الاثنين، أغسطس 20، 2007

American Beauty

رغم إن كل أحلامي في مجال السينما تقتصر على مجال الكتابة لها فقط، إلا أن هذا ربما هو الفيلم الأول الذي جعلني أتمنى من كل قلبي أن أتعلم إخراج السينما لأجل واحد مثله..
الفيلم عرض أمس على شاشة "2"، ورغم إنه يبدو وكإنه عادي، إلا أني تسمرت أمامه من أول مشاهده حتى آخرها، وكم كنت محظوظاً أني فعلت..
رأيت نفسي في كل أبطاله، الزوج الأربعيني بمراهقته المتأخرة، الزوجة المتسلطة، الإبنة التي تشعر بالخزي لأن الله اختار لها أباً كهذاً وأماً كهذه، والجار الذي يهوى التصوير بالكاميرا الصغيرة، وأبوه عقيد الجيش المتقاعد المحب للنظام، وزوجته المريضة بأمراض عدة أهمها الزهايمر..
حتى أني رأيت نفسي في صور لم أتخيلها، المراهقة الشبقة، التي لن تعترض على النوم مع أحدهم طالما أنه أخبرها أنها ليست "عادية"، والجارين الشاذين حيث يعمل أحدهما مأوراً للضرائب، والآخر طبيب للأطفال..
كل هؤلاء، بلا استثناء، لمسوا أشياء داخلي، وقد فرحت أنهم لمسوها بهذا الشكل..
إذن، فلو قدر الله لي أن وقفت يوماً وراء كاميرا سينما لصناعة فيلم ما.. فإني بالتأكيد سأشاهد هذا الفيلم مرة أخرى.. وأصنع ما تيسر لي من محاكاة له..
الخوف، أن يكون كل هذا مجرد كلام.. وحين أقف خلف الكاميرا، وحين يذكرني أحدكم بهذا الفيلم، فإني سأقسم أني قد شاهدته بالأمس خمس مرات على الأقل..
لكني في الحقيقة.. لم أفعل..

إعلان الفيلم

أجمل مقاطع الفيلم

هناك 5 تعليقات:

MariumaZ يقول...

بص يا براء الصراحة بعيداً عن إباحية الفيلم في عدد لا بأس به من المشاهد

إلا إنه بيصور لقطات بسيطة من خلال عائلة أمريكية تقليدية جداً حياتها كاملة ورائعة من الخارج ومسوسة وسوداء من الداخل
علاقات غير سوية وغير طبيعية بداية من الأب المحروم من السعادة مع زوجته ومحروم من عمل يحبه ... ونهاية بالشاب الجار الذي يهوى التصوير بالكاميرا واللي أنا شايفاه نوع من أنواع تفريغ الكبت اللي عنده من المثالية والشك اللي عايش فيها أبوه ضابط البحرية الأمريكية

على فكرة الفيلم ده أخد أوسكار أحسن فيلم وعلى ما أعتقد إن كيفن سبيسي أخد أفضل ممثل

متنساش تبقى تشيل الكليب التاني بتاع يوتيوب ... يعني في مشهد مش قد كده ... وانت راجل مؤمن ومصلي برضه
(:

البراء أشرف يقول...

شيلته يا مريم.

معلش متفرجتش عليه كله

Junaid يقول...

يا براء إذا مازلت تتذكر فقد نصحتك بمشاهدة هذا الفلم قبل حوالي سنة تقريبا 3ـ10ـ 2006في تعليقي الوحيد على مدونتك و كان تعليق على البوست على شفا "دحديرة".. من الرحيل! و كان هذا نص التعليق :


عزيز براء
اولا:
انا من المتابعين لكتاباتك الرائعة منذ بدايتك في عشرينات
بل متابع لكتاباتك منذ اول مقال في عشرينات "عندما كنت تكتب باسم مستعار" الى الان .يعني انا قرأت كتاباتك كلها او دعنا نقول ما نشر منها وعلمت به وعشت تطور كتاباتك ومقالاتك خطوة بخطوة يعني بيني وبينك عشرة سنتين بدون ان تعلم .

والغريب اني لم اكتب طول هذه المدة اي تعليق على اي مقال لك !!
ولا أدري ما السبب

ويبدو ان احد الاسباب الكثيرة التي شدتني الى متابعتك هو اننا في نفس العمر وصدقني صدمت عندما اكتشفت ذلك "كان عمرك وعمري حينها 19 عاما"

ثانيا:

بخصوص موضوع اليوم اعتقد ان فكرتك تشبه حد التطابق فكرة الفلم الامريكي الشهير جدا: American Beauty (1999)
بطولة كيفين سبايسي

احببت ان انبهك الى هذا الفلم لانه فلم لا يفوت ومن احسن الافلام التي رأيتها .
وأنا مثلك عاشق سينما من الطراز الأول


هذا الذي يجول بخاطري الان ولي عودة اكيدة

صادق ودي واعذرني على شوه حضوري

محمد الجنيد
طالب هندسة يمني -ماليزيا

عمرو عزت يقول...

أحد أفلامي المفضلة
شاهدته علي الأقل عشر مرات

أسلوب و إيقاع الفيلم مدهشان :
الهدوء المثير

البراء أشرف يقول...

ياه.. تصدق يا محمد فعلا لم أربط بين نصيحتك وبين الفيلم.. لكن على كل حال اشكرك بشدة على النصيحة.. وأعنف نفسي على أني لم أستمع لنصيحتك التي لم ادرك وقتها كم كانت ثمينة..

اشكرك يا صديقي..

عم عمرو عزت.. بفرح جدا لما بلاقي بينا أشياء مشتركة..

وطالما الفيلم اعجبك لهذه الدرجة، فهو إذا فيلم جيد فعلاً، وليست مجرد مبالغة مني..