ماذا حدث لصيدليات المصريين؟
يكتسب القارئ للمفكر جلال أمين أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأمريكية بالقاهرة قدرًا بسيطًا من قدرته على الملاحظة، ورغم محاولته رصد التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري خلال السنوات الخمسين الماضية في كتابيه "ماذا حدث للمصريين؟" و"عصر الجماهير الغفيرة"، لكن تبقى ظواهر أخرى لم يرصدها ربما لبعدها عن مجال رؤيته، أو لأن تغيرها لم يكن كبيرًا بشكل يلفت نظره أثناء كتابته للكتابين.
والسطور القادمة مجرد محاولة لرصد تغير حدث في المجتمع المصري خلال السنوات السابقة، وبالتحديد داخل الصيدلية التي كانت فيما مضى محل بيع أدوية وعلاج؛ لتصبح اليوم شيئًا مختلفًا تمامًا.
في سنوات طفولتي الأولى التي عشتها في قرية على أطراف محافظة الجيزة اسمها "كرداسة" لاحظت أن أمي كانت تعاني من مشكلة متكررة، وهي الحصول على عبوة مسحوق الغسيل الخاص بغسالتها الأوتوماتيكية التي ربما كانت هي الوحيدة التي تملك واحدة منها في القرية، ومع طول البحث في محلات البقالة والميني ماركت، وجدت أمي أخيرًا حاجتها في "صيدلية الهادي"، وهي صيدلية قريبًا بعض الشيء من منزلنا، تميزت عن صيدليات القرية بتقديمها لـ"خدمة ليلية"، وإمكانية حقن المرضى بالحقن التي يحتاجونها، وبأنها كانت تملك أكياسًا ورقية صغيرة عليها شعار الصيدلية ويتم وضع الأدوية داخلها، وهو تطور كبير لم تشهده باقي الصيدليات.
لكن رغم أن أمي وجدت أخيرًا حلاًّ لمشكلتها، لكنها ببساطة سيدة مصرية أعلنت رفضها شراء المسحوق من الصيدلية، قائلة إنها مكان بيع أدوية لا يجب "الإساءة له" ببيع منتجات تنظيف تباع عادة في محلات البقالة.
لكن يبدو أن أمي لم تدخل بعد إلى أي صيدلية عصرية جديدة غير "صيدلية الهادي" التي تغيرت مؤخرًا، فهي وإن كانت امتنعت عن بيع المسحوق بعد أن بدأت محلات البقالة تبيعه بعد تزايد الطلب عليه، إلا أنها الآن تبيع مستحضرات التجميل وكل أنواع العطور وكريمات البشرة بأنواعها، كما أن اللافتة القديمة التي كتب عليها "صيدلية الهادي" بيد خطاط القرية، تم استبدال أخرى ذات أضواء نيون بها، وعليها إعلان جانبي لماركة فوط صحية شهيرة.
الأسبوع الماضي ذهبت مع زوجتي للصيدلية لصرف روشتة كتبها الطبيب المتابع لها، ورغم توافر عدد كبير منها في منطقتنا فإن عملية الحصول على واحدة مناسبة كانت مرهقة بعض الشيء.
ولأن زوجتي تتبع تأمينًا صحيًّا معينًا، كان عليها أن تختار من كتاب صغير أعطته شركة التأمين لها، يحتوي أسماء الصيدليات التي توفر الأدوية المؤمن عليها.
وصلنا إلى المكان.. حيث تراصت أمام بوابته بضعة دراجات نارية بصناديق مربعة عليها شعار الصيدلية وجملة "نصلك أينما كنت"، بالإضافة إلى رقم هاتف قصير مكون من أربعة أرقام يمكن الاتصال به في أي وقت للحصول على الدواء، بتكلفة المكالمة العادية.
دفعت الباب بيدي، ولاحظت شعارات كروت الفيزا الملصقة على الزجاج فوق لافتة "مكيف الهواء" للوهلة الأولى تخيلت أنني دخلت المكان الخطأ، فرائحة الصابون تملأ أنفي، والألوان المبهرة تزغلل عيني، كما أن الإعلانات الورقية المنسدلة من السقف تجبرني على الانحناء، في حين يأتي صوت موسيقى هادئة عبر سماعات مثبتة في الأركان.
كل هذه الأشياء أقابلها لأحصل على دواء زوجتي البسيط الذي لن يتجاوز ثمنه في أفضل الأحوال العشرين جنيهًا، تقدمت مني فتاة مهذبة بزي العمل، وابتسامة معتادة تسألني عن طلبي، وبمجرد نطقي بكلمة "دواء" كانت ابتسامتها قد بدأت في الانسحاب، كما أشارت لي بشكل أقل تهذيبًا إلى آخر المحل حيث هناك "قسم" الأدوية.
ذهبت إلى هذا القسم، وركزت نظري على الأرفف المزدحمة في الطريق من أول الصيدلية إلى آخرها، كلها تحتوي آخر أنواع الصابون بكل أشكاله، شامبو، كريم، جل، سائل استحمام، شامبو مخصص للأطفال وآخر للرجال، وثالث للنساء، ورابع ضد الدموع، وخامس ضد القشرة، وسادس ضد كل الأشياء السابقة.
رف آخر احتوى زجاجات مياه معدنية لماركات غير معروفة ولا مألوفة، ورف ثالث عليه كتب أنيقة فيها إرشادات طبية برعاية شركات أدوية عملاقة.
إذن أين هي الأدوية؟! هي في نهاية الطريق... فحتى تحصل على الدواء الذي "تحتاجه" عليك مشاهدة عشرات الإعلانات والصور لمنتجات صابونية أنت في غنى عنها، على كل حال هذا أفضل من أن أجد صيدلية بدون أدوية!.
وصلت إلى قسم الأدوية، وهناك، وجدت دكتورًا مهذبًا آخر، لكني لم أجد أي أرفف، وهو ما أزعجني للحظة، أين الأدوية إذن، أعطته زوجتي الروشتة، فدخل إلى طرقة صغيرة مليئة بالأدراج الكبيرة؛ ليخرج درجًا أو درجين ويعود بالأدوية المطلوبة.
عرفت أن عرض الأدوية على الأرفف ليس له قيمة، فهو من ناحية سيأخذ مساحة المنتجات الصابونية، ومن ناحية أخرى لن يفيد عرض الأدوية في رفع معدل استهلاكها، فالدواء هو المنتج الذي نشتريه بناء على أمر الطبيب بدون أي "رغبة" شرائية منا.
لكن هذا لم يمنع أن المنضدة الصغيرة التي وقف خلفها الصيدلي كانت تحتوي على بضعة أرفف معروض عليها عدد من الأدوية التي باتت مشهورة بفضل الإعلانات التلفزيونية، منها دواء شهير ضد الصداع، وآخر ضد آلام المعدة، وثالث للصداع النصفي، وبجوار كل هذا، الدواء الأشهر شعبية "الفياجرا"، ثم رف كبير للواقيات الذكرية بأشكالها وأنواعها.
إذن فقد اختارت إدارة الصيدلية بعناية الأدوية التي تحتاج إلى "عرض"؛ لأن عليها "طلبًا" لا يتعلق بأوامر الطبيب، فالأطباء في العادة لا ينصحون بنوع معين لعلاج الصداع أو آلام المعدة البسيطة، كما أن الواقيات الذكرية لا تخضع لآرائهم.
عندما طلبت زوجتي من يعطيها الحقنة، انشقت الأرض عن طبيبة ثالثة، اصطحبتها إلى غرفة جانبية مخصصة لهذه العملية، وأعطتها لها، مع إيصال صغير بقيمة عملية الحقن دفعته زوجتي عند "الكاشير" الذي تراصت على منضدته بضعة منتجات طبية أخرى منها اللبان منزوع السكر والشاي الأخضر المساعد على الحمية.
في طريق خروجنا من الصيدلية اشتبكت ملابسي مع عجلة كبيرة، هي في الحقيقة جزء من قسم الأجهزة الرياضية، وودعني موظف البوابة بابتسامة رقيقة، وبنفس الزي الذي يرتديه الجميع عدا الزبائن.
في الشارع، التفت لألقي نظرة أخيرة على الصيدلية، وجدت شعارًا مميزًا لهذه "المجموعة" من الصيدليات، بجوارها كتب "صيدلية دكتور أحمد، مجموعة صيدليات شركة..."، وتذكرت قريبتي الصغيرة التي أفصحت عن رغبتها في دخول كلية الصيدلة لبيع ترخيص المزاولة لواحدة من الشركات التي تشتريه نظير أجر شهري ثابت.
بجوار الصيدلية، كان هناك محل آخر تابع لها، متخصص في لعب الأطفال، وملابسهم، وبضعة أشياء أخرى ربما لم يكن من اللائق بيعها تحت جدار واحد مع الأدوية، ولولا أني لم أكن أملك طاقة لتحمل إعلانات أخرى ومنتجات صابونية جديدة، لكنت دخلت المحل المجاور التابع للصيدلية لمعرفة طبيعة الأشياء التي يبيعها.
آخر ما لاحظته في لافتة الصيدلية، أنها هي الأخرى كانت مضاءة بالنيون، لكن لم يكن هناك أي أثر لشعار الكأس والثعبان المميز للصيدليات في زمن كانت أمي فيه تستنكر شراء الصابون من "صيدلية الهادي".
والسطور القادمة مجرد محاولة لرصد تغير حدث في المجتمع المصري خلال السنوات السابقة، وبالتحديد داخل الصيدلية التي كانت فيما مضى محل بيع أدوية وعلاج؛ لتصبح اليوم شيئًا مختلفًا تمامًا.
في سنوات طفولتي الأولى التي عشتها في قرية على أطراف محافظة الجيزة اسمها "كرداسة" لاحظت أن أمي كانت تعاني من مشكلة متكررة، وهي الحصول على عبوة مسحوق الغسيل الخاص بغسالتها الأوتوماتيكية التي ربما كانت هي الوحيدة التي تملك واحدة منها في القرية، ومع طول البحث في محلات البقالة والميني ماركت، وجدت أمي أخيرًا حاجتها في "صيدلية الهادي"، وهي صيدلية قريبًا بعض الشيء من منزلنا، تميزت عن صيدليات القرية بتقديمها لـ"خدمة ليلية"، وإمكانية حقن المرضى بالحقن التي يحتاجونها، وبأنها كانت تملك أكياسًا ورقية صغيرة عليها شعار الصيدلية ويتم وضع الأدوية داخلها، وهو تطور كبير لم تشهده باقي الصيدليات.
لكن رغم أن أمي وجدت أخيرًا حلاًّ لمشكلتها، لكنها ببساطة سيدة مصرية أعلنت رفضها شراء المسحوق من الصيدلية، قائلة إنها مكان بيع أدوية لا يجب "الإساءة له" ببيع منتجات تنظيف تباع عادة في محلات البقالة.
لكن يبدو أن أمي لم تدخل بعد إلى أي صيدلية عصرية جديدة غير "صيدلية الهادي" التي تغيرت مؤخرًا، فهي وإن كانت امتنعت عن بيع المسحوق بعد أن بدأت محلات البقالة تبيعه بعد تزايد الطلب عليه، إلا أنها الآن تبيع مستحضرات التجميل وكل أنواع العطور وكريمات البشرة بأنواعها، كما أن اللافتة القديمة التي كتب عليها "صيدلية الهادي" بيد خطاط القرية، تم استبدال أخرى ذات أضواء نيون بها، وعليها إعلان جانبي لماركة فوط صحية شهيرة.
الأسبوع الماضي ذهبت مع زوجتي للصيدلية لصرف روشتة كتبها الطبيب المتابع لها، ورغم توافر عدد كبير منها في منطقتنا فإن عملية الحصول على واحدة مناسبة كانت مرهقة بعض الشيء.
ولأن زوجتي تتبع تأمينًا صحيًّا معينًا، كان عليها أن تختار من كتاب صغير أعطته شركة التأمين لها، يحتوي أسماء الصيدليات التي توفر الأدوية المؤمن عليها.
وصلنا إلى المكان.. حيث تراصت أمام بوابته بضعة دراجات نارية بصناديق مربعة عليها شعار الصيدلية وجملة "نصلك أينما كنت"، بالإضافة إلى رقم هاتف قصير مكون من أربعة أرقام يمكن الاتصال به في أي وقت للحصول على الدواء، بتكلفة المكالمة العادية.
دفعت الباب بيدي، ولاحظت شعارات كروت الفيزا الملصقة على الزجاج فوق لافتة "مكيف الهواء" للوهلة الأولى تخيلت أنني دخلت المكان الخطأ، فرائحة الصابون تملأ أنفي، والألوان المبهرة تزغلل عيني، كما أن الإعلانات الورقية المنسدلة من السقف تجبرني على الانحناء، في حين يأتي صوت موسيقى هادئة عبر سماعات مثبتة في الأركان.
كل هذه الأشياء أقابلها لأحصل على دواء زوجتي البسيط الذي لن يتجاوز ثمنه في أفضل الأحوال العشرين جنيهًا، تقدمت مني فتاة مهذبة بزي العمل، وابتسامة معتادة تسألني عن طلبي، وبمجرد نطقي بكلمة "دواء" كانت ابتسامتها قد بدأت في الانسحاب، كما أشارت لي بشكل أقل تهذيبًا إلى آخر المحل حيث هناك "قسم" الأدوية.
ذهبت إلى هذا القسم، وركزت نظري على الأرفف المزدحمة في الطريق من أول الصيدلية إلى آخرها، كلها تحتوي آخر أنواع الصابون بكل أشكاله، شامبو، كريم، جل، سائل استحمام، شامبو مخصص للأطفال وآخر للرجال، وثالث للنساء، ورابع ضد الدموع، وخامس ضد القشرة، وسادس ضد كل الأشياء السابقة.
رف آخر احتوى زجاجات مياه معدنية لماركات غير معروفة ولا مألوفة، ورف ثالث عليه كتب أنيقة فيها إرشادات طبية برعاية شركات أدوية عملاقة.
إذن أين هي الأدوية؟! هي في نهاية الطريق... فحتى تحصل على الدواء الذي "تحتاجه" عليك مشاهدة عشرات الإعلانات والصور لمنتجات صابونية أنت في غنى عنها، على كل حال هذا أفضل من أن أجد صيدلية بدون أدوية!.
وصلت إلى قسم الأدوية، وهناك، وجدت دكتورًا مهذبًا آخر، لكني لم أجد أي أرفف، وهو ما أزعجني للحظة، أين الأدوية إذن، أعطته زوجتي الروشتة، فدخل إلى طرقة صغيرة مليئة بالأدراج الكبيرة؛ ليخرج درجًا أو درجين ويعود بالأدوية المطلوبة.
عرفت أن عرض الأدوية على الأرفف ليس له قيمة، فهو من ناحية سيأخذ مساحة المنتجات الصابونية، ومن ناحية أخرى لن يفيد عرض الأدوية في رفع معدل استهلاكها، فالدواء هو المنتج الذي نشتريه بناء على أمر الطبيب بدون أي "رغبة" شرائية منا.
لكن هذا لم يمنع أن المنضدة الصغيرة التي وقف خلفها الصيدلي كانت تحتوي على بضعة أرفف معروض عليها عدد من الأدوية التي باتت مشهورة بفضل الإعلانات التلفزيونية، منها دواء شهير ضد الصداع، وآخر ضد آلام المعدة، وثالث للصداع النصفي، وبجوار كل هذا، الدواء الأشهر شعبية "الفياجرا"، ثم رف كبير للواقيات الذكرية بأشكالها وأنواعها.
إذن فقد اختارت إدارة الصيدلية بعناية الأدوية التي تحتاج إلى "عرض"؛ لأن عليها "طلبًا" لا يتعلق بأوامر الطبيب، فالأطباء في العادة لا ينصحون بنوع معين لعلاج الصداع أو آلام المعدة البسيطة، كما أن الواقيات الذكرية لا تخضع لآرائهم.
عندما طلبت زوجتي من يعطيها الحقنة، انشقت الأرض عن طبيبة ثالثة، اصطحبتها إلى غرفة جانبية مخصصة لهذه العملية، وأعطتها لها، مع إيصال صغير بقيمة عملية الحقن دفعته زوجتي عند "الكاشير" الذي تراصت على منضدته بضعة منتجات طبية أخرى منها اللبان منزوع السكر والشاي الأخضر المساعد على الحمية.
في طريق خروجنا من الصيدلية اشتبكت ملابسي مع عجلة كبيرة، هي في الحقيقة جزء من قسم الأجهزة الرياضية، وودعني موظف البوابة بابتسامة رقيقة، وبنفس الزي الذي يرتديه الجميع عدا الزبائن.
في الشارع، التفت لألقي نظرة أخيرة على الصيدلية، وجدت شعارًا مميزًا لهذه "المجموعة" من الصيدليات، بجوارها كتب "صيدلية دكتور أحمد، مجموعة صيدليات شركة..."، وتذكرت قريبتي الصغيرة التي أفصحت عن رغبتها في دخول كلية الصيدلة لبيع ترخيص المزاولة لواحدة من الشركات التي تشتريه نظير أجر شهري ثابت.
بجوار الصيدلية، كان هناك محل آخر تابع لها، متخصص في لعب الأطفال، وملابسهم، وبضعة أشياء أخرى ربما لم يكن من اللائق بيعها تحت جدار واحد مع الأدوية، ولولا أني لم أكن أملك طاقة لتحمل إعلانات أخرى ومنتجات صابونية جديدة، لكنت دخلت المحل المجاور التابع للصيدلية لمعرفة طبيعة الأشياء التي يبيعها.
آخر ما لاحظته في لافتة الصيدلية، أنها هي الأخرى كانت مضاءة بالنيون، لكن لم يكن هناك أي أثر لشعار الكأس والثعبان المميز للصيدليات في زمن كانت أمي فيه تستنكر شراء الصابون من "صيدلية الهادي".
هناك 3 تعليقات:
كلامك حلو يا براء ، خاصة انه فكرنى باللى حصل فى حلقة أول امبارح من ادينى عقلك مش عارف شوفتها و لا ؟
_________
المهم واحد دخل يشترى دوا من الصيدليه الراجل بدل ما يديله باقى الفلوس اداله ويت و سكر ؟؟!
عادى
انا قريت الموضوع كله
و بحاول اشوف فيه حاجة غلط ووضع غير عادي مش لقيت
ياريت كل صيدليات مصر تكون بالنظام ده
و اللي الناس مش تعرفه ان مستحضرات التجميل و الشامبو و الكريمات وغيره
مستحضرات صيدلانية
و اخدنا فيها كورسات كاملة في الكلية
و ياما حضرناها في المعامل
اللي انا بستنكره ان هي بتتباع في محلات تانية غير الصيدلية
ميرسي كتير علي الموضوع
أنا موافق على كلام نور
و بصفتي صيدلي
مستحضرات العنايه الشخصية
و مستحضرات التجميل و الصابون و مستحضرات الشعر و الحلاقة
كلها تدرس طرق صناعتها و مراقبه جودتها في كلية الصيدله
فمكان بيعها الطبيعي هو الصيدليه بالتأكيد
الشيء الوحيد المخالف للقانون و لكنه غير مخالف للشرع و لا للعقل
هو سلاسل الصيدليات الموجوده في العالم كله و ممنوعه في مصر
لأن من شأنها القضاء على الصيدليات الصغيرة
و دمتم
إرسال تعليق