بين بين.
يقول صديقي المقرب، أنني أخبرته في مكالمة تليفونية مساء أمس، بأن "نفسيتي تعبانة"، وكانت مكالمة قصيرة اعتذرت له خلالها عن إنجاز بعض الأعمال.
انزعجت بشدة. انكرت قولي، أنا في الحقيقة لا أتذكر أني قلت أي شيء بخصوص نفسيتي، كما أني لا أشتكي عادة بخصوص صحتي النفسية حتى للأصدقاء المقربين.
لكني لاحظت، وقد أصبحت ألاحظ كثيراً في الأيام الأخيرة، ودونت العديد من الملاحظات في أوراق صغيرة بخط اليد أو على صفحات الوورد. لاحظت أنني بالفعل مرتبك وأني بدأت أفقد السيطرة شيئاً فشيئاً.
يمكن أن أقول الأن أنني "لست على ما يرام"، هذا الوصف يلاءمني، كما أنه يصف حالتي التي لا أتمكن من وصفها.
جلوسي الطويل بالمنزل في الأسابيع الماضية، ونومي المستمر، والعمل القليل الذي أنجزه يومياً، ثم القلق بخصوص بعض المشروعات المؤجلة، والمستقبل بشكل عام، وذهابي للقسم لإستخراج "فيش" لإقتراب موعد تقدمي للتجنيد، وفكرة أنني قد أنال أخيراً حريتي في السفر سواء للعمل أو للدراسة أو حتى للمتعة.
وأيام التصوير الثلاثة التي يمكن وصفها بالسيئة، الأول والثاني مرا دون تصوير دقيقة واحدة أو حتى تشغيل الكاميرات بسبب إجراءات أمنية عقيمة. والثالث صورت فيه مقابلتان بالإنجليزية ثم أدركت أنني سأكون غبياً إن إستكملت إخراج الفيلم، فاتصلت بالمنتج أعتذر له بلطف عن استكمال العمل، فتشاجرنا، وحدثت أمور لا يمكن وصفها بالجيدة.
ثم أني بدأت أنام في منتصف اليوم، ساعتين أو ثلاثة، بالإضافة إلى الساعات العشر التي أنامها في الليل، أو بعد الفجر مراعاة للدقة. بالإضافة إلى إرتفاع ضغط الدم الذي أصابني مرتين أو ثلاثة، واختفاء الأصدقاء، للسفر، للإنشغال، أو لأنهم صاروا يفقدون الكثير من روحهم، فصارت مقابلة البعض منهم تجلب على نفسي كماً لا يحتمل من الضيق والحزن والرغبة في البكاء.
يمكن إضافة الرغبة في البكاء إلى السطور السابقة، والعجز عن البكاء أيضاً، والأوقات التي صرت أقضيها مؤخراً مع فتيات يفضلن البكاء أمامي والحديث عن همومهن العاطفية العادية، وحين ابدأ الحديث عن نفسي، يتظاهرن بأن ثمة مشكلة خطيرة ستحدث حال دخولهن منازلهن بعد الثالثة صباحاً.
ثم عيد زواجي، الذي لم أقدم فيه لزوجتي أي شيء يستحق، لأني مشغول في الأساس بالإجابة على السؤال الأهم، لماذا تزوجت؟، وهل كان قراراً صائباً، وإن لم يكن، كيف يمكن إصلاح قرار خاطئ مثل الزواج، وأي إجابة سأختار للسؤال الذي تطرحه زوجتي منذ أسبوعين عن رأيي في الإنجاب مرة أخرى لتحصل طفلتي على أخ أو أخت مقارب لها في السن.
والتليفزيون الذي أصبح مملاً، ومواقع الإنترنت بطيئة التحديث، وأصحاب المدونات الأغبياء الذين لا يضعون الجديد في صفحاتهم، والصحف التي امتنعت عن شراءها، ومحلات المقاسات الكبيرة، التي أصبحت تقدم نوعيات اسوأ من الخامات والموديلات والألوان.. لكن الأسعار تتقدم.
رغبتي في الحديث مع أحمد نصر الدين، صديقي المقيم في دبي، لإخباره فقط بأني لست على ما يرام. صوت أحمد يمنحني الكثير من الذكريات. كما أن أسلوبه في الحكي، يبسط الهموم، ويرى المشاكل أمراً عادياً، يجب التعامل معه، ومصادقته.
والجو المتقلب، وفقداني السيطرة أثناء القيادة عدة مرات، فصارت زوجتي تقود بطريقة أفضل، ورخصة السيارة التي انتهت منذ 5 شهور، وتم سحبها منذ ثلاثة شهور، وتزجرني زوجتي بسببها منذ سبعة شهور، قبل أن تنتهي المدة أصلاً، وربما قبل أن نشتري السيارة، والضيق الذي يصيبني كلما فكرت في ضرورة الذهاب لتجديدها. وهو أمر يستغرق يوم واحد.
والرجل الذي يعطيني الأموال التي عشت منها الشهور السابقة، وسأعيش عليها الشهرين القادمين حتى ينتهي رصيدي، المكالمات القصيرة بيننا، التي يخبرني فيها بأن علي معاودة الإتصال في اليوم التالي، وأتصل، فيقول مثلما قال، فأغلق الخط بلطف، وأبكي، معلناً أن اسوأ ما يمكن أن يحدث لي على الإطلاق، هو المشاكل المالية، فهي بطريقة ما تشعرني بأني مهدد، وفاشل، وحقير، وشحاذ، وهي بطريقة أخرى، تجلب الغضب إلى زوجتي، فيبدأ الخلاف، وهي بشكل إجمالي، تشعرني بأني مغفل، وأني غير قادر على تأمين الأموال اللازمة لزوجتي وطفلتي.
وقسط السيارة التي صرت أدفعه بعد موعده بأسبوعين، ولن أدفعه هذا الشهر أساساً، والموظف الذي يحدثني من البنك، ويبدو كضابط أمن دولة، يهددني بذكاء، وأخبره بأني دفعت وأن المشكلة بالتأكيد عند نظامهم الإليكتروني، وأني لا أقبل أن يحدثني موظف بهذا الشكل، وأحتد عليه معلناً أني سأقدم ضده شكوى لخدمة العملاء، فيجيب ببرود، أنه أيضاً سيحصل على رفض من البنك على الشيك الذي يحمل توقيعي، فأتنازل عن الحدة في لهجتي، ويدرك هو أنني كنت أكذب بخصوص النظام الإليكتروني.
اقتناع زوجتي بأن حالة من الحزن أصابتني بعد أن شتمني أحدهم بشدة في تعليقات مدونتي. تقول أنها تعرفني عندما أحزن، وتسألني لماذا لم أحذفه طالما ضايقني، أقول أني لم أغضب فعلاً، ثم أني لا أحذف التعليقات أبداً باعتبارها حرية رأي.
ذهابي المتكرر إلى الحمام، لم أذهب في حياتي للحمام أكثر من مرتين أو ثلاثة في اليوم، أصبحت أقيم داخله بالفعل، رغم أني بدأت أكل نصف كمية الطعام بسبب الإقامة في المنزل.
جنون زوجتي بمسألة الإقامة في شقة تمليك. وتسويقها فكرة السفر للعمل بالخارج كحل لكل المشاكل، وإرتيابها بخصوص المحل الذي نرسل إليه ملابسنا للكي، تطالبني بأن أعد قطع الملابس التي يحضرها الصبي، وأحسب، البنطلون بنص جنيه والقميص بخمسة وسبعين. اليوم، ورغم سفرها، اتصلت، سألت إن كانت الملابس قد أتت، أجبت بالإيجاب، سألت، كام دفعت، قلت خمسة وربع، قالت بأن هناك خطأ في الحساب، وطالبتني بعد القطع وأنا معها على الهاتف، ثم عادت في مكالمة تالية وقالت، "مظبوط".
ورواية "عراقي في باريس"، لصموئيل شمعون، التي قرأت النصف الأول منها، فأدركت الفارق بين ما هو حقيقي وأصيل، وبين ما هو مقلد ومزيف، وفهمي الأكيد، لحقيقة أن منتجي النهائي، إن استمر بي الحال على ما هو عليه، سيكون مزيفاً جداً، بحيث يكشفه الجميع بسهولة، وبحيث يبصقون على اسمي وقبري وأولادي.
الإرتياب بخصوص ما أكتب هذه الأيام، والدخول على الإنترنت كل ساعة لمعرفة جديد التعليقات، والإحباط لعدم وجود إشارة على الرضا أو السخط من القراء، فقط يكتفي بعض أصدقاء الفيس بوك بالضغط على أيقونة "like"، أو أجد تعليق من شخص لا أعرفه يتحدث عن شيء لا علاقة له بما كتبت. يبدو أن هوسي القديم بالتقييم المستمر لما أفعل يضرب من جديد.
والوقت الطويل الذي مر وأنا أشعر بأني منطفئ، فاقد للوني الأساسي، عاجز عن الإنطلاق والتحرر وابتكار الأفعال الجديدة غير المتوقعة، غير قادر على إدهاش الآخرين. وهو أمر طالما لازمني في سنواتي الماضية، قدرتي على ترك إنطباعاً جيداً في المقابلات الأولى مع الغرباء. أو حتى ملاحظة انطلاقي في الحديث حول موضوع معين لأكثر من عشر دقائق دون توقف، ولمح نظرات الإستحسان في عيون المستمعين. وهو أمر حدث لآخر مرة منذ عامين أو أكثر.
ويبدو أنني كبرت، أو أنني صرت معروفاً ومكشوفاً ومفهوماً ومألوفاً ومقروءاً بحيث يعرفني الآخرون كما أعرف نفسي فندرك جميعاً أن لا شيء يقال.
وبالإضافة إلى كل ما سبق، يجب إضافة حالة البين بين. لحظة. لا أملك ما أقوله عن البين بين. كل ما سبق هو بين بين. النفسية التعبانة. أيام التصوير بدون تصوير، حساب قطع الملابس، الأصدقاء، الطفل الجديد، كله بين بين.
الصديق المقرب كان على حق إذن. يحسن أن أبقى وحدي قليلاً. أو يحسن، للذين يعتقدون معرفتهم الوثيقة بي - بحيث يملكون حلولاً مبتكرة - الإقتراب.
انزعجت بشدة. انكرت قولي، أنا في الحقيقة لا أتذكر أني قلت أي شيء بخصوص نفسيتي، كما أني لا أشتكي عادة بخصوص صحتي النفسية حتى للأصدقاء المقربين.
لكني لاحظت، وقد أصبحت ألاحظ كثيراً في الأيام الأخيرة، ودونت العديد من الملاحظات في أوراق صغيرة بخط اليد أو على صفحات الوورد. لاحظت أنني بالفعل مرتبك وأني بدأت أفقد السيطرة شيئاً فشيئاً.
يمكن أن أقول الأن أنني "لست على ما يرام"، هذا الوصف يلاءمني، كما أنه يصف حالتي التي لا أتمكن من وصفها.
جلوسي الطويل بالمنزل في الأسابيع الماضية، ونومي المستمر، والعمل القليل الذي أنجزه يومياً، ثم القلق بخصوص بعض المشروعات المؤجلة، والمستقبل بشكل عام، وذهابي للقسم لإستخراج "فيش" لإقتراب موعد تقدمي للتجنيد، وفكرة أنني قد أنال أخيراً حريتي في السفر سواء للعمل أو للدراسة أو حتى للمتعة.
وأيام التصوير الثلاثة التي يمكن وصفها بالسيئة، الأول والثاني مرا دون تصوير دقيقة واحدة أو حتى تشغيل الكاميرات بسبب إجراءات أمنية عقيمة. والثالث صورت فيه مقابلتان بالإنجليزية ثم أدركت أنني سأكون غبياً إن إستكملت إخراج الفيلم، فاتصلت بالمنتج أعتذر له بلطف عن استكمال العمل، فتشاجرنا، وحدثت أمور لا يمكن وصفها بالجيدة.
ثم أني بدأت أنام في منتصف اليوم، ساعتين أو ثلاثة، بالإضافة إلى الساعات العشر التي أنامها في الليل، أو بعد الفجر مراعاة للدقة. بالإضافة إلى إرتفاع ضغط الدم الذي أصابني مرتين أو ثلاثة، واختفاء الأصدقاء، للسفر، للإنشغال، أو لأنهم صاروا يفقدون الكثير من روحهم، فصارت مقابلة البعض منهم تجلب على نفسي كماً لا يحتمل من الضيق والحزن والرغبة في البكاء.
يمكن إضافة الرغبة في البكاء إلى السطور السابقة، والعجز عن البكاء أيضاً، والأوقات التي صرت أقضيها مؤخراً مع فتيات يفضلن البكاء أمامي والحديث عن همومهن العاطفية العادية، وحين ابدأ الحديث عن نفسي، يتظاهرن بأن ثمة مشكلة خطيرة ستحدث حال دخولهن منازلهن بعد الثالثة صباحاً.
ثم عيد زواجي، الذي لم أقدم فيه لزوجتي أي شيء يستحق، لأني مشغول في الأساس بالإجابة على السؤال الأهم، لماذا تزوجت؟، وهل كان قراراً صائباً، وإن لم يكن، كيف يمكن إصلاح قرار خاطئ مثل الزواج، وأي إجابة سأختار للسؤال الذي تطرحه زوجتي منذ أسبوعين عن رأيي في الإنجاب مرة أخرى لتحصل طفلتي على أخ أو أخت مقارب لها في السن.
والتليفزيون الذي أصبح مملاً، ومواقع الإنترنت بطيئة التحديث، وأصحاب المدونات الأغبياء الذين لا يضعون الجديد في صفحاتهم، والصحف التي امتنعت عن شراءها، ومحلات المقاسات الكبيرة، التي أصبحت تقدم نوعيات اسوأ من الخامات والموديلات والألوان.. لكن الأسعار تتقدم.
رغبتي في الحديث مع أحمد نصر الدين، صديقي المقيم في دبي، لإخباره فقط بأني لست على ما يرام. صوت أحمد يمنحني الكثير من الذكريات. كما أن أسلوبه في الحكي، يبسط الهموم، ويرى المشاكل أمراً عادياً، يجب التعامل معه، ومصادقته.
والجو المتقلب، وفقداني السيطرة أثناء القيادة عدة مرات، فصارت زوجتي تقود بطريقة أفضل، ورخصة السيارة التي انتهت منذ 5 شهور، وتم سحبها منذ ثلاثة شهور، وتزجرني زوجتي بسببها منذ سبعة شهور، قبل أن تنتهي المدة أصلاً، وربما قبل أن نشتري السيارة، والضيق الذي يصيبني كلما فكرت في ضرورة الذهاب لتجديدها. وهو أمر يستغرق يوم واحد.
والرجل الذي يعطيني الأموال التي عشت منها الشهور السابقة، وسأعيش عليها الشهرين القادمين حتى ينتهي رصيدي، المكالمات القصيرة بيننا، التي يخبرني فيها بأن علي معاودة الإتصال في اليوم التالي، وأتصل، فيقول مثلما قال، فأغلق الخط بلطف، وأبكي، معلناً أن اسوأ ما يمكن أن يحدث لي على الإطلاق، هو المشاكل المالية، فهي بطريقة ما تشعرني بأني مهدد، وفاشل، وحقير، وشحاذ، وهي بطريقة أخرى، تجلب الغضب إلى زوجتي، فيبدأ الخلاف، وهي بشكل إجمالي، تشعرني بأني مغفل، وأني غير قادر على تأمين الأموال اللازمة لزوجتي وطفلتي.
وقسط السيارة التي صرت أدفعه بعد موعده بأسبوعين، ولن أدفعه هذا الشهر أساساً، والموظف الذي يحدثني من البنك، ويبدو كضابط أمن دولة، يهددني بذكاء، وأخبره بأني دفعت وأن المشكلة بالتأكيد عند نظامهم الإليكتروني، وأني لا أقبل أن يحدثني موظف بهذا الشكل، وأحتد عليه معلناً أني سأقدم ضده شكوى لخدمة العملاء، فيجيب ببرود، أنه أيضاً سيحصل على رفض من البنك على الشيك الذي يحمل توقيعي، فأتنازل عن الحدة في لهجتي، ويدرك هو أنني كنت أكذب بخصوص النظام الإليكتروني.
اقتناع زوجتي بأن حالة من الحزن أصابتني بعد أن شتمني أحدهم بشدة في تعليقات مدونتي. تقول أنها تعرفني عندما أحزن، وتسألني لماذا لم أحذفه طالما ضايقني، أقول أني لم أغضب فعلاً، ثم أني لا أحذف التعليقات أبداً باعتبارها حرية رأي.
ذهابي المتكرر إلى الحمام، لم أذهب في حياتي للحمام أكثر من مرتين أو ثلاثة في اليوم، أصبحت أقيم داخله بالفعل، رغم أني بدأت أكل نصف كمية الطعام بسبب الإقامة في المنزل.
جنون زوجتي بمسألة الإقامة في شقة تمليك. وتسويقها فكرة السفر للعمل بالخارج كحل لكل المشاكل، وإرتيابها بخصوص المحل الذي نرسل إليه ملابسنا للكي، تطالبني بأن أعد قطع الملابس التي يحضرها الصبي، وأحسب، البنطلون بنص جنيه والقميص بخمسة وسبعين. اليوم، ورغم سفرها، اتصلت، سألت إن كانت الملابس قد أتت، أجبت بالإيجاب، سألت، كام دفعت، قلت خمسة وربع، قالت بأن هناك خطأ في الحساب، وطالبتني بعد القطع وأنا معها على الهاتف، ثم عادت في مكالمة تالية وقالت، "مظبوط".
ورواية "عراقي في باريس"، لصموئيل شمعون، التي قرأت النصف الأول منها، فأدركت الفارق بين ما هو حقيقي وأصيل، وبين ما هو مقلد ومزيف، وفهمي الأكيد، لحقيقة أن منتجي النهائي، إن استمر بي الحال على ما هو عليه، سيكون مزيفاً جداً، بحيث يكشفه الجميع بسهولة، وبحيث يبصقون على اسمي وقبري وأولادي.
الإرتياب بخصوص ما أكتب هذه الأيام، والدخول على الإنترنت كل ساعة لمعرفة جديد التعليقات، والإحباط لعدم وجود إشارة على الرضا أو السخط من القراء، فقط يكتفي بعض أصدقاء الفيس بوك بالضغط على أيقونة "like"، أو أجد تعليق من شخص لا أعرفه يتحدث عن شيء لا علاقة له بما كتبت. يبدو أن هوسي القديم بالتقييم المستمر لما أفعل يضرب من جديد.
والوقت الطويل الذي مر وأنا أشعر بأني منطفئ، فاقد للوني الأساسي، عاجز عن الإنطلاق والتحرر وابتكار الأفعال الجديدة غير المتوقعة، غير قادر على إدهاش الآخرين. وهو أمر طالما لازمني في سنواتي الماضية، قدرتي على ترك إنطباعاً جيداً في المقابلات الأولى مع الغرباء. أو حتى ملاحظة انطلاقي في الحديث حول موضوع معين لأكثر من عشر دقائق دون توقف، ولمح نظرات الإستحسان في عيون المستمعين. وهو أمر حدث لآخر مرة منذ عامين أو أكثر.
ويبدو أنني كبرت، أو أنني صرت معروفاً ومكشوفاً ومفهوماً ومألوفاً ومقروءاً بحيث يعرفني الآخرون كما أعرف نفسي فندرك جميعاً أن لا شيء يقال.
وبالإضافة إلى كل ما سبق، يجب إضافة حالة البين بين. لحظة. لا أملك ما أقوله عن البين بين. كل ما سبق هو بين بين. النفسية التعبانة. أيام التصوير بدون تصوير، حساب قطع الملابس، الأصدقاء، الطفل الجديد، كله بين بين.
الصديق المقرب كان على حق إذن. يحسن أن أبقى وحدي قليلاً. أو يحسن، للذين يعتقدون معرفتهم الوثيقة بي - بحيث يملكون حلولاً مبتكرة - الإقتراب.
هناك 16 تعليقًا:
فاهم حالتك يا براء..الفرق بيني و بينك اني ف اوقات كتير اما ماعنديش الجرأة اني احكي او مش لاقي حد احكيله او مش عارف انظم الحاجات اللي مدايقاني و ارتبها زي ترتيبك..
انا متابعك على طول و اوقات بدخل على الماسينجر بالراحة و اديلك خبطة خفيفة على الشاشة في انتظار ردك..الذي لم يأت حتى الان..ممكن نفضفض..ماهو الحال من بعضه
ماتقلقش على الأفكار.. الأفكار الرائعة لا تتوافر على الأرصفة و لكنها كالألماس تحتاج لضغط عالي جدا و حرارة شديدة حتى تخرج عالية الجودة شديدة النقاء..و صدقني صعوبة خروجها الى الشمس لا تقل عن صعوبة تكونها.
بس ماتقلقش..هتيجي هتيجي..أنا واثق فيك
محمد الحسيني
V4Vendetta
لا اله الا الله العظيم الحليم
لا اله الا الله رب العرش العظيم
لا اله الا الله رب السموات و رب الارض و رب العرش الكريم
اللهم رحمتك ارجو فلا تكلني الي نفسي طرفة عين
و اصلح لي شاني كله
لا اله الا الله ربي سبحانه لا اشرك به شيئا
-----------------------------------لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين
-----------------------------------
احسن حاجة تعملها انك تعمل صيام عن حاجات كتيرة انت مدمنها الايام دي واصبحت مش بتحوق فيك زي النت والجرايد والاصحاب والهوايات والواحد مع الوقت بيصاب بالملل يا أما الجرعة ما عاديت تحوق فيه... عارف والله لما قاريت كلامك حسيت اننا كلنا في الهوا سوا ...
بص يا براء ، بجد ربنا معاك و يكون في عونك ، أنا مش عارفة أقولك إيه بس هو كدة في الحياة بتمر لحظات صعبة علينا كلنا نوعا ما بتطلع أحسن ما فينا و بتعرفنا حاجات عن نفسنا مكناش نعرفها و بنبقي بعدها أحسن و أكثر صفاء و بعدين أحلك ساعات الليل هي تلك التي تسبق الفجر و عايزة أقولك إن كل الظروف دي خبرات جديدة بتضيفلنا علي فكرة أنا بقرالك من سنة تقريبا و شايفة إنك كويس جدا وربنا يوفقك أما بقي تساؤلاتك الشخصية فطبيعي جدا إنك تتساءل و القول المأثور بيقولك :يا براء إذا بدأت بالشك ستنتهي باليقين و إذا بدأت باليقين ستنتهي بالشك .
Man you doing great in your editing thing ,don't change the way you write or the way you express your opinion because simply people will always want you to say what suits their point of view and if you just followed them and wrote the things which they want you will lose the thing you are good at!.that was about the writting thing ,about the personal problems I would like to tell you that in every human's life there always will be holes in the road but you will have to jump off them not to fell so your neck get broken then you will never be able to fix it.All what you need is just a while to recollect your power you can take as charging to your mentality battery :) By the way your last 3 blogs are awesome specially "el deen fe yad el gamee3" was amazing (Y)I hope you all the best and to keep up the good work :)
Check your blood glucose level, you may be starting diabetes, that can explain it
احسست انى اقف امام مراءة اشاهد فيها نفسى من الناحية النفسية والمزاجية ولا اعرف كيف اتغلب عليها هل هو خوف من المواجهة اما الهروب من الواقع مع كل هذا حاول ان تتغلب على حالة الاكتئاب هذه بسرعة قبل ان تدور فى حلقة مفرغة مثلى وانت سنك لا يزال صغير تمنيتى لك بالسعادة
تحياتى
كلنا يابراء عندنا نفس الحالة
نصيحة بجد بدون سخرية :
حباية بروزاك 20 مجم كل يوم الصبح لمدة شهر
ربنا معاك ومعانا
you are now in state called "burn out syndrome"
it is very common for successful and perfictionistic people
you must take vacation or try doing something new
if you want to take prozac you must seek medical advice before
حياك الله
أنت ليه مصمم تقعد تحلل نفسك بالطريقة العنيفة ده
أنت في الأول والآخر إنسان ، بتغلط وبتفشل زي ما بتنجح
أنت مش رب ولا نبي عشان كل حاجة لازم تبقى مظبوطة ع الشعرة
ركز في اللي أنت مخطط له وحاول تعمله بس ، التقييم للنفس كويس بس مش تعليقها على مشنقة!!!
كس امك
ههههههههههههههههههههههههه
أتابعك و"دعاء" منذ زمن طويل..
أزوركما لأحصل على الأمل والسعادة
بالرغم من أني أحد "المدونين الأغبياء الذين لا يكتبون في مدوناتهم" كما وصفت :)
أرى أنكما ثنائي موهوب ومحبوب وعبقري دائمًا.. لا تضجر من الحزن فسوف يأخذ دورته ويرحل، ولكن.. احذر فقط في غمرته أن تجرح أقرب الناس لك.. ولو عفوًا..
ملحوظة بسيطة:
يبدو أن بعض التعليقات تحتاج منك تدخلا سريعًا لحذفها بالفعل..
دمت بخير :)
الحمد لله الذي استجاب لبعض دعائي عليك كلما مر اسمك بخاطري او حتى رأيت حتى من يشبهك ..... لقد وصل بغضي لك في الله ان اعرضت عن تسميت ابني بالبراء لتشابهه مع اسمك في المبنى
أيها الغبي المأفون عدو الله ...
والله ان هذا مصداق لقول الله عزوجل
( ومن اعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى ونحشره يوم القيامة اعمى - قال ربي لما حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا - قال كذلك اتتك اياتنا فنسيتها و كذلك اليوم تنسى )
braaaaa2 i love ur writing alot specially when u r taking about ur life ... & love do3aa's writing also and i have been watching ur blogs since ur engagement ,,,u r cute couble ,,isa this hard period will go away ,,don't give up plz ,,take care of ur marriage and ur career and of course take care of u,,don't put self in this dark try to come out u will see abright light there ,,travel travel travel to change ur mood ....rabena ma3ak ,,,plz kiss melaka for me rabna ya7'laihalak hia we do3aa
maha,
براء
لا ادرى لماذا شعرت وانا اقرأ مقالك انك تتحدث عني
اعتقد انها ازمة منتصف العمر
حينما يخبو حماسنا تجاه اشياء طالما احبيناها واستمتعنا بها
حينما تشعر انك قد يمر عمرك بدون ان تدرك بصمه حقيقية
عموما
اتمنى لك المرور سريعا على تلك الازمة
ان كانت بالفعل ازمة
يوسف صبري
مصري مقيم في قطر
اعمل ببنك اجنبي
دايما بشوفك ع الماسنجر
اتمنى ان نتحاور
إرسال تعليق