فخور بأني كاتب إليكتروني
مقالة عظيمة، لقيتها على موقع ميدل إيست أون لاين.. عنوانها "نصائح للكاتب الإليكتروني فقط".. قرأت النصائح.. والحقيقة كان عندي تعليق أحب أحتفظ به لنفسي.. المهم.. قلت أنقلها لكم.. وتعلقوا أنتم..
حذفت المقدمة ربما لأنها طويلة ومملة وغير ومفيدة.. لكن النقاط التي كتبها كاتب المقال هي الأهم.. اقرأوها وعلقوا..
.........
1. ان وجود اسمك ايها الكاتب الكريم في الموقع الالكتروني لا يعني انك قد اصبحت كاتبا مرموقاً يشار له بالبنان، وتسير بذكره الركبان. بل لا تتوهم انك حينما تمشي في الشارع ان الناس سينظرون اليك، أو سوف يطلب توقيعك البعض كما يطلبها من مطربيين ومطربات وراقصين وراقصات وممثليين وممثلات!
2. لا تنخدع أبداً بمن يقنعك بان مقالك الالكتروني سوف يغير خريطة المقالات في عالم الانترنت وسوف يجعل منك انساناً من جنس اخر يحمل بين جنبيه عبقرية فذة استثنائية نرجسية جبارة خارقة لحدود الزمان والمكان، بل لا تلتفت لمن يقول لك ان مقالك سوف يُحدث قطيعة ابستمولجية- بلغة باستون باشلار- عن بقية المقالات التي كتبت قبل ان ينشر مقالك المذكور.
3. لا تفرح كثيراً وتنتفخ على الاخرين حينما ترى مقالك وأسمك موجودا في الكثير من المواقع التي ارسلته اليها، والافضل ان تتخذ موقفاً أخر غير السعادة! لسببين، الاول ان مسؤوليتك قد اصبحت أكبر خصوصاً اذا افترضنا ان هنالك اكثر من شخص سوف يقرأ مقالك وبالتالي سوف يوجه لك أكثر من نقد ومن منطلق اتجاهات متنوعة؛ والثاني ان وجود الاسم في الكثير من المواقع سوف يؤدي في بعض الاحيان الى الملل والتذمر من صاحب هذا المقال الذي صدّع رؤوسنا بمقالاته التي نراها كلما فتحنا موقعا.
4. ان صاحب الموقع الذي طابقت افكارك افكاره وسارت على نمطيتها يحتاج لك ولمقالك من اجل انجاح موقعه وأمداده بنسغ البقاء وشريان الوجود أكثر من احتياجك اليه ان كنت مكتفياً معنوياً وسايكولوجياً!
5. ان احتياج صاحب الموقع الألكتروني اليك يعني ويفترض في بعض الاحايين انه سينشر -على مضض- مقالك في الموقع حتى لو كان تافه وسطحي وليس له قيمة تذكر في عالم الكتابة !!!
6. انك ايها الكاتب الالكتروني اداة او وسيلة يحقق بها صاحب الموقع ما يريده، واذا شئت ألتاكد من ذلك فاكتب مقالا لا يناسب افكار صاحب الموقع وحينها سوف لن ترى اسمك مرة ثانية في الموقع!
7. ان بعض أصحاب المواقع الالكترونية الذي ترسل لهم المقال يضحكون على مقالكم ايها الكاتب الالكتروني سواء أكان من ناحية المضمون أو العرض والاسلوب، ولكنهم يتغاضون عن ذلك من باب ان موقعهم يحتاج الى ان يمتلئ في اليوم الفلاني بمقالات معينة!
8. ان المقال الذي تكتبه ياصديقنا العزيز -وربما تتعب فيه بصدق- لا يقرأه احد مطلقاً في بعض الاحايين، بل يقتصر القارىء الذي يفتح الموقع الذي وجد فيه مقاله بالاكتفاء بالعنوان فقط!
9. حاول ايها الكاتب الالكتروني ارسال مقالك المنشور في الموقع الى صحيفة مكتوبة تتقيد بالقواعد المهنية لنشر المقال لترى حجم مقالك الحقيقي وقيمته التي يجب ان يوضع فيها على نحو الدقة!
10. ان بعض القراء الذي يفتحون المواقع الالكترونية من اجل التصفح لا يقرأون عنواوين المقالات بل يبحثون عن اسماء لكتاب معينين حالما لا يجدوها في الموقع فان تحريك (ماوس) الحاسبة في صفحة الموقع على علامة x هو اول شيء سوف يفعله!
11. حاول ايها الكاتب العزيز ان تبتعد بقدر المستطاع عن العوامل الذاتية والنزعات الشخصية والأرهاصات الداخلية والانفعالات غير المنضبطة التي تتحكم في كتابات البعض، من اجل ان تقترب نحو مشارف الموضوعية والحياد والعقلانية وأن على نحو نسبي تقريبي ظاهري!
12. عليك قبل الدخول الى عالم الكتابة الالكترونية واتحافنا كل يوم بمقال ترى انه سيغير تاريخ الكتابة ويخرج على نمطيتها التقليدية، عليك ان تمارس القراءة بشكل كبير وعلى نحو مستمر ان امتلكت الوقت اللازم لذلك واستطعت ان تسرق ساعة او اكثر من ساعات النهار التي ربما تغرق باعمالك ومشاغلك فيها!
13. لا تجعل من كتاباتك سبباً لالحاق الاذى بأهلك وخصوصاً والديك! ان كانوا احياء أو اموات وذلك بسبب اللعنات والشتائم التي قد تتطاير من افواه القارئ الذي لا يعجبه ما زرعته في مقالك!
14. حرية الكتابة سيدي الكاتب الالكتروني لا تعني عشوائية الموقف وفوضى الفكر بل تعني المسؤولية وقدرتك الواقعية على تحملها مع النتائج التي من الممكن ان تترشح ممما قلته ان كنت واعياً بذلك!
15. لا تظن ان الكتابة في عالم الانترنت شيء سامي مختلف عن بقية النشاطات الانسانية الاخرى. فالكتابة مهنة حالها حال بقية الاعمال الحرفية الاخرى اختص بها امثالك دون البعض الاخر، ممن اختصوا بالتجارة أو البقالة أو الحدادة أو العمالة أو حمل الاوساخ والقاذورات وتنظيفها من الشوارع. فلو تأخر الاخير- مثلاً- عن المجيء الى بيتكم سيادة الكاتب الالكتروني لتوقفت عن الكتابة وهجرت الحاسبة من اجل التخلص من الاشياء التي كان يقوم بها هذا الانسان المُحترم الذي يكدح ليل نهار. وحينها ستعرف انك ومقالاتك الفذة غير قادرين على القيام بعمل المنظف الذي من المؤكد ان الكثير من الكتّاب يستهزأ به وينتقص من عمله وينظر له شذراً باحتقار.
16. لذلك فعلى كتاب الانترنت "ان يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا" كما قال الامام جعفر الصادق بالنسبة للانسان بشكل عام الذي يندرج تحت جنسه كاتب المقال الالكتروني.
حذفت المقدمة ربما لأنها طويلة ومملة وغير ومفيدة.. لكن النقاط التي كتبها كاتب المقال هي الأهم.. اقرأوها وعلقوا..
.........
1. ان وجود اسمك ايها الكاتب الكريم في الموقع الالكتروني لا يعني انك قد اصبحت كاتبا مرموقاً يشار له بالبنان، وتسير بذكره الركبان. بل لا تتوهم انك حينما تمشي في الشارع ان الناس سينظرون اليك، أو سوف يطلب توقيعك البعض كما يطلبها من مطربيين ومطربات وراقصين وراقصات وممثليين وممثلات!
2. لا تنخدع أبداً بمن يقنعك بان مقالك الالكتروني سوف يغير خريطة المقالات في عالم الانترنت وسوف يجعل منك انساناً من جنس اخر يحمل بين جنبيه عبقرية فذة استثنائية نرجسية جبارة خارقة لحدود الزمان والمكان، بل لا تلتفت لمن يقول لك ان مقالك سوف يُحدث قطيعة ابستمولجية- بلغة باستون باشلار- عن بقية المقالات التي كتبت قبل ان ينشر مقالك المذكور.
3. لا تفرح كثيراً وتنتفخ على الاخرين حينما ترى مقالك وأسمك موجودا في الكثير من المواقع التي ارسلته اليها، والافضل ان تتخذ موقفاً أخر غير السعادة! لسببين، الاول ان مسؤوليتك قد اصبحت أكبر خصوصاً اذا افترضنا ان هنالك اكثر من شخص سوف يقرأ مقالك وبالتالي سوف يوجه لك أكثر من نقد ومن منطلق اتجاهات متنوعة؛ والثاني ان وجود الاسم في الكثير من المواقع سوف يؤدي في بعض الاحيان الى الملل والتذمر من صاحب هذا المقال الذي صدّع رؤوسنا بمقالاته التي نراها كلما فتحنا موقعا.
4. ان صاحب الموقع الذي طابقت افكارك افكاره وسارت على نمطيتها يحتاج لك ولمقالك من اجل انجاح موقعه وأمداده بنسغ البقاء وشريان الوجود أكثر من احتياجك اليه ان كنت مكتفياً معنوياً وسايكولوجياً!
5. ان احتياج صاحب الموقع الألكتروني اليك يعني ويفترض في بعض الاحايين انه سينشر -على مضض- مقالك في الموقع حتى لو كان تافه وسطحي وليس له قيمة تذكر في عالم الكتابة !!!
6. انك ايها الكاتب الالكتروني اداة او وسيلة يحقق بها صاحب الموقع ما يريده، واذا شئت ألتاكد من ذلك فاكتب مقالا لا يناسب افكار صاحب الموقع وحينها سوف لن ترى اسمك مرة ثانية في الموقع!
7. ان بعض أصحاب المواقع الالكترونية الذي ترسل لهم المقال يضحكون على مقالكم ايها الكاتب الالكتروني سواء أكان من ناحية المضمون أو العرض والاسلوب، ولكنهم يتغاضون عن ذلك من باب ان موقعهم يحتاج الى ان يمتلئ في اليوم الفلاني بمقالات معينة!
8. ان المقال الذي تكتبه ياصديقنا العزيز -وربما تتعب فيه بصدق- لا يقرأه احد مطلقاً في بعض الاحايين، بل يقتصر القارىء الذي يفتح الموقع الذي وجد فيه مقاله بالاكتفاء بالعنوان فقط!
9. حاول ايها الكاتب الالكتروني ارسال مقالك المنشور في الموقع الى صحيفة مكتوبة تتقيد بالقواعد المهنية لنشر المقال لترى حجم مقالك الحقيقي وقيمته التي يجب ان يوضع فيها على نحو الدقة!
10. ان بعض القراء الذي يفتحون المواقع الالكترونية من اجل التصفح لا يقرأون عنواوين المقالات بل يبحثون عن اسماء لكتاب معينين حالما لا يجدوها في الموقع فان تحريك (ماوس) الحاسبة في صفحة الموقع على علامة x هو اول شيء سوف يفعله!
11. حاول ايها الكاتب العزيز ان تبتعد بقدر المستطاع عن العوامل الذاتية والنزعات الشخصية والأرهاصات الداخلية والانفعالات غير المنضبطة التي تتحكم في كتابات البعض، من اجل ان تقترب نحو مشارف الموضوعية والحياد والعقلانية وأن على نحو نسبي تقريبي ظاهري!
12. عليك قبل الدخول الى عالم الكتابة الالكترونية واتحافنا كل يوم بمقال ترى انه سيغير تاريخ الكتابة ويخرج على نمطيتها التقليدية، عليك ان تمارس القراءة بشكل كبير وعلى نحو مستمر ان امتلكت الوقت اللازم لذلك واستطعت ان تسرق ساعة او اكثر من ساعات النهار التي ربما تغرق باعمالك ومشاغلك فيها!
13. لا تجعل من كتاباتك سبباً لالحاق الاذى بأهلك وخصوصاً والديك! ان كانوا احياء أو اموات وذلك بسبب اللعنات والشتائم التي قد تتطاير من افواه القارئ الذي لا يعجبه ما زرعته في مقالك!
14. حرية الكتابة سيدي الكاتب الالكتروني لا تعني عشوائية الموقف وفوضى الفكر بل تعني المسؤولية وقدرتك الواقعية على تحملها مع النتائج التي من الممكن ان تترشح ممما قلته ان كنت واعياً بذلك!
15. لا تظن ان الكتابة في عالم الانترنت شيء سامي مختلف عن بقية النشاطات الانسانية الاخرى. فالكتابة مهنة حالها حال بقية الاعمال الحرفية الاخرى اختص بها امثالك دون البعض الاخر، ممن اختصوا بالتجارة أو البقالة أو الحدادة أو العمالة أو حمل الاوساخ والقاذورات وتنظيفها من الشوارع. فلو تأخر الاخير- مثلاً- عن المجيء الى بيتكم سيادة الكاتب الالكتروني لتوقفت عن الكتابة وهجرت الحاسبة من اجل التخلص من الاشياء التي كان يقوم بها هذا الانسان المُحترم الذي يكدح ليل نهار. وحينها ستعرف انك ومقالاتك الفذة غير قادرين على القيام بعمل المنظف الذي من المؤكد ان الكثير من الكتّاب يستهزأ به وينتقص من عمله وينظر له شذراً باحتقار.
16. لذلك فعلى كتاب الانترنت "ان يحاسبوا انفسهم قبل ان يحاسبوا" كما قال الامام جعفر الصادق بالنسبة للانسان بشكل عام الذي يندرج تحت جنسه كاتب المقال الالكتروني.
* عنوان البوست لصديقي "علي عبد المنعم"
هناك 7 تعليقات:
الراجل ده بيفكرنى بالشيخ اللى طلع فى التلفزيون و قال فتوى أن الفرجة على التلفزيون حرام
تانى حاجة أنت بتقول أنك حذفت المقدمة عشان مملة ... هل معنى كدة أن بقية الموضوع مش ممل مثلا ؟
تالت حاجة هو فعلا الراجل عنده حق فى نقطة أو نقطتين .. أن الواحد مفروض ميتغرش بنفسه و يفتكر أنه حيغير الدنيا بمقالة على النت
هو غلطته الأساسية أنه معملش بنصيحته لأنه لو كان فكر كويس قبل ما ينشر الموضوع ده كان خاف من الحاق الأذى بوالده ووالدته زى ما بيقول
آخر حاجة أنا فخور بأنى كاتب الكترونى لأن ما دام فيه ناس متغاظة أوى أوى كدة من الكتابة الإلكترونية يبقى أكيد ليها تأثير بيحاولوا يشوشروا عليه
شكرا يا براء على الموضوع ابو دم خفيف ده ... بس بجد كنت عاوز أعرف تعليقك عليه ايه ؟
انا عارف الراجل ده بيقول ايه و حاسه , الفكره كلها عامله زي انها خدعه دعني أنخدع , لكن أحلي شئ في الدنيا هي الكتابه للنفس
اكتب لنفسك
لا تعليق
بيرو
أول مرة أعلق عندك مع اني دايماً متابعك رأيي من رأي
die
إكتب االي انت مقتنع بيه و اكتب لنفسك و ما تعتقد
انا مثلاً مش هاممني اني محدش يعرف مدونتي و برضه بكتب!!!
تقول ايه بقا ناس معندهاش دم بس برضه هاكتب و كل واحد حر يتغير ولا لأ مش مهم
تحياتي
براء
انت متعرفنيش وانا معرفكش
بس انت لو تعرف الشخص الى كتب الموضوع دة قله كلمتين بس
شخ ونام
برضه انتا بضااااااااااااااااان كبير
وكل ما تمسحها هاكتبها
إرسال تعليق