الأربعاء، أغسطس 08، 2007

عمر أفندي لسه متباعش

لم أرى حباً مثل هذا..

صديقي الذي جلست معه على أبو مين حتى زهقنا جميعاً، أنا وهو وأبو أمين وأمين الصغير، حتى علي علبة القهوجي، زهق منا هو الآخر، وفي أيام جلوسنا الأخيرة لم يكن يطل علينا كما اعتادنا ليسألني :"تشرب إيه يا أستاذ براءة"..

صديقي هذا، والذي يحمل اسم "باسم الشربيني" لم يجعلني أتخيل للحظة أنه يحمل داخل ذلك الجسد الضخم المتضخم "مثلي تماماً" أي نوع من أنواع الرومانسية، خاصة تلك التي تتعلق بمشاعر حب تجاه كائن آخر غير المرأة!

البدناء رومانسيون بالفطرة، لكن تجاه المرأة فقط، على الأقل هذه نظريتي عن أبناء "جنسي" و"جسدي"، ولعلي اندهشت شخصياً لهذا الكم من المشاعر الذي وجدتني أكتب به لأبني.. كانت تلك المشاعر جديدة علي تماماً، وغير متوقعة، تماماً كما كانت مشاعر باسم تجاه ابنه عمر جديدة وغير متوقعة، وإن كانت "مفرحةط بالنسبة لصديق له.. هو أنا!

فجأة غادر باسم القاهرة ليستقر في الخرطوم، بلا وداع.. المرة الأخيرة التي شاهدته فيها كانت ليلة فرحه منذ سنة أو أكثر.. هي بالتأكيد أكثر، لأن عمر ابنه عمر عام كامل، بالإضافة إلى 9 شهور على أقل تقدير. إذن فإني لم أقابل باسم منذ 21 شهر على الأقل.. بدون أي أسباب مقنعة مني أو منه.

لكن على الماسينجر، يحلو اللقاء، ويدور الحديث المعتاد، "إيه ده.. أنت في الخرطوم فعلا.. إيه اللي وداك هناط، والرد "ما هو أنت اللي ندل ومبتسألش".. وهكذا "دواليب" على رأي علي عبد المنعم.. (ملحوظة قبل ما أنسى : علي هيسافر الخرطوم، وهيقابل باسم، وباسم بيقولي أقول لعلي إنه هيجيبله حاجات من القاهرة ويبعتهاله، وباسم كلفي بالمهمة دي، وغالباً هنسى كالعادة، لإني كل يوم لما بشوف علي بقعد أكلمه في حاجات تانية خالص غير الحاجات اللي قررت أكلمه فيها، على كل حال أديني كتبت هنا أهو، عشان باسم يسامحني، وعلي أكيد هيقرأ الكلام ده ويتواصل هو مع باسم.. يا دي أم الرغشي).. (ملحوظة : الملحوظة اللي فاتت خلصت، وأنا هكمل كتابة البوست عن باسم.. وابنه.

سفر باسم إلى الخرطوم دون أن يودعني أو يخبرني جعلني أفكر في شيء هام، او بمعنى أدق أستوعبه، فبشكل ما لا أعرفه، غبت أنا عن الدنيا لفترة لا أعلمها، هي على أقل تقدير عام كامل، أشياء كثيرة جعلتني لا أعي تماماً ما يحدث حولي.. (السفر الأول للدوحة، الخطوبة، السفر الثاني، كتب الكتاب، ترك عشرينات، الزواج، الامتحانات، العمل في mbc).. كل هذه الأشياء جعلتني أبتعد خطوتين للوراء في كل علاقاتي تقريباً، على كل حال أصحاب ناس طيبين.. وهيقدروا لخمتي..

نعود لباسم وابنه..

باسم فتح مدونة، وعندما فكر في تسميتها، اختار اسم بعناية شديدة، جعلني أقول "لم أرى حياً مثل هذا"، وهي الجملة التي بدأت بها البوست، والتي نسيت بعدها أن أكمل ما كنت أنوي كتابته.

باسم يكتب عن ابنه.. باعتباره مشروعه الحقيقي في الدنيا.. ورغم أنه يعلم جيداً أن "عمر أفندي" اتباع، وبالخسارة كمان.. إلا أن باسم كـ"ثقباوي" قديم (نسبة إلى الثقب الأسود) يدرك أن ابنه لن يكون يوماً معروضاً للبيع، وهو ما يظهر خلال اللوحات التي يضعها على حائط شقته القديمة في القاهرة، وهي جمل حماسية لإبنه الذي لم يحضر إلى الدنيا بعد.

عن باسم أحكي لكم..

صديقي الساكن في الخرطوم، البدين مثلي، رفيق مقهى أبو أمين، وشراء قمصان ضيقة من شارع السودان عشان الخصم وقت قلة الفلوس، وأيام الـ"ART"، والأكل في كل مطاعم الجمهورية بصحبة قصاص..

أما عند باسم.. فسيحكي لكم هو عن "عمر أفندي".. ابنه الذي تم من العمر عام واحد.. والذي اشترى له باسم دومين خاص، وصمم له العديد من البنرات، في مدونة متميزة.. تفتقد فقط غلى الجمهور والمعلقين.. روحوا زوروه..

هناك 4 تعليقات:

عمر أفندى و أبووه يقول...

موش عارف اقولك ايه يا براء بصراحة....البوست تحفة و اشكرك عليه جدا و مرحبا بكل الزائرين....

و وحشتنى بس شوفتك بعدها لو تفتكر فى عشرينات لما كان منعم محبوس الحبسة الاولى و كنت جاى لمصعب عندك فى عشرينات مرة طايرة حايرة كده...


كمان عايز اقول حاجة مهمة ...انى هستأذنك فى وضع البوست عندى من بكرة علشان حقوق الملكية بتاعتك بس

زورونا تجدوا ما يسركم

عمر عاشق القرآن يقول...

انا بقى هكتب الكومنت عن "عمر أفندى"

Utopian يقول...

:)

I hope to see on my blog ya Bara2..
i have something that i'd like to know ur opinion about

BackBone يقول...

انت خلاص بقيت بتحت منشيتات ذي جرايد المعارضه