدها فكان ينبغي أن يكون أكثر تركيزا عليها وتحررا من مقارنتها بأخيها وإن كانت المقارنة ولدت نوعا من التسلية بالنسبة لي في التنقل بين هاري بوتر والشحات مبروك، هذه الفقرة حقا أعجبتني

الفكرة الأهم بعيدا عما سبق هي أن عباءة التسلط تكون على مقاسنا بمجرد تقدمنا في السنين ليس أكثر، بل إن أختي التي تكبرني مثلا مازلت أطالبها بعدم الانثناء أثناء الجلسة رغم أنها صارت أما الآن

أسلوب الكتابة مميز للغاية

Amr يقول...

فاتني أن أقول أن التدوينة عنوانها الصدق حقا

shirry يقول...

عجبتني المدونة اوي مع ان انا اول مرة ازورها بس انا كنت سامعة عنها كتير هي والوعي المصري عن طريق العاشرة مساءا وعجبني رأيكم اوي واسلوبكم بس افتكرت انكم مدونين سياييين يعني
بس لما دخلت المدونة وقريت البوست دا بج فكرتي اتغيرت 180 درجة
اول مرة اخد بالي من الحاجات دي واخد بالي ان اخواتي برضو بيتصرفوا زيي
وانا برضو ساعات بتعامل معاهم زي الكبار مع ان انا مش بحب الكبار يعاملوني كدة
وان رحمة اختي برضو ساعات بتبص ليا علي اساس اني اداة تعذيب ليها مع ان انا بعمل كدة علشان بحبها خايفة عليها وعايزاها بقي كويسة
بس بعد البوست دا اكيد في طرق احسن للتعامل مش زي طرق الكبار

ميرسي اوي يا براء

أبوعمر يقول...

هايلة..الحمد لله ان حكمي عى الناس ما بيخبش بسهولة..برافو يا براء

غير معرف يقول...

فعلا مصدر فخر
ومشوار جميل جدا
كان نفسي يبقى ممكن امشي ربعه
بس مش كل حاجة نتمناها تتحقق
ياريت تشرفيني
حاكون سعييييييييييييييييد جدا

غير معرف يقول...

حلوة يا براء يا أخ ( بلاش مسلم ) بس أنا أول مرة أشوف واحد ما يحبش ينتمي للإسلام
وده اللي عبرت عنه في تدوينتك بتاعت الراجل اللي حاطط بوست كاتب فيه فخور بأني مدون إسلامي
انت أهبل يا ابني هو انت يعني بتمردك ده خلاص بقيت حر حلو انت كده
اتفق معاك يمكن قسوة أبوك وجوازه على والدتك كان ليها تأثير على سيادتك
بس مش قوي كده

Samia يقول...

بـــراء .. دى مش حروف .. دى ترجمة صادقة جدا لمشاعر قوية جدا .. من صدقها .. حسينا بيها !! .. اشتقنا لرحمة كلنا :) .. ياريت تقول لها .. مش كل الكبار .. كبار بجد :P

أبوشنب يقول...

احلى حاجة الاصوات وانت راكب العجلة

ما ينفعش تتكتب

هههههه

فممممممممم تيييييييييت دشششششششششش

واووواوووواووو

الله يرحم العجلة

تانية وتالتة ثانوي

غير معرف يقول...

بصراحة...

ليك حق...

من فترة ليست بالبعيدة قابلت أحدهم ..لأول مرة في حياتي...

وأتاح لي القدر الجلوس معه...ليس من باب الحب والمودة..ولكننا ارتبطنا ببعض المصالح الغير مشتركة .."مصالح" من طرف واحد...وعليه تعددت اللقاءات "بناءً على طلبه" حتى وصلت خمس لقاءات في كل لقاء أجلس معه ما يقرب من الساعتين....يحكي في "المصالح" وغيرها من تفصيلات حياته وعلاقته مع أبنائه وعدم رضاه عنهم الدائم...

وبعدها كان قراري بإنهاء هذا الرابط فوراً لإسبابي وقناعاتي...
ولكن علق في ذهني تجاه هذه الشخصية إحساس بالشفقة..ليس عليه ولكن على أبناءه..فشخصيته تتسم بعدد من الصفات الغير سوية..على الرغم سمته الظاهر المتمسح في الدين...
فميزان الأشياء لديه مختل بصورة كبيرة....أثارت لدي حالة من الدهشة والذهول

وبم اني مطلع على كل التفصيلات "المقيدة" التي طرحتها في تدوينتك الشيقة "رحمة"...

مدرسة الجمعة..على الرغم أنه لا يوجد ما يسمى بمدرسة الجمعة...الأناشيد ..

وتفصيلات البيوت المتشحه بالإنغلاق والتضيق..وخلافه

وعليه أقول لك...
عندك حق ...

تكفر بالكبار وبما يقدمونه ..وتتعقد منهم وتبقى صورتهم بالبشاعة والقتامة إلي في مخيلتك...

وهي خيارات وقناعات ..بناءً على مقدمات...وعليه..

إنت عندك حق !!

ولكن يبقى أمر هام...
وهو ...

"ليس كل الكبار سواء"...

البراء أشرف يقول...

الأصدقاء المعلقين، للأسف طوال اليومين السابقين لم أتمكن من قراءة تعليقاتكم لانفصالي التام عن الانترنت..

والحقيقة أنها تعليقات تعطيني أكثر من حقي، سواء الحق الإيجابي أو السلبي، فالمعجبون يخجلوني بإعجابهم بهذه التدوينة الحقيقية، والغاضبون يزعجوني باتهاماتهم..

لكن على كل حال شكراً للطرفين..

اخص بالرد هنا الزميل عمرو فهمي، فقد تفهمت رأيه تماماً، وإن كنت اتحفظ قليلاً على أحكامه، لكن على كل حال لا قيمة لتحفظي لاني طلبت رأيه بنفسي، وبالتالي لابد أن اقبل به مهما كان.

أما عبد الله مفتاح، فلا تعليق ربما، وإن كان لابد من تعليق فيسقتصر على نصيحة له، بأن يقرأ الكلام من جديد، ويحاول، فقط يحاول.. أن يفهمه.

أما الأخ المسلم غير المعرف، فله شكري وتقديري، وليحاول سعادته أن يفهم أن التبرأ من الاسلام أمر أصعب من أن يفعل فقير مثلي..


أشكر لباقي المعلقين اهتمامهم، وأعتذر عن دموعهم التي نزلت منهم بدون قصد مني..

والحقيقة أن هؤلاء يستحقون الشكر مني فعلاً، لأني أحاول حالياً تجربة تكنيك جديد في الكتابة سواء من ناحية الأسلوب أو المضمون، وقد ساندتني تلك التعليقات جداً، وأنارت لي طريقاً أطرقه للمرة الأولى.

براء

غير معرف يقول...

God bless the bond between you and your sister

she's a MERCY (RA7MA) from heaven indeed :)

Che The Hermit يقول...

براء انت انسان جميل
اه والله
وكمان احساسك جميل
ربنا يخليهالك يا رب وتكون احسن منك وتخليك تفتخر بيها فى كل مكان

بس ليا عتاب عليك
طلعت السر فى اخر البوست ليه
كدا هتزعل منك وهتحطك فى بند الكبار :P

تحياتى
تشي

إبـراهيم ... يقول...

أنا جاي متأخر حبة يا بيرو، لكن معلــــش ،،، حقيقي موضوع تحـفـــة قووووي ، ربنا يخلي لك رحمـة، ويخليك ليـها .... حسستني بقدر كبييير من الشجـن فعلاً ....
.
.
المقارنة بين طفولتك وطفولتها أكيد كانت راااائعة ، غير إنك فكرتني بأختي الصغيرة، وغن كانت مش قـد رحمـة قوي كده
.
.
ربنا يسعدك ، ويوفقك لكل خيـــر


وخااالـص تحياتي

a.d يقول...

الان اقولها بمنتهي الثقة،والشغف:
انتظر منك رواية

غير معرف يقول...

رحمة الآن تقرأ "هاري بوتر وأسطورة سجين أربكان"، في حين كان الأخ الأكبر يقرأ في سنها "البوابة السوداء" و"سراديب السيطان".. وبينما تبدأ قراءة "رجل المستقبل" و"ملف المستحيل" كان هو يبدأ قراءة أعداد مجلة الدعوة، والجزء الثاني من "مذابح الإخوان في ليمان طرة".


هو انتا برضه كنت بتقرا الحاجات دي ..

يخرب بيت مخ شطانك ..نفس الحاجات اللي قريتها مع الفرق إن رحمة عندك هي مصعب عندي ..

بس يا براء اوعى تنكر ان الحاجات اللي قريناها دي ساهمت بشكل مش طبيعي في تكوين شخصياتنا و اننا نكون ما نحن عليه .. لم نصبح مثل الآخرين ( العاديين) و في نفس الوقت لم نصبح مثل آباءنا ( لأسباب كتيرة تختلف من شخص لآخر)


بس صدقني يا بيرو .. و انت الان اب .. ستدرك بعد قليل أنك نسخة من ابوك شءت أم أبيت .. ربما تقاوم, ربما تفعل عكس ما يفعله .. لكن في النهاية ستكتشف أنك تسير في نفس المسار ..

فقط حاول الا تسير بعكس التيار لأنهم لم يكونو غلط 100% ..

و لا أنسى أقولك إنت راااااااااااااااااااااااااائع

فكرتني بالذي مضى

محمد الحسيني