الخميس، يونيو 28، 2007

شعر حسني مبارك .. إهداء الى شعب مصر



ياشعبي حبيبي ياروحي يابيبي

ياحاطك في جيبي يابن الحلال

ياشعبي ياشاطر ياجابر خواطر

ياساكن مقابر وصابر وعال

ياواكل سمومك يابايع هدومك

ياحامل همومك وشايل جبال

ياشعبي اللي نايم وسارح وهايم

وفي الفقر عايم وحاله ده حال

احبك محشش مفرفش مطنش

ودايخ مدروخ واخر انسطال

احبك مكبر دماغك مخدر

ممشي امورك كده باتكال

واحب اللي ينصب واحب اللي يكدب

واحب اللي ينهب ويسرق تلال

واحب اللي شايف وعارف وخايف

وبالع لسانه وكاتم ماقال

واحب اللي قافل عيونه المغفل

واحب البهايم واحب البغال

واحب اللي راضي واحب اللي فاضي

واحب اللي عايز يربي العيال

واحب اللي يائس واحب اللي بائس

واحب اللي محبط وشايف محال

واحبك تسافر وتبعد تهاجر

وتبعت فلوسك دولار او ريال

واحبك تطبل تهلل تهبل

عشان مطش كوره وفيلم ومقال

واحبك تأيد تعضض تمجد

توافق تنافق وتلحس نعال

تحضر نشادر تجمع كوادر

تلمع تقمع تظبط مجال

لكن لو تفكر تخطط تقرر

تشغلي مخك وتفتح جدال

وتبدأ تشاكل وتعمل مشاكل

وتنكش مسائل وتسأل سؤال

وعايز تنور وعايز تطور

وتعمللي روحك مفرد رجال

ساعتها حجيبك لايمكن اسيبك

وراح تبقى عبره وتصبح مثال

حبهدل جنابك واذل اللي جابك

وحيكون عذابك ده فوق الاحتمال

وامرمط سعادتك واهزأ سيادتك

واخلي كرامتك في حالة هزال

وتلبس قضيه وتصبح رزيه

وباقي حياتك تعيش في انعزال

حتقبل ححبك حترفض حلبك

حتطلع حتنزل حجيبلك جمااااال

* كاتب القصيدة مجهووول

الثلاثاء، يونيو 26، 2007

إعلانات السينما.. جزء من ثمن تذكرتك
"عمر وسلمى" برعاية مطعم.. ومياه غازية لـ"تيمور وشفيقة"


تستطيع الآن أن تلمح شعار مطعم "كوك دور" على أفيش فيلم "عمر وسلمى" بجوار شعار شركة "مغربي للبصريات"، كما ترى شعار شركة "بيبسي" على أفيش "تيمور وشفيقة" والذي ينتظر دوره في العرض خلال الموسم.

وفي الوقت الذي يبدو فيه الأمر جديدا على الجمهور العربي، فإن أسلوب الإعلان داخل الأفلام معروف منذ ظهور السينما نفسها، فالمرة الأولى التي فكر فيها خبراء السينما في إدخال الإعلانات إلى الأفلام كانت من خلال تجربة علمية، باستبدال لقطة من مشهد معين بلقطة أخرى لزجاجة كوكاكولا.

ورغم أن اللقطة كانت قصيرة للغاية حيث بلغت مدتها 1/24 من الثانية، وهو ما يعني أن العين البشرية العادية لن تتمكن من رؤيتها، وتكررت 10 مرات فقط خلال الفيلم ومدته ساعة ونصف؛ إلا أن مشاهدي الفيلم خرجوا من القاعة وهم يرغبون في شرب الكوكاكولا.

لكن طريقة استبدال اللقطات كانت غير مجدية بالنسبة للمعلنين الذين يفضلون رؤية إعلانهم ضخما وواضحا خلال مشاهد الفيلم نظير الملايين التي يدفعونها، كما أن الإعلانات التي تسبق الأفلام لم تعد على القدر المطلوب من الأهمية، فجمهور الفيلم أصبح يدرك أنه سيقضي الربع ساعة الأولى من دخوله إلى القاعة في مشاهدة إعلانات لسلع استهلاكية اعتاد رؤيتها في التلفزيون.

المكاسب التي تجنيها هوليود من الإعلانات داخل الأفلام جعلت الأمر ينتقل إلى السينما العربية بسرعة، وخلال موسم الصيف الحالي، فإن الإعلانات ستصبح جزءا أساسيا في بعض الأفلام، لكن هذا لا يمنع أن الأمر ليس جديدا تماما، وأنه ظهر للمرة الأولى في السينما المصرية منذ سنوات.

ففي كلاسيكيات السينما المصرية ستلاحظ ذكر أسماء محلات بعينها، كما أن الأبطال يظهرون وهم يعملون في أماكن محددة، كأن يعمل نجيب الريحاني في محل "عدس"، وإسماعيل ياسين في "عمر أفندي"، لكنها في الغالب كانت بدون أجر أو اتفاق مادي.

لكن خلال موجة سينما الشباب في السنوات الأخيرة بدأت الإعلانات بشكلها التجاري تعرف طريقها داخل الأفلام، خصوصا وأن فترة التسعينات كانت تعرض أفلاما بعضها سياسي وبعضها الآخر مقاولات، وكلاهما نوعية من الأفلام لن يفضل أي منتج وضع إعلانه داخلها.

فالسينما الكوميدية تقبل الإعلانات بكل بساطة، وخلال فيلم "السلم والتعبان" من إخراج طارق العريان، أدرك الجمهور أن جزءا من ثمن تذكرته مدفوع لشركات لا علاقة لها بالسينما، أحدها توكيل ماركة عالمية من السيارات، وهو أمر قد يكون مقبولا نسبيا إذا ما لاحظت أن شخصية بطل الفيلم "حازم" والتي قام بتمثيلها هاني سلامة كانت تعمل أصلا في مجال الإعلان.

ويبدو أن "طارق العريان" كان يفضل تكرار التجربة في فيلمه التالي "تيتو"، فحنان ترك تفضل ألبان جهينة للأطفال، كما أن الدخول على شبكة الإنترنت يبدو أسهل عن طريق رقم لينك المجاني، وسيارة تيتو تستطيع النزول على السلالم بسرعة لأنها من ماركة مشهورة استعرضتها الكاميرا بوضوح، وأخيرا فإن الطريقة المثالية لتوصيل البضاعة بأمان هي عن طريق شركة التوصيل التي كانت واحدة من سياراتها تقف في الشارع خلال مشهد مطاردة عنيفة بين الشرطة وتيتو.

استخدام طارق للإعلان سمة تميزه، ليس فقط في أفلامه، بل في كل ما يخرجه من كليبات وإعلانات، ويستطيع المشاهد رؤية ذلك بوضوح خلال كليبات أصالة ونوال الزغبي وفريق واما، كما أن شعارات الشركات موجودة في تتر الكليب قبل اسم المخرج.

الموسم الماضي جاء خاليا من أفلام للعريان، وبالتالي خاليا من الإعلانات، إلا أن شركة "جود نيوز" لم ترض أن يخرج باكورة إنتاجها إلى النور بدون إعلان لباقي شركاتها وإصداراتها.

فخلال المشهد الأهم من "عمارة يعقوبيان"، وهو مشهد قتل ضابط الشرطة على يد عضو الجماعات الإسلامية، فإن أعضاء الجماعة فضلوا استخدام سيارة توزيع صحف هي للمصادفة تابعة لإصدار "العالم اليوم" التابع لمؤسسة جود نيوز، وعن طريق اختبائهم داخل السيارة يتمكنون أخيرا من قتل الضابط الشرير، لكن صناع الفيلم فاتهم أن اختباء القتلة داخل سيارة تابعة لشركتهم ليس هو الصورة التي يمكنها أن تصنع إعلانا ناجحا.

وربما سيتم تدارك هذا الخطأ خلال هذا الموسم، ففيلم "عمر وسلمى" ينزل إلى دور العرض برعاية واضحة من المطعم الشهير، والذي يظهر خلال لقطات من الفيلم حين يدخله الأبطال لتناول وجبة فيه.


بسؤال محمد السبكي منتج فيلم "عمر وسلمى" قال في تصريح خاص لـ(mbc.net) "أي منتج سيفرح بالتأكيد لوجود إعلانات في فيلمه، لأن ذلك يخفف من أعباء مصاريف الإنتاج، وسأقبل بأي معلن يدفع مقابل الإعلان".

ويبدو تساهل السبكي واضحا تجاه الإعلانات، خصوصا وأن الشركات الراعية للفيلم ليس لها أدنى علاقة بمضمون الفيلم الرومانسي، وهو أمر غريب أن تشاهد إعلانا عن مطعم وجبات سريعة فيما تذرف دموعك تعاطفا مع قصة عمر وسلمى العاطفية.

لكن مسئولا بارزا داخل "كوك دور" طلب عدم ذكر اسمه قال لـ(mbc.net) "إن عمر وسلمى ليس الفيلم الوحيد الذي يظهر فيه "كوك دور" باعتباره راعيا، فخلال الموسم يوجد فيلم آخر هو "عندليب الدقي" لمحمد هنيدي، كما يوجد فيلم ثالث خلال موسم العيد لكنه فضل عدم ذكر اسمه حتى يتم تأكيد الأمر.

أما عن الاستفادة التي يجنيها مطعم من الإعلان داخل فيلم سينما، قال "إنه من المهم أن يظهر مطعمنا في شكل جيد، وأن نجوما وشخصيات يحبها الجمهور تدخل إليه، وهو ما يجعله مكانا محببا إلى الجمهور الذي يقلد النجم بعد ذلك بتجربة المطعم ذاته".

الطريف أن المطعم الشهير الذي سيظهر في فيلم هنيدي القادم، سبقه محل كشري فقير بشارع فيصل الشعبي بالقاهرة، حيث دارت أجزاء من أحداث فيلم "همام في أمستردام" داخله، الأمر الذي دفع صاحب المحل لصنع لافتة كبيرة وتعليقها في الشارع كتب فيها "محلات العريس تشكر الفنان محمد هنيدي على تصوير الفيلم داخل المحل.. وتدعوكم لمشاهدة الفيلم"، وهو استغلال عكسي للإعلان لم يفكر به حتى صناع الفيلم.

الأربعاء، يونيو 20، 2007

الزهايمر بسبب بغداد
نازك الملائكة.. رائدة الشعر الحر ترحل في صمت


رغم أن اسمها يبدو مألوفا للوهلة الأولى، إلا أن المعلومات المتوافرة عنها عند شباب هذا العصر قليلة جدا، وهو أمر طبيعي لشاعرة ذاع صيتها في خمسينات وستينات القرن الماضي، وأمد الله برحمته في عمرها حتى بلغت الـ85، وحتى أذن الله لها بالرحيل عن عالمنا يوم الأربعاء الموافق 20 من يوليو/حزيران 2007.

إنها نازك الملائكة، الشاعرة العراقية المعروفة، والتي لا يزال البعض يعتقد أنها مصرية الجنسية، رغم أن اسمها غريب على الأسماء المصرية المألوفة، ربما لأنها قضت سنوات عمرها الأخيرة في القاهرة، وربما لأن قصيدتها الأشهر كانت عن مصر.

الزواج الذي جمع بين الشاعرة العراقية أم نزار والأستاذ الأديب صادق الملائكة، كانت نتيجته طفلة ولدت في الـ23 من أغسطس 1923، وبعناية اتفق الوالدان على اختيار اسم يلائم الفتاة الجميلة فكان اسمها "نازك"، وكان من قدر الطفلة الصغيرة أن تنشأ في بيت به شاعران هما أبوها وأمها، وهو ما جعل احترافها للشعر أمرا طبيعيا بعد ذلك.

بل إن من حسن حظها أن اسم "الملائكة" التي تحمله عائلتها ليس هو الاسم الحقيقي لها، بل هو صفة أطلقها الجيران على سكان المنزل الهادئين، والذين كادوا أن يصبحوا ملائكة لشدة أدبهم وأخلاقهم وحسن تعاملهم مع من حولهم.

ومع بلوغها الثانية عشرة، كانت بداياتها في الشعر كهواية، إلا أن تلك الهواية سرعان ما تحولت إلى احتراف بعد ذلك، وهو احتراف من نوع خاص، حيث بدأت عام 1947 نشر قصيدتها "الكوليرا"، والتي تناولت وباء الكوليرا بمصر في ذلك الوقت.

ولم تكن أهمية القصيدة أنها تأتي من شاعرة تقيم في بغداد عن أزمة صحية تحدث في القاهرة، بل لأنها خرجت عن الشكل العمودي المألوف للشعر القديم، وكتبت ما أطلقت عليه "الشعر الحر".

لكن جدلا واسعا دار بعد ذلك عن مؤسس اتجاه الشعر الحر، ففيما ترى نازك أنها أول من كتبت القصيدة بهذا الشكل، إلا أن الشاعر الكبير بدر شاكر السياب كان يعتبر نفسه أول من فعل ذلك في قصيدته الشهيرة "هل كان حبا؟" التي كتبها في العام نفسه،

ورغم الجدل الذي لم ينته حول هذه القضية، إلا أن النقاد اعتبروا نازك من المجددين في الشعر، وإن لم تكن الأولى، وهو أمر يصعب إثباته وقتها.

ومع بداية اتجاهها ناحية الشعر الحر أدركت نازك أهمية الموسيقى بالنسبة لشعرها، وهو ما دفعها للدراسة في كلية الفنون الجميلة قسم الموسيقى، بعد أن أنهت دراستها في دار المعلمين وتخرجت فيها وهي بنت العشرين.

وفي عام تخرجها في الفنون الجميلة أنهت نازك ديوانها الأول، ليخرج إلى النور وهو يحمل اسم "عاشقة الليل" عام 1947، ومع أصداء هذا الديوان وجدت أنها في حاجة لاستغلال نجاحها لتطبع بعدها بعامين "شظايا ورماد" 1949، ثم تنقطع فترة طويلة تنجز خلالها بعض القصائد لفترة قاربت الـ10 سنوات لتطبع ديوانها الثالث "قرارة الموجة" 1957 وعشر سنوات أخرى لتطبع "شجرة القمر" 1968 ثم "يغير ألوانه البحر" عام 1970، إلى أن صدر ديوانها الأخير "الصلاة والثورة" عام 1978.

ويبدو أن تقلب أحوال العراق كان له أثر كبير على مسيرة نازك الشعرية، ففي عام 1958 كتبت قصيدة تمدح فيها ثورة عبد الكريم قاسم، لكن مع بقاء الثورة ووصول قادتها إلى الحكم، رأت نازك تغير مبادئ الثوار التي آمنت بها، فما كان منها إلا أن رحلت عن العراق خوفا من الفتنة وأقامت لفترة في بيروت، ثم عادت من جديد إلى مسقط رأسها بعد هدوء الحياة السياسية.

لكن قبل عودتها إلى العراق حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة وسكونسن في أمريكا عام 1959 وعينت أستاذة في جامعة بغداد وجامعة البصرة ثم جامعة الكويت.

ومع غياب الأضواء عن الشعر في تلك الفترة، اختارت نازك الانزواء، إلى أن غادرت العراق للمرة الثانية في تاريخ غير معروف لتقيم في القاهرة في مكان سري حيث لم يعرف بيتها إلا الأقارب والأصدقاء المقربون.

وبطبيعة الحال بدأ المرض يهاجمها مع تقدم عمرها، حيث رقدت في القاهرة ترى وتشاهد وطنها العراق يمر بمحن عديدة، إلا أنها فضلت الصمت عن الكلام، كما فضلت القصة القصيرة عن الشعر، حيث كتبت في 1997 كتابها الأخير، والذي صدم القراء حيث قرءوا القصة القصيرة للمرة الأولى للشاعرة المعروفة بالشعر الحر، وذلك في كتاب يحمل اسم "الشمس التي وراء القمة".

ويبدو أن شمس نازك قررت الاختفاء وراء القمة، فمع تكريمها في القاهرة عام 1999 في دار الأوبرا المصرية بمناسبة مرور نصف قرن على انطلاق تيار الشعر الحر غابت نازك عن الحضور لظروف مرضها، وأنابت زوجها الدكتور عبد الهادي محبوبة وابنها البراق لاستلامها.

وفي فبراير 2007 ومع إعلان القاهرة عن تنظيم أول جائزة للشعر العربي توقع الجميع أن تكون الجائزة لنازك تكريما لها على مسيرتها، إلا أن إدارة المهرجان كانت تفضل أن تكرم شخصا يستيطع الصعود إلى المنصة، وهو ما حدث حيث ذهبت الجائزة إلى شاعر آخر يستحقها وهو محمود درويش.

هنا أصبح الحديث عن مرض نازك الملائكة ضروريا بين المهتمين بها، وبين تلامذتها في العواصم العربية، الأمر الذي يدفع عددا من المثقفين والأدباء في بغداد لإطلاق بيان يعبرون فيه عن أسفهم لتجاهل الحكومة لسيدة مثل نازك، وهو البيان الذي كانت له نتيجة تذكر، حيث استجاب رئيس الوزراء نوري المالكي لدعوات الرئيس جلال طالباني، وأمر بمتابعة الحال الصحية للشاعرة العراقية الكبيرة في القاهرة.

لكن نازك لم تكن بحاجة إلى توجيهات رئاسية، فأشد ما كان يؤلمها هو حال وطنها كما صرح ابنها د. براق، وهو ما أصابها بالزهايمر لتنسى معه بلدها التي كانت يوما منبرا للشعراء، عاشت فيه أحلى أيامها كما كتبت في كتبها القليلة.

وترحل نازك الملائكة بشكل هادئ، كما وصف الجيران عائلتها قبل أن تأتي هي إلى الدنيا، ولتخرج بيانات الحسرة عن المؤسسات الثقافية العربية، ولتعلن كل واحدة أنها كانت على وشك تكريم الشاعرة الكبيرة، لكن كالعادة تأتي التكريمات متأخرة، خصوصا للشعراء الذين يُشترط في تكريمهم شرط الوفاة.

"اللي بالي بالك".. تجربة سعد التي يحلم بتكرارها


مع اقتراب موعد عرض فيلم محمد سعد الجديد "كركر"، والذي يترقبه الجمهور والنقاد وصناع الفيلم كذلك؛ فإن سعد ربما يكون في حاجة إلى نظرة فاحصة على أفلامه الخمسة السابقة التي صنعته نجم شباك فريد من نوعه.

والحقيقة أن سعد ليس في حاجة إلى مراجعة إيرادات أفلامه الخمسة، فهو يحفظها بالتأكيد عن ظهر قلب، ولكنه بحاجة لأن يراجع مدى تعلق جمهوره بأفلامه، وأي هذه الأفلام استطاع أن يبقى في أذهان المصريين الذين يعبرون عن حبهم لأفلام الكوميديا على طريقتهم الخاصة.

فمن بين أفلام سعد، التي بدأت بـ"اللمبي" 2002 وانتهت بـ"كتكوت" 2006، يبقى فيلم "اللي بالي بالك" 2003 علامة مميزة في مسيرة سعد، لم يحقق بعدها نجاحا شبيها على مستوى الجمهور وتعلقه بالفيلم.

وتستطيع بسهولة أن تسمع إحدى "إفيهات" الفيلم في الشارع أو داخل إحدى وسائل المواصلات العامة، وهي "إفيهات" لم يقتصر وجودها على الشارع، بل إنك تسمعها أيضا في مؤسسات إعلامية وتجارية عادة ما يرتادها المثقفون والحاصلون على قدر لا بأس به من التعليم.

وبنظرة سريعة على تاريخ صناعة الفيلم ربما يجعلنا نفهم سر تميزه بالذات عن باقي أفلام سعد التي نجحت كلها في تحقيق إيرادات كبيرة، إلا أنها فشلت في البقاء داخل الذاكرة.

بداية الفيلم كانت بعد النجاح غير المتوقع لفيلم "اللمبي"، وهو الجزء الأول من سلسلة أفلام سعد، حيث استغل شخصية اللمبي التي قام بتأديتها في فيلم "الناظر" مع النجم الراحل علاء ولي الدين وقدمها في فيلم منفصل، وهو ما أثار وقتها النقاد.

ووصل الأمر إلى ساحة المحكمة في دعوى قضائية طالبت برفع الفيلم من دور العرض لانحطاطه بالذوق العام، وبسبب قيام اللمبي بغناء أغنية "حب إيه" لأم كلثوم بطريقة وصفها البعض بالإسفاف.

واتخذت الرقابة المصرية قرارا هو الأول من نوعه في تاريخها، يمنع استخدام كلمة "اللمبي" في أسماء أفلام مصرية أخرى، وذلك بعدما أعلن سعد عن فيلم جديد يستثمر فيه نجاح فيلمه الأول بعنوان "اللمبي2".

وبما أن الحاجة أم الاختراع، خاصة وإن كانت الحاجة لمزيد من الملايين يحققها النجم والمنتج بعد أن حقق اللمبي إيرادات خيالية (21 مليون جنيه مصري)، تم تقديم سيناريو الفيلم للرقابة باسم "اللي بالي بالك"، وهي عبارة مصرية عامية دارجة تستخدم في الإشارة لشيء دون ذكر اسمه اعتمادا على ذكاء المستمع.

ذكاء الجمهور المصري مكنه من فهم الإشارة، وساعد على ذلك إعلانات الفيلم التلفزيونية التي ركزت على استعراض أبطال الفيلم ينادون سعد باسم اللمبي، كما أن دور العرض عرضت أفيش الفيلم وبجانبه لوحة تحمل اسم "اللمبي 2".

ويلاحظ المشاهد أن سعد حاول أن يكرر تجربة اللمبي بأقل خسائر ممكنة، فالمنتج تغير من السبكي المعروف بإنتاجه لأفلام شعبية تعتمد على الكوميديا، إلى "العدل جروب" المعروفة بمساندتها لأفلام عالية التقنية وجيدة على المستوى الفني، وإن كان سعد فضل الاحتفاظ بمخرج اللمبي نفسه وائل إحسان، فقد قام بتغيير المؤلف، فبعد اعتماده السابق على أحمد عبد الله، لجأ إلى سامح سر الختم ونادر صلاح، كما أنه اشترك بنفسه في كتابة السيناريو كما صرح بعد ذلك.

ورغم احتياطات سعد العديدة، فإن الفيلم لم ينجح في كسر حاجز الـ20 مليون جنيه في الإيرادات كما فعل اللمبي، فبالكاد تخطى حاجز الـ17 مليونا، إلا أنه كان الفيلم الأعلى إيرادات في موسم 2003، كما كان اللمبي في 2002.

وعلى مستوى النقاد لم يحظ الفيلم بالقدر نفسه من الهجوم الذي واجه اللمبي، فقد وضح لهم أن سعد سيستمر في مسيرته رغم أنفهم، وبالتالي فإن مقالاتهم هذه المرة جاءت أقل قسوة، والحقيقة أنها لم تكن مجاملة، فالفيلم يظهر فيه جهد فريق الإخراج، كما أننا للمرة الأولى –والوحيدة– نشاهد لسعد نصا متماسكا وسيناريو محكما و"إفيهات" حقيقية وتمثيلا متقنا.

وتمر السنوات، ويقدم سعد بعد ذلك "عوكل" 2004 في خروج عن نص اللمبي ومحاولة للبحث عن شخصية جديدة، ثم "بوحة" 2005، وأخيرا "كتكوت" 2006، ثم "كركر" الذي ينتظر دوره في العرض خلال الموسم الحالي.

لكن ظل "اللي بالي بالك" هو الفيلم الأهم، خاصة مع بداية 2007، وعرضه على الفضائيات، ففي يوم واحد بدأ عرضه على شاشة ميلودي وروتانا، ولا يزال يعرض حتى الآن تحت عنوان "العرض الأول" رغم أنه عرض لمئات المرات خلال الأشهر الماضية، ولا زال يحظى بنسب مشاهدة عالية بين جمهور شاهده مرة ومرتين وثلاث.

ورغم أن كلا من "عوكل" و"بوحة" تم عرضهما على الشاشة الصغيرة، إلا أنهما لم يحققا شعبية اللي بالي بالك، ولعل جملة أحد النقاد الذي كتب عند عرض الفيلم للمرة الأولى في السينما هي السبب، حيث كتب يقول "إن محمد سعد استطاع في هذا الفيلم أن يتصدى لأمراض الشهرة التي أصابت الكثيرين من أبناء جيله" وهذا هو سبب نجاح الفيلم.

بسؤال السيناريست المعروف أسامة أنور عكاشة عن فيلم "اللي بالي بالك" قال "إنه لم يشاهده، وإن تابع أجزاء منه أثناء عرضه المتكرر على الفضائيات، وهو يعتبره أقل أفلام سعد إسفافا، خاصة وأن المشاهد استطاع أن يلمح داخل الفيلم وجود قصة ما لها بداية ووسط ونهاية، ولعل هذا هو سر نجاحه".

أما السيناريست بلال فضل فيقول "إنه يعتبر "اللي بالي بالك" فيلمه الكوميدي المفضل، ويعلن عن ذلك بصراحة، لكنه لا يعتبره الفيلم الوحيد الناجح كوميديا بين أفلام سعد، فاللمبي مليء بمناطق الكوميديا، كذلك النصف الأول من عوكل".

لكنه رغم ذلك يؤكد أن سعد قدم فيلمين هما الأسوأ في مسيرته وهما "بوحة" و"كتكوت"، ويفسر بلال ذلك بأن سعد بعد عوكل أصبح لا يهتم بالورق المكتوب، واعتمد على الارتجال بشكل كامل، ورغم قدراته التمثيلية إلا أنها لم تكن كافية لصناعة فيلم ناجح.

وبسؤال بلال عن موقفه من التعامل مع سعد قال "إنه أمر غير مطروح بالمرة، فهو كسيناريست لن يتعامل مع شخص يهين مهنته، وسعد خلال مسيرته أثبت أنه لا يحترم الورق المكتوب، ولا يمنع نفسه من التدخل فيه كيفما يشاء".

لكن الكتابة لسعد ليست وحدها المشكلة، فلا يخفى على الكثيرين أن عملية إخراج فيلم لمحمد سعد أصبحت شاقة جدا، فالمخرج الحقيقي هو سعد، وهو ما جعل أكثر من مخرج يتراجع عن الإخراج له بعد توقيع العقد بعد أن لاحظ انفراد سعد بإدارة التصوير، وكأن وجود المخرج غير ضروري.

كذلك الأبطال المشاركون لسعد لم يسلموا من تهميشه لهم، ونتابع الآن أخبار خلافاته مع ياسمين عبد العزيز التي جاء "أفيش" الفيلم خاليا من اسمها، وجاءت الأغنية بدون صوتها أو صورتها، وهو ما حدث مع مي عز الدين في "بوحة"، التي اكتفت بالرقص في أغنية الفيلم بدون المشاركة في الغناء.

اللافت أننا سنجد اعترافا من سعد بأن "اللي بالي بالك" هو فيلمه الوحيد الذي يفخر به، وذلك في مداخلة هاتفية له مع برنامج عرضته شاشة دريم منذ سنوات واستضافت فيه الإخوة "العدل" منتجي الفيلم.

لكن لماذا لم تتكرر التجربة؟، وهل سيصمد سعد في "كركر" أمام موجات جديدة من النجوم الناجحين، والذين سيؤثر نجاحهم بالتأكيد في مسيرته، وهي طبيعة للسينما المصرية التي لا تحتمل من الناجحين غير واحد أو اثنين بالكاد.

الأربعاء، يونيو 13، 2007

ده أنا



ده أنا لما كنت بقول

بقصد كلامي يطول

يمكن تقول حاجة

أسمعها أصفالك

الاثنين، يونيو 11، 2007

عبد الحي أديب .. 200 فيلم وإمبراطورية "ع"

رغم أن الجمهور العربي يعرف "عماد أديب" جيدا كمنتج ومذيع سابق، ويعرف شقيقه الأصغر "عمرو أديب" الذي يظهر كل مساء من خلال برنامجه "القاهرة اليوم" على الأوربت، ويعرف "عادل" الشقيق الثالث لعمرو وعماد، كمخرج قدم للسينما المصرية فيلما يعد واحدا من روائعها وهو فيلم "هستيريا"، كما أنه منتج منفذ أشرف على إنتاج "عمارة يعقوبيان"، كل هذه الشهرة التي يحظى بها الأشقاء الثلاثة لم تتوفر لأبيهم السيناريست "عبد الحي أديب".

فـ"عبد الحي" قدم للسينما المصرية أكثر من 200 فيلم، كلهم صنعوا له بصمة واضحة في تاريخها، إلا أن الجيل الجديد لا يزال لا يعرف عنه المعلومات الكافية، خصوصا أنه انشغل بمرضه الأخير عن تقديم أفلام تجعله معروفا لدى الجيل الجديد، بنفس القدر الذي يعرف الجمهور أولاده الثلاثة.

بوفاة عبد الحي أديب -1928 : 2007-، تفقد السينما المصرية شيخ كُتَّاب السيناريو فيها، وهو اللقب الذي اشتهر به الكاتب المخضرم، الذي كان أول من أدخل نظام الورشة في كتابة السيناريو، وهو نظام عالمي منتشر في العالم كله، لولا أن كُتَّاب السيناريو في مصر يبتعدون عنه خوفا من أن يتهمهم أحد بالفقر في الإبداع، لكن أديب جازف وصنع أول ورشة سيناريو مصرية، وضم لها تحت رئاسته مجموعة من كتاب السيناريو الشباب الذين أصبحوا فيما بعد كتابا محترفين، أمثال: أحمد عبد الوهاب، ورؤوف حلمي، وعبد القادر نجيب، ووليد سيف.

لكن ما سيذكره تاريخ السينما لـ"أديب" هو أنه كتب فيلم "أم العروسة"، وهو الفيلم المصري الوحيد الذي وصل للترشيحات النهائية للأوسكار كأحسن فيلم أجنبي، كما أنه الفيلم العربي الذي اقتبست منه هوليود عددا من أفلامها التي تتناول القضية ذاتها، والتي طرحها الفيلم منذ عقود.

كما أنه السيناريست الوحيد الذي يظهر اسمه أربع مرات في قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، والذي تم إعداده هذا العام بمناسبة مرور 100 عام على ظهور السينما في مصر عام 1907، وأفلام أديب الأربعة هي "باب الحديد" وهو ثاني أفلام يوسف شاهين بعد "بابا أمين"، وفيلم "صغيرة على الحب" وهو رائعة تمثيلية لسعاد حسني ورشدي أباظة، كما أنه الفيلم الأفضل في تاريخ المخرج الراحل نيازي مصطفى، وفيلم "الخائنة" لمحمود مرسي وإخراج كمال الشيخ، وأخيرا صاحب ترشيح الأوسكار "أم العروسة" بطولة عماد حمدي وتحية كاريوكا ومن إخراج عاطف سالم.

البداية الحقيقة لـ"أديب" كانت بعيدا عن الورق، فبعد تخرجه من المعهد العالي للمسرح قسم الإخراج استهوته المهنة، وعمل كمساعد مخرج لفترة قدم خلالها أفلاما، مثل "حب من نار"، و"مدرسة البنات".

لكن لقاءه الذي جمعه مع يوسف شاهين -بعد عودة الأخير من أمريكا؛ حيث درس الإخراج هناك- كانت بداية التعاون بينهما ليخرج إلى النور فيلم "باب الحديد" عام 1958، وهو بطولة مشتركة لفريد شوقي ويوسف شاهين وهند رستم.

ورغم ذلك فإن الفيلم لم يحقق أي إقبال جماهيري يذكر وقتها؛ حيث سادت أفلام الإثارة والأكشن وأفلام المطربين، إلا أن الفيلم حقق نجاحا معقولا عند عرضه في الخارج، كما أن أعين النقاد لم تهمله أبدا وطالما اعتبروه من كلاسيكيات السينما المصرية.

لكن عبد الحي أديب لم يكرر التجربة مع شاهين، فقد كان رأي النقاد لا يهمه بقدر ما يهتم برأي الجمهور، ومدى إقباله على الأفلام التي يكتبها، وكان لقاؤه التالي مع المخرج عز الدين ذو الفقار الذي قدم معه فيلم "امرأة على الطريق"، وبعد أن لاحظ أديب نجاح الفيلم قرر استئناف التجربة مرة أخرى في أفلام من النوع ذاته، لكن مع مخرج آخر هو نيازي مصطفى الذي قدم معه 30 فيلما من أجمل أفلام السينما المصرية، منها "سواق نص الليل" بطولة هدى سلطان وفريد شوقي، و"جناب السفير" بطولة فؤاد المهندس، و"صغيرة على الحب" بطولة سعاد حسني ورشدي أباظة.


اللافت للنظر أن مسيرة أديب لم تكن طويلة في السينما من حيث السنوات، إلا أنه قدم خلالها عددا كبيرا وضخما يصل إلى أكثر من 200 فيلم طوال 40 سنة فقط، لكن بالنظر إلى تاريخ صناعته للأفلام نجد أنه كان يتميز بكثافة غير عادية في الإنتاج المكتوب، فرغم فشل فيلمه "باب الحديد" عام 1958 إلا أنه كتب في العام نفسه فيلم "امرأة على الطريق"، وهو الفيلم الذي حقق وقتها نجاحا منقطع النظير.

لكن كثافة إنتاج أديب لم تمنعه من تقديم أفلام ذات مستوى فني عالي، عكس ما يتصور البعض من أن الإنتاج الضخم يعني جودة قليلة، فقدم للسينما أفلاما مثل "حافية على جسر الذهب"، الذي جمع بين حسين فهمي وميرفت أمين بمشاركة مميزة للغاية للنجم عادل أدهم، كما قدم في التسعينات فيلم "ديسكو ديسكو" بطولة نجلاء فتحي وشريف منير وإخراج إيناس الدغيدي، وهو الفيلم الذي صنع وقتها ضجة بين الجمهور والنقاد لجرأته الشديدة.

ولم يتوقف تعاون أديب وإيناس الدغيدي عند هذا الفيلم، فقدما معا أفلاما عديدة، منها "امرأة واحدة لا تكفي"، و"استكوزا"، و"مذكرات مراهقة"، وهو البطولة الأولى لأحمد عز وهند صبري، ولعل الجمهور لا يزال يذكر الضجة التي لازمت عرض الفيلم، ومقالات الهجوم عليه، الأمر الذي وصل إلى مجلس الشعب المصري، والذي كان يدرس وقتها طلبات من نوابه بوقف عرض الفيلم وسحبه من دور العرض.
لكن مع بداية انسحاب عبد الحي أديب من عالم السينما لظروف مرضه، ظهر ابنه الأكبر عماد ليقدم كسيناريست بجوار عمله الصحفي فيلم "زوجة رجل مهم" بطولة أحمد زكي وميرفت أمين وإخراج محمد خان، ويبدو أن حظ الولد من حظ أبيه، فالفيلم هو الآخر واحد من أهم مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية، رغم جرأة موضوعه حيث يتناول قصة زوجة ضابط أمن دولة خلال فترة مظاهرات السبعينات.

وظهور عماد بالتزامن مع اختفاء والده ربما كان إشارة على أن ما قدمه هذا الرجل للسينما لن يقف عند اسمه هو فقط، وهو ما حدث بعد ذلك بالفعل، حيث انشأ عماد مجموعة جود نيوز التي انتجت فيلم "عمارة يعقوبيان" الفيلم الأضخم انتاجاً في تاريخ السينما المصرية، وفيلم "حليم" آخر أفلام الراحل أحمد ذكي، كما يستعد لانتاج مجموعة من الأفلام أعلن عن بعضها واحتفظ بتفاصيل البعض الآخر لنفسه.

بالإضافة إلى شركة الانتاج السينيمائي هناك دور العرض المنتشرة في القاهرة، كما أن الشركة ذاتها تنتج مجلة "سينما جود نيوز" وهي مجلة متخصصة في السينما ونجحت خلال فترة صغيرة، أيضا بالإضافة إلى مشروعات إعلامية أخرى منها إذاعة نجوم أف أم وبرنامج القاهرة اليوم وشركة انتاج الكاسيت "جود نيوز – صوت الحب".

ومع تنامي امبراطورية أولاد أديب يصر الأبناء على ذكر اسم والدهم مع كل نجاح جديد يحققونه، وهو انتماء ووفاء يستحقه صاحب إمبراطورية "ع"، الذي رحل عن دنيانا أمس الأحد بعد رحلة طويلة مع المرض في مستشفى كبرى في سويسرا، وعلى الفور غادر أولاده القاهرة لإحضار جثمان والدهم المتوقع وصوله غداً الثلاثاء إلى القاهرة حيث يدفن في مدافن العائلة فيها كما ذكرت وكالة رويترز الأمريكية.

وفور انتشار الخبر أعلنت شركة جود نيوز عن خطتها لإنتاج فيلم جديد كتبه الراحل أديب ويحمل اسم "ليلة البيبي دول" وهو بطولة مشتركة للنجمين نور الشريف ومحمود عبد العزيز، وفيلم آخر هو "منتهى العنف" ولم يتم الإعلان عن أبطاله لكن سيخرجه الابن عادل أديب، وهذه الأفلام هي مجرد تكريم بسيط تقدمه جود نيوز لأبوها الروحي، مع توقعات أن أبناء أديب لن يكتفوا بهذا التكريم وسيسعون بالتأكيد للإحتفاء بذكرى والدهم بشكل يليق به.

مدونة محمد خان تكشف تزوير "زوجة رجل مهم"


"محمد خان عمل مدونة يا رجالة"، بهذه الجملة العفوية ينشر البلوجرز المصريون على مدوناتهم الخبر الأهم من وجهة نظرهم، الذي وقع منذ شهر واحد، فالمخرج الكبير صاحب الأفلام التي تعتبر علامة في تاريخ السينما المصرية مثل "زوجة رجل مهم" و"أحلام هند وكاميليا"، قرر أخيرا استخدام وسيط آخر غير شاشة السينما للتواصل مع جمهوره من الشباب.

ولم يكن هذا الوسيط إلا مدونة جديدة تحمل اسم "كليفتي" يدون فيها محمد خان منذ أسابيع قليلة، ويحكي من خلال تدويناته عن نفسه وقصصه الخاصة، ولا مانع من الحديث عن أفلامه القديمة وخواطره أثناء تصوير هذه الأفلام والإعداد لها، كما أفرد مساحة خاصة للحديث عن تزوير أفيش فيلمه "زوجة رجل مهم".

ويدون محمد خان على أمل أن يتم تحويل "كليفتي" إلى كتاب يحلم بإصداره منذ سنوات.

و"كليفتي" هو اسم المدونة كما أنه أيضا اسم فيلم خان الوحيد الذي تم تصويره بتقنية الديجيتال، عكس كل أفلامه ذات التقنية السينمائية التجارية العادية، وكان خان قد قرر منذ سنوات أن يبدأ في تصوير أول أفلامه الديجيتال من إنتاجه الشخصي وعن قصته وإخراجه، واستعان فيه بممثلين يقفون أمام الكاميرا للمرة الأولى، بالإضافة إلى باسم سمرة بطل أول فيلم ديجيتال مصري، وهو فيلم "المدينة" للمخرج يسري نصر الله.

وأثار كليفتي ضجة كبيرة رغم أنه لم ينل حظه من العرض في قاعات السينما التجارية بسبب طبيعة الديجتال، لكن الضجة كانت حول الأسباب التي تدفع مخرج بحجم خان للاتجاه للديجيتال رغم أن فرص عمله لأفلام سينيمائية تجارية كبيرة.

كما ثارت ضجة حول اسم الفيلم غير المفهوم، وانتهز خان فرصة وجود مدونته ليطلق عليها نفس اسم الفيلم، ويشرحه للجمهور في تدوينة خاصة بقوله أصبحت كلمة KLEPHTY -بلغة الشارع أيام اليونانيين والطلاينة لما كانوا جزءا كبيرا من مجتمعنا- تأخذ معنى "نصاب" أو "حرامي صغير"، لأنها نسبت واشتقت من KLEPTOCRAT، ويفسرها القاموس بالحاكم الذي يستغل نفوذه لسرقة بلده.

ومن خلال تعليقات المدونة يتواصل الجمهور من الشباب مع المخرج الكبير الذي ربما يكون أكبر مدون في مصر من حيث العمر، خصوصا أن ظاهرة التدوين التي بدأت في الانتشار منذ عامين في مصر اقتصرت على الشباب المثقف والناشط سياسيا.

لكن أبرز ما استفز المدون محمد خان كان فيلمه الشهير "زوجة رجل مهم"؛ حيث وجد المخرج عند أحد باعة الأرصفة نسخة من الفيلم على اسطوانة مدمجة، وكان غلاف الاسطوانة يحمل صورة لبطلة الفيلم ميرفت أمين من فيلم آخر غير "زوجة رجل مهم"، كما تظهر صورة أحمد زكي في لقطة من فيلم "مستر كارتيه"، وهي وسيلة رخيصة لجذب الجمهور لشراء الفيلم ذو القيمة الفنية العالية عبر إظهار عضلات أحمد زكي ومفاتن ميرفت أمين، ولم يجد خان سوى كلمة "عبث" ليصف بها هذا الوضع، مع وضعه لصورة لغلاف الاسطوانة حتى يصدق الجمهور.

لكن بعيدا عن السينما يكتب خان عن والده ووالدته ويضع صورهما القديمة بالأبيض والأسود، ويكتب تحتها "ليست صورة نجم سينما بل صورة والدي في شبابه، فكان طويل القامة، قوي الشخصية، له حضور أينما ذهب، وبعضهم كان يناديه بـ"البرنس".

كما يكتب خان عن موضوعات متفرقة، فنجده يكتب عن علاقته بالكلاب، ولا يمل من نشر صوره القديمة بالأبيض والأسود، وهو لا يزال شابا يافعا، الملاحظ أن محمد خان يدون بكثافة، فخلال شهر واحد نشر 38 تدونية، وهو رقم كبير في عرف المدونين.

وفي اتصال خاص مع mbc.net، قال محمد خان إنه لم يقصد أن يصنع مدونة شهيرة، وأن شهرته الحقيقية ينالها في السينما، لكن هذه المدونة ما هي إلا محاولة لتجميع ذكرياته الخاصة خوفا عليها من الضياع، كما أنها مسودة لمشروع كتاب ينوي إصداره بعد عام، وأكد أن فكرة الكتاب قديمة، وتعود إلى فترة سابقة، لكنه بعدما عرف تقنية التدوين فكر في استغلالها تمهيدا لتحويل ما فيها إلى كتاب.

وفي سؤال حول إهماله الحديث عن فيلمه الأخير "شقة مصر الجديدة" ضحك خان وقال "لم أقصد ذلك بالطبع، لكني رأيت أن أكتب عن أفلامي من القديم إلى الجديد، ولأن "مصر الجديدة" هو آخر أفلامي، لذلك لم يأت وقت الكلام عنه".

وعن مشروعاته القادمة، قال خان إنه أعلن عبر مدونته عن مشروعه السنيمائي الجديد الذي يحمل اسم "ستنالي"، وهي محطة شهيرة وشاطئ معروف بالإسكندرية، وكتب خان القصة بنفسه على أن يكتب السيناريو محمد الناصر صاحب سيناريو فيلم "كليفتي".

وبتعاون خان مع الناصر، ينهي مسيرة قصيرة في التعاون بينه وبين وسام سليمان زوجته التي قدم معها أحدث أفلامه "شقة مصر الجديدة"، ومن قبله "بنات وسط البلد"، وكلاهما نال حظًّا وافرًا من النجاح، وتشجيع النقاد لهذا الثنائي الفني، لكن يبدو أن هناك وجهة نظر أخرى لدى خان وسليمان، فخان يقدم فيلمه الجديد مع الناصر، ووسام اتفقت على فيلمها الجديد مع مخرج آخر رغم أنها لم تستقر على قصة الفيلم أو تبدأ في كتاباتها.

الأربعاء، يونيو 06، 2007

حدثني عن الله..


ولد لساشى جابرييل أخ صغير.. وكانت ساشى تستأذن أبويها كى يسمحوا لها بأن تجلس معه منفردين.. لكن أبويها خافا أن تكون ساشى (ذات الأربعة أعوام ) غيرانة من اخيها.. فلم يسمحوا لها بذلك..

بمرور عدة أيام تبين لهم من رقة ساشى وحنانها مع أخيها أنهم ربما يكونا على خطأ.. فسمحا لها أن تكون معه وحدهما (مواربين الباب كى يسيطروا على الموقف إذا حدث شىء)..

اقتربت ساشى من الرضيع.. شبت على قدميها.. مالت بجذعها على المهد حيث يرقد أخوها.. ثم قالت: حدثنى عن الله كيف يبدو.. فقد بدأت أنسى..



ترجمة : طلال فيصل

الأحد، يونيو 03، 2007

باربي للتجميل.. أوعى الإيميل

ارحموا من في النت يرحمكم من في السماء..

الصورة دي بتجيلي يومياً على إيميلي.. بعنوان " For Ladies only"، بعتلهم أستلحفهم بالله كفاية، برضه بيبعتوا، بحولها على الـ"spam"، بتجيلي من إيميل تاني..

يمكن يكون الحل إني أروج لهم فيشوفوا المدونة ويعرفوا إني راجل وإني اقتنعت بفكرة جل الأظافر الطويل الأمد وهبقى أقول لمراتي عليها وأسفرها الدوحة مخصوص تروح تضرب ضوافرها وترجع..


دعوة للسرمحة..


ممكن لما أرجع..

نشرب سوا فنجان شاي بعد الفجر في البلكونة..

ونروح عروض المسرح البلجيكي في الأوبرا..

والعرض الختامي لمهرجان المسرح التجريبي..

وعروض الفن التشكيلي في قاعات الزمالك..

بيقولك مرة فنان "تشكيلي".. وفنان "أشكيلك"

هههههههههه

ونروح سينما رادوبيس الصيفي.. والفانتزيو..

ونتمشي على كورنيش المعادي.. ونقف نشرب حمص

ونسافر طنطا ودمنهور..

ممكن لما أرجع..

نغسل سجاجيد الشقة..

ونتطنط عليها عشان تتعصر..

أبويا وأمي كانوا بيعملوا كدة..

وننضف حوض السمك وقفص العصافير..

ونرش العصافير بالمية ونشوفهم وهما بيتنفضوا..

ونتفرج على "حديث المدينة" أو"حديث الروح"..

ممكن لما أرجع..

نقرر سوا إننا منروحش الشغل في يوم

ونقضيه كله نوم.. ونقوم تعبانين..

ممكن لما أرجع..

تشتري لي بيجامة كستور..

وننزل سوا الفجالة نجيب ورق دشت

والوكالة نجيب هدوم للصيف

ممكن أروح معاكي "التوحيد والنور"..

ونطلع الدور الرابع..

نجيب ترابيزة مكواة..

ومشاية صغيرة لأوضة النوم

ممكن لما أرجع..

تجيبيلي بارفان تقيل تركيب..

تتمشي معايا في شوارع حتتنا القديمة..

ونروح السوق.. نجيب علب صلصة..

ومشمش ينفع تعمليه مربي.. وجزر..

ومكرونة ورز يكفونا بقية الشهر

وسمك مكرونة..

وكيلو حرنكش..

ممكن لما أرجع..

نتفسح في القناطر..

ونجرب ناكل بطاطا بالملح من ع العربية..

ونروح البرج..

أصل أنا عمري ما روحت البرج..

ولا الهرم..

(!!)

ممكن لما أرجع..

ناكل يوم على عربية فول..

ونسهر للفجر في السيدة بعد ما نتعشى في "بحة"..

ونروح "فرحات".. و"البرنس" بتاع الكبدة في إمبابة..

ونشتري مانجة من المزاد بتاع "كرداسة"، وناكلها من الليل للصبح..

ممكن لما أرجع..

نبطل نعيش عيشة الحبيبة..

ونبدأ في السرمحة..