أحمد حلمي .. مذيع أطفال أصبح بطلا للكوميديا
بينما يشاهد الجمهور فيلم أحمد حلمي الجديد "كده رضا"، الذي يعرض حاليا في القاهرة، فإن نسبة قليلة منه هي التي ستتمكن من تذكر المرة الأولى التي ظهر فيها حلمي على الشاشة؛ حيث استطاع خلال السنوات القليلة الماضية أن يقدم من الأفلام ما يجعل وظيفته السابقة كـ"مذيع برامج أطفال" تختفي، ليصبح الآن بطل الكوميديا الجديدة.
وتمكن فيلم "كده رضا" للمؤلف أحمد فهمي، ومن إخراج أحمد جلال، من الفوز على منافسيه خلال موسم الصيف الحالي، وحصد خلال أسبوع عرضه الأول ما يتجاوز الأربعة ملايين، وهي نسبة كبيرة مقارنة بما حصده "مرجان" أو "كركر" خلال الأسابيع الماضية.
وظهر أحمد حلمي للمرة الأولى على الشاشة عام 1997، خلال عمله كمذيع لبرامج الأطفال في قناة النيل للأسرة والطفل من خلال برنامج لعب عيال.
بعدها قدم حلمي عددا من البرامج الناجحة منها "من سيربح البون بون" من فكرة وإعداد بلال فضل، وهو برنامج مسابقات قريب من حيث الشكل من برنامج جورج قرداحي "من سيربح المليون"، لكن الضيف في برنامج حلمي هو دائما أحد الأطفال الذين يقدموا بجانب حل الأسئلة عروضا كوميدية، وعرض البرنامج لفترة طويلة على قناةART teens.
انتقال هادئ للسينما
ولعل هذا البرنامج هو ما لفت النظر له ليظهر على شاشة السينما في دور البطولة الثانية في فيلم "عبود على الحدود" 1999، مع النجم الراحل علاء ولي الدين، وكريم عبد العزيز.
ثم قدم حلمي بعد ذلك فيلم "عمر 2000" والذي لم يحقق نجاحا يذكر، وفي العام نفسه "ليه خلتني أحبك"، وأخيرا "الناظر" في تعاون جديد مع علاء ولي الدين.
وخلال الفيلم نفسه كان الظهور الأول لمحمد سعد في شخصية اللمبي، والتي ظهرت في أفلام منفصلة بعد ذلك لتحقق نجاحا كبيرا.
ورغم أن محمد سعد انتهى من عبود لينطلق في سماء السينما كبطل مطلق، إلا أن حلمي تأخر في ذلك، ولعل هذا ما ساعده في أن يستمر إلى الآن دون توقعات بهبوط اضطراري مثل ما يشهده سعد في "كركر" الآن.
فخلال عام 2001 قدم حلمي "رحلة حب" مع محمد فؤاد ومي عز الدين، والذي حقق نجاحا كبيرا، خاصة مع ظهور أغنية "مش حبيبة حد فينا" في ألبوم فؤاد المتزامن مع الفيلم، والذي جعل الجمهور يدخل الفيلم وهو يعتقد أن حلمي وفؤاد يتنافسان على حب مي، وهو ما لم يحدث؛ حيث لم تكن للأغنية علاقة بالفيلم، لكنها دون قصد حققت مزيدا من الجماهيرية للفتى النحيف أحمد حلمي.
لكن حلمي رغم ذلك كان في حاجة إلى دفعة أكبر، وهو ما حدث مع الفيلم الأكثر رومانسية خلال السنوات الـ10 السابقة، إنه "السلم والثعبان" الذي يحمل توقيع طارق العريان، وبمشاركة هاني سلامة وحلا شيحة، ليبدأ حلمي في معرفة طريقه إلى البطولة الثنائية ويقدم فيلم "55 إسعاف" مع محمد سعد في آخر أفلامه قبل اللمبي، ورغم النجاح المحدود للفيلم إلا أنه أعطى لحلمي الأمل بعد ذلك في أن يحقق على الشاشة ما سيحققه رفيقه سعد بعد قليل.
بطل لأول مرة
فمع بداية 2002، يقدم حلمي الفيلم الشعبي "ميدو مشاكل" بمشاركة شيرين عبد الوهاب في تجربتها السينمائية الوحيدة، وبقدر ما خسرت شيرين من هذا الفيلم، بقدر ما كسب حلمي، ليقفز قفزته التالية في "سهر الليالي".
فخلال "سهر الليالي" برز حلمي باعتباره ممثل له أدواته البعيدة عن الكوميديا، خلال دور الزوج الغيور على زوجته من خطيبها السابق، وحقق خلال الفيلم حضورا بارزا، كما أنه خرج وفي يده دبلة فضية صغيرة؛ حيث بدأ رحلة حبه مع منى زكي التي انتهت في العام نفسه بالزواج.
ولعل هذا الزواج هو ما جعل الزعيم عادل إمام يستعين به وبزوجته كممثلين لمشهد واحد خلال فيلمه "التجربة الدنماركية"، ورغم أنهما لم يضيفا الكثير للفيلم، إلا أن الزوجين كانا بحاجة للظهور سويا ولو لمرة واحدة على الشاشة؛ حيث إنهما لم يتعاونا سويا بعد أو قبل ذلك، إلا في سهر الليالي.
لكن حلمي، الذي ظهر خلال كل أفلامه بالبدلة الفاخرة، وبملابس غالية الثمن، كان في حاجة لأن يجرب زيا مختلفا، وهو ما كان نتيجيته التعاون مع بلال فضل في فيلم "صايع بحر"، ليقدم شخصية حنتيرة الشاب الإسكندراني المحبط، والتي أداها حلمي ببراعة جعلته يركز أنظاره نحو البطولة المطلقة، وهو ما فعله بعد ذلك، وحتى الآن.
خمسة أفلام سيذكرها الجمهور العربي لحلمي باعتبارها أفضل أفلامه، كما أنها أفضل ما قدم في خانة الكوميديا في السنوات السابقة، البداية كانت مع "زكي شان" بالتعاون مع ياسمين عبد العزيز، من تأليف محمد فضل، ومن إخراج وائل إحسان.
نجاح "زكي شان" في 2005 جعله يفكر في تقديم فيلم آخر مع المخرج نفسه والمؤلف، وهو ما حدث في بداية عام 2006 مع "ظرف طارق"، ومع نجاحه المبهر، يكسر حلمي القاعدة ويقدم في عام واحد فيلمين، عندما يضيف في نهاية العام لرصيده فيلم آخر هو "جعلتني مجرما" ليصبح البطل الأول بين أقرانه الذي يقدم فيلمين كل عام، وهو ما حدث في العام الجاري أيضا.
بداية ساخنة لـ2007، حين يقدم حلمي "مطب صناعي"، ثم صيف ساخن جدا مع "كده رضا" الذي عزز موقفه بين منافسيه كبطل مطلق للكوميديا هذا العام، وصاحب الفيلم الوحيد المرشح للبقاء بعد انتهاء الموسم إلى ما بعد شهر رمضان، وهو ما فعله من قبل في "ظرف طارق" و"مطب صناعي".
كوميديا مختلفة
لكن لماذا تمكن حلمي من البقاء بنجاح؟
إنه بلا شك السؤال الذي يؤرق صناع السينما في مصر، وهم الذين اعتادوا أن تفشل رهانتهم عاما بعد الآخر، كما عودهم الجمهور على تغيير رأيه بسرعة لتصعد نجوم وتهبط نجوم أخرى.
حلمي نجح؛ لأنه تمكن من معرفة جمهوره، فبين فئة من الجمهور تدمن الفن الشعبي، وتنساق ناحية كل ما يقدمه محمد سعد، وفئة أخرى تدمن رؤية الطبقة الغنية على الشاشة، وتجري وراء ما يقدمه عادل إمام وآخرون، يبرز أحمد حلمي بكوميديا تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، الموظف المجتهد بشركة المحمول في "ظرف طارق"، ورجل الأمن في "زكي شان"، وصاحب مكتب دعاية وإعلان في "جعلتني مجرما".
حلمي يخاطب هؤلاء، الشخصيات نفسها التي يقدمها هي ذاتها التي يستهدفها، وهي فئة غير قليلة بين مشاهدي السينما، كما أنها لا تتقلب بالسرعة التي تحدث مع جمهور الأفلام الشعبية أو أفلام الهاي كلاس.
وفي حواراته الصحفية، لا يزال أحمد حلمي يؤكد أنه لا يريد أن يقول شيئا في أفلامه، هو فقط يهتم بالضحك في المستوى الأول، ويراعي ألا يكون هذا الضحك على حساب المستوى الفني للفيلم، ولعل هذا ما جعل الناقد الكبير طارق الشناوي يصفه في مقال له بجريدة صوت الأمة بعنوانه "حين يصبح الفن رسالة".
حلمي لم يكن في أفلامه بطلا خارقا، فهو يفضل الإنسان العادي، الذي يحقق أحلامه بهدوء، وبقدر ما من الحظ، وجزء ضئيل من الشطارة، لكنه حتى الآن لم يقفز من الشرفة ويظل على قيد الحياة، أو يقتل أحدهم دون أن يدخل السجن، أو يجري عملية ليتحول إلى شخص آخر.
وبين جمهوره أيضا، لمس حلمي وتر الأطفال، وهو الوتر الفائز في موجة سينما الشباب منذ 1997، ورغم نجاحه في جذبهم بأغنية "أنا لما حبيبتي هتكبر" في مطب صناعي، إلا أنه قدم "كده رضا" خالي من الأطفال، حلمي يدرك أن الثبات في عالم السينما يخلق رهانات، وهو على قدر المستطاع يحاول أن يصنع أفلاما لا تقبل الرهان عليها، حتى وإن حققت القدر نفسه من النجاح والملايين، وهي فضيلة يفتقدها زملاؤه دون شك، الذين صعدوا بسرعة وهبطوا بسرعة.
لكن حلمي تمكن من الصعود بسرعة معقولة، كما أن توقعات المراقبين لا تزال خالية من إشارات للهبوط، طالما يدرك حلمي أنه لم يكن يوما ما سوى مذيع للأطفال، قادته الصدفة للسينما، ويجب ألا يترك لها مجالا لتخرجه منها.
وتمكن فيلم "كده رضا" للمؤلف أحمد فهمي، ومن إخراج أحمد جلال، من الفوز على منافسيه خلال موسم الصيف الحالي، وحصد خلال أسبوع عرضه الأول ما يتجاوز الأربعة ملايين، وهي نسبة كبيرة مقارنة بما حصده "مرجان" أو "كركر" خلال الأسابيع الماضية.
وظهر أحمد حلمي للمرة الأولى على الشاشة عام 1997، خلال عمله كمذيع لبرامج الأطفال في قناة النيل للأسرة والطفل من خلال برنامج لعب عيال.
بعدها قدم حلمي عددا من البرامج الناجحة منها "من سيربح البون بون" من فكرة وإعداد بلال فضل، وهو برنامج مسابقات قريب من حيث الشكل من برنامج جورج قرداحي "من سيربح المليون"، لكن الضيف في برنامج حلمي هو دائما أحد الأطفال الذين يقدموا بجانب حل الأسئلة عروضا كوميدية، وعرض البرنامج لفترة طويلة على قناةART teens.
انتقال هادئ للسينما
ولعل هذا البرنامج هو ما لفت النظر له ليظهر على شاشة السينما في دور البطولة الثانية في فيلم "عبود على الحدود" 1999، مع النجم الراحل علاء ولي الدين، وكريم عبد العزيز.
ثم قدم حلمي بعد ذلك فيلم "عمر 2000" والذي لم يحقق نجاحا يذكر، وفي العام نفسه "ليه خلتني أحبك"، وأخيرا "الناظر" في تعاون جديد مع علاء ولي الدين.
وخلال الفيلم نفسه كان الظهور الأول لمحمد سعد في شخصية اللمبي، والتي ظهرت في أفلام منفصلة بعد ذلك لتحقق نجاحا كبيرا.
ورغم أن محمد سعد انتهى من عبود لينطلق في سماء السينما كبطل مطلق، إلا أن حلمي تأخر في ذلك، ولعل هذا ما ساعده في أن يستمر إلى الآن دون توقعات بهبوط اضطراري مثل ما يشهده سعد في "كركر" الآن.
فخلال عام 2001 قدم حلمي "رحلة حب" مع محمد فؤاد ومي عز الدين، والذي حقق نجاحا كبيرا، خاصة مع ظهور أغنية "مش حبيبة حد فينا" في ألبوم فؤاد المتزامن مع الفيلم، والذي جعل الجمهور يدخل الفيلم وهو يعتقد أن حلمي وفؤاد يتنافسان على حب مي، وهو ما لم يحدث؛ حيث لم تكن للأغنية علاقة بالفيلم، لكنها دون قصد حققت مزيدا من الجماهيرية للفتى النحيف أحمد حلمي.
لكن حلمي رغم ذلك كان في حاجة إلى دفعة أكبر، وهو ما حدث مع الفيلم الأكثر رومانسية خلال السنوات الـ10 السابقة، إنه "السلم والثعبان" الذي يحمل توقيع طارق العريان، وبمشاركة هاني سلامة وحلا شيحة، ليبدأ حلمي في معرفة طريقه إلى البطولة الثنائية ويقدم فيلم "55 إسعاف" مع محمد سعد في آخر أفلامه قبل اللمبي، ورغم النجاح المحدود للفيلم إلا أنه أعطى لحلمي الأمل بعد ذلك في أن يحقق على الشاشة ما سيحققه رفيقه سعد بعد قليل.
بطل لأول مرة
فمع بداية 2002، يقدم حلمي الفيلم الشعبي "ميدو مشاكل" بمشاركة شيرين عبد الوهاب في تجربتها السينمائية الوحيدة، وبقدر ما خسرت شيرين من هذا الفيلم، بقدر ما كسب حلمي، ليقفز قفزته التالية في "سهر الليالي".
فخلال "سهر الليالي" برز حلمي باعتباره ممثل له أدواته البعيدة عن الكوميديا، خلال دور الزوج الغيور على زوجته من خطيبها السابق، وحقق خلال الفيلم حضورا بارزا، كما أنه خرج وفي يده دبلة فضية صغيرة؛ حيث بدأ رحلة حبه مع منى زكي التي انتهت في العام نفسه بالزواج.
ولعل هذا الزواج هو ما جعل الزعيم عادل إمام يستعين به وبزوجته كممثلين لمشهد واحد خلال فيلمه "التجربة الدنماركية"، ورغم أنهما لم يضيفا الكثير للفيلم، إلا أن الزوجين كانا بحاجة للظهور سويا ولو لمرة واحدة على الشاشة؛ حيث إنهما لم يتعاونا سويا بعد أو قبل ذلك، إلا في سهر الليالي.
لكن حلمي، الذي ظهر خلال كل أفلامه بالبدلة الفاخرة، وبملابس غالية الثمن، كان في حاجة لأن يجرب زيا مختلفا، وهو ما كان نتيجيته التعاون مع بلال فضل في فيلم "صايع بحر"، ليقدم شخصية حنتيرة الشاب الإسكندراني المحبط، والتي أداها حلمي ببراعة جعلته يركز أنظاره نحو البطولة المطلقة، وهو ما فعله بعد ذلك، وحتى الآن.
خمسة أفلام سيذكرها الجمهور العربي لحلمي باعتبارها أفضل أفلامه، كما أنها أفضل ما قدم في خانة الكوميديا في السنوات السابقة، البداية كانت مع "زكي شان" بالتعاون مع ياسمين عبد العزيز، من تأليف محمد فضل، ومن إخراج وائل إحسان.
نجاح "زكي شان" في 2005 جعله يفكر في تقديم فيلم آخر مع المخرج نفسه والمؤلف، وهو ما حدث في بداية عام 2006 مع "ظرف طارق"، ومع نجاحه المبهر، يكسر حلمي القاعدة ويقدم في عام واحد فيلمين، عندما يضيف في نهاية العام لرصيده فيلم آخر هو "جعلتني مجرما" ليصبح البطل الأول بين أقرانه الذي يقدم فيلمين كل عام، وهو ما حدث في العام الجاري أيضا.
بداية ساخنة لـ2007، حين يقدم حلمي "مطب صناعي"، ثم صيف ساخن جدا مع "كده رضا" الذي عزز موقفه بين منافسيه كبطل مطلق للكوميديا هذا العام، وصاحب الفيلم الوحيد المرشح للبقاء بعد انتهاء الموسم إلى ما بعد شهر رمضان، وهو ما فعله من قبل في "ظرف طارق" و"مطب صناعي".
كوميديا مختلفة
لكن لماذا تمكن حلمي من البقاء بنجاح؟
إنه بلا شك السؤال الذي يؤرق صناع السينما في مصر، وهم الذين اعتادوا أن تفشل رهانتهم عاما بعد الآخر، كما عودهم الجمهور على تغيير رأيه بسرعة لتصعد نجوم وتهبط نجوم أخرى.
حلمي نجح؛ لأنه تمكن من معرفة جمهوره، فبين فئة من الجمهور تدمن الفن الشعبي، وتنساق ناحية كل ما يقدمه محمد سعد، وفئة أخرى تدمن رؤية الطبقة الغنية على الشاشة، وتجري وراء ما يقدمه عادل إمام وآخرون، يبرز أحمد حلمي بكوميديا تنتمي إلى الطبقة المتوسطة، الموظف المجتهد بشركة المحمول في "ظرف طارق"، ورجل الأمن في "زكي شان"، وصاحب مكتب دعاية وإعلان في "جعلتني مجرما".
حلمي يخاطب هؤلاء، الشخصيات نفسها التي يقدمها هي ذاتها التي يستهدفها، وهي فئة غير قليلة بين مشاهدي السينما، كما أنها لا تتقلب بالسرعة التي تحدث مع جمهور الأفلام الشعبية أو أفلام الهاي كلاس.
وفي حواراته الصحفية، لا يزال أحمد حلمي يؤكد أنه لا يريد أن يقول شيئا في أفلامه، هو فقط يهتم بالضحك في المستوى الأول، ويراعي ألا يكون هذا الضحك على حساب المستوى الفني للفيلم، ولعل هذا ما جعل الناقد الكبير طارق الشناوي يصفه في مقال له بجريدة صوت الأمة بعنوانه "حين يصبح الفن رسالة".
حلمي لم يكن في أفلامه بطلا خارقا، فهو يفضل الإنسان العادي، الذي يحقق أحلامه بهدوء، وبقدر ما من الحظ، وجزء ضئيل من الشطارة، لكنه حتى الآن لم يقفز من الشرفة ويظل على قيد الحياة، أو يقتل أحدهم دون أن يدخل السجن، أو يجري عملية ليتحول إلى شخص آخر.
وبين جمهوره أيضا، لمس حلمي وتر الأطفال، وهو الوتر الفائز في موجة سينما الشباب منذ 1997، ورغم نجاحه في جذبهم بأغنية "أنا لما حبيبتي هتكبر" في مطب صناعي، إلا أنه قدم "كده رضا" خالي من الأطفال، حلمي يدرك أن الثبات في عالم السينما يخلق رهانات، وهو على قدر المستطاع يحاول أن يصنع أفلاما لا تقبل الرهان عليها، حتى وإن حققت القدر نفسه من النجاح والملايين، وهي فضيلة يفتقدها زملاؤه دون شك، الذين صعدوا بسرعة وهبطوا بسرعة.
لكن حلمي تمكن من الصعود بسرعة معقولة، كما أن توقعات المراقبين لا تزال خالية من إشارات للهبوط، طالما يدرك حلمي أنه لم يكن يوما ما سوى مذيع للأطفال، قادته الصدفة للسينما، ويجب ألا يترك لها مجالا لتخرجه منها.
هناك 6 تعليقات:
حالة احمد حلمى فعلا تستحق الدراسه
بغض النظر عن غياب المضمون
الا انه صريح فى النقطه دى زى ماقلت
مش زى هنيدى يقعد يكلمنا عن الوحده العربيه والتفكك واطفال الشوارع زالفيلم كله شوية افيهيات
سردك حلو يابراء
بس
" إلا أن الزوجين كانا بحاجة للظهور سويا ولو لمرة واحدة على الشاشة؛ حيث إنهما لم يتعاونا سويا بعد أو قبل ذلك، إلا في سهر الليالي.
"
مش صح ؛ هما ظهروا سوا في عمر 2000
باشا.. أنا اقصد تعاون بعد الجواز..
يمكن فعلا معبرت كويس.. هما فعلاً ظهروا في عمر 2000، وكان آدائهما مختلف في دور المختلينن عقلياً، شكراً على الإشارة يامحمد..
استاذ براء
انا كنت بافكر عدم ردك ده لانشغالك
ورفضك لدعوتى لزياره المدونه وتعليقات كتير كنت بترد عليها وتتجاهل تعليقى
انا مش داخل والله علشان انشر لينك مدونتى ولا حاجه
المشكله انى كنت متابعك فى عشرينات والدستور
وفرحت جدا لاستضافتك فى العاشره مساء وطلبت اعرف انطباعك عن الحلقه وبرضه تجاهلت
زى ما تجاهلت ايميلاتى
شكرا
سعيد إن فيه مدونين محترمين زيك يا براء بيحتفوا بحلمي دلوقتي لإنه فعلاً في لحظة مهمة في مشواره تستحق الاحترام في مواجهة كرتونة البيض السينمائي هنيدي و هاني و رزق ده غير عته محمد سعد .
أحب أصحح معلومة إن أول ظهور لحلمي كان كممثل في مسلسل "ناس ولاد ناس" كان بطولة نادية لطفي في آخر أدوارها و كرم مطاوع و أحمد بدير ...و على فكرة كان دوره كبير جداً و إتشهر من خلاله بس لما ظهر تاني بعد كذا سنة الناس ما ربطتش إن ده هو ده ....و بالمناسبة سهر الليلي مالوش أي علاقة بارتباط منى و حلمي لإنه قديم جداً ونزل في السينما بعد تصويره بثلاث سنوات تقريباً
نجاح حلمي مالوش علاقة بأي كلام عن الطبقات ...الفكرة كلها إن حلمي ما بينافقش أي طبقة زي ما غيره بيعمل وعايش حياته زيه زي جمهوره مش زي هنيدي و سعد اللي عاملين فيها بتوع الغلابة و هما ما بشوفوش الغلابة دول إلا لما يدبحوا و يفرقوا لحمة عشان الفيلم ينجح ...حلمي ما بيفرقش لحمة؛ حلمي بيشوف الناس و بيشوف السينما رايحين لفين و بيحاول يواكب ويطور من نفسه .
ميزة حلمي الكبرى إته عرف إزاي يخلي أفلامه بدون إفيهات خارجة عشان الأسر تروح تشوفه و عرف كمان إزاي يهتم ببطلات أفلامه لحد ما أفلامه بقت بالتعبير الأمريكيٍ " دات موفي" يعني كمان ممكن تاخد صاحبتك أو خطيبتك و تخش فيلم لحلمي ...طبعاً يبقى منظرك وحش أوي لو خد صاحبتك و دخلتوا "كركر" :)
هو على الاقل محترم احسن من حرم المصون
إرسال تعليق